ماجر يتقاضى أكثر من مدربَين موندياليَين!
30-03-2018, 07:15 AM



علي بهلولي صحافي بموقع الشروق الرياضي

يتقاضى الناخب الوطني رابح ماجر أجرة شهرية أكبر من زميلَين له، قادا فريقَيهما إلى مونديال روسيا المُبرمج في الصيف المقبل.
ويمنح اللإتحاد الجزائري لكرة القدم الناخب الوطني رابح ماجر راتبا شهريا، قيمته 25 ألف أورو (350 مليون سنتيم).
وتنقضي مدّة عقد رابح ماجر (59 سنة) صيف 2019، بعد إسدال ستار كأس أمم إفريقيا بِالكاميرون.
ويتقاضى الناخب الوطني التونسي نبيل معلول أجرة شهرية، قيمتها 23 ألف أورو (325 مليون سنتيم). في حين يمنح اتحاد السنيغال لكرة القدم إلى الناخب الوطني أليو سيسي، مبلغ 13 ألف و300 أورو (187 مليون سنتيم).
ومعلوم أن التقني نبيل معلول أهّل مُؤخّرا تونس إلى مونديال 2018، بعد أن استهلّ عمله في أفريل من العام الماضي. كما منح الإطار الفني أليو سيسي منتخب بلاده السنيغال، ورقة حضور نفس التظاهرة الكروية العالمية، وهو الذي يُدرّب “أسود تيرانغا” منذ ربيع 2015.
ولكن المجلة الفرنسية “جون أفريك” دافعت عن رابح ماجر وبقية زملائه المدربين المحليين، وقالت إنهم يتقاضون مرتّبات “هزيلة”، مقارنة بِأجور نظرائهم الأجانب. وضربت مثلا بِالتقني الفرنسي هيرفي رونار، الذي يمنحه اتحاد الكرة المغربي راتبا شهريا قيمته 80 ألف أورو (1.1 مليار سنتيم)، بعد أن استهلّ مهامه في فيفري 2016. مُشيرة إلى أن رونارد صاحب أكبر أجرة مقارنة بِبقية مدربي منتخبات القارة السمراء. بينما يتقاضى التقني الفرانكو ألماني جيرنو روهر راتبا شهريا يقترب من رقم 53 ألف أورو (750 مليون سنتيم)، بعد أن باشر مهام تدريب منتخب نيجيريا في أوت 2016. عِلما أن رونار وروهر أهّلا منتخبَي المغرب نيجيريا – على التوالي – إلى مونديال روسيا.
للإشارة، فإن رابح ماجر وجد المنتخب الوطني قد ودّع سباق التأهّل إلى مونديال روسيا 2018، لمّا عيّنته الفاف على رأس العارضة الفنية لـ “الخضر” أواخر أكتوبر الماضي. وبِالتالي فإن صاحب “الكعب الذهبي” كان سيُطالب – دون أدنى شكّ – بِراتب شهريّ أكبر، لو تفاوض معه اتحاد الرئيس خير الدين زطشي قبل انطلاق تصفيات كأس العالم، واشترط عليه قيادة “محاربي الصحراء” إلى مونديال روسيا.
ولا يُغفل أيضا أن ما يقبضه الناخبون الوطنيون لا يقتصر على الأجور الشهرية، حيث يُدرِجون في عقدوهم بنودا خاصة سلم المنح، والإستفادة من عائدات الإشهار، وامتيازات أخرى تُسيل اللعاب. ما يفيد أن حكاية “الأجرة الزهيدة” للناخب الوطني ماجر وبقية زملائه المدربين المحليين أشبه بـ “لغو”.