تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
هام جدا: خطأ في تعريف العلمانية!!؟
26-07-2016, 05:37 PM
هام جدا: خطأ في تعريفالعلمانية!!؟

خالد اشعيب



الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

فَصْل الدين عن السياسة هو: شَرْح لمفهوم:"العَلمانية"، أو هو معنى آخر لها، عكس مَن يرى أنها:" نظريَّة علميَّة لفَهْم الواقع وتحديات العصر!!؟"، وهذا ما سنُوضِّحه: انطلاقًا من المعاجم الغربية والسياسية، باعتبار أن هذا المفهوم نشأ في حضن الأُمَّة الغربية؛ فمن باب الأمانة: رد المفاهيم إلى ذويها.

جاء في الموسوعة السياسية: "العلمانية":
" مفهوم سياسي واجتماعي، نادى بفَصْل الدين عن الدولة"[1]؛ فهي إذًا: مفهوم سياسي؛ لأنه ينبني أساسًا على فَصْل الدِّين عن الدولة، ويدعو إلى بناء دولة لادينية، لا يكون للدين فيها مقال ولا مَقام!!؟، ولا تَقِف عند حدود ذلك، بل تعتبر إدراج الدين في السياسة من الجرائم التي قد يُعاقِب عليها القانون!!؟.
وهي: مفهوم اجتماعي؛ لأنه يسعى إلى بناء إنسان دنيوي بامتياز، لا تؤثِّر فيه مؤثِّراتُ الدين؛ لا العقديَّة ولا العِبادية ولا الإيمانية، إنسان يهدُف إلى تحقيق متطلباته الدنيوية بأي وجه كان!!؟.
فلا ذِكْر إذًالقِيَم الدين من الفضيلة والزهد والتقوى، ولعل من الذين دعوا لهذه القطيعة التامة، الفيلسوف:"مكيافيلي": صاحب النظرة التشاؤمية للإنسان؛ فلقد " رأى مكيافيلي أن الإنسان واحد في كل زمان ومكان، وأنه تأثَّر في الماضي، ويتأثَّر في الحاضر، وسوف يتأثَّر في المستقبل، بنفس البواعث والدوافع، وأنه بطبيعته أناني حقود خدَّاع، لا تستثيره إلا منافعُه، ولا تُحرِّكه إلا مصالحه"!!؟[2].
فهذه الصورة المَقيتة عن الإنسان تدفعه إلى عدم الاعتراف بقِيَم الدين التي هي نقيض ذلك، كما أن الأخلاق - حسب النظرة المكيافيلية - لا دخْل لها في السياسة، بل هي: سبب من أسباب:"تدهور العمل السياسي وفرْض معاييرها"[3].
إن الحديث عن القيم والأخلاق حديث عن مجال استمدادها واكتسابها، وهو: المجال الديني الذي يشمل أيضًا المجال الأخروي، إضافة إلى الجزاء الدنيوي المترتِّب على العمل.
إن هذه السياسة المكيافيلية تَهدُف بالأساس إلى صَرْف الاهتمام عن الآخرة، والانكباب على الدنيا بحذافيرها، فيكون الناس - بهذا السَّلخ الكامل للأخلاق عن الدين - كالذئاب يأكل بعضهم بعضًا، فلو تَعارضت مصالحهم، سيسعى كلُّ واحد للوصول إلى غايته بأي وسيلة كانت؛ فالغاية عنده تُبرِّر الوسيلة.

فالعلمانية بهذا المعنى هي:
"حركة اجتماعية تَهدُف إلى صَرْف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا"[4].
بِناء على ما ذُكِر، فإن ربْط العلمانية بكلمة العِلم - كمادة الاشتقاق - غير سليم من الناحية اللغوية؛ فالعِلم بالإنجليزية والفرنسية معناه:( science)، والمذهب العلمي نُطلِق عليه:( scientism)، والنِّسبة إلى العلم هي:(scientificأو scientifique)في الفرنسية، ثم إن زيادة الألف والنون غير قياسية في اللغة العربية؛ أي الاسم المنسوب، وإنما جاءت سماعًا، ثم كَثُرت في كلام المتأخرين؛ كقولهم: روحاني ونوراني"[5].
الواقع إذًا: أن الإشكاليَّة ليست في سعي العلمانية لفَهْم الواقع كمنهج عِلمي موضوعي، بل في اعتبارها مذهبًا يسعى إلى إثبات نفسه دون اعتبار الواقع نفسه؛ أي دون مراعاة واقع المجتمع ومبادئه وثوابته، الذي يتشكَّل من بِنية مجتمعيَّة متديِّنة لا تَقبل بالأطروحات الغربية التي كانت لها مسوِّغاتها التاريخية؛ فهي: جاءت وَفْق ظروف وملابسات خاصة ومختلفة، وبالتالي، فإن سَحْبَها على واقع مختلف تمامًا يُعَد نوعًا من الديكتاتورية الممارَسة على ذلك المجتمع!!؟.
فإذا تقرَّر ما ذكرناه، يُمكِن القول:
إن هذا الدين الحنيف جاء لتحقيق مصالح الناس بما تستقيم به دنياهم وَفْق المطلوب شرعًا؛ وَفْق أحكام الله في كتابه وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، سواء كانت هذه الأحكام قطعيَّة نَصَّ عليها الشارع الحكيم، أو ظَنيَّة من طريق الاجتهاد، تجري مجرى الأصل، ولا تخرج عنها.
ومن هذه الأمور ما يتعلَّق بالسياسة؛ فقد ورد فيها أمورٌ قطعية، وأخرى اجتهادية ظَنيَّة، وبِناء على هذا، فإن الذين اجتهدوا في السياسة كان هدفهم التمييز بين سياستين: سياسة ظالمة لا تَدخُل في الشرع، وأخرى عادلة يُصطلَح عليها: (السياسة الشرعية).
ولهذا نجد كثيرًا من التعاريف تَستحضِر هذا التقسيم، يقول ابن القيم - رحمه الله -:
"السياسة نوعان: سياسة ظالمة؛ فالشريعة تُحرِّمها، وسياسة عادلة، تُخرِج الحقَّ من الظالم الفاجر؛ فهي من الشريعة، عَلِمها مَن علمها، وجَهِلها من جهلها"[6].

هوامش:
[1] الموسوعة السياسية (4: 179).
[2] علي عبدالمعطي محمد: الفكر السياسي الغربي (ص: 178)، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، (د. ط)، صدر سنة: 2000م.
[3] المرجع نفسه (ص: 179).
[4] المرجع نفسه، والصفحة نفسها.
[5] نقلاً عن سفر الحوالي: العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة (ص: 21)، مكتب الطيب، القاهرة، الطبعة الثانية: 1420هـ / 1999.
[6] ابن قيم الجوزية: الطُّرق الحكمية في السياسة الشرعية (ص: 1/ 8)؛ تحقيق: نايف بن أحمد الحمد، دار المعرفة.


  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: خطأ في تعريف العلمانية!!؟
10-08-2016, 05:04 PM
عوامل انتقال العلمانية إلى العالم الإسلامي
د. محمد أحمد عبد الغني

الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

لقد دخلت العلمانيةبلاد المسلمين لأسباب عديدة، يمكن إيجازها فيما يلي:


1-الاحتلال العسكريالاستعماري: فقد وفدت العلمانية إلى الشرق في ظلال العسكرية، وعبر فوهات المدافع والبوارج البحرية، وبذرت بذور العلمانية على المستوى الرسمي قبل جلاء جيوش الاستعمار عن البلاد التي ابتليت بها.

2-الابتعاث وما جرَّه من ويلات على المسلمين؛ حيث يذهب المسلم إلى الخارج، وهو خاوي الوفاض من دينه، فيعود حربًا على أمته ودينه، وما "طه حسين" و"رفاعة الطهطاوي" إلا أمثلة خَجْلَى أمام غيرهم من الأمثلة الصارخة الفاقعة اللون، مثل: "زكي نجيب محمود"، و"محمود أمينالعالم"، و"فؤاد زكريا"، و"عبد الرحمن بدوي"، وغيرهم كثيرون.

3-البعثات التنصيرية: فالمنظمات التنصيرية التي جابت العالم الإسلامي شرقًا وغربًا من شتى الفرق والمذاهب النصرانية - جعَلت هدفها الأول: زعزعة ثقة المسلمين في دينهم، وإخراجهم منه، وتشكيكهم فيه، حتى وإن لم يعتنقوا النصرانية.
وهؤلاء المبشرون: إما من الغربيين، مثل: "زويمر" و"دنلوب"، وإما من نصارى العرب، مثل: "أديب إسحاق"، و"شلبي شميل"، و"سلامة موسى"، و"جرجي زيدان"، وأضرابهم، ومنهم من كان يعلن هويته التنصيرية، ويمارس علمنة أبناء المسلمين؛ "كزويمر"، ومنهم من كان يعلن علمانيَّته فقط، ويبذل جهده في ذلك؛ "كسلامة موسى"، و"شلبي شميل".

4-المدارس والجامعات الأجنبية؛ ففي أواخر الدولة العثمانية، وحين سيطر الماسونيون العلمانيون على مقاليد الأمر: سُمِحَ للبعثاتالتنصيرية والسفارات الغربية بإنشاء المدارس والكليات، وانتشرت في بلاد الشام والأناضول: انتشار النار في الهشيم، وخرجت أجيال من أبناء وبنات المسلمين: أصبحوا بعد ذلك:" قادة الفكر والثقافة، ودعاة التحرير والانحلال"، ومن الأمثلة على ذلك: الجامعة الأمريكية في بيروت، والتي في أحضانها نشأت العديد من الحركات والجمعيات العلمانية، وقد سَرَت العدوى بعد ذلك إلى كثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية الرسمية في العديد من البلاد العربية والإسلامية.

5-الجمعيات والمنظمات والأحزاب العلمانية: التي انتشرت في الأقطار العربية والإسلامية، ما بين يسارية، وليبرالية، وقومية، وأمميَّة، وسياسية، واجتماعية، وثقافية، وأدبية، بجميع الألوان والأطياف، وفي جميع البلدان؛ حيث إن النخب الثقافية - في غالب الأحيان - كانوا إما من خريجي الجامعات الغربية، أو الجامعات السائرة على النهج ذاته في الشرق، وبعد أن تكاثروا في المجتمع: عمدوا إلى إنشاء الأحزاب القومية أو الشيوعية أو الليبرالية، وجميعها تتفق في الطرح العلماني، ومن الأمور اللافتة للنظر: أن أشهر الأحزاب العلمانية القومية العربية إنما أسسها نصارى!!؟، بعضُهم ليسوا من أصول عربية، أمثال: "ميشيل عفلق"، والكثرة الساحقة من الأحزاب الشيوعية العلمانية إنما أسسها يهود مليونيرات، أمثال: "كوريل".

6-البعثات الدبلوماسية: سواء كانت بعثات للدول الغربية في الشرق، أو للدول الشرقية في الغرب، فقد أصبحت - في الأعم الأغلب - جسورًا تمرُّ خلالها علمانية الغرب الأقوى إلى الشرق الأضعف من خلال الإيفاد، ومن خلال المنح الدراسية، وحلقات البحث العلمي، والتواصل الاجتماعي، والمناسبات والحفلات، ومن خلال الضغوط الدبلوماسية، والابتزاز الاقتصادي.

7-وسائل الإعلام المختلفة: من مسموعة أو مرئية أو مقروءة؛ لأن هذه الوسائل كانت من الناحية الشكلية من منتجات الحضارة الغربية - صحافة أو إذاعة أو تلفزة - فاستقبلها الشرق، واستقبل معها فلسفتها ومضمون رسالتها، وكان الرواد في تسويق هذه الرسائل وتشغيلها والاستفادة منها إما من النصارى، أو من العلمانيين من أبناء المسلمين، فكان لها الدور الأكبر في الوصول لجميع طبقات الأمة، ونشر مبادئ وأفكار وقِيم العلمانية، وبالذات من خلال الفن، وفي الجانب الاجتماعي بصورة أكبر.

8-التأليف والنشر في فنون شتَّى من العلوم، وبالأخص في الفكر والأدب، ومثل ذلك في الدراسات الفكرية المختلفة في علوم الاجتماع، والنفس، والعلوم الإنسانية المختلفة، حيث قدمت لنا نتائج كبار ملاحدة الغرب وعلمانيِّيه على أنها الحق المطلق، بل العلم الأوحد!!؟، ولا علم سواه في هذه الفنون، ومما يؤسف له أن تلك العلوم تدرس لطلابنا المسلمين في المرحلة الثانوية في لبنان كنموذج.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:46 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى