20 دعوة في يوم واحد لحضور عرس في أدرار والغياب غير مقبول
12-03-2016, 06:58 AM

سفيان. ع

يعيش هذه الأيام، عدد كبير من مواطني ولاية أدرار، حيرة شديدة في اختيار الوجهة التي سيقصدونها، للاستجابة لدعوات الزواج الكثيرة التي وصلتهم لمنازلهم، والتي قد تفوق في غالب الأحيان 20 دعوة للشخص الواحد، من مختلف ربوع الولاية التي تنتشر قصورها المقدر عددها بــــ: 299 قصر على مسافات شاسعة، مما يجعل بعضهم مجبرا على قطع أزيد من 200 كلم داخل نفس الولاية لمشاركة حبيب أو قريب فرحته بزفاف ابنه أو ابنته.
فبمجرد حلول شهر مارس، تنطلق التحضيرات للأعراس الجماعية والفردية، وتنطلق معها هستيريا توزيع الدعوات، التي غالبا ما تشترك في تاريخ واحد، إذ أنه من المعتاد، أن يبرمج العديد من أهل العرسان أفراحهم بتاريخ 23 أو 24 أو 25 مارس، وهو الأمر الذي يصعب عملية الاستجابة والحضور الشخصي في نفس اليوم، لدى كل موجهي الدعوات، الأمر الذي يضطر الأولياء للجوء إلى إرسال أبنائهم، لتمثيلهم في القصور المختلفة، في محاولة للاستجابة لكل الدعوات الواردة بنفس اليوم، أما من ليس لديهم أبناء، أو إخوة لتمثيلهم، فيضطرون لاختيار العزيز على قلوبهم والقريب، أو ما يعرف بالمنطقة، بالشخـــــــص الذي هو "معرة" أي شخص في العادة من ذوي القربى، أما الدعوات الأخرى فيضطرون للاعتذار عنها وتهنئة أصحابها في موعد لاحق.

وفي المقابل تسابق، وخوف شديدين لدى أهل العريس أو العروس، خشية أن لا تلقى دعواتهم استجابة، بسبب كثرة حفلات الزفاف المنظمة بنفس التاريخ الذي يحتفلون فيه، مما قد يؤدي لا سمح الله، لفساد ولائمهم، وخيبة أملهم في المدعوين، وهو ما انجر عنه في عديد من المرات، لوم وعتاب بين الأحباب، بل تجاوز ذلك، لخصومات وقطيعة رحم.

أمام هذا الوضع المحير، لا يملك المدعوون سوى البحث عن سبل كفيلة للاستجابة للدعوات، وعلى أصحاب العرس، التأسي بالتماس الأعذار في حال الغياب، حفاظا على الروابط والعلاقات الاجتماعية.