الشيخ احمد ياسين .. رحمه الله ...
24-09-2007, 08:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

**ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وانا على فراقك ياشيخ لمحزنون**
وانا لله وانا اليه راجعون



يعتبر الشيخ أحمد ياسين أحد أكبر القادة الفلسطينيين الذين أثّروا فيالصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل لافت وكبير، وحولوا مسار العديد منالنشاطات الفلسطينية إلى نشاطات جهادية، منطلقة من مبدأ إسلامي، وقائم علىالأعمال العسكرية المدربة والمتطورة قدر المستطاع.
كما يعتبر من أكثر القادة الفلسطينيين الذين نالوا احترام وولاء معظم الفلسطينيين ومعظم القادة والزعماء في العالم.

ولد الشيخ الشهيد في قرية الجورة الفلسطينية عام 1936م، وبعد حرب عام 1948، انتقل مع أسرته إلى قطاع غزة، حيث نشأ فيها، والتحق بحركة الإخوانالمسلمين عام 1955م.
وخلال عام 1960م أصيب بالشلل الرباعي، بعد أدائه لإحدى القفزات الرياضية الصعبة أثناء التدريبات مع أصدقائه.

وعلى الرغم من الشلل الذي أصاب جميع أطرافه، واستمر حتى وفاته، إلا أنه لميؤثر في شخصية الشيخ الشهيد، ولم يقلل من حماسه وتوقد ذهنه وذكاءه، التياستخدمها في سبيل القضية الفلسطينية وفي سبيل الدفاع عن الأقصى المباركوالقدس الشريفة.

يعتبر الشيخ أحمد ياسين أحد أكبر القادة الفلسطينيين الذين أثّروا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل لافت وكبير،


حيث استطاع خلال السنوات التي تلت الحادث، تكوين فريق من الشباب المتحمسينللدعوة إلى الإسلام ، كما عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية، ثمعمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفهقطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق .

تعرض الشيخ للاعتقال أكثرمن مرة عام 1965م إبان الضربة القاسية التي تعرض لها الإخوان في مصر وقطاعغزة حيث تم اعتقال أفرادها وقياديو ها ولوحقوا على يد أتباع جمال عبدالناصر.

وفي العام 1968م اختير الشيخ أحمد ياسين لقيادة الحركةفي فلسطين فبدأ ببناء جسم الحركة فأسس الجمعية الإسلامية ثم المجمعالإسلامي وكان له الدور البارز في تأسيس الجامعة الإسلامية وبدا التفكيرللعمل العسكري.
إلا أن السلطات الإسرائيلية قامت باعتقاله في عام 1983، بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الدولةالعبرية من الوجود، وقد حوكم الشيخ أمام محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليهحكماً بالسجن لمدة 13 عاماً .


وأفرج عنه عام 1985 في إطارعملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطينالقيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهراً في السجن .

اتفق الشيخأحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقونأفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربةالاحتلال الإسرائيلي بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومةالإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس"، وكان له دور مهم في الانتفاضةالفلسطينية التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلكالوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.


معتصاعد أعمال الانتفاضة بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقافنشاط الشيخ أحمد ياسين، فقامت في أغسطس 1988 بمداهمة منزله وتفتيشه وهددتهبالنفي إلى لبنان. ولما ازدادت عمليات قتل الجنود الإسرائيليين واغتيالالعملاء الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم 18 مايو 1989باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس. وفي 16 أكتوبر 1991 أصدرت إحدىالمحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء فيلائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليينوتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.

وفي عملية تبادلأخرى في الأول من أكتوبر 1997 جرت بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيلفي أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعلفي العاصمة عمان وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين منعملاء الموساد سلمتهما لإسرائيل مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، أفرجعن الشيخ وعادت إليه حريته منذ ذلك التاريخ.
وتوجه الشيخ بعدها إلى الأردن للعلاج وعاد إلى قطاع غزة في 6/10/1997م

وعاش بعدها الشيخ الشهيد في غزة لأوقات طويلة تحت الإقامة الجبرية، رئيساًلحركة حماس، ومنظراً فكرياً وإيديولوجياً لها، استطاع خلالها تطوير عملياتحماس، وتطوير قدراتها القتالية والدفاعية، وإدخال مفاهيم العملياتالفدائية ضد الأهداف الإسرائيلية في العديد من المناطق المحتلة.

فكان أحد أهم القادة الذين ساهموا في إجبار إسرائيل على الاعتراف بالقدراتالفلسطينية، والجلوس مع القادة الفلسطينية على طاولة المفاوضات، والإذعانللكثير من المطالب الفلسطينية، على الرغم من أن الشيخ الشهيد لم يكن يؤمنبمبدأ المفاوضات، وكان يعتبر الحل العسكري هو الحل الأمثل للتفاهم معالاحتلال الإسرائيلي، ولا يرضى بأقل من خروج اليهود من كافة الأراضيالفلسطينية المحتلة.

وقد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في سبتمبرعام 2003، عندما كان في إحدى الشقق بغزة، ما أدى إلى جرحه هو و15 منالفلسطينيين، إلا أن جروحه لم تكن خطيرة.
وقد حصل الشيخ على أمنيته الغالية في الحياة، وهي الشهادة، بعد سنوات طويلة في الجهاد والنضال والدفاع عن فلسطين والقدس والأقصى.
فاستشهد الشيخ فجر اليوم الاثنين 1 صفر 1425هـ لدى عودته من صلاة الفجر، عبر الصواريخ الإسرائيلي التي أطلقتها المروحيات العسكرية.
رحم الله الشيخ أحمد وبلغه منازل الشهداء