مصانع السيارات تفتح شهية رجال أعمال من 18 دولة!
24-12-2018, 06:06 AM



يحل بالجزائر يومي 9 و10 جانفي المقبل رئيس اتحاد الصناعيين الإيطاليين “كونفيدستريا”، ونائب رئيس الاتحاد المتوسطي لكنفيدراليات المؤسسات “بزنس ميد” فينشنزو بوتشيا، مرفوقا بوفد كبير من رجال الأعمال الإيطاليين ورجال الباترونا من 18 دولة، للمشاركة في أشغال يوم الأعمال المتوسطي، الذي سيتم عقده بالجزائر العاصمة بفندق الأوراسي.
ويأتي عقد هذا اللقاء في إطار أشغال الاتحاد المتوسطي لكنفيدراليات المؤسسات، وبمبادرة من الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، أين سيجلس رجال الأعمال الجزائريون والوفود الزائرة إلى طاولة المفاوضات، لمناقشة مشاريع الطاقات المتجددة والرقمنة والبناء والأشغال العمومية والصناعة الميكانيكية وتركيب السيارات.
وتؤكد رئيسة الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة في تصريح لـ”الشروق” أن يوم الأعمال المتوسطي الذي ستحتضنه الجزائر سيكون فرصة هامة لمناقشة مشاريع الشراكة في مختلف القطاعات، لاسيما منها المجالات الاستراتيجية التي تعول عليها الجزائر بقوة خلال المرحلة المقبلة للخروج من تبعية المحروقات، ويتعلق الأمر بالطاقات المتجددة بالدرجة الأولى، ومشاريع تركيب السيارات وإنعاش الصناعة الميكانيكية في الجزائر، والتي قطعت أشواطا هامة خلال الفترة الأخيرة.
وحسب مسؤولة منظمة الكنفيدرالية الجزائرية للمؤسسات، سيجلس رجال الأعمال الجزائريون ونظراؤهم من 17 دولة إلى طاولة المفاوضات لمباحثة إمكانية عقد لقاءات شراكة وفق الصيغ المتاحة، كما سيتم تنظيم لقاءات “بي تو بي” طيلة اليوم.
واعتبرت رئيسة “سي جي أو أ” بأن زيارة رئيس “الكونفيديستريا” الإيطالية تعد الأولى من نوعها، في الوقت الذي تم توجيه الدعوة لكافة منظمات الباترونا الناشطة في الجزائر، وليس فقط للمنضوين تحت لواء كنفيدرالية المؤسسات الجزائرية، بما في ذلك منظمة منتدى رؤساء المؤسسات “افسيو”، إضافة إلى منظمات باترونا أخرى رائدة عالميا على غرار منظمة “الميديف” الفرنسية.
وحسب نغزة، أكدت العديد من الدول حضورها على غرار إيطاليا والبرتغال ولبنان وتونس ومصر والمغرب والأردن وتركيا وألمانيا وصربيا، أما الدول التي يفترض أن تكون موجودة في اللقاء فهي فرنسا وفلسطين وموريتانيا واليونان وإسبانيا ومالطا وصربيا وسوريا وقبرص.
وتمثل “أيام الأعمال التجارية المتوسطية” فرصة هامة للاجتماع والتواصل بين الشركات الجزائرية ونظرائها من دول أخرى، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف تشجيع المزيد من الحوار بين المتعاملين بالمنطقة المتوسطية، حيث ستشارك في الأشغال الوكالات والمؤسسات والهيئات الاقتصادية إلى جانب المستثمرين، والشركات الناشئة من مختلف دول الاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك في وقت شهدت حركة الحاويات بين إيطاليا وهذه الدول، نموا بنسبة 500 بالمائة خلال السنوات الأخيرة، وبلغ حجم التبادل التجاري بينها 49.3 مليار أورو عام 2017، كما زاد عدد الشركات الإيطالية بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.