أنماط النوم المضطربة ترتبط بالإصابة بالسرطان
21-07-2015, 04:41 PM


أفادت دراسة طبية بأنه تبين "بصورة قاطعة" أن أنماط النوم المضطربة تؤدي إلى الإصابة بالسرطان وذلك من خلال تجارب أجريت على الفئران.
وتعزز الدراسة، التي نشرت في دورية "كارنت بيولوجي" العلمية، من مخاوف الآثار الضارة للعمل بنظام المناوبات على الصحة.
وقال الباحثون إن النساء اللاتي يزيد بين أسرهن احتمال الإصابة بسرطان الثدي لا ينبغي عليهن مطلقا العمل بنظام المناوبات، مشددين على أن ثمة حاجة إلى إجراء المزيد من التجارب على البشر.
وأشارت البيانات كذلك إلى أن الحيوانات يزيد وزنها بنسبة 20 في المئة على الرغم من تناولها نفس الكمية من الغذاء.
وكثيرا ما أشارت دراسات إلى أن هناك احتمال أكبر للإصابة بأمراض، مثل سرطان الثدي، لدى من يعملون بنظام المناوبات والمضيفين على متن الرحلات الجوية.
وبحسب أحد التفسيرات، فإن الإخلال بالاتزان الداخلي للجسم - أو الساعة البيولوجية - يزيد من احتمال الإصابة بالمرض.
ومع ذلك، فإن العلاقة ليست مؤكدة لأن نوع الشخص الذي يمارس العمل بنظام المناوبات ربما يكون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان لعدة عوامل، منها الطبقة الاجتماعية أو مستويات النشاط أو كمية فيتامين "دي" التي يتلقاها.
وتأخرت الساعة البيولوجية لدى الفئران المعرضة للإصابة بسرطان الثدي 12 ساعة أسبوعيا لمدة عام.
وتظهر الأورام لدى الفئران عادة بعد 50 أسبوعا، لكن مع الخلل المنتظم في أنماط النوم، ظهرت الأورام قبل ذلك بثمانية أسابيع.



وقال العلماء في تقرير: "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر بصورة قاطعة أن ثمة علاقة بين التعاكس المزمن لفترات النوم والاستيقاظ وبين الإصابة بسرطان الثدي".
"دليل تجريبي نهائي"
وبالرغم من صعوبة تفسير تداعيات ذلك لدى البشر، إلا أن الباحثين قالوا إن التأثير المماثل عليهم قد يظهر في زيادة بالوزن بواقع 10 كيلوجرامات أو إصابة النساء المهددات بالسرطان على نحو مبكر يصل إلى خمس سنوات.
وقال غيسبيتس فان دير هورست، أحد أعضاء الفريق البحثي، من مركز الطب بجامعة إيراسموس في هولندا: "إذا كنت في وضع تكون فيه الأسرة معرضة لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي، بالتأكيد سأنصحهن بعدم العمل كمضيفات طيران أو ممارسة وظائفهن بنظام المناوبات".
وقال مايكل هاستنغس، من مجلس البحوث الطبية في بريطانيا، لبي بي سي: "آمل أن تتيح هذه الدراسة الدليل التجريبي النهائي، في نماذج الفئران، وإثبات أن اختلال اتزان الساعة البيولوجية للجسم بصورة يومية يعجل الإصابة بسرطان الثدي".
وأضاف: "الرسالة العامة المستخلصة من مجال عملي هي أن العمل بنظام المناوبات يتسم بالضغوط ومن ثم له عواقب كبيرة".
وتابع: "هناك أمور على الناس الاعتناء بها، مثل توجيه المزيد من الاهتمام لوزنك، ومراقبة الثدي، ويتعين على أرباب العمل توفير المزيد من الفحوصات الطبية أثناء العمل".