الجيش السوري يعثر على "مقبرة جماعية" في تدمر
02-04-2016, 02:17 PM

وكالات - الشروق أونلاين

عثر الجيش السوري بعد أيام على استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 42 شخصاً، مدنيين وعسكريين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفق ما أفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، السبت.
وقال المصدر: "عثر الجيش السوري صباح أمس (الجمعة)، على مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وأفراد من عائلاتهم". وأوضح أن الجثث تعود إلى "42 شخصاً بينهم 28 عسكرياً و24 مدنياً. وبين المدنيين ثلاثة اطفال من أفراد عائلات العسكريين".


وبحسب المصدر العسكري، فقد "تم إعدامهم إما بقطع الرأس أو بإطلاق النار"، مشيراً إلى أن الجثث "نقلت إلى مستشفى حمص العسكري وتم التعرف على البعض منهم".

وعثر الجيش السوري على المقبرة الجماعية في منطقة مساكن الجاهزية التي كانت تسكن فيها عائلات العسكريين.

وبعد عشرة أشهر من سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة الأثرية، ونتيجة عملية عسكرية استمرت 20 يوماً بغطاء جوي روسي، تمكن الجيش السوري الأسبوع الماضي من استعادة تدمر بالكامل.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن العثور على مقبرة جماعية.

ووفق عبد الرحمن، أعدم تنظيم "داعش" خلال تواجده في تدمر "280 شخصاً على الأقل".

وأشار المصدر العسكري إلى أن العسكريين المقتولين ليسوا الذين ظهروا في شريط فيديو لتنظيم "داعش" يوثق عملية إعدام جماعية على المسرح الروماني في المنطقة الأثرية.

وبث تنظيم "داعش" في جويلية الماضي شريطاً مصوراً يظهر إعدام 25 جندياً سورياً على أيدي فتيان يطلق عليهم اسم "أشبال الخلافة"على المسرح الروماني لمدينة تدمر.

ومني تنظيم "داعش" خلال شهر مارس بخسائر عدة في سوريا، فبالإضافة إلى طرده من تدمر، قتل ثلاثة من قيادييه في قصف جوي.

وأكدت واشنطن مقتل كل من عبد الرحمن القادولي المكنى بحجي إمام وكان يعد الرجل الثاني في التنظيم، وأبو عمر الشيشاني أحد أهم قيادييه العسكريين في غارات للتحالف الدولي. كما أفاد المرصد السوري، الأربعاء، عن مقتل قيادي ثالث هو أبو الهيجاء التونسي في غارة لطائرة من دون طيار.

كذلك قتل 40 عنصراً من التنظيم المتطرف، غالبيتهم ليسوا بسوريين وبينهم 18 من "أشبال الخلافة"، يوم الخميس، "في قصف جوي، يرجح أنه روسي، استهدف إحدى معسكرات التدريب ومقراً للتنظيم في قرية في شمال غرب مدينة دير الزور (شرق)"، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري.