التسويق الشبكي وخدعة الربح
31-01-2016, 10:53 PM
التسويق الشبكي وخدعة الربح

مع تعدد الشركات والمؤسسات المتنافسة في جميع المجالات ، ازدادت الأهمية للتسويق ، وبذلك تعددت المصطلحات لتشمل التسويق الشبكي والهرمي .
في منتصف الأربعينيات انتبهت شركة " كاليفورنيا فيتامينز" أنّ معظم زبائنها من أقارب وأصدقاء موظفيها فاكتشفت أنه من الأفضل أن يكون لديك عدد كبير من المروجين لأعداد صغيرة من الناس بدل من القلة التي تروج لعدد أكبر من الناس .
قامت هذه الشركة بتشجيع هؤلاء المروجين لدعوة مروجين جدد للشركة وكافأت هؤلاء المروجين بعمولات على حسب المبيعات التي قام بها فريقهم ككل .
في 1959 قام اثنان من المسوقين لشركة " كاليفورنيا فيتامينز " بانشاء شركة خاصة بهما تعتمد كليا على التسويق الشبكي وسميت ب " أيم وي " .
التسويق الهرمي : هو نظام تجاري غير ثابت وغير مضمون حيث يدخل فيه عدد كبير من الأشخاص ولا يتحقق الربح المادي إلاّ للأقلية وعمر الشركة في التسويق الهرمي قصير لايتعدى العامين ، وهو ممنوع قانونا لأنه نصب واحتيال حيث لا وجود لمنتج ولا لعميل حقيقي .
تجد على الويب مواقع تطلب منك تقديم استثمار مالي أولي للإشتراك لديهم والحصول على رابطك الخاص الذي تنشره وتجلب مشتركين لربح عمولة من كل واحد منهم ، ونفس الشيء بالنسبة لهم فهم اشتركوا عن طريقك وعليهم البحث عن المزيد من المجندين وإذا فشلت في جلب المجندين هنا تحدث الخسارة وتزداد كلما ازداد مبلغ الإشتراك .
تتشكل هذه العمليه بشكل هرم متكامل ، ينهار الهرم عند توقف أحد الأعضاء عن نشاطه كما تتوقف العمولات بتوقف من هم دونك من الهرم ويتوقف نظام العمولات كليا بهرب أصحاب الشركة أو إعتقالهم .
تمّ منع هذه الشركات الهرمية وحضرها سنة 1974في الولايات المتحدة اللأمريكية واعتقل صاحب الفكرة " تشارلز بونزي " .
التسويق الشبكي : هو التسويق الهرمي باستعمال خدعة المنتج
يبدأ النشاط بشرائك سلعة أو خدمة من الشركة بسعر متفق عليه أوتستفيد من رحلة إلى أحد البلدان السياحية أو تكوين علمي ومن هنا يتوجب عليك دفع مبلغ معين من المال وعلى هذا الأساس تعرض عليك الشركة أن تكون متعاملا تروج سلعتها وتنشئ لك شبكة وتستفيد من نسبة فائدة كلما انظم متعامل جديد لشبكتك .
حرمت الشريعة الإسلامية هذا النوع من التسويق بعد مقارنة العمولات بثمن المنتج حيث تصل العمولات إلى الآلاف في حين لايتعدى ثمن المنتج بضع المئات .
كما اعتبرته من الغرر المحرم شرعا لأن المشترك لايدري إن كان سينجح في تحصيل العدد المطلوب من المشتركين
وأيضا في المعاملة غش وتدليس لأن الظاهرهو أنّ المنتج هو المقصود من المعاملة لكن الحقيقة غير ذلك .

تفند هذه الإحصائية خدعة الربح السريع التي يقوم عليها التسويق الشبكي حيث يعتبرمن بين 90بالمئة من المسوقين الشبكيين هناك 3 بالمئة فقط ناجحين فيه ويعزى السبب أن لاشيء يأتي دون بذل الجهد وقد تحتاج للنجاح إلى جهد أكبرمن الجهد المبذول في أي وظيفة عادية .


بقلم : مي بلقيس
التعديل الأخير تم بواسطة مي بلقيس ; 01-02-2016 الساعة 06:16 AM