المشاركة في رعاية الأبناء "تحسن الحياة الجنسية" للزوجين
24-08-2015, 09:15 PM
ايما ويلكنسون
مراسلة شؤون الصحة



فريق البحث يقول إن الآباء يمكنهم بالفعل تولي معظم أو جميع مسؤوليات رعاية الأبناء دون أن يؤثر ذلك سلبيا على جودة العلاقة بين الزوجين

أظهرت دراسة أمريكية أن مشاركة الأب والأم في رعاية الأبناء تؤدي إلى حياة سعيدة بين الزوجين وتحسن من العلاقة الجنسية بينهما.
وفي دراسة أجريت على 487 عائلة، أعرب الآباء والأمهات الذين يشتركون في مهام رعاية الأبناء بشكل متساو عن شعور أكبر بالرضا من الناحيتين الجنسية والعاطفية.
لكن في العائلات التي تؤدي فيها المرأة الجزء الأكبر من رعاية الأبناء، أعرب الرجال والنساء عن درجة أقل من الرضا.
وأوضح الباحثون أن الرجال الذين لديهم مستوى أكبر من المشاركة في رعاية الأبناء لم يكن لديهم نفس التأثير.
وجرى التوصل لهذه النتائج من دراسة بعنوان "دراسة الزواج والعلاقات لعام 2006"، وهي عبارة عن استقصاء يتعلق بالعلاقات الزوجية ومشابهها من علاقات بين الرجل والمرأة.
من يتحمل مسؤولية رعاية الأطفال؟
وتظهر هذه البيانات، التي قدمت خلال اجتماع للجمعية الأمريكية لعلم الاجتماع، أن العائلات التي تؤدي فيها النساء أكثر من 60 في المئة من رعاية الأبناء، خصوصاً فيما يتعلق بوضع القواعد والإشادة بالأطفال واللعب معهم، سجلت أقل درجة من الرضا في العلاقة الزوجية أو النزاعات بين الزوجين، بالإضافة إلى شعور بدرجة أقل من الرضا عن حياتهم الجنسية.
وقال الدكتور دانيال كارلسون الأستاذ المساعد في علم الاجتماع بجامعة ولاية جورجيا والذي قاد فريق البحث: "واحدة من أهم النتائج لهذه الدراسة هي أن الصيغة الوحيدة لرعاية الأطفال التي يبدو أنها الأكثر إثارة للمشاكل بالفعل لعلاقة الزوجين وحياتهما الجنسية هي عندما تتولى المرأة معظم أو جميع مسؤوليات رعاية الأطفال."
وتوصل فريق البحث إلى أن الآباء يمكنهم بالفعل تولي معظم أو جميع مسؤوليات رعاية الأبناء بدون أن يؤثر ذلك سلبيا على جودة العلاقة بين الطرفين.
ولم تبحث الدراسة أي الطرفين يقوم بتغذية الأطفال واستحمامهم.
ويعتزم الباحثون إجراء المزيد من الدراسات للتعرف على الأسباب التي تجعل الزوجين الذين يشتركان بشكل متساو مسؤوليات رعاية الأبناء يتمتعون بعلاقة أفضل.
وأضاف الدكتور كارلسون:"إننا نحاول فهم الأسباب التي تجعل هؤلاء الزوجين ينظران إلى المشاركة في مهام رعاية الأبناء بشكل إيجابي للغاية.
"الرجل جديد"
وقال البروفيسور السير كاري كوبر، وهو خبير في علم النفس التنظيمي والصحة في كلية مانشستر للأعمال، إن هذه النتائج تبدو معقولة، لكنها قد تكشف المزيد عن طبيعة الزوجين الذين يشتركان في مسؤولياتهما.
وأضاف: "إذا كان لديك 'رجل جديد' سعيد بالمشاركة في رعاية الأبناء، فإنه على الأرجح يستثمر أكثر في العلاقة الزوجية على أية حال."
ورأى أن هناك تزايدا في أعداد الرجال الذين يفضلون عملا يوميا أكثر مرونة وتولي المزيد من المسؤولية عن العائلة والحياة الأسرية.
وقال: "هناك مزيد من الضغط المتزايد على الرجال الذين لا يفعلون ذلك (رعاية الأبناء) في المعتاد، السؤال هو هل سيحدث ذلك اختلافا في العلاقة. أعتقد أن ذلك ممكن."
اختير الأزواج الـ487 في الدراسة بشكل عشوائي، وكان من بينهم أزواج من أصحاب الدخول المنخفضة إلى المتوسطة والذين لديهم أبناء يعيشون معهم وكانت الزوجات أقل من 45 عاما.
أجريت مقابلات إجمالية لـ605 من الأقران، لكن الباحثين ضموا في هذه الدراسة فقط الأقران الذين أكملوا أوراق الاستقصاء بالكامل.