أوروبا تمضي في تطوير صاروخ إريان 6
04-12-2014, 09:06 AM
من إعداد : جوناثان أموس - مراسل للشؤون العلمية


يحل الصاروخ "آريان 6" محل "آريان 5"، الذي يسيطر على السوق الأوروبية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي

وافق وزراء البحث الأوروبيون على تطوير صاروخ أوروبي جديد.
الصاروخ الجديد الذي سيحمل اسم آريان 6، سيخلف آريان 5 الذي، رغم نجاحه الكبير، يواجه منافسة شديدة بسبب السعر.
ويرى الوزراء أن تكلفة المركبة الجديدة ستكون أقل من حيث البناء والتشغيل.
ووافقت الدول الاعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية على المشروع أثناء اجتماع خاص عقد في لوكسمبورغ. كما اتفقوا ايضا على تمويل محطة فضائية ومسبار يتوجه إلى المريخ.
وتبلغ قيمة التمويل الذي اتفقت عليه دول الوكالة 5,924 مليار يورو، لتغطية نفقات عدد من البرامج خلال السنوات القادمة.
وقال مدير وكالة الفضاء الأوروبية، جان- جاك دوردين: "أستطيع القول إن الاجتماع الوزاري كان ناجحا. بل كان نجاحا عظيما".
ويعمل آريان 5 منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وتمكن من السيطرة على السوق لحملة أقمار صناعية تجارية كبيرة.
لكنه الآن يواجه منافسة شديدة ممن يقدمون خدمات منافسة بكلفة أقل. ومن المؤكد |أن تنهار مكانته في النصف الثاني من العقد الحالي.
ويبدو أن الصاروخ آريان 6 هو الرد على هذه التحديات. وتستخدم المركبة طرقا اكثر حداثة في الإنتاج، وبساطة أكثر في التجميع في محاولة لتقليل تكلفة الوحدة.
كما أن تصميم الصاروخ الذي سيسمح بتعديله ليناسب أنواعا عدة من الأقمار الاصطناعية والمهام، سيمكنه من تحقيق نتائج اقتصادية افضل بسبب استخدامه بشكل متكرر.
وخصص الوزراء مبلغ أربعة مليارات يورو لتغطية نفقات أريان 6، وكذلك لتطوير الصاروخ الأوروبي الإيطالي الصنع، فيغا. وفي المستقبل، ستتشارك المركبتان في بعض أجزاء محركات الدفع.
ويقول دوردين إنهما "سيكونان اسرة واحدة يشتركان في الحمض النووي."
وبعد شهور من المفاوضات الصعبة، اتفقت فرنسا وألمانيا - وهما الداعمتان الأكبر للصاروخ الأوروبي الجديد - على المضي في المشروع.
وكانت فرنسا تعتزم دائما تقديم القدر الأكبر من الأموال المطلوبة للمشروع، إلا أنها كانت بحاجة للدعم الألماني ماديا، وتقنيا.
وقد حصلت فرنسا على ما تريده بإعلان التزامها نحو محطة الفضاء الدولية، التي تعتبرها ألمانيا أمرا أساسيا في مشروعها الفضائي.
وانتهى الاجتماع إلى تخصيص 800 مليون يورو للمحطة الفضائية وأنشطتها حتى عام 2017، وهو أقل من المبلغ الذي طرح في بداية الاجتماع بحوالي 20 مليون يورو.
وقد تحقق ذلك بتعهد الايطاليين بالعودة التدريجية إلى مستويات التمويل التي انسحبوا منها منذ عامين، و بتقديم البريطانيين – الذي قدموا مبلغا مرة واحدة للمحطة الفضائية في الاجتماع الوزاري عام 2012 – لمشاركة مالية أكبر.
كما ناقش الاجتماع مسبار "إكسو مارس"، المقرر إرساله إلى المريخ عام 2018، بحثا عن أي أدلة على وجود حياة حالية أو سابقة.
وكان مشروع المسبار قد واجه الكثير من المشكلات، وأوشك على الإلغاء أكثر من مرة في الماضي.
وكان السبب الرئيسي لهذه المشكلات هو نقص التمويل، إذ يتطلب تنفيذ المشروع 200 مليون يورو. وانتهى الاجتماع بتوفير 140 مليونا فقط، على الرغم من زيادة بريطانيا وايطاليا لمشاركتيهما في المشروع.
ويقول دوردين "إن هذا يعني أن بوسعي توقيع العقود الصناعية العام القادم."
ومن المتوقع أن يتضمن الاجتماع الموافقة على المرحلة التالية من القمر الاصطناعي "سينتنل 6" الذي سيستخدمه الاتحاد الأوروبي لقياس شكل المحيطات. وكذلك المركبة الفضائية "آني سات"، وهي مركبة اتصالات صغيرة قادرة على التكيف.