"الحارس مبولحي كان مترددا في خرجاته ويتحمّل جزءا من مسؤولية الأهداف التي تلقاها"
31-03-2016, 05:36 AM

إعداد ح. سمير

أجمع حراس دوليون سابقون على أن مردود الحارس رايس وهاب مبولحي، كان متذبذبا في المباراة الثانية التي خاضها، الثلاثاء، المنتخب الوطني أمام منتخب إثيوبيا بأديس أبابا، محملين إياه جزءا من المسؤولية في الأهداف الثلاثة التي تلقاها.
وفي تقييمهم لأدائه، أعاب الحراس الدوليون السابقون الذين اقتربت منهم الشروق، على الحارس مبولحي التردد الكبير الذي ظهر عليه في المواجهتين السابقتين، معتبرين أن ذلك مرده إلى نقص المنافسة التي ما يزال يعاني منها حارس الخضر، الذي لم يشارك كثيرا هذا الموسم مع ناديه التركي أنطاليا سبور.
ورغم النقائص التي ظهرت عليه، والانتقادات التي وجهت له، أكد محدثونا أن الحارس مبولحي كان بدوره ضحية للظروف التي لعبت فيها المباراة، بما فيها أرضية الميدان الكارثية.

الهادي العربي : "مبولحي ظهر مترددا وأرضية الميدان ليست عذرا لتلقي 3 أهداف"

انتقد الحارس الدولي السابق، الهادي العربي المردود المتذبذب الذي ظهر به دفاع المنتخب الوطني في مباراته الثانية، الثلاثاء، أمام منتخب إثيوبيا، معتبرا أن سوء أرضية الميدان ليست عذرا كافيا لتلقي ثلاثة أهداف كاملة.
ولم يستثن الحارس الدولي السابق في الانتقادات التي وجهها للمنتخب الوطني، حامي عرين الخضر رايس وهاب مبولحي، وهذا بسبب التردد الذي ظهر عليه، خاصة في مباراة الثلاثاء بأديس أبابا، والتي تلقى فيها ثلاثة أهداف: "في المباراة الأولى ارتكب مبولحي خطأ واحدا وهذا في لقطة الهدف بمرور الكرة بين رجليه، داعيا في نفس الوقت مبولحي إلى ضرورة تصحيح أخطائه". قال الهادي العربي مضيفا: "أما في المباراة الثانية فظهر مبولحي مترددا قليلا رغم أنه لا يتحمل لوحده مسؤولية الأهداف التي تلقاها".
إلى ذلك، اعتبر الهادي العربي أن سوء أرضية الميدان جعل اللاعبين يتفادون الصراعات الثنائية وهذا خوفا من الإصابات، الأمر الذي انعكس على مردود اللاعبين، في صورة نجم بورتو البرتغالي ياسين براهيمي الذي كان خارج الإطار حسب الحارس الدولي السابق: "باستثناء ضربة الجزاء فإن براهيمي كان خارج الإطار في مباراة الثلاثاء".

الوناس قاواوي: "مبولحي يتقاسم المسؤولية مع المدافعين في الأهداف التي تلقاها أمام إثيوبيا"

قال الحارس الدولي السابق للخضر، الوناس قاواوي إن مردود الحارس رايس وهاب مبولحي في الخرجتين الأخيرتين للمنتخب الوطني أمام منتخب إثيوبيا كان متذبذبا، معتبرا أنه يتقاسم المسؤولية مع المدافعين في الأهداف التي تلقاها، لا سيما في المباراة الثانية التي جرت الثلاثاء بأديس أبابا وانتهت بالتعادل الإيجابي (3 / 3).
وحسب قاواوي، فإن الحارس مبولحي ارتكب بعض الأخطاء خلال المباراتين، وهذا على غرار الكيفية العشوائية التي رد بها إحدى الكرات في مباراة الثلاثاء، مشيرا في نفس الوقت إلى أرضية الميدان الكارثية التي لا تساعد اللاعبين على التحكم جيدا في الكرة: "في اللقاء الثاني لا يمكن الحكم على مبولحي وهذا بسبب وضعية أرضية الميدان الكارثية"، أوضح قاواوي.
في المقابل، أكد قاواوي أنه لاحظ في المباراة الأولى أمام إثيوبيا التي انتهت بفوز الخضر بسباعية كاملة أن مبولحي لم يكن جاهزا تماما بسبب معاناته من نقص المنافس: "من خلال تجربتي كحارس مرمى سابق، كنت لاحظت في المباراة الأولى أن مبولحي لم يكن جاهزا 100 بالمائة وهذا من خلال تمركزه وخروجه السيئ وتردده في عديد اللقطات" حسب ما أوضحه قاواوي.
من جهة أخرى، يرى مدرب حراس شبيبة القبائل أن الدفاع يتحمل لوحده المسؤولية في لقطة الهدف الأول، الذي جاء نتيجة سوء مراقبة اللاعب الإثيوبي الذي وجد نفسه لوحده في وسط دفاع الخضر "في المستوى العالي لا يمكن تقبل هدف مماثل"، قال قاواوي.

محمد حنيشاد: "كان حاضرا في كل اللقطات وقدّم مباراة مقبولة"

يرى الحارس الدولي السابق، محمد حنيشاد أن مردود الحارس مبولحي مع المنتخب الوطني في مباراة الثلاثاء أمام منتخب إثيوبيا كان جد مقبول، معتبرا أنه لم يرتكب أخطاء فادحة وسجّل حضوره في كل اللقطات.
ورغم تلقيه ثلاثة أهداف في المباراة الثانية بعد الهدف المسجل عليه في المباراة الأولى، أكد حنيشاد أن تدخلات الحارس مبولحي كانت موفقة ولا يتحمل أي مسؤولية في الأهداف التي تلقاها في المباراتين. "بصفة عامة كان أداء الحارس مبولحي مقبولا في المباراة أمام إثيوبيا، تدخلاته كانت موفقة رغم تلقيه ثلاثة أهداف"، قال مدرب حراس اتحاد الحراش.

هشام ميزاير: "مبولحي يتحمل نسبة 40 بالمائة من مسؤولية الأهداف"

اعتبر الحارس الدولي السابق في صفوف مولودية وهران، هشام ميزاير أن الحارس مبولحي يتحمل نحو 40 بالمائة من المسؤولية في الأهداف التي سجلت عليه في المباراة التي جمعت الثلاثاء المنتخب الوطني أمام منتخب إثيوبيا بأديسا ابابا، مشيرا إلى أن الدفاع يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية.
وحسب ميزاير، فإن تلقي المنتخب الوطني لثلاثة أهداف كاملة في مباراة واحدة أمام منافس متواضع مثل منتخب إثيوبيا كثير جدا، معتبرا أن مسؤولية الهدف الثالث تقع على الحارس مبولحي، بعدما عجز عن صد الكرة والتحكم فيها.
ورغم تحميله جزءا من المسؤولية في الأهداف التي تلقاها، قال هشام ميزاير إن مبولحي أدى على العموم مباراة مقبولة.
وأوضح ميزاير أن وسط هجوم الخضر أدى ما عليه في هذه المباراة رغم سوء أرضية الميدان، إلا أن خللا كبيرا ظهر على الدفاع، ما سمح للإثيوبيين من دك شباك الحارس مبولحي في ثلاث مناسبات.