تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
المستشرقون بين خِيَانَتَيْن
18-06-2018, 10:27 AM
المستشرقون بين خِيَانَتَيْن
(وموراني كمثال)!!؟
المستشار سالم عبد الهادي


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

سبق وتكلمتُ في مقالٍ سابقٍ في هذا المنتدى عن(خيانة الأمانة) و(شهادة الزور) التي ارتكبها المستشرقون في حقِّ الإسلام وعلومِه، وذلك تحت عنوان: (جذور البلاء في فِكْر المستشرقين)، ثم بدا لي أن أُفْرِدَ هذا الموضوع بشيءٍ من التفصيل والبيان هنا، من خلال مثالين فقط من واقع أحد المستشرقين، وهو:( المستشرق الألماني د.ميكلوش موراني، كلية الآداب، جامعة بون، بألمانيا).
وإنما أردتُ أن تقف الدنيا على وجهٍ آخر من(الوجوه الاستشراقية)، وترى الدنيا بنفسِها مرارة(الجريمة الاستشراقية) التي حاكها الاستشراق ودَبَّرَها بليلٍ للإسلام وأهله، اعتمادًا على الكذب والتزوير والتزييف وقَلْب الحقائق.
فليشهد عليهم التاريخ، ولتشهد عليهم أجيالنا وأجيالهم بما اغتالته أيديهم من قواعد البحث العلمي النزيه والجاد، وما هَتَكوه مِن حُرْمَة الحرية العلمية القائمة على أسسٍ عقليَّةٍ سليمةٍ.
نعم، ليشهد التاريخ، ولتشهد الدنيا عليهم بما ارتكبوه في حقِّ البحث والمنهجية؛ بل وما ارتكبوه في حقِّ رجولةِ الباحث وسموِّ خُلُقِه!!؟.
وقد اخترتُ هنا مثالين فقط من بين عشرات الأمثلة الاستشراقية عامة، أو (المورانية) خاصة، ولن أخرج عنهما، وعلى الدنيا أن تستدل بهذين المثالين على عشراتٍ غيرهما.
وسأجتهد في المرور السريع على الموضوع تجنُّبًا لمرارتِه وقسوته التي فاحت منه، فأزكمت أنوفًا لم تعهد مثل هذه الخيانات، ولا رأتْ من قبلُ مثل هذه (الأساليب اللولبيّة) في البحث العلمي: إن جازتْ تسمية ما ذكروه بحثًا علميًّا!!؟.
غير أَنِّي أتقدم بالاعتذار سلفًا للقراء على ما سأذكره في هذا الموضوع مما تضج منه النَّفْس الحُرَّة النزيهة العفيفة، وتصيح من قسوتِه ومرارتِه الطائفة من حُلَمَاء وعقلاء البشر!!؟.
لكن ماذا أفعل، وقد تفوَّه به المستشرق:(موراني)!!؟.
فليكن الله عز وجل معي أثناء الكتابة، وليكن مع القراء أثناء القراءة.
والله من وراء القصد، وهو أحكم الحاكمين.

الشَّيْطَان يعظ!!؟

تراثُ المسلمين ومخطوطاتهم ليست وثائق مهمة وفقط، ولكنها:" دينهم الذي به صلاح دنياهم وأُخْراهم، فهي: الماضي والحاضر والمستقبل لدى المسلمين".
بهذا الإيجاز ينبغي لنا أن نفهم:(قضية التراث الإسلامي)، ونقف على أبعادها.
فليس حقًّا مكتسبًا ولا إرثًا متوارثًا لكلِّ البشرية، وإنما هو: ميراث المسلمين وحدهم دون غيرهم، وحقُّ المسلمين وحدهم، لا يُنازعهم فيه منازع، لأنه دينهم؛ فهو حقّهم.
هم الذين قاموا به قديمًا: تدوينًا وحفظًا ورعايةً وترميمًا حتى وصل إلينا، وهم الذين وضعوا قواعد العناية به، فألَّفوا في (علوم الجرح والتعديل)، وتكلموا على ما يلحق ذاكرة حامل(التراث = الدين) من(وهم، وغفلةٍ، ونسيانٍ)، وما يلحق البصر من (تصحيفٍ وتحريفٍ)، وما يلحق اليد من (أساليب الكتابة).
كما تكلموا عن( أصول حفظ النُّسَخِ الحديثية، والمخطوطات التراثية)، فتكلموا على (السماع والإجازة) وغيرها من (أساليب التَّحَمُّل والرواية)، والتفتوا إلى أصحاب الأعذار الذين يحملون العلم، فكتبوا في (كتب الضرير) وكيفية حفظها ورعايتها والعناية بها، ومتى تحصل الثقة بها؟، ومتى تهتز الثقة بها؟.
هم الذين وضعوا( قواعد الإملاء والاستملاء) على حد عبارة السمعاني في عنوان كتابه(أدب الإملاء والاستملاء)، فجمعوا( أصول الراوي والسامع) وكتبوا(الكفاية) في كل( فنون التوثيق والتدقيق)، حتى صاروا هم وحدهم أصحاب(مناهج التوثيق والتأريخ).
وفي الوقت الذي كانت فيه أوروبا لا تُفَرِّق بين (البعرة والبقرة)، ولا تعرف شيئًا عن كَتَبَةِ(التوارة والإنجيل)، ولا أين وكيف كُتِبَا؟، ولا ما زاده الْكَتَبَة من عندهم، وما زاده غيرهم..إلخ.
في الوقت الذي كانت ولا زالت أوروبا تحيا هذا الواقع الغريب على العقل والعلم، كان المسلمون ولا زالوا ينعمون بأسس(التوثيق) لكافة المعارف والعلوم، وقد شَرَّفَهم الله عز وجل واختصهم من بين أمم الأرض بشرف بقاء الإسناد، كابرًا عن كابرٍ، نروي به كتبنا وديننا: قرآنًا وسنةً، ولدى المسلمين الآن من هذه الأسانيد الشيء الكثير بحمد الله عز وجل، يَرْوون بها دينهم: قرآنًا وسنةً.
وقد حرص المسلمون على طول تاريخهم الطويل على الذَّوْد عن حياض تراثهم العريق ضد أخطاء الذهن الناتجة عن الوهم والنسيان، أو المتعمَّدة الناتجة عن الكذب والوضع، كما حرصوا على حمايته من النفوس الخبيثة الشريرة، فحذروا من(ورَّاقي السوء: خونة النَّسْخ والكتابة)، الذين يُدْخِلون في الكتب ما ليس منها، وأبعدوهم وهجروهم، كما حذَّروا من أمثالهم في الرواة وغيرهم.
واحتاطوا لتراثهم أشد الحيطة، فتكلموا عن طريقة حفظه ومدارسته، حتى وصل الحال بالكلام عن (طي الورقة) أثناء القراءة والمطالعة كما يفعله الناس هذه الأيام، فذكر أئمتنا الكرام ذلك في كتبهم، وطالبوا القارئ بأن يكتب (بلغ)، ليعرف الموضع الذي وصل إليه، قارئًا كان أو معارضًا، أو مدقِّقًا، وحَذَّروه من (طي جزء من أعلى الورقة): حفاظًا على ورقة المخطوط، وخشية ضياع أو طمس بعض الكلمات في الجزء (المطوي).
وتكلموا عن طريقة الضرب على الكلام، وذكروا الشّق واللحق وغيرها من المصطلحات الدالة على تفوُّقِ المسلمين في فنون التوثيق والتدقيق، وعنايتهم العظيمة بتراثهم العريق.
بل وصلت بهم العناية والدقة إلى الكلام عن الحبر المستخدم في الكتابة، وكيفية الوقوف من خلاله على أمورٍ مؤثِّرةٍ في التعريف بالمخطوط مثلاً، فذكروا ضرورة النظر في الحبر المكتوبة به النسخة، فإِنِ اختلف الحبر، أو صار طريًّا أو حديثًا في موضعٍ عن باقي المواضع: استنكروا ذلك ورفضوه وعارضوه، إلا أن تقوم قرينةٌ ويثبت برهانٌ ساطعٌ على سبب هذه المشكلة، فإن لم يثبت لديهم دليل القبول، فالرفض سبيلهم: صيانةً للتراث العظيم، بل
ذهبوا إلى ما هو أبعد من هذا، فتكلموا على طريق (بري القلم) (البوصة) أو (الريشة) وطريقة الإمساك بها!!؟، فوصلنا تراثُنا رغم كل العوادي التي صادفته، وكأنَّه اليوم يُكْتَب، لم يُزَد في كتب الإسلام ما ليس منها، كلا؛ ولم ينقص منها.
فما أَلَّفَه البخاري نحن نعرفه، وما ألَّفَه مسلمٌ لدينا أخباره، وهكذا: نعرف تراثنا، كما نعرف أولادنا، بل أشد؛ لأنه ديننا.
فالتراث هو: دين المسلمين، والمخطوطات هي: كتب المسلمين، فهي ديننا وكتبنا، ونحن أعلم وأحق بها من غيرنا؛ لأنَّنا أهلها وأصحابها، ونحن وحدنا من يعلم ما بداخلها، ويتقن التعامل معه، كما وأن المسلمين وحدهم هم الذين يرضاهم التراث للعناية به دون غيرهم؛ لأنهم أصحابه، وبينهم أُلْفة وصِلة يستحيل على الدنيا بأسرها أَنْ تقطعها!!.
وانظر تلك الممسوخات التي أخرجها المستشرقون باسم:(التحقيق!!؟): مقارنة بتلك الطبعات النورانية التي أخرجها أئمة التحقيق لدى المسلمين، لتقف بنفسك على الصِّلة الوثيقة بين التراث وأهله وأصحابه، وتَأَبِّيه على الخروج بأيدي غير أبنائه وأصحابه، مهما فعل غيرهم وحاول!!.
نعم؛ لكل قاعدة شواذ، ولا ننكر أن بعض شباب المسلمين الآن ربما أخرج نسخة نرفضها شكلا ومضمونًا، كما يرفضها التراث نفسه؛ لعجلة مُخْرِجها، وعدم دقَّته وعنايته في إخراجها بالشكل اللائق بها، حسب قواعد التحقيق والتوثيق للنصوص، غير أن الشَّاذ لا عبرة به في كلام العقلاء عند التنظير، وإنما نتكلم عن الأصل العام، والغالب على واقع المسلمين، كما نتكلم على الغالب من واقع المستشرقين.
لأنَّا لا نُنْكِر أبدًا أن نرى شيئًا (وإن كان نادرًا) قد أخرجه المستشرقون وربما قارب من درجة القبول، وبعض هذا النادر أيضًا: قد نظر فيه المحققون المسلمون وخرج بأعينهم، وغالبًا ما ترى ذلك في مقدمات المستشرقين على ما أخرجوه، يقدمون الشكر لمن نظر في الكتاب من علماء المسلمين على نظره وتحقيق مشكلاته..إلخ، وهذا مشهور ومعروف.
ومع هذا فنحن لا نتكلم على هذا النادر، ولا يؤثِّر على كلامنا أبدًا: أن يخرج منه شاذٌّ؛ لأن الشاذ والنادر لا عبرة به في التَّنْظير، كما هو مُقَرَّرٌ ومعلومٌ لدى عقلاء البشر.

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: المستشرقون بين خِيَانَتَيْن
19-06-2018, 04:26 PM
ولينظر في إخراج المستشرق الألماني د.موراني لكتاب(الجامع) لابن وهبٍ رحمة الله عليه، ليرى العجب العجاب مِمَّن يدَّعِي العلم والتحقيق!!؟، ويزعم الخبرة بالمخطوطات وسبر أغوار التراث الإسلامي (الذي لم يدرسه حق دراسته أصلا، كما بينتُ مرارًا!!؟).
تَتَبَّع الكاتب الأستاذ:" خالد بن عمر الفقيه الغامدي" بعض ما وقع من تصحيفات في تحقيق المستشرق المشار إليه (ميكلوش موراني) لكتاب (الجامع) لابن وهبٍ، ونشر الأستاذ:"خالد" قائمةً طويلةً من الأخطاء التي رآها في الكتاب، وبعض هذه الأخطاء يُلْقِي باللائمة على المستشرق المذكور، إما لجهله بقراءة نص المخطوط، أو لجهله بأساليب التحقيق وطرق توثيق النصوص، حتى وصل به الحال: أن يُغَيِّر النص الشهير في ديننا من غير وجهٍ: (بشاهدي عدلٍ) إلى (بشاهدٍ في عدل)، و(مستترًا بشجرة) إلى (مستترًا بسجدة)!!؟، وهذا وغيره: قد ذكره الأستاذ:"خالد" في مقاله بهذا الخصوص في:(ملتقى الحديث):
هنا

ونقتصر هنا على الإشارة إليه فقط، وليراجع من شاء ما ذكره الأستاذ:
" خالد بن عمر" في موضعه، ولعلي أن أُفْرِدَ موضوعًا آخر إن شاء الله عز وجل في بيان تخاليط هذا المستشرق في تحقيقه لكتب ابن وهبٍ التي نشرها، ولنترك هذا الآن لحينه.
على أَنَّ بعض أخطاء المستشرقين تكون متعمَّدة أحيانًا، وتظهر أصابع التعمُّد فيها من غير وجهٍ، ومن ذلك مثلاً: ما بات مشهورًا من نشرهم المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي منزوعًا منه ما يخص الجهاد من أحاديث!!؟، فما معنى أن يؤلِّف هؤلاء كتابًا، ثم ينزعوا أحاديث الجهاد، فلا يذكروها فيه!!؟.
أليس هذا عبثًا وخيانةً للتراث، تستحق الحجر عليهم، وردع أمثالهم من التعرُّض للتراث ثانيةً، سواء كان صنيعهم هذا مُتَعَمَّدًا، أم وقع على سبيل السهو والجهل!!؟.
والكتاب مشهورٌ متداولٌ لا يصعب على القراء الكرام مراجعته والرؤية بأنفسِهم.
وبناءً على:
ـ كون التراث هو: دين المسلمين.
ـ والجهود المضنية التي بذلها المسلمون في صيانة تراثهم وحمايته قديمًا وحديثًا.
ـ وجهل المستشرقين وعبثهم وخيانتهم لهذا التراث الذي وصلهم عن طريق السلب والسرقة والنهب.
بناءً على هذا وغيره: كان من حقِّ المسلمين أن يعلنوها صراحةً:(بكل قوةٍ وصرامة بمنع: الكفَّار المستشرقين من التعرُّضِ لحقِّنا التراثي المورود لنا بحكم الإسلام، ورفع أيديهم الغاصبة عنه) على حَدِّ عبارةِ:( د. بكر بن عبد الله أبي زيد) رحمه الله في رسالته:[ الرقابة على التراث].
وإِنْ تعجب، فاعجب من اعتراض السارق على صحة المسروق وصرخته بحفظ حقِّه!!؟.
فيأتي:( المستشرق الألماني: موراني ليعلق على كلام الشيخ:( بكر بن عبد الله أبي زيد) رحمه الله المذكور في رسالته؛ فيقول موراني:" من الغريب أنه ليست هناك ملاحظات على ما كتبه الشيخ بكر"..إلخ.
[ويراجع كلام الشيخ: بكر أبي زيد رحمه الله، مع تعليق موراني وردي عليه في ملتقى أهل الحديث على هذا الرابط]:هنا

يستنكر موراني: أن يصرخ المسروق المسلوب لاسترجاع حقّه!!؟، بل ويزيد موراني، فيؤَكِّد في موضعٍ آخر على ما هو أكبر وأَمَرّ من استنكار صراخ المسلوب المسروق؛ فيقول موراني في كلامٍ له في:(شبكة أهل التفسير) ما نصه:
" مجرّد مودتي تجاه هذا التراث دفعتني منذ مدة, حيث رأيت اليأس الكبير الذي أحاط بالمخطوطات في المكتبات المختلفة, إلى القول أن Napoleon قد ارتكب خطأ فاحشا عندما نقل كثيرا من الآثار المصرية القديمة إلى فرنسا وأهمل تلك المخطوطات!، ولو نقلها أو كثيرا منها إلى باريس لكانت كل ورقة منها في تداول الجميع ولم تضع أو *لم يختف * منها شيء كما حدث ذلك أخيرا عندما انتقلت دار الكتب المصرية من مكانها القديم في رملة بلاق الى مكانه الحديث.....والله المستعان!
الـدكتور م. مــورانـي مستشرق. كلية الآداب. جامعة بون. ألمانيا))أهـ
لقد أضحى نسيان نابليون لهذه المخطوطات في مصر، وعدم حمله وسرقته لها:(خطأً فاحشًا)!!؟
(خطأٌ فاحش): أن لا يُسْرَق تراث المسلمين!!؟.
أما إذا صرخَ المسلمون: ارفعوا أيها السُّرَّاق الخونة أيديكم عن تراثنا؛ فقد وقع المسلمون فيما هو(غريب)، لأنه ليس من حقِّهِم!!؟.
آهٍ يا قراء: لا تظلموا السارق المسكين، فما دفعه للحث على السرقة إلا كما يقول موراني:"مودتي تجاه هذا التراث"!!؟.
السرقة بدافع المودة!!؟، هل هذا عيب يا قراء!!؟، أتَرَوْن في السرقة بدافع المودة والمحبة عيبًا!!؟.
ألم أقل لكم أيها القراء الكرام آنفًا: ليكن الله معكم حال القراءة، وليكن معي حال الكتابة!!؟.
السارق الآثم الجاني يدعو للسرقة بصفاقة وقلة حياء، ثم يستنكر ويستغرب من صراخ المسروق، وبعدها يأتي من يبيح السرقة ويشجِّعَ عليها، ليقول لنا:(مودة)!!؟.
ولا بأس بإعطاء المسروق المسلوب(حقنة بنجٍ مخَدِّرةً)، فيشتكي السارق حال التراث، وما وصل إليه لدى المسروق، ويزعم أنه سيعتني به وسيرعاه حقَّ رعايتهِ!!؟، وبعد أن يسرق يرجع للمسلوب المسروق، فيقول له كما قال موراني في لقاء:(شبكة التفسير) بهhttp://www.qudsnet.com/mynews/modules.php?name=News&file=article&sid=%205900
بعد تهذيبه وتنقيحه ونشره على الشبكة ما نصه:
" وأما ما أوصي أنا طالب العلم المسلم، فإِنَّني أُذكِّرُ كُلَّ ذي عِلْمٍ بالحرص على حفظ كتب التراث في الدراسات القرآنية خاصةً والتراثية عامة، وهي كنوزٌ ونوادر لم تر نورَ الشمس إلى الآن، بل ما تزال مُختبئةً على رفوف المكتبات، وهي في حاجة إلى طلابٍ نبهاء يتصدون لتحقيقها، وإخراجها للناس، وفي هذا وفاء لمؤلفيها الذين بذلوا في تأليفها وقتاً وجهداً كبيراً، فشُدّوا الرِّحالَ إلى هذه الأماكنِ قَدْرَ الاستطاعةِ، وابذلوا في ذلك ما يستحقه من التعب والمال، فكأَنَّهُ صار فرضاً عليكم، ولن يقوم به أحدٌ نيابةً عنكم، ومَنْ يَرَ تلكَ النوادرَ والكنوز المخبئة يفهمُ حقيقةَ المثل القائل: في الزوايا خبايا "أهـ.

وهنا يقول بعض المسروقين المسلوبين معتذرًا عن نشرِه لقاء شبكة التفسير بموراني في:(ملتقى الحديث) أيضًا:هنا

واعترض بعض الأفاضل الفطناء أدام الله توفيقهم وبارك فيهم، فاعتذر الكاتب الأستاذ:(أبو وكيع الغمري)، وفقه الله، وقال ما نصه:
" و لمزيد توضيح موقفي، أَزِيْد, فأقول: إنه مما دفعني لإرفاق هذا الموضوع هنا: كلمتان قرأتهما في إجابات الدكتور موراني، و هما:
الأولى:
" وأما ما أوصي أنا طالب العلم المسلم فإِنَّني أُذكِّرُ كُلَّ ذي عِلْمٍ بالحرص على حفظ كتب التراث في الدراسات القرآنية خاصةً والتراثية عامة، وهي كنوزٌ ونوادر لم تر نورَ الشمس إلى الآن، بل ما تزال مُختبئةً على رفوف المكتبات، وهي في حاجة إلى طلابٍ نبهاء يتصدون لتحقيقها، وإخراجها للناس، وفي هذا وفاء لمؤلفيها الذين بذلوا في تأليفها وقتاً وجهداً كبيراً. فشُدّوا الرِّحالَ إلى هذه الأماكنِ قَدْرَ الاستطاعةِ، وابذلوا في ذلك ما يستحقه من التعب والمال، فكأَنَّهُ صار فرضاً عليكم ولن يقوم به أحدٌ نيابةً عنكم، ومَنْ يَرَ تلكَ النوادرَ والكنوز المخبئة يفهمُ حقيقةَ المثل القائل: في الزوايا خبايا".

الثانية:
" تعرفت على وفاء هؤلاء الذين صحبتهم في القاهرة، حيث جئت زائراً لهم بعد اثني عشر عاماً، وعندما دخلت السكة في الحارة التي كنت أتجول فيها يومياً، قام التاجر الفلاني من كرسيه، وقام الآخر، والثالث ورحبوا بي، وسلَّموا عليَّ باسمي، وهو بلا شك غريب عليهم، لأنه اسم (خَواجة)، و سلُّموا عليَّ كأَنني فارقتُهم بالأمس، فهنا أخاطبكم جَميعاً: مَنْ يبحث عن هذا الكرمِ وهذا الوفاءِ في المجتمع الغربي، فإنه يبحث عنه بلا جدوى!". انتهى.

لقد سَرَتِ(الحقنة) في جسد المسروق المسلوب!؟، فظنَّ المسروق المسلوب صاحب الحقّ في غفلةٍ عن مكر السارق وكيده ودهائه: أن السارق قد أصبح إيجابيًّا ينصح مخلصًا مشفقًا على التراث!!؟، وحين يجد السارق فرصةً سانحةً للصيد في(الماء العكر) يتقدَّم وينفث سمومه فورًا، ولا ينسىَ أن يغلفها بغلاف الخوف على التراث!!؟.
نشر بعض الناس كتاب(السنة) لعبد الله بن الإمام أحمد رحمة الله عليهما، لكنه قد أسقط فصلاً كاملاً منه، وأشار لهذا في مقدمة الكتاب، لكنَّ ثائرة الغيورين على التراث لم تهدأ، رغم إشارة الناشر لحذفه هذا الفصل من الكتاب، فكأَنَّه اختصره، ولكن كان عليه أن يكتب على طرة الكتاب الخارجية:(اختصار)، لأنه لا يُقْبَل من كائنٍ مهما كان: أن ينشر كتابًا ويُسْقِط منه حرفًا واحدًا عامدًا مُتَعَمِّدًا لذلك، إلا أن يختصر الكتاب، وينشره باسمٍ صريحٍ دالٍّ على الاختصار، فهذا شأنٌ آخر.
ولم يرضَ الغيورون على التراث بصنيعه هذا، رغم وجود الفصل والحمد لله في باقي طبعات الكتاب، ولهم الحق في هذا كله؛ فللتراث حرمة لا تقل عن حرمة المال والعرض، ولا يصح تجاوز حدود هذه الحرمة مهما كان، إلا بشاهد ذلك وبَيِّنَته، كالنصِّ الواضح الصريح على الاختصار، والإعلان عن ذلك على طرة الكتاب، وعنوانه الأصلي.
وهنا كتب موراني ليقول ما نصه:
" هذا الاحترام لكبار أئمتكم شيء منشود، غير أنّ لب المسألة ما زال قائما: هل أسقط بابا تاما من الكتاب عمدا أم لا؟.
وهذا السؤال لا علاقة له باحترام الأئمة على الإطلاق.
إن كان حذف بابا من الكتاب( مهما كان الكتاب ومهما كان الباب)، فهذا عبث بالتراث, ومن هنا: مرفوض.
هذا للتوضيح قبل أن يكثر الكلام. موراني".انتهى كلام موراني في:(ملتقى أهل الحديث):هنا

ويقول في نفس الموضع هناك أيضًا:
" إلى من يهمه هذا الأمر ذو خطورة:
لم يبتعد أحد من الموضوع الأصلي، نحن بصدد الأمانة عند التحقيق للكتاب وإخراجه كما أصر على ذلك الشيخ: محمود خليل المحترم.
هنا نناقش أمر إدخال الأشكال إلى النص ومسألة ذكر ما وضع الناسخ من الإشكال في نسخته أو لم يضعه, وهناك يأتينا الخبر عن حذف باب كامل من كتاب ما.
فكيف يواجه المرء هذا الأمر؟ يتعمق في الموضوع الأصلي المرحّب به من ناحية، ويتجاهل الموضوع الآخر تجاهلا من ناحية أخرى, ربما للمصلحة الشرعية أيضا؟.
لقد كانت السيرة النبوية لابن هشام بين يديّ في إحدى مكتبات السلفية في المشرق, لقد حذفت منها (الإسرائيليات) كلها، بغير تنبيه إلى حذفها.
موراني". انتهى كلامه.
ويقترح موراني في نفس الموضع:" نشر الفصل ( الباب) المحذوف في الملتقى نصا محققا أو مصورا من المخطوط".أهـ.
ويكرر هذا الاقتراح، ويقول بعد قليل هناك ما نصه:
" عند تحقيق كتاب, أيا كان, ليس حذف ولا إسقاط، هذا عبث بالتراث وعدم احترام مؤلف الكتاب.
في تأريخ أوروبا كثيرا ما أحرقت الكتب بالنار لأسباب دينية وسياسية، فقال أحد كبار المفكرين، وهو من الضحايا الذين أحرقت كتبهم: إحراق الكتاب ليس بردّ على الكتاب.
وهكذا الحذف والإسقاط. موراني". انتهى كلامه.
ويقول بعده بقليل أيضًا:
" لم يكن في نيتي القول: إن هذا الحذف إحراق، إذ الحذف ليس بمثابة الإحراق في طبيعة الحال، حقا قلت أنت: المخطوط موجود.
كل ما يهم هنا: لا يجوز مهما كانت الظروف والأحوال: أن يحذف السطر من كتاب ما عند تحقيقه وإخراجه, فلا مبرر لهذا الفعل مهما كان فاعله ومرتبته في العلوم.
هذا يهم فقط. فكم من طلبة العلم لا يعرفون هذا المخطوط الكامل؟، وكم منهم يجد سبيلا إليه؟، وكم من طلبة العلم يجد سبيلا إلى التحقيق الأول للكتاب؟.
فلذلك جئت بالاقتراح المذكور أن يوضع النص المحذوف في الملتقى". انتهى كلامه.
ويرجع ليقول:
" فما هذا التراجع والتوضيح الجديد؟.
انطلق هذا الرابط أن فلان قد حذف من الكتاب فصلا كاملا. وأجاب على هذا الخبر الشيخ: محمود خليل كما هو معلوم.
سؤالي: هل نشر الشيخ فلان كتاب السنة تحت هذا العنوان، وحذف منه فصلا أم لم يحذف؟.
هل كتب أنه يحقق (ينشر) من الكتاب مقتطفات فقط، أم لم يكتب هذا تنبيها؟.
في النهاية وبعد هذا الكلام الطويل، سنصل إلى أن الشيخ فلان لم يحقق شيئا ولم ينشر شيئا، والى أنّ الكلام الطويل حول هذا الأمر لا أساس له.
يا للعجب، وكل ذلك للمصلحة الشرعية على حساب التراث؟.
مهما كان الأمر: لا يجوز نشر كتاب بحذف سطر واحد منه.
وأنا شخصيا أنضم إلى رأي الشيخ: محمود خليل وفقه الله بتقديري لما قام به من نشر التراث ".انتهى كلامه.
ويختم موراني مداخلاته في الموضوع المذكور هناك بما نصه:
" لقد أصبحت الصورة الآن كاملة، والدفاع عن المحقق الحاذف قويا وبإصرار، وقيل في بداية هذا الرابط: أن الحذف قد تم للمصلحة الشرعية، وعلّقت عليه إن ذلك تم على حساب التراث، لانّ كل سطر ما تبقّى من القدماء، فهو تراث ولا يجوز العبث به مهما كانت مرتبة فاعله العلمية.
بين يدينا الآن الجزء المحذوف بفضل مريم محمد حسن جزاها الله كل خير.
إن نشر المحقق الحاذف فصلا أو فصولا ما قبل هذه الفقرات، وفصلا أو فصولا ما بعد هذه الفقرات، فإن ذلك حذف بعينه، فلا مبرر له كما أشار إليه الأستاذ: خليل محمود: لو جاء هذا العمل الشنيع من صنعة المستشرقين، لكانت الضجة كبيرة لم يسبق لها مثيل.
لقد وصلت أنا شخصيا إلى بغيتي, أي إلى قراءة الفقرات المحذوفة ودراستها (فلا تقل: إلى قراءة ودراسة الفقرات المحذوفة).
أما من يدافع عن الحذف والحاذف، فليدافع عنهما مشكورا ومن يذمهما فليذمهما مشكورا أيضا, فلكلّ نصيبه". انتهى كلام موراني.

وهناك بطبيعة الحال سيشكر المسروق المسلوب سارقه!!؟: نظرًا لما أبداه السارق من غيرةٍ على التراث لا مثيل لها!!؟، وسيصفه بعضهم بالفاضل!؟،
إلى أن جاءت المداخلة رقم (41) من نفس الموضوع السابق، فقالت الكاتبة (مريم محمد حسن) هناك ما نصه:
" شكرا للدكتور موراني ، هذا الرجل الذي لم يتزحزح عن موقفه رغم كثرة الكلام ، وسأل سؤالا قاطعًا طوال هذا الحوار: هل حُذف الفصل أم لا، وكيف، ولماذا".أهـ.

هكذا يُشْكَرُ الخائنُ حين يلبس لباسًا غير لباسه، ويختفي خلف صورةٍ أخرى لا تمت له بصلةٍ!!؟، فلا هو بالذي ترك التراث لأهله يقومون بواجبه وحقِّه كما ينبغي أن يكون؛ لأنهم وحدهم الذين يقدرون على فهمه.
كلا؛ ولا هو بالذي ترك المسروق المسلوب يصرخ ألمًا على ما سُلِبَ وسُرِق منه، لكنَّه أَبَى إلا أن يُخَدِّر المسروق ليشكره!!؟.
نعم؛ يسرق ويستنكر ويستغرب ويتعجب من المسروق، ويتحايل حتى يشكره المسروق المسلوب على قيامه بدور الشريف في مسرحيةٍ هزلية أخرجها وقام ببطولتها(السارق) نفسه!!؟.
خاصةً، وأنه بكى واشتكى في مكانٍ، غير الذي سرقَ أو دعا للسرقة فيه!!؟، فكيف سيعلم المسلوب المسروق بما يجري خلف(الكواليس)!!؟. هكذا خَيَّلَ الشيطان للسارق وزَيَّنَ له!
ربما (مسرحية مورانية) رائعة الإخراج والموسيقى التصويرية والديكور وجائزة الأوسكار للممثل البطل...
كل هذا من أجل التراث!!؟:(ثورة مورانية) عارمة من أجل التراث!!؟.
كلا؛ بل كل سطرٍ من سطور التراث!!؟.
الموضوع في نظر موراني مهمٌّ، غاية الأهمية، يكتبه إلى من يهمه الأمر!!؟، أما كونه مهم فهو كذلك، لكن انتظروا أيها القارئ"(موراني ليس قديسًا ولا راهبًا):[إن جاز التعبير].
نعم؛ ليس قديسًا ولا راهبًا؛ فهو الذي كتب مشجعًا على السرقة، كلا؛ بل هو الذي أخفى بعض التراث وخان وخدع!!؟.
نعم أيها القراء الكرام هو: الذي خان وخدع وزوَّر الحقائق!!؟.
نعم أيها القراء: هو الذي أخفى ورقةً لا سطرًا، وما أدراك ما هذا السطر!!؟.
إنه سطرٌ مؤثِّرٌ في التعريف بكتابٍ هامٍّ من كتب المسلمين: كما سيتضح لكم من(المسرحية المورانية) الآتية...

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: المستشرقون بين خِيَانَتَيْن
25-06-2018, 05:23 PM
قَتَلَهُ ثم جاءَ يمشي في جِنَازَتِه!!؟
(خيانة موراني للتراث وخديعته للأستاذ: هشام الصيني)

سبق وأشرتُ هنا وفي غير موضعٍ إلى تلك الهالات العريضة التي يصنعها الاستشراق لنفسِه حتى ينفذ كلامه في الناس!!؟، وهذا عينه ما فعله ويفعله موراني دائمًا من التباكي على التراث الإسلامي الضائع!!؟.
إي والله التراث الإسلامي الضائع، أو الذي فَرَّطَ فيه أهلُه، كما يرى موراني ويردد دائمًا!!؟.
وهاهو الأمين موراني ينصح ويعيد النصيحة للمسلمين بالعناية بتراثهم!!؟.
دعني أكشف لك أيها القارئ عن وجهٍ آخر من(الوجوه المورانيَّة)، وما أكثرها!!؟، وقد كان الفضل في كشف هذا الوجه لموراني نفسه.
فهل تصدق أيها القارئ: أن يكون الرجل أمينًا وخائنًا في نفسِ الوقت!!؟.
نعم؛ إِنَّهُ موراني الذي يتظاهر بالأمانة في كلامه وعباراته؛ لكنه هو نفسه الذي سلك سبيل الخيانة، وأصرَّ عليها، بل وتبجح بها!!؟.
أذْنَبَ الذَّنب وجاء يفتخر به!!؟، قَتَلَ القتيل وجاء يمشي في جنازتِه!!؟.
أو لنقل: خان العلم والتراث وشرف الكلمة والمصداقية، ثم غَدَر بالأستاذ المسلم: هشام الصيني، ولم يكتف بذلك، بل جاء ينتقد هشام الصيني فيما خَدَعَهُ وغَرَّر به فيه موراني!!؟.
فهل تصدقون!!؟.
هل خطر على بالكم: أَنْ يخون موراني باليمين، ليكتب النقد بالشمال!!؟.
هذا بإيجازٍ ما حصل وكان في واقعة(هشام الصيني) التي كشفت وجهًا آخر من (الوجوه المورانية)!!؟، وإليكم الأنباء كما هي:
نعم أيها القراء؛ نضع أمامكم الأنباء كما هي بلا زيادة ولا نقصان، لتروا بأنفسكم، فإذا رأيتم، فإنَّا نستحث فيكم نخوتكم العلمية، وقناعاتكم بالدفاع عن قداسة البحث والعلم والحقيقة، وشرف الكلمة، ورجولة الباحث، وتحليه بأدنى صفات الرجولة من الصدق والأمانة فيما يأتي ويدع، نستحث فيكم هذا وغيره، لتقوموا بواجبكم في محاكمة الكذاب بكذبه، والقاتل على جريمته، حتى إذا رأى غيره حكمكم عليه: ارتدع عن الإتيان بمثله أبدًا.

بدأتْ القصة حين رحل الأستاذ المسلم: هشام الصيني طلبًا لبعض المخطوطات التراثية، فالتقى بالمستشرق الألماني موراني الذي سَلَّمَه المخطوط، ليعود هشام الصيني بعد رحلةٍ ليطبع لنا (الموطأ) لابن وهب في (مكتبة الرشد بالرياض بالسعودية).
ربما لو وضع المخرج (موراني) نهاية الفيلم عند هذا الحد: لانتهى العرض وأغلقت دور العرض شاشاتها، وانقضى الأمر بلا عجبٍ، غير أنَّا لاحظنا العرض لا زال مستمرًّا، والقصة لم تنته بعدُ!!؟.
فقد جاء موراني ليحفر قبره بيديه، ولا يكتفي بالحفر حتى يوسِّع لنفسه بابه، ويحكم بإعدام نفسه على باب قبره، ليكون دفنه سهلاً ميسورًا؛ إذ ربما أنف البعض من حضور جنازته لسآمته من فِعْلتِه وشناعتها، لخلوها من أبجديات الرجولة والشجاعة الأدبية، فضلا عن أبجديات الأمانة والوفاء واحترام العهود والمواثيق!!؟.
ولينظر أفراد العرب وحكامهم لهذا المثال الغربي، ليروا بأنفسهم ما يحاك لهم بليلٍ، وليتدبَّر أولئك الذين توسموا في غير المسلمين خيرًا!!؟.
جاء موراني، فنشر كتاب (الجامع) لابن وهب، فلم يتقن نشره، ولعلي أُفْرِد له ولباقي تحقيقات موراني موضوعًا خاصًّا في وقتٍ لاحقٍ، ليرى القراء منزلته إن تيسر الوقت لذلك فيما بعدُ إن شاء الله عز وجل، وقد أشار الأستاذ:" خالد بن عمر" حفظه الله في (ملتقى أهل الحديث) إلى قائمةٍ من التصحيفات في طبعة موراني لكتاب(الجامع)، كما سبق وذكرتُه.
لكن انتظروا أيها القراء، فها هو موراني في مقدمة ما أسماه تحقيقًا لكتاب (الجامع) لابن وهب، جاء ليكتب لنا أولى خيوط الجريمة، فيزعم أن الذي نشره هشام الصيني ليس (الموطأ) لابن وهب، وإنما هو جزء من (الجامع) لابن وهب!!؟.
وقد ناقشه في دعواه هذه الشيخ الفاضل:" عبد الرحمن الفقيه" حفظه الله في (ملتقى أهل الحديث) كما سيأتي، وبَيَّن خطأ موراني في زعمه الذي زعمه بأن الذي نشره هشام الصيني جزء من (الجامع) وليس (الموطأ) لابن وهب، وقد أخطأ موراني في هذا بلا شك.
غير أن القصة أبعد من هذا، فقد تجاوزت إلى الكلام عن أساس الخلل في تسمية هشام الصيني لتحقيقه الذي نشره باسم (الموطأ) لابن وهب.
هنا زعم موراني أن هشام الصيني أخطأ في هذه التسمية، ثم جاء بالدليل من الورقة الأخيرة لنفس المخطوط الذي نشره هشام الصيني!!؟.
إذن لماذا لم ينشر هشام الصيني هذه الورقة الأخيرة أيها (الموراني)!!؟.
يرسل لي موراني في رسالة خاصة:" وسأدع شرف نشرها له على عادتي في ذلك، خاصة ولدي ما يغني عنها من كلامه أيضًا كما سيأتي هنا".
زعم لي موراني أنه قد أخفى هذه الورقة الأخيرة عمدًا، لتكون دليلاً له على حقوق طبع الكتاب لدى المكتبة!!؟، وسيأتي كلامه بنصه.
لكنها ورقة مؤثِّرة كما يرى القراء؛ لأنها قد جاءت باستدراكٍ زائدٍ في التعريف بالكتاب الذي طبعه هشام الصيني، ولذا بادر موراني على الفور بالاستدراك.
يقول الشيخ:" عبد الرحمن الفقيه" في موقع (ملتقى أهل الحديث) تحت عنوان:(توضيح حول الموطأ لابن وهبٍ) ما نصه:
" ذكر المستشرق ميكلوش موراني (الذي يكتب عندنا هنا باسم: أهل القيروان) في مقدمة تحقيقه لتفسير ابن وهب:(1/6-10): أن الكتاب الذي طبعه هشام الصيني باسم الموطأ لابن وهب ليس هو: موطأ ابن وهب، بل هو تأليف: أبي العباس الأصم اختصره من كتاب الجامع لابن وهب بروايات تلاميذه، وذكر ص 9:" ومما لاشك فيه أن كتاب (الموطأ لابن وهب) المنشور من طرف الأستاذ هشام بن إسماعيل هو غير الموطأ لابن وهب". ثم قال:" وبناء على ما سبق من توضيح يمكنني القول إن المخطوط في مكتبة (شستر بتي) هو كتاب مختصر من الجامع لابن وهب لا من الموطأ، اختصره أبو العباس الأصم من الجامع برواية تلميذي ابن وهب المذكورين".
هنا

فيعلِّق د.موراني على كلام الشيخ:" الفقيه" بكلام قال فيه ما نصه:
" أما المخطوط الذي أخرجه هشام بن إسماعيل الصيني، فمن المؤكد انه ليس من الموطأ فالمخطوط في الظاهرية (في مجاميع ) الذي ذكرته في موضعه يضاف إلى المخطوط Chester Beatty
أما الخطأ في تعريف المخطوط بأنه (الموطأ )، فقد يعود إلى الملحوظة على ظهر الكتاب، وهي: (لعله من الموطأ) بخط مغاير.
أما الأسلوب والتركيب في هذه المخطوط ( وفي نسخة الظاهرية )، فإنهما لا يتمشيان مع أسلوب الموطأ وتركيبه إطلاقا.
وأخيرا: حتى الآن لا نستطيع أن نفرق بين الموطأ الكبير والصغير لابن وهب، كل ما في وسعنا اليوم هو: التمييز بين الجامع والموطأ تمييزا قاطعا وواضحا.
تقديرا موراني". انتهى كلام موراني.

وقال الشيخ:" الفقيه" في نفس الرابط السابق أيضًا:
" وكذلك ما ذكره موراني في:( مقدمة الجامع لتفسير القرآن:1/8):
وقد تبين لي بعد البحث الطويل والجاد: أن هذه النسخة المحفوظة في Chester Beatty تمثل جزءً من كتب أبي العباس الأصم، اختصره من كتاب الجامع لابن وهب بروايات تلاميذه، والدليل على ذلك أنه يقول في بداية كل فصل: من كتاب الأشربة، من كتاب المناسك، من كتاب الزكاة، من كتاب الصلاة..إلخ، هكذا روى محمد بن الحسين بن موسى السلمي (ت: 412) جزءً آخر من كتاب الأصم، وجاء فيه على نحو الأسلوب المذكور: من كتاب الرضاع، من كتاب الجهاد، من كتاب الفرائض، من كتاب الحج ..إلخ، وهذا الجزء محفوظ في المكتبة الظاهرية...".انتهى كلام موراني.
وفيما قاله نظر، حيث أن كتاب الجامع في الغالب يصنفه العلماء لذكر الآداب ونحوها، ويمكن أن يضاف لها التفسير كذلك، ولا يصنفونه لذكر الأحكام من الصلاة والزكاة وغير ذلك.
والمطبوع من الجامع لابن وهب فيه أبواب النسب والخاتم والبر ونحو ذلك، وليس بمخصص للأبواب الفقهية.
وهذا الذي طبعه هشام الصيني فيه ذكر لأحاديث مسنده مرتبة على الأبواب الفقهية، ففيه (من كتاب الأشربة، من كتاب المناسك، من كتاب الزكاة، من كتاب الصلاة، من كتاب النكاح، من كتاب الصوم، من كتاب القسامة والعقول والديات).
فلا يصح القول بأن هذا المطبوع مختصر من الجامع لابن وهب، وليس هناك أبواب مشتركه فيما وجد من الجامع لابن وهب مع ما طبعه الصيني حتى يمكننا المقارنة والوصول إلى هذه النتيجة.
فالخلاصة: أن ما طبعه هشام الصيني لا يمكن أن يكون مختصر من كتاب الجامع، فالأقرب من ذلك هو: ما جاء في:( ثبت مسموعات الضياء المقدسي، ص 100) حيث قال:" مسند عبدالله بن وهب:تأليف الأصم محمد بن يعقوب".
فقد يكون هذا الذي طبعه هشام الصيني هو: هذا الذي ذكره الضياء، ويدل على ذلك ما نقله الأخ: خادم أهل الحديث جزاه الله خيرا.
قال:" ابن نقطة" في:( التقييد1ص62) في ترجمة محمد بن عبد الله بن عبد الحكم:".....حدث ببعض مسند عبد الله بن وهب عنه، وحدث ببعضه بحر بن نصر، حدث به عنهما أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم...أهـ
وهذا مقارب جدا لما هو موجود فيما طبعه الصيني، وقد يكون هو الموطأ الصغير الذي ذكره الشيرازي وغيره كما سبق، ويكون الموطأ الصغير مخصصا للأحاديث وبعض الآثار على الأبواب الفقهية...". انتهى كلام الشيخ:" الفقيه".

يقول موراني في نفس الموضوع بعد قليل:
" إن نقطة الخلاف في هذه الموضوع ( أو بمعنى أصح: لب المسألة) هو: الحكم في المخطوط Chester Beatty ونسبه إلى ابن وهب من طريق مباشر، أما التمييز بين الجامع والموطأ، فهو متفق عليه.
لقد نشر هشام الصيني المخطوط المذكور بالعنوان (الموطأ لابن وهب)، وهذه التسمية لا أساس لها.
إن ما لدينا من الموطأ لابن وهب (كتاب المحاربة وكتاب القضاء في البيوع )، فهو يختلف كل اختلاف في كل من الأسلوب والتركيب لما جاء في مخطوط Chester Beatty، ولهذا المخطوط مماثل في الظاهرية تحت العنوان:( الثامن من بقية مسند ابن وهب وفيه زيادات)، وهو برواية أبي العباس الأصم عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعن بحر بن نصر كلاهما عن ابن وهب.
حسب علمي لا يذكر (مسند) بين ملفات ابن وهب.
أما المخطوطتان المذكورتان، فهما استخراج الأحاديث المسندة من كتب ابن وهب ربما من الجامع ومن الموطأ في آن واحد، وهو من أعمال أبي العباس الأصم الذي جاء ذكره ضمن المخطوط ( الرقم 249 بتحقيق هشام الصيني): قال أبو العباس هكذا في كتابي.... الخ.
على الورقة الأخيرة في نسخة Chester Beatty التي لم ينشرها هشام الصيني لسبب ما... يأتي ذكر الحسين بن محمد بن عبد الله الحناطي (ت: 400) الذي كان حافظا لكتب أبي العباس الأصم وغيره.
ولم يذكر أبو العباس الأصم في التراجم راويا لكتب ابن وهب حسب علمي.
نظرا إلى أنّ الأبواب في كلتي المخطوطتين على صيغة واحدة, أي من كتاب كذا, من كتاب كذا ( فلا يقول كتاب كذا !)، فأغلب على الظن أن ما بين يدينا هو المختارات أو المختصرات لأبي العباس عن التلميذين المذكورين لابن وهب، والمرجع الرئيس لتلك النسختين هو: الجامع والموطأ لابن وهب غير أنّهما لا يمكن أن يسمى بالموطأ، إذ ظهر على نسخة الظاهرية (الثامن من بقية مسند ابن وهب...) ....
تقديرا موراني)). انتهى محل الشاهد بنصه من كلام موراني.

انتبهوا أيها القراء إلى تأثير الورقة التي لم ينشرها هشام الصيني من خلال كلام موراني السابق، واسألوا موراني:
" لماذا لم ينشرها هشام الصيني رغم أنك أنت الذي أعطيتَه المخطوط!!؟".
لكن انتظروا، سيأتي جوابه عليكم.
يقول موراني في نفس الموضوع السابق في(ملتقى أهل الحديث) بعد قليل: " أما تسمية نسخة Chester Beatty، فهي خطأ وقع فيه محقق الكتاب كما وقع فيه مؤلف الفهارس للمكتبة, المستشرق Arberry، فلا بأس عليهما!!؟". انتهى كلام موراني.
ويقول:" أسرع محقق تلك النسخة إلى أن يسميها بالموطأ، فوقع بذلك في الخطأ الذي ارتكبه أصلا المستشرق Arberry عند تأليفه فهارس المكتبة". انتهى كلام موراني.

إذن الذي أوقع الأستاذ هشام الصيني في الخطأ هو: اعتماده على كلام ذاك المستشرق arberry الذي أخطأ عند تأليفه فهارس المكتبة كما يقول موراني، وكانت الوسيلة الوحيدة لاكتشاف هذا الخطأ ومعالجته هي: الوقوف على الورقة الأخيرة للمخطوط، وهي التي أخفاها موراني!!؟.
وهنا شكره ويشكره غير واحدٍ من أهل العلم الفضلاء؛ لأن موراني قد جاء بشيءٍ لا عِلْم لهم به، فيعلو كعب المستشرقين على المسلمين، وينخدع بهم جماعة من الطيبين، ولما لا وقد جاء المستشرقون بما لا نعرفه نحن!!؟.
هكذا خطط موراني تبعًا لأسلافه وزملائه من خونة المستشرقين وسفلتهم الذين لم يحفظوا، لا أقول شرف ولا مصداقية البحث، بل تخطوا هذا بكثير، فلم يلتزموا حتى بأدنى قواعد وكرامة الرجولة وشرف الكلمة.
أما الوفاء والأمانة، فالذي يبحث عنهما عند المستشرقين، فهو يبحث في رماد!!؟، وفي هذا يقول موراني في لقائه مع شبكة(ملتقى أهل التفسير):
" تعرفت على وفاء هؤلاء الذين صحبتهم في القاهرة، حيث جئت زائراً لهم بعد اثني عشر عاماً، وعندما دخلت السكة في الحارة التي كنت أتجول فيها يومياً قام التاجر الفلاني من كرسيه، وقام الآخر، والثالث ورحبوا بي، وسلَّموا عليَّ باسمي، وهو بلا شك غريب عليهم، لأنه اسم (خَواجة)، و سلُّموا عليَّ كأَنني فارقتُهم بالأمس.
فهنا أخاطبكم جَميعاً: مَنْ يبحث عن هذا الكرمِ وهذا الوفاءِ في المجتمع الغربي، فإنه يبحث عنه بلا جدوى !!؟".[وقد سبق رابط كلامه هذا في المداخلة الماضية].
هذا كله يحاك ويُدَبَّر في الوقت الذي لا يُحْسِن فيه هذا الموراني كغيره من المستشرقين: إقامة حرفين من تراث المسلمين، إلا أن يخطئَ فيهما بعددهما أو يزيد!!؟، ولدينا المثال الحيّ في ذاك المستشرق (موراني) الذي فعل ما فعل، ثم هو لم يقدر على تحقيق كتاب(الجامع) لابن وهب إلا بشحنه بعددٍ من الأخطاء كما سبقت الإشارة إليه، ولعلي أتفرغ لكشفه أمام القراء الكرام، ليقفوا بأنفسهم على حقيقة هذا الدَّعِي العيي الذي لا يقدر على إقامة حرفين، ثم هو مع ذلك يظن نفسه ربما أعلم أهل الأرض جميعًا!!؟، بل ويعترض على علماء المسلمين بما لا يفهمه ولا يعرفه!!؟.
وبعد هذا يأتي هذا (الموراني) ليعترض على العلامة:" بكر بن عبد الله أبي زيدٍ" رحمه الله في مطالبته برفع يد المستشرقين عن التراث!، وقد ذكرتُ له ما يؤيد كلام الشيخ بكر رحمه الله، ورددتُ هراء هذا (الموراني) في حينه في رابط الكلام عن (الرقابة على التراث) من (ملتقى أهل الحديث).
هنا

وقد أخفى موراني هذه الحقيقة في أكثر من مناسبة، فمثلا حينما حكى القصة في(ملتقى أهل الحديث) قال:
" عبد الرحمن الفقيه المحترم:
المخطوط المذكور في مكتبة chester beatty3497 ليس الموطأ الصغير لابن وهب, بل كما جاء ذكره في هذا الرابط هو كتاب آخر، لقد طبع الكتاب بتحقيق هشام بن إسماعيل الصيني عام 1420، وعلقت عليه تعليقا في المقدمة لتفسير ابن وهب ( في الجزء الأول منه).
لقد كنت أتمتع بحقوق أخراج هذا المخطوط من جانب المكتبة لمدة أعوام. في تلك السنوات تقريبا في أواخر الثمانينيات كما أذكر زارني شخص من السعودية في معهدنا في الجامعة، وطلب مني نسخة من هذا المخطوط ، فأعطيته إياها فورا منبها إلى أن المخطوط ليس من الموطأ لابن وهب.
في تلك الفترة تنازلت عن حقوق إخراج الكتاب كتابة عند إدارة المكتبة لهذا السبب، وهو أن المخطوط ليس من الموطأ، وليس من الجامع لابن وهب.
في نفس العام زرت مكتبة القيروان للقيام بدراسات حول الجامع لابن وهب. بهذه المناسبة قدم إلي السيد المحافظ على المخطوطات النسخة المصورة التي أعطيتها لهذا الشخص قبل أسابيع ( ترقيم الأوراق بخط يدي عليه!). وصل هذا الشخص إلى القيروان طالبا بمخطوطات من كتب ابن وهب، وعرض على المحافظ هذه النسخة من chester beatty بمثابة (تبادل)، غير أن المحافظ رفض تزويد هذا الشخص بهذه المخطوطات أو غيرها.
ربما من هذا الطريق وصل المخطوط إلى دوائر (تتبادلون ) بالمخطوطات المصورة وبغير علم بمصدرها كما هو الحال بنسبة لهشام بن إسماعيل الصيني.( أنظر مقدمته لتحقيقه المذكور, ص 3, س 7!.
تقديرا موراني". انتهى كلام موراني.
هنا

لم يذكر موراني هنا شيئًا عما ارتكبتْه يداه، ولا أشار لجنايته التي هي: أساس هذا الموضوع ولُبّه، وهي التي أَدَّتْ إلى هذا الخطأ الْمُتَعَمَّد من (موراني) بخيانته لشرف التراث والمخطوطات، وإخفائه لورقة مهمة تحتوي على نصٍّ مهم في لفت النظر إلى التعريف بصاحب النسخة الأصلية!!؟.
والأغرب من ذلك: أن يأتي القاتل الجاني بعدما قتلَ القتيل، فيمشي في الجنازة مستغربًا، ويقول في نفس الموضع السابق:
" أما عنوان كل من دراسة الماجستير( الموطأ الصغير) وتحقيق الصيني (الموطأ), وذلك لنفس المخطوط , فهو وهم.
والأمر الذي يقلقني أن هناك دوائر (تتبادلون) بمصورات من المخطوطات، ولا يعلمون مصدرها ولا مضمونها.
على كل حال لم يعلم الشيخ الصيني مصدر المخطوط الذي قام بتحقيقه، وهذا أمر غريب في نظري. تقديرا موراني".انتهى كلام القاتل(موراني)!.

ويقول موراني في موضعٍ آخر:
"لا علم لي بأحكام ابن وهب في مكتبة تستير بيتي: ربما نشاهد نفس الحكاية التي شاهدناها سابقا مع هشام الصيني ..... والله أعلم".أهـ
هنا

وقد خُدِعَ بخيانة هذا القاتل بعض المشايخ الكرام، وفي ذلك نرى الشيخ: عبد الرحمن الفقيه حفظه الله في نفس الرابط السابق يقول مخاطبًا موراني: " د.موراني: نعم أحسنت حول تبادل المخطوطات، فهذا أمر حاصل، وكما ذكرتَ، فقد وهم الصيني في عدم معرفته بمصدر المخطوط، وقد يكون ذلك بسبب تداول المخطوط بدون معرفة مصدره".أهـ.

لا يا شيخنا الكريم:" عبد الرحمن" حفظك الله تعالى: لم يخطئ هشام الصيني، وإنما خانه موراني وخاننا جميعًا، أنا وأنت وجميع المسلمين، فأخفى الدليل الذي تسبب في كل هذا الخلل، ليصل موراني بعد ذلك بالكذب والخيانة إلى أن يقول ونحن نسمع له، وقد جاء الأمر كما خطَّطَ له حينًا من الزمن، لكن لم يدم طويلاً، فقد فضحه الله عز وجل بلسانه لا بلسان غيره، وقديمًا قيل:(إنْ كنتَ كذوبًا، فكن ذكورًا)، لكن موراني لا يقرأ كلام العرب، وإن قرأهُ لا يفهم منه شيئًا لجهله وعجمته وضعفه العلمي، فهو ما حصل شيئًا سوى بعض العامية المصرية من تجار خان الخليلي وكفى، وقد سبق ما يدل على ذلك من كلامه هو نفسه، في موضوعي الآخر:(مع المستشرق موراني حول دعوى تحقيق القرآن...).
وقد خُدِعَ بذلك أيضًا الكاتب تحت اسم ((شاهد عيان)) في منتدى التوحيد فكتب ((شاهد عيان)) يقول: ((وهنا لابد لي من التأكيد على مسألتين:
الأولى: أرجو أن يستدرك الأستاذ هشام الصيني هذا السقط في طبعات لاحقة.
الثانية: أرجو أن يتريث الناشرون للتراث فينشروه كاملا، وأن لا ينشروا شيئا قبل دراسته من كافة الوجوه.
وبهذه المناسبة فإني أجدد الشكر لـ د.موراني على تنبيهه على هذا السقط في طبعة الأستاذ هشام الصيني.
كما أرجو من جميع الأطراف أن يتأكدوا من أمر مهم، وهو أننا في عالم مفتوح، ولابد لنا من الاستفادة من بعضنا البعض، بدون أدنى حساسية أو حرج، مع توافر الاحترام المتبادل))أهـ

ومع هذا فقد توصَّل الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله في نهاية بحثه إلى ما نصه: ((الأقرب أنه مسند ابن وهب الذي أشار إليه الضياء المقدسي وابن نقطة))أهـ
ويقول الشيخ عبد الرحمن الفقيه أيضًا: ((الدكتور موراني: عند أدنى مقارنة بين المطبوع من الجامع لابن وهب وبين ما طبعه هشام الصيني يتبين أن هناك فرق كبير بين المنهجي، فالجامع مليء بالآثار وتقل فيه الأحاديث النبوية بينما نجد أن ماطبعه الصيني أحاديث نبوية في الغالب، فلا يمكن أن يكون ما طبعه الصيني هو من الجامع لابن وهب، وتسميته بالمسند قريبة جدا لأنه يحتوي على الأحاديث النبوية المسندة
وقد جاء ذكر مسند ابن وهب عند غير الضياء وابن نقطة))أهـ

وخالفه موراني في هذا، بما لا عبرة به أصلا ولا علم له به، لكنَّا نقول: إن الموطأ والمسند قد يسهل الجمع بينهما من حيث التصنيف لمن تَدَبَّر طريقة التصنيف لدى قدماء العلماء في طبقة ابن وهب مثلا، فلعل الخلاف هنا في التسمية اللفظية لا أكثر، خاصة وقد ورد العزو لـ ((مسند ابن وهب)) و((موطأ ابن وهب))، وهما واحد في الأغلب، لمن له إلمام بطرائق المصنفين القدامى، وعلم بطرق وصول المخطوطات والتعريف بها، وربما كان هذا الاختلاف في التسمية من ابن وهبٍ نفسه، أخرجه باسمٍ ثم غَيَّرَهُ أو سماه باسمين، وقد يكون ذلك من غير ابن وهبٍ، بناء على استقراء محتويات الكتاب، وهذا الظاهر، والله أعلم.
لكن مما لا شكَّ فيه هنا أن الأمر في المسألة سهلٌ، ويمكن قبول ما ذهب إليه الأستاذ هشام الصيني من تسمية الكتاب بالموطأ؛ بل وله ما يؤيِّده في ((الجزء الثاني من موطأ ابن وهب وابن القاسم)) المخطوط بدار الكتب المصرية، كما ذكر بعض الباحثين الجادين في هذا المجال:
ثم الكتاب الذي طبعه الأستاذ هشام الصيني يقينًا ليس من ((الجامع)) لابن وهب البتة، رغم جدال موراني في هذا، وقد بَيَّنَ هذا الشيخ عبد الرحمن الفقيه في كلامه في ((ملتقى أهل الحديث)) فليُرَاجَع، ولعل الله عز وجل قد عاقب موراني بسوء عمله فأخطأَهُ الصواب في التعريف بالكتاب على الحقيقة؛ بخلاف الأستاذ هشام الصيني، ففيما ذكره ونشره وجهٌ قويٌّ جدًَّا لقبوله، خلافًا لزعم موراني أن المنشور (ط: الصيني) هو جزء من ((الجامع)) لابن وهب؛ لأنه لا دليل على هذا البتة، بل لا وجه للصلة بين محتوى الكتابين أبدًا، فالقطع الموجودة من الجامع لابن وهب بدار الكتب المصرية مثلا (وهي عندي بحمد الله) تختلف تمامًا في محتوياتها مع ما نشره الأستاذ هشام الصيني باسم (الموطأ) لابن وهب، فالذي نشره يحتمل التسمية بالموطأ، ولا ينافيها، وكذا يحتمل تسميته بالمسند ولا ينافيها، خلافًا للجامع لابن وهب، فهو بعيد تمامًا عن منهج (الموطأ)، وقد طُبِع بعض (الجامع) أكثر من طبعة، ببيروت ومصر، وهو كالمصنف لابن أبي شيبة أو عبد الرزاق، يُعْنَى بسرد الآثار الموقوفات على الصحابة رضي الله عنهم أو المقطوعات على التابعين رحمهم الله، وأحاديثه المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم يستطيع الباحث حصرها، بخلاف الموطأ، فالأصل فيه الروايات المرفوعات.
ومن هنا: يظهر للقراء ما ارتكبه موراني في حقِّ العلم والبحث والتراث الإسلامي من خيانةٍ وخلطٍ، فأما الخيانة، فهي موضوعنا الأصلي في هذا المقال، وهي التي بين يدي القراء، وأما الخلط، فهو زعمه أن (الموطأ) (أو حتى المسند) الذي طبعه الأستاذ (هشام الصيني) جزء من (الجامع) لابن وهب، وهذا خطأ ناتج عن جهلٍ وعدم دراسة أو دراية بما يتصدَّى له هذا (الموراني)، وإِنْ تعجب، فعجب أن يأتي بعد ذلك، فيدَّعِي التحقيق والعلم بالتراث الإسلامي، وإنَّها لإحدى الكبر!!؟.
وهذه هي القصة بحذافيرها كما يرويها لنا الكاتب(شاهد عيان) بحضور المستشرق موراني، في موضوع:(أنت تسأل ود.موراني يجيب) من: (منتدى التوحيد).
هنا

وهذه وثيقة أخرى من(وثائق الغدر) بنصها:
يقول الكاتب(شاهد عيان) (أحد من خدعهم موراني أيضًا):
((اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة موراني: لا علم لي بأحكام ابن وهب في مكتبة تستير بيتي: ربما نشاهد نفس الحكاية التي شاهدناها سابقا مع هشام الصيني ..... والله أعلم .

شكرًا د.موراني على هذا التنبيه، وقد ذكرتُ لك أن المحققين المشار إليهما آنفًا قد ذكرا أنهما استدركا النقص في المطبوع، ولكني أردت أن أوضح مسألة الأستاذ هشام الصيني هنا، وإن لم أكن أعرفه، لأمرين:
الأول: للحرص على نشر النسخ الخطية كاملة كما وردت إلينا.
الثاني: لأضع هنا فائدة نبه عليها د.موراني خاصة بعد سماحه لي بنشر ما لدي من رسائل خاصة في أول مراسلتي له.
وأرجو أن تكون هذه المشاركة دافعا للمضي قدما نحو المخطوطات والتراث.
وهذه رسائلي إلى د.موراني وأجوبته عليها تأكيدا على أن ما نشر من كتاب ابن وهب قد سقطت منه ورقة، ونرجو من المحقق الأستاذ هشام الصيني إن بلغه الكلام أن يستدرك هذا السقط في طبعات قادمة بإذن الله.
وقد نسخت الرسائل والأجوبة من صندوق البريد الخاص بي في المنتدى، ووضعتها كما هي حرفا بحرف:

اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة شاهد عيان.
سؤال:
قرأتُ في ملتقى الحديث فيما يخص طبعة هشام الصيني لكتاب ابن وهب: ما يفيد أن ثمة ما تعرفه خلف الكواليس؟.
ولا أدري من أين وقع لي أن ثمة خلاف بينك وبينه، فأردتُ الاستفسار منكم عن صحة ذلك من عدمه؟، وما هو السبب؟، وهل حقًّا كما سمعنا أنه لم يخرج الكتاب كاملا؟.

اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة موراني
نهارك سعيد, وأشكر لك على اهتمامك.
لا خلاف بيني وبين هشام الصيني إذ لا أعرفه شخصيا.
حقق جزءا من مخطوط ما بعدم علمه اليقين ما هو، وقال إنه في آخره مبتور، لقد أوضحت الأمر في مقدمة الجزء الأول من تفسير ابن وهب (دار الغرب الإسلامي ).
فوراء الكواليس شيء آخر، ربما لا علاقة له بهشام الصيني .
بتحياتي.

اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة شاهد عيان.
شكرًا لاهتمامك بالرد والتوضيح.
الذي وصلني وأردتُ سؤالك عنه: أنه أخذ المخطوط منك، ولكنك أعطيتَه له ونسيت ورقة منه، فذهب هو وطبعه للأسف بهذا النقص، ولم يلتفت لهذا، وقيل: إنك بينت هذا في مكان ما، لكني لم أطلع على كلامك في مقدمة تفسير ابن وهب حتى الساعة، فلعلك ترسله لي إن كان موجودًا لديكم على وورد.
وما صحة هذه القصة المشار إليها بخصوص نقص المخطوط؟.

اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة موراني.
بارك الله فيك, كما سبق لي أن قلت: إنني لا أعرف هشام الصيني شخصيا. ربما يحتاج هذا إلى تعديل ما:
في منتصف الثمانينيات زارني شخص من السعودية في كليتنا. _هل كان هو هشام الصيني ؟ - لا أعلم ) طالبا مني نسخة من مخطوط تشتير بيتي في دوبلين من (موطأ ابن وهب). في ذلك الوقت كانت الحقوق لنشر الكتاب عندي بإذن المكتبة المذكورة. لقد أعطيت له نسخة من هذا المخطوط ونبهته إلى أن هذا الكتاب ليس الموطأ لابن وهب. وفي حينه تنازلت عن حقوق النشر لهذه الأسباب.
غير أنني لم أعط له الصفحة الأخيرة من المصورات، لكي يبقى عندي دليل.....
بعد هذا اللقاء سافرت إلى القيروان ( كالعادة) لتواصل أبحاثي هناك في الفقه المالكي. أخبرني مدير المكتبة القيروانية أن شخصا من السعودية قام بزيارته قبل أيام وعرض عليه المخطوط من مكتبة تستير بيتي (!) بمثابة (تبادل ) أن يأخذ من رصيد المكتبة القيروانية الأجزاء من كتب ابن وهب .....رأيت مصورا من هذا المخطوط في مكتب المدير وعليه ملحوظاتي بخط يدي!.
أما المدير فرفض طلبه قائلا: إنني أنا أقوم في البحث والجمع لهذه الأجزاء ونشرها.
نشر هشام الصيني شيئا لم يعلم بما نشره. أنظر المقدمة له في تحقيقه للكتاب كما أنظر ما كتبت أنا في المقدمة لتحقيق التفسير لابن وهب.
هذا مطبوع. ليس عندي في وورد. أعمالي بالنصوص العربية كلها على apple.
هكذا تجري الأمور بالتحقيق وسرقة المخطوطات أو التجارة بها.
هل كان هشام الصيني هو الذي زارني وانتقل من هنا الى القيروان لكي (يتبادل) ؟؟؟؟.
في الختام: من ذلك اليوم لم يخرج من مكتبتي الخاصة ورقة واحدة من المخطوطات, لا على الفيلم ولا على الورق. والآن: ولا من طريق الشبكة بالمصورات الرقمية.
بتحياتي.

اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة شاهد عيان.
شكرًا لتوضيحك.
فهمت الموضوع، لكن وصلني أنك سميته هشام الصيني في مقام آخر، لعله في رسالة للمستشار أو غيره من أعضاء هذا المنتدى، فهل تذكر شيئًا من هذا؟، ولعلك تراجعه.

أمر آخر:
من خلال خبرتك بالمخطوطات: ماذا ترى في كيفية تناول المخطوطات، أعني من حيث توثيق المخطوط، ما هي أنسب طرق توثيق المخطوطات في نظرك ومن خلال عملك بها؟.

رسالة خاصة: مشاركة: هشام الصيني
08-09-2005, 07:43 PM
موراني
عضو
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 140

مشاركة: هشام الصيني
عن الأمر الأول:
حقيقة, لا أعلم بالضبط أين ذكرا هذه القصة مع المخطوط شستر بيتي. ربما في رسالة مع الباجي, يمكنك أن تسأله. إلا أن الأمر كان هكذا كما كتبت لك . ربما سميت هشام الصيني محققا, غير أنني لم أسمه بنسبة لهذا المخطوط وعرض مع إياه بالقيروان، إذ لا أعلم حتى الآن إذا كان هشام الصيني الذي زارني في الكلية أم غيره؟.
عن الأمر الثاني: حسب المخطوط ! قراءات, مقابلات, روايات, الخط, الرسم, المادة. تقريبا كل مخطوط ضقيو بذاتها .
بتحياتي
هنا

ويقول موراني أيضًا:
" كما قلت : أنا لا أعرف هشام الصيني شخصيا, كما لا أعلم من هو الشخص الذي زارني في الكلية، وأخذ مني نسخة تسيتير بيتي، وعرضها بعد ذلك بقليل على مدير المكتبة بالقيروان تحت شعار (التبادل) من أجل أن يحصل على نسخ الجامع لابن وهب من تلك المكتبية.
على كل حال من الأحوال: هشام الصيني يذكر في مقدمة كتابه ما يلي:
كما ذكر قؤاد سزجين أنه توجد قطعة منه ( أي من موطأ ابن وهب كما يزعم ) في تستير بيتي ويوجد في الظاهرية مسند ضمن مجموع 40 من 106 أ ـ 171 ب .

هذا الكلام صحيح، وهو مأخوذ من تاريخ التراث لسزجين إلا أنّ ما ذكره سزجين وأشار إليه هشام الصيني هو المخطوط الذي كان بين يدي هشام الصيني !
ومن هنا: هشام الصيني حقق مخطوطا لم يكن له علم من أين وصل إليه! هذا ما يسميه البعض بالتلاعب بالتراث، وهو لا يجوز في حال من الأحوال.
قد أخرجت السماع المذكور في آخر نسخة تشيستر بيتي, وهو على الورقة الأخيرة للمخطوط التي لم يعرفها هشام الصيني, وذلك في المقدمة للتفسير لابن وهب1 منه).
المخطوط نفسه مختصر لأحاديث من الجامع لابن وهب باقتباس واختصار أبي العباس الأصم، وليس هو جزء من الموطأ لابن وهب.
هذا فيما يتعلق بهشام الصيني وعمله في إخراج المخطوط الذي لم يذكر من أين حصل عليه: لا يعلم مصدره ولا أصله". انتهى كلام موراني.

وبهذه العبارات (الدرامية) من(وثائق الغدر والخيانة) للتراث والمسلمين، ثم تزييف الحقائق وقلبها، ونواح الخائن: أراني لابد لي من ترك القلم، فقد تململ في يدي استنكارًا لما أخطه به من نقل (وثائق الغدر والخيانة)!!؟.

وأدع الحكم للقراء يأخذوه من كلام موراني، ليحكموا هم عليه، ولسوط التاريخ أشد ألَمًا لو تشعرون!!؟.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 03:30 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى