الحوثيون يؤكدون مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح
04-12-2017, 03:58 PM
أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين مقتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح عقب تفجير منزله بصنعاء، وأكدت مصادر من حزب المؤتمر الشعبي العام هذه الأنباء. وتفجر الاستياء المتصاعد بين صالح والحوثيين على خلفيات مالية وتقاسم السلطة والنفوذ وشبهات بإتمام صفقات سرية حين أعلن الرئيس السابق استعداده لـ"طي الصفحة" مع السعودية. وترافق ذلك مع مواجهات عسكرية على الأرض في صنعاء.
أعلن الحوثيون الاثنين مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في خضم معارك متواصلة منذ أيام بينهم وبين أنصاره وذلك بعد أم أبدى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح استعداده لفتح صفحة جديدة مع التحالف العربي بقيادة السعودية بعد سنتين من المواجهات ومن تحالفه مع "أنصار الله".
وإثر انهيار تحالف بين الطرفين استمر ثلاث سنوات ضد القوات اليمنية الحكومية المدعومة من السعودية.
ولم يتسن التأكد من الظروف التي قتل فيها صالح من مصادر مستقلة فيما تشهد الحرب في اليمن منعطفا جديدا يصعب التكهن بما سيؤول إليه.
وأكدت عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام فائقة السيد لوكالة فرانس برس الاثنين، أن زعيم الحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قد قتل على أيدي الحوثيين.
وقالت السيد إن "ميليشيات الحوثي أطلقت النار على صالح واستشهد ومعه قيادات أخرى، بينهم ياسر العواضي (الأمين العام للحزب)، وهم يدافعون عن الجمهورية"، مضيفة "استشهد الزعيم وقد دشن معركة تحرير صنعاء من ميليشيات الحوثي".
وأظهر شريط فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي جثة يبدو أنها تعود لصالح، مصابة بالرأس، ويحملها مسلحون على بطانية حمراء. كما ظهرت آثار دماء على قميص القتيل.
ووصف بيان صادر عن وزارة الداخلية التابعة للحوثيين علي عبدالله صالح ب"زعيم الخيانة". وتحدث البيان الذي نشره موقع وكالة "سبأ" المتحدثة باسم الحوثيين، عن "انتهاء أزمة ميليشيا الخيانة (...) وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره".
وتمكن مصور لوكالة فرانس برس من الاقتراب من مكان إقامة الرئيس السابق في حي حدة في جنوب صنعاء، إلا أنه لم يتمكن من الدخول، وأفاد أن المنزل أصيب بأضرار نتيجة المعارك.
وحكم صالح اليمن طيلة 33 عاما أحكم خلالها قبضته على السلطة وناصب الحوثيين العداء، وشن حروبا ضدهم، قبل تنحيه في شباط/فبراير 2012 بعد 11 شهرا من الاحتجاجات ضد نظامه.
وفي 2014، تحالف صالح مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتفجر الاستياء المتصاعد بين الفريقين على خلفيات مالية وتقاسم السلطة والنفوذ وشبهات بإتمام صفقات سرية بين صالح والرياض.
وترافق ذلك مع مواجهات عسكرية على الأرض في صنعاء بين الفريقين أوقعت مئة قتيل وجريح على الأقل منذ الأربعاء الماضي، بحسب مصادر أمنية وطبية. وتمددت خلال الساعات الماضية الى خارج صنعاء.
صالح والحوثيون: حلف محكوم عليه بالتفكك
استمرت المعارك بين حليفي الأمس في صنعاء، وتمددت إلى خارج المدينة. كما استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الاثنين مواقع بالقرب من مطار صنعاء الدولي ووزارة الداخلية في المدينة. وتعذر الحصول على تأكيد بحصول الغارات من التحالف.
وكانت مصادر قبلية يمنية ذكرت أن معارك ضارية تدور في منطقة سنحان، مسقط رأس صالح.
وكان علي عبدالله صالح قد أعلن السبت استعداده لـ"طي صفحة" الماضي مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأمر الذي رحبت به السعودية الذي كان صالح لفترة طويلة حليفا لها قبل تنازله عن السلطة لصالح الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
وفي خطوات متلاحقة بدا واضحا أن هدفها عزل الحوثيين، أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاثنين بإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على صنعاء، بدعم من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، حسب ما أعلن مصدر في الرئاسة اليمنية.
وطلب التحالف العسكري بقيادة السعودية من المدنيين في صنعاء إخلاء أماكنهم القريبة من مواقع تمركز الحوثيين، حسب ما أفادت قناة "الاخبارية" السعودية.
ونقلت القناة عن التحالف قوله إن "الابتعاد عن آليات وتجمعات" الحوثيين يجب أن "لا يقل عن 500 متر" من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ما قد يكون إشارة إلى احتمال تكثيف الغارات الجوية على صنعاء.
وكان رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر قال في وقت سابق في خطاب ألقاه في عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها، إن "الرئيس سيعلن قريباً عن عفو عام وشامل عن كل من تعاون مع الحوثيين في الشهور الماضية وأعلن تراجعه".
فرانس24/ أ ف ب