تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى المرأة المسلمة

> للحــظات التوتـر والشجـار قواعـد وفوائـد!

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 29-03-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 43,268

  • زسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    61

  • دائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the rough
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
للحــظات التوتـر والشجـار قواعـد وفوائـد!
05-10-2010, 09:36 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
للحــظات التوتـر والشجـار قواعـد وفوائـد!
لا تنجو عائلة أو أسرة من الأسر من الخلافات الزوجية، طالما أن مقاسمة الحياة تحت سقف واحد تستتبعه بالضرورة تواترات وشجارات .. قد تنشأ الخلافات بين الأزواج أو الأبناء، وقد يشترك فيها أحيانا الكبار والصغار، فكيف يمكن تصريف تلك المشاكل والمواجهات والنجاح في تجاوزها قصد الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة بل ومحو أثرها.نزاعات، تواترات، شجارات، وحزازات .. أهم الأوصاف والكلمات الدالة التي ترمز إلي فعل تعكر أجواء الود نظرا للاختلاف الذي قد نعرفه، كأشخاص، وهي تجد في غالب الأحيان، كأصل لها كون قيمتنا ومصالحنا ليست واحدة، فكلنا مختلفون، وهذه الخلافات سواء كانت صامتة أو معبرا عنها، ينبغي أن يتم تدبيرها وفق المنهج الأنسب إن كان الجميع يريد تفادي حدوث تدهور في العلاقات داخل البيت،
فما الذي يحسن القيام به لأجل إخماد فتيل الأزمة الداخلية؟
وما هو التصرف الأنسب كرد فعل إيجابي خلال وضع التماس؟
اسئلة يجدر بنا بلورة إجابات لها متي اقتضت الحاجة طرحها.
لم تكن تربية الأبناء يوما ما عملية سهلة أو هادئة، فالنزاعات بين الاباء والأبناء كانت دوما حاضرة بقوة، ولئن كان بعضها لا يشكل سوي اصطدامات صغيرة يحاول الأبناء فيها معرفة حدود سلطة الأبوين، غير أنه في بعض الأحيان قد تحدث مشاحنات حقيقية تضع السلطة الأبوية قاب قوسين، لكن قبل كل شيء لابد للآباء من الفهم والتدريب الحسن للحظات الأزمة.
بدخوله في شجار أو مشاحنة مع والديه، يكون الطفل بصدد البحث عن معالمه وسماته، حيث إن تشكله وبناء شخصيته يقتضيان أن يتعرف الطفل علي الحدود التي رسمها له أبواه علي وجه التحديد والوضوح، لذا كانت الأزمات شر لابد منه من أجل نموه، وحتي إن بدا أحيانا أمر الرضوخ لطلباته أسهل وأقل إرهاقا بالنسبة للوالدين، فإنه يجدر بهؤلاء الإبقاء، بصرامة، علي لائحة الأفعال والأشياء الممنوعة منذ البدء.
لا بـأس من استحسان التصرفات الجيــدة
لا بأس من أن يبادر الأبوان إلي استحسان التصرفات الجيدة الصادرة عن أبنائهم والمتناسبة والذوق والحس السليم كأن يهنئاه مثلا علي ترتيبه لغرفته عوضاً من أن يكتفيا بتأنيبه ولومه كلما بدرت منه تصرفات غير مقبولة من طرف الوالدين، فبهذا التصرف سوف يعي الطفل أن والديه ينتبهان إلي ما يقوم به من تصرفات جيدة ومقبولة من وجهة نظرهما ووفق معاييرهما - أو علي نطاق أوسع - مقبولة اجتماعيا.
وإذا ما اكتفي الوالدان بالإشارة فقط إلي تصرفاته السلبية أوغير المقبولة فالطفل سوف يعمد إلي القيام بالمزيد منها قصد إثارة انتباههما فقط.
لا للمغــالاة في فرض الضوابــط
لا يمكن للطفل (الابن عموما) أن يدخل في صراع مع والديه لمجرد الرغبة في ذلك، فمن الضروري أن تتوفر لديه محفزاته، ومشاعره التي يتعين علي الآباء محاولة فهمها ومن ثم محاولة ما يود ابنهم إبلاغهم إياه بتصرفه ذلك.
وحين يحظر الآباء فعلا، تصرفا، و شيئا ما علي الطفل، يجدر بهم شرح أسباب المنع أو تقليل المنع، فبهذا الأسلوب يمكنه تقبل تلك الممنوعات، وبرمجة نفسه بأسلوب ذكي علي أنها ممنوعات.
المراهقــون : لا للخـطاب الأبـوي
أما في مواجهة المراهقين، فيحسن بالأبوين تجاوز نبرة الخطاب الأبوي، لأن ذلك يضع الأبناء في موقع ضعف، وإذا كان واجباً فرض قواعد الحياة علي الأبناء الصغار، فإنه علي العكس من ذلك ينبغي أن يشارك المراهقون منهم في اتخاذ القرار، كما أن الأمر يشجعهم علي تحقيق استقلالهم الذاتي ويرفع من إحساسهم بالمسؤوليات.
الخلافــات مع شريـك الحيـاة
يمثل شريك الحياة، من دون أدني شك، أحد المصادر الأساسية لإندلاع الأزمات، وإذا كانت بعض النزاعات تمر من حين لآخر دون أن تثير زوابع كبري، فإن شجارات أخري تصيب الإنسجام الزوجي في مقتل، ولئلا يظل الزوجان علي الانفصال عقب كل شجار كان لابد لهما من تفادي بعض السلوكيات التي من شأنها أن تعمق الفجوة بين الاثنين.
ينصح الخبراء في شؤون العلاقات الزوجية، ضمن ما ينصحون به، أن يتفادي الأزواج تماما السخرية والتهكم من بعضهما البعض أو تبادل البغض والكره، ذلك أن سلوك الاستهزاء ينتقص من مزايا الشريك ويضخم المشاكل القائمة بين الزويجن، لذا كان من الأفضل البحث عن مخرج للنزاع يكون مشجعا للاثنين معا، فكل حل للأزمة يشعر فيه أحد الطرفين أنه كسب جولة علي حساب الآخر الذي خرج بالمقابل منهزما يترك أثرا سلبيا أكثر مما يبقي لمحة إيحابية علي الزوجين.
ولا تعدو الخلافات والشجارات بين الأزواج أن تكون ضرورة حتمية يمر بها كل زوجان، وهي ليست فقط أوقاتا مريرة يتعذر اجتيازها، بل تمثل أيضا شكلا من أشكال التواصل التي قد تكون مثمرة وبناءة كما يصفها الدكتور کجون بول أوستري طبيب وعالم نفساني فرنسي.
ويستفيض هذا الأخير في الحديث عن دواعي وحيثيات نشوء الخلافات، إذ يعتبرهذه الأخيرة مرتبطة بالدرجة الأولي بتضارب المصالح واحتكاك المشاعر والرغبات المتباينة، ذلك أن الشجار يطرح السؤال الآخر الذي يحمل أفكارا مغايرة تماما لأفكارنا، ويرفض القبول بما نطرحه نحن من الأفكار أو ما نبديه من الإرادات.
وفي حال وجود اختلاف، فمن الأفضل أن توضع الأوراق علي الطاولة وأن توضع الأمور فيما بين الطرفين المتخاصمين دون أن يسيطر طرف علي الآخر، وبطبيعة الحال لا ينبغي أن يتحول الشجار إلي قاعدة في الحياة.
صحيح أن هناك أشخاصا يحملون في ذواتهم مرارة وعنفا من نوع خاص، وهؤلاء قد يكونون أشخاصا يميلون إلي السيطرة ويتسمون هم أنفسهم بالميل إلي الخصام، وعلي العكس مما يبدو، قد تكون هذه الهجومات الدائمة شكلا من أشكال الدفاع ترنو إخفاء بعض الضعف الذي يتسم به صاحبها وهذا النوع من الأشخاص، في الغالب، تعرضوا هم أنفسهم للهجومات والعنف كحالة الآباء المتسمين بالعنف والكراهية.
تحويـــل الأزمة إلي عنصر بناء ودعم للعلاقـــة
لا بأس من التأكيد علي أن شجار الزوجين أمر لا يعني بالضرورة أن حياتهما الزوجية تتدهور، إذ يليق بالمرء عموما التعبير برد فعل سريع عما لم يرق له عوض تغذية القلب بالحقد والضغينة تجاه شريك الحياة، ويستحسن تصفية المشكل بسرعة تفاديا لتفاقم المشكل، فالنزاع الذي ينشب أحيانا يمكن الشريكان من إعادة ترتيب أمورهما ووضع النقاط علي الحروف من جديد، كما يتم استغلال لحظة الشجار من أجل التعبير عن أشياء كانت قد وجدت مكانا لها في دواخلنا، وبقيت مخبأة إلي أن حانت ساعة الخلاف فبادر كل متضرر إلي البوح بأشياء لا علاقة لها بسبب الشجار .. كل ذلك ليس بالفعل المطلوب أو المحمود تماما، لكنه يمكن من إفراغ جعبة الفضلات حيث تركن أشياء وحزازات ما كان لها أن تظل راكدة في الأسفل حتي تتحول المياه إلي مستنقع وبرغم ذلك يجدر بالزوجين تفادي الإطالة والغوص بل والتمادي في إخراج كل واحد لعنفه والإلقاء به في وجه الآخر، وفي كلمة مختصرة، لابد من الاحتفاظ ببرودة الدم أثناء الشجار ومن تخفيف وطأة وحمولة الكلمات كالقول في لحظة غضب :کأود الطلاق منك ، أنا أكرهك ،لقد ضقت بالحياة إلي جانبك فكلها عبارات يستحسن ألا تجد مخرجا لها في حمأة المشادة الكلامية، فهذه الكلمات المدمرة والجارفة لا تصلح أبداً من الحال ولا تحل المشكل القائم غير أنها توقف الحوار وتجرح الشريك الذي سمعها.
وفي المقابل، ينصح خبراء في شؤون العلاقات الزوجية والخلافات الأسرية، بأن يلجأ الإثنان معا إلي التعبير عن المشاكل التي يعانيان منها مباشرة کإنك تعود إلي البيت متأخراً باستمرار کلم أعد أطيق استجداء المال منك كل شهر کألاحظ أنك لا تعير انتباها لدراسة الأطفال،
ولا بأس كذلك من التعبير عن المشاعر التي تخالج الشريك بأسلوب واضح، لا يخفي معاني مستترة وإيحاءات تشعر الآخر بالذنب، ثم حينها يمنح الطرف المتكلم للآخر فرصة لتقديم جوابه أو تفسيراته ودوافعه لاعتماد ذلك السلوك، وبهذا المنهج الإيجابي والمسؤول في الشجار يمكن تغيير الأشياء، بشكل أفضل بكثير مما لو خاض الإثنان في سجال وسباب عقيمين.
أفضل وسيلة يمكن أن يعتمدها الزوج أوالزوجة الذي لا يجد أمامه سوي صراخا صادرا من الآخر هي إجباره علي خفض صوته وحدة صراخه عبر تعمد الإجابة بصوت خفيض وحالما يستشعر الطرف الآخر أنه الوحيد من يصرخ، وبدون سبب معقول للصراخ سوف يبادر بدوره إلي خفض صوته واعتماد الحوار بدل الصراخ والضجيج، ذلك أن التفاهم بين شخصين اثنين يتم بشكل أفضل إن تحدثا (بـ 35 ديسبيل)(وحدة القياس التفاوت بين شدتي صوتين) بدل الحديث بـ 95 ديسبيل.
سبــع خطوات لمواجهة الخلاف الزوجــي
• أهم الخطوات التي يجب علي الزوجين اتباعها لحل خلافاتهما هي كالتالي :
• تفهم الأمر هل هوخلاف أم مجرد سوء تفاهم فقط؟ فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما، يساعد علي إزالة سوء الفهم، وأن تكون لغة المخاطبة بعيدة عن أسلوب الإزدراء والاحتقار.
• تحديد موضوع النزاع والتركيز عليه وعدم الخروج عنه، كفتح ملفات قديمة مثلا.
• أن يتحدث كل منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ، أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش.
• ذكر نقط الاتفاق والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويبعد الشيطان وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس لقوله تعالي (ولا تنسوا الفضل بينكم).
• لا تجعل الحقوق ماثلة دائماً أمام العين والأخطر من ذلك تضخيم الحقوق وجعلها واجبة في قنوات الواجب فتتأصل في النفس وتتم المطالبة بها.
• إدراك كل من الزوج والزوجة حق الآخر ووظيفته وحدود مسؤولياته أي أن يعي كل من الطرفين ما له وما عليه.
• الاعتراف بالخطأ عند استبانته وإدراكه، وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس، ما يحمله علي ذلك وينبغي للطرف الآخر شكره، وأن يثني عليه لاعترافه بالخطأ تشجيعا له علي هذا السلوك ولا يجب استعمال هذا الاعتراف كأداة ضغط بل كمشعل مضيء في العلاقات الزوجية يوضع في سجل الحسنات والفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها.
ويبقي نجاح الحياة الزوجية متوقف علي حنكة الطرفين ومدي اجتهاد كل واحد منهما ومحاولته إرضاء نصفه الآخر والوعي وحسن التدبير لتحقيق السعادة الأسرية التي هي أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان، وكلما زاد الجهد زادت حلاوة الشهد فيه.


تحيــــاتي
و دعواتكـــم
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:37 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى