حمى رفع الأسعار ينتقل إلى الحلاقين.. المصورين والحمامات!
21-01-2016, 12:16 AM

نادية سليماني



رفعت غالبية صالونات الحلاقة للنساء والرجال عبر الوطن، أسعار خدماتها بمبلغ يتراوح بين 100 و400 دج، وحجّتهم في ذلك غلاء أسعار الكهرباء، وهي الظاهرة التي تفاجأ لها الزبائن الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على دفع مبلغ اضافي لم يكن في الحسبان، رغم أن تعليمة الزيادة في سعر الكهرباء لم تدخل بعدُ حيز التطبيق. فصاحبات صالونات الحلاقة النسائية أضفن مبلغا يتراوح بين 300 و500 دج للتسعيرة القديمة، ويتوقف السّعر حسبهن على طول الشعر وكثافته.
وفي الموضوع، بررت "مونيا"، صاحبة صالون حلاقة بحي عين النعجة، رفعها أسعارها بمبلغ 150دج، بسبب استهلاكها شهريا لما يفوق 250 كيلو واط ساعي من الكهرباء، لكن "مونيا" لم تعلق الأسعار الجديدة مكتوبة لإعلام زبوناتها برفع أسعارها، ما جعلها تدخل معهن في شجارات .

وبدورهم رفع أصحاب صالونات الحلاقة الرجالية السعر ولمستويات خيالية أحيانا، فسعر قص الشعر الذي كان لا يتجاوز 150 دج، وصل إلى غاية 250 دج، وحلاقة الذقن قفزت من 80 و100 دج إلى 150 دج، أما قصّات الشباب الغريبة والتي كان سعرها يتراوح بين 150 و200 دج وصلت إلى غاية 400 دج، حسب ما اطّلعنا عليه في صالون حلاقة رجالي بحسين داي. وحتى أصحاب المرشّات النسائية والرجالية والحمامات رفعوا أسعارهم بمبلغ بين 10 و30 دج، واستوديوهات التصوير أضافوا 10 دج عند إخراج الصور .

وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الطاهر بولنوار لـ"الشروق"، أن رفع أسعار الحلاقة له أسباب موضوعية مثل غلاء منتجات التجميل المستوردة، وغلاء أسعار كراء المحلات التي وصلت إلى غاية 50 ألف دج، كما أن أسعار الحمام و"الدّوش" في بعض الولايات لم تتغير منذ عقود، وهو ما يجعلهم مجبرين على رفع السعر في ظل الغلاء الفاحش"، لكن الأسباب غير الموضوعية لتبرير رفع السعر حسب محدثنا، الادعاء بغلاء فاتورة الكهرباء، يقول "الزيادة لن تدخل حيز التطبيق إلا في الثلاثي الثاني من السنة الجارية، أي ابتداء من شهر أفريل المقبل".