تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
عبيد الله
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 21-03-2007
  • الدولة : العاصمة
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عبيد الله is on a distinguished road
عبيد الله
عضو نشيط
حتى نكون أمة فاعلة
22-03-2007, 02:02 PM
السلام عليكم وبعد :
يسرني كثيرا أن أرفع قلمي للمشاركة في هذا المنبر الذي نحن في أمس الحاجة اليه وخاصة ونحن نمر بمرحلة تاريخية جد صعبة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الامة الاسلامية.
عندما يتصفح المرء أحوال هذه الامة عامة والجزائر خاصة فانه يتأسف كثيرا لما الت اليه الاوضاع من فساد أخلاقي وتدهور اقتصادي وتفكك اجتماعي كان نتاجا حتميا لتطبيق نظم فاسدة لا تمت الى الامة بأية صلة لا من حيث التاريخ أو الثقافة أو الحضارة كمفهوم فكري يشمل جميع نواحي الحياة.
فالرأسمالية التي يراد إرساء قواعدها في البلاد الاسلامية ومنها الجزائر تحت أقنعة الديمقراطية تارة وسياسة السوق تارات أخرى قد بان عوارها وباسمها تم غزو العراق وأفغانستان وفقرت الشعوب الضعيفة وجردت من ثرواتها في افريقيا وأمريكا اللاتينية.
وها نحن نرى بأمهات أعيننا ما يحدث في بلادنا من نهب للثروات عن طريق الاختلاسات البنكية وانتشار الرشاوى في كل الصفقات حتى كادت تكون القاعدة وليس الاستثناء وكأننا نعيش فيلم رعب بلا نهاية.
لا أقول في غياب ولكن في تغييب المشروع النهضوي الحضاري الذي يستطيع إخراج الامة من انحطاطها وسباتها يتعين على كل انسان غيور على دينه أن يعمل وبجد من أجل الوصول الى التغيير المنشود الذي يرقى بعقولنا وسلوكنا إلى مستوى الرقي والنهضة الصحيحة المبنية على الوحي وليس على اجتهادات الانسان الناقص،العاجز والمحتاج كاجتهادات كارل ماركس أو ادم سميث.
وحتى يتسنى لنا هذا فلا بد أن يكون هذا التغيير انقلابي يمس كل مناحي الحياة من دنيوية إلى أخروية ولكي يتحقق هذا فلا بد أن تكون قضيتنا المصيرية ليست قضية فلسطين أو العراق بل قضية إيجاد حكم الله على هذه الارض وبه تحل مشاكل فلسطين والعراق وغيرها من مشاكل البلاد الاسلامية التي ما زالت ترزخ تحت نير الاستعمار الجديد بمباركة من الحكام العملاء الذين تربوا على أيدي الغرب وتشبعبوا بثقافته الزائفة.
فالسبب الحقيقي وراء هذه الحروب المنتشرة هنا وهناك وعدم الاستقرار وغياب الامن الغذائي وانتشار الفقر والبطالة ما هو الا نتاج تطبيق لهذه الرأسمالية العفنة التي لا تؤمن الا بالقيم المادية وبفلسفة النفعية فقط . أما القيم الانسانية والروحية والاخلاقية فليس لها وجود في قواميسها. وهذا الكلام ليس من نسج الخيال ولكنه الواقع المرير الذي تعيشه شعوب العالم الثالث المغلوبة على أمرها.
إن كل الاحصائيات لتدل بما لا يدع مجالا للشك أن الثروة المالية المتوفرة في العالم تكفي لاشباع الحاجيات الاساسية والكمالية لاكثر من 12 مليار نسمة أي ما يعادل ضعف عدد سكان المعمورة الان وهذا بشهادة خبراء المال والاعمال الغربيين أنفسهم. ومنه فالسؤال المطروح هو أين الخلل ؟ وما هو الحل للخروج من هذا المأزق الكارثة كما يجب أن يسمى.
إن السقوط الحر للنظام الاشتراكي الذي لم يصل الى مرحلة الشيوعية حتى نسميه بالنظام الشيوعي أدى إلى انفراد القطب الرأسمالي وهيمنته على الكرة الارضية والذي تقوده أمريكا التي تحولت من دولة عظمى إلى الدولة الاعظم وهذا في غياب البديل الاديولوجي الذي يقف في وجهها ووجه المبدأ الرأسمالي العفن.
فالخياران الموجودان على وجه الارض الان هما الاسلام و
الرأسمالية ولا يوجد خيار ثالث يستطيع قيادة العالم دونهما. فإما أن نتبنى العلمانية كعقيدة سياسية وما ينبثق عنها من ديمقراطيةليبراليةرأسمالية أو نتبنى الاسلام كعقيدة سياسية ينبثق عنها نظام مصادره الوحي المنزل على نبينا محمد (ص).
فالخيار الاول قد يوجد نهضة كما هي موجودة عند الغرب ولكنها تكون نهضة خاطئة لانها من اجتهاد الانسان القاصر،العاجز والمحتاج والتي أشقت الانسان وتركته يجري وراء المتع دون وازع أخلاقي أو ديني حتى تاه وأصبحت الحياة عنده عبث. وأما الخيار الثاني فإنه يوجد نهضة صحيحة قويمة لان مصدرها الوحي من كتاب وسنة وما أرشدا اليه.
ولادراك الغرب بوادر سقوط الرأسمالية وبزوغ الاسلام كبديل حضاري هاهو يختلق الظروف ويتفنن في ايجاد الوسائل والاساليب حتى يقضي على الاسلام في المهد ولكن هيهات أن يتم له ذلك. فالرأسمالية تحملها دول وتدافع عنها وأما الاسلام فهو موجود في أمهات الكتب وقلوب المؤمنين ودولنا تحاربه ولا تحمله فشتان بين الاثنين في موازين القوى ورغم ذلك فهو يحارب باسم الارهاب والاصولية والجلباب والتطرف و و و... فقضيتنا المصيرية تقتضي العمل لايجاد هذا البديل من أجل الوقوف في وجه الطغيان الذي أهدر كرامة الانسان وأدخله في دوامات ومازق نفسية لا نهاية لها فالاسلام البديل هو : الدين الذي أنزله الله على عبده ورسوله محمد (ص) لتنظيم :
أولا : علاقة الانسان بربه من ناحية العقائد والعبادات.
ثانيا: علاقة الانسان بغيره من بني البشر من ناحية المعاملات والعقوبات.
ثالثا: علاقة الانسان بنفسه من ناحية الاخلاق،الملبوسات والمطعومات.
هكذا يعرف الاسلام فكريا ولابد أن يطرح فكريا فالاسلام لم يتكلم عن أحكام الحيض والنفاس فقط ولكنه تكلم عن السياسة الداخلية والخارجيةكما تكلم عن كيفية عقد المعاهدات وتوزيع الثروة وتسيير المال العام وإدارة دفة الحكم وحمل الدعوة إلى الخارج ودفع الظلم وإيجاد الامن وتوفير المسكن والمأكل والمشرب فهو يصلح لايجاد الحلول لكل المشاكل المستجدة في حياة الانسان.
إذن حتى نكون أمة فاعلة لا بد من رفض الوصاية الغربية علينا كما تفعل الشعوب الحرة في كل زمان ومكان. فالتغيير لا بد أن يأتي من الداخل وليس من خارج الحدود ويكون بنفض الغبار عن تراثنا وفتح باب الاجتهاد المبني على النصوص الشرعية ورد الاعتبار للغة القرآن أي العربية وتشجيع الناس على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبناء منظومة تربوية يكون أساسها العقيدة الاسلامية التي بها تبنى الشخصية الاسلامية القويمة وليس العلمانية التي تمجد الالحاد والاباحية ونظرية الظلم باسم العلم كنظرية داروين أو فرويد أو ايميل دوركايم وللحديث بقية وستكون لنا إن شاء الله تفسيرات وتفصيلات في الكلام حتى لا يظن القارئ أن الاسلام جاء بنظريات عامة لا تستوعب تفاصيل الحياة المعقدة الان وإن غدا لناظره قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية bassem1231
bassem1231
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 21-03-2007
  • الدولة : الجزائر الحبيبة
  • المشاركات : 1,124
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • bassem1231 is on a distinguished road
الصورة الرمزية bassem1231
bassem1231
عضو متميز
رد: حتى نكون أمة فاعلة
22-03-2007, 03:46 PM
بارك الله فيك اخي عبيد الله على هذا الموضوع..ولكن علينا اخذ هذا الموضوع بنوع من العمق والاجتهاد...بارك الله فيك مرة اخرى والسلام عليكم
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:10 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى