الضحك بين الرجال والنساء الأجنبيات :
16-05-2013, 10:36 PM
بسم الله
الضحك بين الرجال والنساء الأجنبيات
عبد الحميد رميته , الجزائر
1- بداية أقول بأن الرجل إذا اضطر للضحك مع المرأة فإنه يجوز له ذلك , من باب الضرورات تبيح المحظورات ... لكن المؤكد 100 % أنه لا ضرورة أبدا أبدا أبدا تدعو الرجل إلى أن يضحك مع المرأة أو تدعو المرأة للضحك مع الرجل . ومن قال بأنني اضررتُ للضحك مع امرأة أجنبية ما فإنه غبي أو جاهل أو أنه يكذب على نفسه .
2- فرق بين الضحك بين الرجل والمرأة الأجنبية وبين الابتسامة من أحدهما مع الآخر ... إن الابتسامة البريئة يمكن أن تكون عادية , كما يمكن أن تدخل في سياق قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم " تبسمك في وجه أخيك صدقة ".
3- أنا أتحدث هنا عن الضحك بين الرجل والمرأة الأجنبية , وأما ضحك الرجل مع زوجته أو مع إحدى محارمه فأمر آخر لا علاقة له بموضوعنا هذا , لأن الضحك مع الزوجة أو مع المحرم من النساء جائز وقد يكون أحيانا طيبا ومباركا ومستحبا للشخص له عليه أجر عند الله عزوجل بإذنه تعالى .
4- مما هو معلوم من الحياة بالضرورة هو أن كثرة الحديث بين الرجل والأجنبيات عنه من النساء أمر مرغوب فيه من طرف أغلب الرجال ومن طرف الكثيرات من النساء , ولكنه في المقابل يقسي القلب ... وكذلك فإن الضحك بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه أمر محبب عند أغلبية الرجال وعند الكثيرات من النساء , ولكنه في المقابل يقسي القلب . وقسوة القلب هذه يؤكد عليها العلماء والدعاة والأطباء وعلماء النفس والمجربون و... ولا ينكرها إلا جاحد أو عابد لشهواته وأهوائه .
5- حتى وإن اعتبر العرفُ والعادة بأن ضحك المرأة مع أجنبي غير مستساغ وأما ضحك الرجل مع أجنبية فلا شيء فيه , فإن الشرع لا يقول بهذا أبدا , لأن الشرع يعتبر هذا الضحك بين الرجال والنساء ( الأجنبيات ) أمرا مذموما ومنهي عنه , سواء صدر من الرجل أو من المرأة .
صحيح أن ضحك المرأة مع الرجل أخطر من ضحك الرجل مع المرأة , لأن الفتنة في الحالة الأولى أكبر وأعظم , وذلك لأن سلطان المرأة على الرجل أكبر من سلطان الرجل على المرأة , ولأن فتنة المرأة أعظم من فتنة الرجل ... ولكن مع ذلك لا يجوز هذا الضحك سواء صدر من الرجل او من المرأة .
جاء في موقع " إسلام ويب " [ وأما ضحك ومزاح الأجنبي مع المرأة الشابة فهو من الأمور المحرمة لما فيه من إحداث الفتنة والخضوع بالقول . وقد نص بعض أهل العلم على أن تضاحك الأجنبية مع الأجنبي حرام يوجب تعزيرا ، كما نص عليه صاحب مواهب الجليل .
ولا شك أن المزاح بين الشباب والشابات من أكبر دواعي الفتنة ... فلا بد في التعامل مع بنات العم أو الخال ( أو الأجنبيات عموما ) من التزام الجميع بآداب الإسلام من الحجاب الكامل بالنسبة للنساء ، وعدم الخضوع بالقول عند الحديث مع الرجال ، وغير ذلك من حركات الريبة والإغراء ، تجنبا لحصول الفتنة التي نهى الشارع الحكيم عن كل ما يفضي إليها وبين خطرها كما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ".
فقد حرم الله الخلوة بالأجنبية ، ومنع خضوعها بالقول ، وأمر بغض البصر ]. ا.هـ بتصرف.
6- ما يقال عن الضحك بين الرجال والنساء يقال مثله ( شرعا ) عن المزاح بين الرجل والمرأة الأجنبية أو بين المرأة والرجل الأجنبي , مهما كان الرجل والمرأة أقارب ماداما أجنبيين عن بعضهما البعض .
قال بعض (الشيخ عبد الرحمن السحيم )[ وكذلك " من الأدب أن لا ترفع المرأة صوتها ، سواء بالكلام أو بالضحك ، خاصة إذا كان هناك من يسمعه من الرجال الأجانب .
قال البغوي في تفسيره : والمرأة مندوبة إلى الغلظة في المقالة إذا خَاطَبَتِ الأجانب لِقَطْع الأطماع .
وقال القاسمي في تفسير قوله تعالى : ( وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً)أي : بعيدا من طمع الْمُرِيب بِجِدّ وخُشونة ، من غير تخنيث ، أو قولاً حسنًا مع كونه خَشِنًا . فإذا كانت ممنوعة من تحسين الصوت أو لِين القول في مخاطبة الرجل الأجنبي ، فهي منهية عن إسماعه ذلك ، ولو من غير قصد ؛ لأن ضحك المرأة قد يكون أشدّ من الخضوع بالقول ] . انتهى .
وقال الشيخ خالد بن عثمان السبت [ أما مزاح المرأة مع الرجل الأجنبي فهذا لا يجوز , وإن ذلك جميعاً من الأمور التي تؤدي إلى كسر الحاجز بين الرجال والنساء , ونحن أمام تجرئة للنساء بالخروج والتبرج والسفور وهتك ما تبقى من حياء وحشمة , فتكون المرأة كالمرأة الغربية تضاحك الرجل وتحادثه وتخالطه ولا تجد غضاضة في ذلك .
وإذا اعتاد الناس هذا فإنهم إذا تطاول بهم الزمان أصبح هذا هو المعروف ويرحل الحياء من القلوب , بحيث لا يكاد الإنسان يجد امرأة كأولئك النسوة اللاتي تجد الواحدة منهن حرجاً عظيماً إذا سمع الرجل صوتها أو رآها من غير قصد , تتمنى لو أن الأرض ابتلعتها ولم يحصل ذلك .
ونحن نشاهد في مشارق الأرض ومغاربها من أحوال النساء ممن ينتسبن إلى الإسلام فضلاً عن غيرهن ممن تجرأن على هذه الأمور وتسارعن فيها وأصبح ذلك لا يمثل حرجاً بالنسبة إليهن .
وأما ممازحة المرأة للمرأة أمام الرجال , فإن ذلك لا يفترق كثيراً عن سابقه , لأن المرأة التي يكون لها صيانة وحشمة وحياء لا تفعل ذلك أمام الرجال لأنهم يقرأون هذا الكلام وكأنها توجه
ذلك لهم , فهم يضحكون مما يضحك منه ويتعجبون مما يتعجب منه , و لربما يستحلون
ظرفها أو دماثة خلقها أو سرعة بديهتها ] , ( فيحملون كل ذلك المحمل السيء ) ا.هـــ .
إن المرأة إذا احتاجت للتحدث مع الرجل فلا تخضع بالقول ، قال الله تعالى " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض , وقلن قولا معروفا " .
وأما أن تضحك المرأة مع الرجال الأجانب وتخضع لهم في القول فإن ذلك محرم لأنه سبب واضح إلى الفتنة ، وقد يقود إلى ما هو أخطر .
7- من القواعد الذهبية في ديننا أن هناك فرقا بين أن نرتكب الذنب ونقر به ونعترف ونسأل الله أن يغلبنا على أنفسنا حتى لا نرتكب الذنب مرة أخرى . الشخص هنا مذنب مرة واحدة وإثمه عند الله أقل . وأما الذي يرتكب الذنب ثم يقول " لا شيء في ذلك شرعا " , فإنه يصبح عند الله مذنبا مرتين : الأولى عند ارتكابه للذنب وفعله للمعصية ثم الثانية عندما أباح ما حرم الله تعالى . ومنه فمثلا إذا شرب شخصٌ الدخان واعترف بذنبه وإثمه فإنه عاص لمرة واحدة وأما إن دخن وقال " لا شيء شرعا في شرب الدخان " فإنه يعتبر عاصيا لله مرتين , فلننتبه إلى هذا الأمر جيدا .
8- من دوافع الرجل ( الخفية ) للضحك مع الأجنبية عنه من النساء جلب انتباه الأنثى وكسب إعجابها ... وعلى المدى القريب وفي الظاهر ربما كسب الرجل إعجاب المرأة بالضحك معها , ولكنني أؤكد على أن المرأة العفيفة الشريفة الطاهرة الطيبة المباركة لا تحترم ولا تقدر في النهاية إلا الرجل الجاد والحازم والذي لا يضحك معها ولا يتحدث معها إلا في النطاق الضيق وفي الجاد من المواضيع وبما قل ودل من الكلمات و... وحتى إذا احترمت هذه المرأةُ الآخرَ ( الذي يضحك معها ) فالمؤكد أنها ستحترم وتقدر أكثر وأكثر من لا يضحكُ معها . وما قيل عن الرجل وضحكه مع المرأة الأجنبية عنه , يقال مثله عن المرأة وضحكها مع الرجل الأجنبي عنها .
9- كوني جاد وحازم مع المرأة الأجنبية عني , وكوني لا أضحك معها ولا أمازحها ولا ... لا يعني أبدا أنني لا أحترمها أو أنني أحتقرها أو أنني أتكبر عليها ... هذا ليس صحيحا البتة , والمرأة التي تعتقد بأن من لا يضحك معها هو يتكبر عليها أو يحتقرها هي امرأة مغفلة وإن لم تعترف بذلك .
10- أنا من زمان أقول بأن الرجل ( الذي لا يخاف الله تعالى ) لا يكذب في شيء مثلما يكذب في علاقته بالمرأة الأجنبية عنه ... وكذلك فإن الرجل ( الذي لا يخاف الله عزوجل ) أناني جدا وللغاية في تعامله مع المرأة . ومن مظاهر هذه الأنانية أن الرجل بشكل عام لا يحب ولا يقبل ولا يرضى ولا يستسيغ لإحدى نساء أهله ( زوجة أو أختا أو أما أو بنتا أو ...) أن تضحك مع أجنبي من الرجال لأي سبب كان ومهما كان الدافع ... ولكنه في المقابل لا بأس عنده هو أن يضحك في كل الأوقات مع الأجنبيات من النساء خاصة إن كن جميلات و ... وهذه أنانية لا يسلم منها إلا القليل من الرجال وهم الذي يخافون الله عزوجل حق الخوف .
والله أعلى وأعلم بالصواب .
نسأل الله أن يغلبنا على أنفسنا وعلى الشيطان .
اللهم أصلح أحوالنا جميعا رجالا ونساء .
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى .
الضحك بين الرجال والنساء الأجنبيات
عبد الحميد رميته , الجزائر
1- بداية أقول بأن الرجل إذا اضطر للضحك مع المرأة فإنه يجوز له ذلك , من باب الضرورات تبيح المحظورات ... لكن المؤكد 100 % أنه لا ضرورة أبدا أبدا أبدا تدعو الرجل إلى أن يضحك مع المرأة أو تدعو المرأة للضحك مع الرجل . ومن قال بأنني اضررتُ للضحك مع امرأة أجنبية ما فإنه غبي أو جاهل أو أنه يكذب على نفسه .
2- فرق بين الضحك بين الرجل والمرأة الأجنبية وبين الابتسامة من أحدهما مع الآخر ... إن الابتسامة البريئة يمكن أن تكون عادية , كما يمكن أن تدخل في سياق قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم " تبسمك في وجه أخيك صدقة ".
3- أنا أتحدث هنا عن الضحك بين الرجل والمرأة الأجنبية , وأما ضحك الرجل مع زوجته أو مع إحدى محارمه فأمر آخر لا علاقة له بموضوعنا هذا , لأن الضحك مع الزوجة أو مع المحرم من النساء جائز وقد يكون أحيانا طيبا ومباركا ومستحبا للشخص له عليه أجر عند الله عزوجل بإذنه تعالى .
4- مما هو معلوم من الحياة بالضرورة هو أن كثرة الحديث بين الرجل والأجنبيات عنه من النساء أمر مرغوب فيه من طرف أغلب الرجال ومن طرف الكثيرات من النساء , ولكنه في المقابل يقسي القلب ... وكذلك فإن الضحك بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه أمر محبب عند أغلبية الرجال وعند الكثيرات من النساء , ولكنه في المقابل يقسي القلب . وقسوة القلب هذه يؤكد عليها العلماء والدعاة والأطباء وعلماء النفس والمجربون و... ولا ينكرها إلا جاحد أو عابد لشهواته وأهوائه .
5- حتى وإن اعتبر العرفُ والعادة بأن ضحك المرأة مع أجنبي غير مستساغ وأما ضحك الرجل مع أجنبية فلا شيء فيه , فإن الشرع لا يقول بهذا أبدا , لأن الشرع يعتبر هذا الضحك بين الرجال والنساء ( الأجنبيات ) أمرا مذموما ومنهي عنه , سواء صدر من الرجل أو من المرأة .
صحيح أن ضحك المرأة مع الرجل أخطر من ضحك الرجل مع المرأة , لأن الفتنة في الحالة الأولى أكبر وأعظم , وذلك لأن سلطان المرأة على الرجل أكبر من سلطان الرجل على المرأة , ولأن فتنة المرأة أعظم من فتنة الرجل ... ولكن مع ذلك لا يجوز هذا الضحك سواء صدر من الرجل او من المرأة .
جاء في موقع " إسلام ويب " [ وأما ضحك ومزاح الأجنبي مع المرأة الشابة فهو من الأمور المحرمة لما فيه من إحداث الفتنة والخضوع بالقول . وقد نص بعض أهل العلم على أن تضاحك الأجنبية مع الأجنبي حرام يوجب تعزيرا ، كما نص عليه صاحب مواهب الجليل .
ولا شك أن المزاح بين الشباب والشابات من أكبر دواعي الفتنة ... فلا بد في التعامل مع بنات العم أو الخال ( أو الأجنبيات عموما ) من التزام الجميع بآداب الإسلام من الحجاب الكامل بالنسبة للنساء ، وعدم الخضوع بالقول عند الحديث مع الرجال ، وغير ذلك من حركات الريبة والإغراء ، تجنبا لحصول الفتنة التي نهى الشارع الحكيم عن كل ما يفضي إليها وبين خطرها كما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ".
فقد حرم الله الخلوة بالأجنبية ، ومنع خضوعها بالقول ، وأمر بغض البصر ]. ا.هـ بتصرف.
6- ما يقال عن الضحك بين الرجال والنساء يقال مثله ( شرعا ) عن المزاح بين الرجل والمرأة الأجنبية أو بين المرأة والرجل الأجنبي , مهما كان الرجل والمرأة أقارب ماداما أجنبيين عن بعضهما البعض .
قال بعض (الشيخ عبد الرحمن السحيم )[ وكذلك " من الأدب أن لا ترفع المرأة صوتها ، سواء بالكلام أو بالضحك ، خاصة إذا كان هناك من يسمعه من الرجال الأجانب .
قال البغوي في تفسيره : والمرأة مندوبة إلى الغلظة في المقالة إذا خَاطَبَتِ الأجانب لِقَطْع الأطماع .
وقال القاسمي في تفسير قوله تعالى : ( وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً)أي : بعيدا من طمع الْمُرِيب بِجِدّ وخُشونة ، من غير تخنيث ، أو قولاً حسنًا مع كونه خَشِنًا . فإذا كانت ممنوعة من تحسين الصوت أو لِين القول في مخاطبة الرجل الأجنبي ، فهي منهية عن إسماعه ذلك ، ولو من غير قصد ؛ لأن ضحك المرأة قد يكون أشدّ من الخضوع بالقول ] . انتهى .
وقال الشيخ خالد بن عثمان السبت [ أما مزاح المرأة مع الرجل الأجنبي فهذا لا يجوز , وإن ذلك جميعاً من الأمور التي تؤدي إلى كسر الحاجز بين الرجال والنساء , ونحن أمام تجرئة للنساء بالخروج والتبرج والسفور وهتك ما تبقى من حياء وحشمة , فتكون المرأة كالمرأة الغربية تضاحك الرجل وتحادثه وتخالطه ولا تجد غضاضة في ذلك .
وإذا اعتاد الناس هذا فإنهم إذا تطاول بهم الزمان أصبح هذا هو المعروف ويرحل الحياء من القلوب , بحيث لا يكاد الإنسان يجد امرأة كأولئك النسوة اللاتي تجد الواحدة منهن حرجاً عظيماً إذا سمع الرجل صوتها أو رآها من غير قصد , تتمنى لو أن الأرض ابتلعتها ولم يحصل ذلك .
ونحن نشاهد في مشارق الأرض ومغاربها من أحوال النساء ممن ينتسبن إلى الإسلام فضلاً عن غيرهن ممن تجرأن على هذه الأمور وتسارعن فيها وأصبح ذلك لا يمثل حرجاً بالنسبة إليهن .
وأما ممازحة المرأة للمرأة أمام الرجال , فإن ذلك لا يفترق كثيراً عن سابقه , لأن المرأة التي يكون لها صيانة وحشمة وحياء لا تفعل ذلك أمام الرجال لأنهم يقرأون هذا الكلام وكأنها توجه
ذلك لهم , فهم يضحكون مما يضحك منه ويتعجبون مما يتعجب منه , و لربما يستحلون
ظرفها أو دماثة خلقها أو سرعة بديهتها ] , ( فيحملون كل ذلك المحمل السيء ) ا.هـــ .
إن المرأة إذا احتاجت للتحدث مع الرجل فلا تخضع بالقول ، قال الله تعالى " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض , وقلن قولا معروفا " .
وأما أن تضحك المرأة مع الرجال الأجانب وتخضع لهم في القول فإن ذلك محرم لأنه سبب واضح إلى الفتنة ، وقد يقود إلى ما هو أخطر .
7- من القواعد الذهبية في ديننا أن هناك فرقا بين أن نرتكب الذنب ونقر به ونعترف ونسأل الله أن يغلبنا على أنفسنا حتى لا نرتكب الذنب مرة أخرى . الشخص هنا مذنب مرة واحدة وإثمه عند الله أقل . وأما الذي يرتكب الذنب ثم يقول " لا شيء في ذلك شرعا " , فإنه يصبح عند الله مذنبا مرتين : الأولى عند ارتكابه للذنب وفعله للمعصية ثم الثانية عندما أباح ما حرم الله تعالى . ومنه فمثلا إذا شرب شخصٌ الدخان واعترف بذنبه وإثمه فإنه عاص لمرة واحدة وأما إن دخن وقال " لا شيء شرعا في شرب الدخان " فإنه يعتبر عاصيا لله مرتين , فلننتبه إلى هذا الأمر جيدا .
8- من دوافع الرجل ( الخفية ) للضحك مع الأجنبية عنه من النساء جلب انتباه الأنثى وكسب إعجابها ... وعلى المدى القريب وفي الظاهر ربما كسب الرجل إعجاب المرأة بالضحك معها , ولكنني أؤكد على أن المرأة العفيفة الشريفة الطاهرة الطيبة المباركة لا تحترم ولا تقدر في النهاية إلا الرجل الجاد والحازم والذي لا يضحك معها ولا يتحدث معها إلا في النطاق الضيق وفي الجاد من المواضيع وبما قل ودل من الكلمات و... وحتى إذا احترمت هذه المرأةُ الآخرَ ( الذي يضحك معها ) فالمؤكد أنها ستحترم وتقدر أكثر وأكثر من لا يضحكُ معها . وما قيل عن الرجل وضحكه مع المرأة الأجنبية عنه , يقال مثله عن المرأة وضحكها مع الرجل الأجنبي عنها .
9- كوني جاد وحازم مع المرأة الأجنبية عني , وكوني لا أضحك معها ولا أمازحها ولا ... لا يعني أبدا أنني لا أحترمها أو أنني أحتقرها أو أنني أتكبر عليها ... هذا ليس صحيحا البتة , والمرأة التي تعتقد بأن من لا يضحك معها هو يتكبر عليها أو يحتقرها هي امرأة مغفلة وإن لم تعترف بذلك .
10- أنا من زمان أقول بأن الرجل ( الذي لا يخاف الله تعالى ) لا يكذب في شيء مثلما يكذب في علاقته بالمرأة الأجنبية عنه ... وكذلك فإن الرجل ( الذي لا يخاف الله عزوجل ) أناني جدا وللغاية في تعامله مع المرأة . ومن مظاهر هذه الأنانية أن الرجل بشكل عام لا يحب ولا يقبل ولا يرضى ولا يستسيغ لإحدى نساء أهله ( زوجة أو أختا أو أما أو بنتا أو ...) أن تضحك مع أجنبي من الرجال لأي سبب كان ومهما كان الدافع ... ولكنه في المقابل لا بأس عنده هو أن يضحك في كل الأوقات مع الأجنبيات من النساء خاصة إن كن جميلات و ... وهذه أنانية لا يسلم منها إلا القليل من الرجال وهم الذي يخافون الله عزوجل حق الخوف .
والله أعلى وأعلم بالصواب .
نسأل الله أن يغلبنا على أنفسنا وعلى الشيطان .
اللهم أصلح أحوالنا جميعا رجالا ونساء .
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى .
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة