اليقطين شجرة مدلّلة
28-04-2012, 05:26 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أثارت الأخت الفاضلة أم زيد موضوعا نسيته من مدّة ونبتة
أحببتها كثيرا وزرعتها ونجحت في زراعتها ..وما زلت أحتفض ببذورها وهي نبتة عظيمة كلّ شيئ فيها مفيد من ثمرها ...ورقها ...بذورها
وكرّمها الله أن ذكرها في كتابه الكريم .
بسم الله الرحمان الرحيم
زحفت بكل دلال حتى اقتربت من نافذة المطبخ وبكل شموخ رفعت ورقها وتفتحت أزهارها الصفراء .كأنها تناديني زحفت أمتاراطويلة وجاءت تهمس قرب مطبخي
أنا اليقطين التي ذكرني المولى في كتابه أنا ..أنا الدباء الذي أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يتحرى عليه في القصعة بعد أن أكرمني الله وأحبني نبيه أهملتني أنت؟؟ ألم تري العشب يخنقني وثماري نضجت وكبرت ولم تقطفيها ؟؟
قلت استسمحك عذرا فانشغالاتي كثيرة وصراحة أبنائي لا يحبون طعمك وو....قاطعتني وصاحت بي لا يحبون طعمي أوتعلمين ما أحويه من فوائد أتظنين أن الرسول الكريم أحبني هكذا ..
ابحثي عن فوائد أوراقي وثماري وبذوري وتعالي مازلت هنا أنتظر
هرولت مسرعة لأبحث عن هذه الثمر ةوفوائدها ولماذا ذكرها الله في القرآن ؟؟ولماذا أحبها الرسول الكريم ؟؟بحثت ولعظمة فائدتها أنقل لكم بعض ما جاء في وصف
اليقطين أو الدباء او القرع العسلي
حين وقع سيدنا يونس –عليه السلام- في محنته داخل بطن الحوت دعا ربه فقال " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فاستجاب الله دعائه على الفور حيث قال " فاستجبنا له ونجيناه من الغم " وفي آيات أخرى قال تعالى " فلولا أنه كان من المسبحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون . فنبذناه بالعراء وهو سقيم . وأنبتنا عليه شجرة من يقطين . وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون . فآمنوا فمتعناهم إلى حين " الصافات .
وإذا نظرت أخي الكريم وأمعنت النظر , ثم سألت سؤالا ما هو اليقطين ؟ ولماذا إختاره الله ليكون غذاء لسيدنا يونس ؟
تأتي الإجابة من أهل العلم رحمهم الله , حيث قالوا إن اليقطين يسمى بثلاثة أسماء وهي القرع واليقطين والدباء وكلها تعني نفس الثمرة.والدباء اسم يتنشر في اليمن على الأخص وقد اختاره الله سبحانه وتعالى لأن شجرة القرع تتميز بالمميزات الآتية :
1- ورقـــــه : يتميز بثلاثة مميزات أ- يتميز بكثرته وكبره , فكان يحميه من حرارة الشمس الحارقه في هذه الفلاة التي لا زرع فيها ولا بناء يستتر به من حرارة الشمس .
ب- أملس , صارف للذباب , فلا يحبه ولا يقربه , فكان حماية لسيدنا يونس من الذباب وأذاه .
جـ- يلتقط الأغبرة بشكل جيد . ويونس عليه السلام كان مبتلاً ويحتاج الى مصد وواقي ليمنع عنه التصاق الأغبرة المنبعثة من الهواء فأنبت عليه سبحانه شجرة من يقطين فور أن قذفه الحوت من بطنه.إذ لم تكن نابتة قبلاً.
2- ثمــــــره : يتميز بأنه يؤكل بمجرد أن يظهر , فلا حاجة لإنتظاره حتى ينضج , ويؤكل نيئا ومطبوخا .
3- سهل المأخذ : فلم يتكلف سيدنا يونس جهدا في تناوله .
4- سهل الهضم : فلا يكلف المعدة جهدا في هضمه .
5- يمنع العطش : فلا يحتاج آكله لشرب الماء .
6- يعدل المزاج : فيشعر آكله بالسعادة والإنسجام , كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح " وكان يقول يا عائشة إذ طبختم قدرا فأكثروا فيها من الدباء فإنه يشد قلب الحزين " .
7- يدفع الحرارة : وخاصة ماؤه , ولذلك ينصح بتناوله لمن يعاني من حمى في الجوف _ حموضة زائدة _ .
فقال أهل العلم إن الله عز وجل قد جمع له في شجرة اليقطين الغذاء والمأوى والشفاء .
فالناظر في حال سيدنا يونس حينما نبذه الحوت , لوجد أنه كان يعاني من أمور ثلاث , الإعياء والعراء والهزال .
قال ابن عباس _حبر الأمة وترجمان القرآن_ رضي الله عنه كان كالطفل الرضيع , وقال ابن مسعود رضي الله عنه كان كالفرخ منتوف الريش .
وقد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب اليقطين ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله عن أنس " كان يأكل الثريد باللحم والقرع " وكان صلى الله عليه وسلم يحب القرع ويقول إنها شجرة أخي يونس عليه السلام أخرجه النسائي وابن ماجه من حديث أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب القرع وقال النسائي الدباء وهو عند مسلم بلفظ تعجبه , وروى ابن مردويه في تفسيره من حديث أبي هريرة في قصة يونس فلفظته في أصل شجرة وهي الدباء , قالت عائشة رضي الله عنها وكان يقول يا عائشة إذ طبختم قدرا فأكثروا فيها من الدباء فإنه يشد قلب الحزين , وهو في فوائد أبي بكر الشافعي كما سبق ذكر ذلك .
وفي صحيح البخاري عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : دعى خياط النبي_صلى الله عليه وسلم_ إلى طعام فوضع له خبزا من شعير , ومرقا به يقطين _وفي لفظ دباء _ فكان النبي_صلى الله عليه وسلم_ يتتبع اليقطين في القصعة ويأكله , فلما رأيته منذ ذلك الحين وأنا أحب اليقطين .
فكان فضل الله على سيدنا يونس عظيما , فما السبب الذي جعل الله عز وجل ينعم عليه بكل هذه النعم ؟
إنه دعاء دعاه في الظلمات الثلاث , ظلمة الليل البهيم وظلمة البحر العميق وظلمة بطن الحوت , فقال " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فجمع هذا الدعاء بين الثناء والتنزيه والإعتراف بالذنب , فكانت الإجابة السريعة من الله " فاستجبنا له ونجيناه من الغم " .
وإذا تبادر إلى الذهن سؤال هل هذه كانت ليونس خاصة ؟ أم هي للمؤمنين عامة ؟ يأتي الجواب من الله في نفس الآية " ... وكذلك
ننج ِ المؤمنين " أي من كان على شاكلته عليه السلام .
ولذلك قال النبي-صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح , هو دعاء ما دعى به مؤمن إلا استجيب له دعاء يونس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
وبعد هذه الفوائد العظيمة الا يحق لها أن تكون على رأس الخضروات ونبدأ في زراعتها في حدائقنا ومزارعنا ونحببها لأطفالنا
سأذهب لأعتذر لشجرتي اليقطينة المدللة
ولي عودة باذن الله مع الصور
أستودعكم الله
لقد أثارت الأخت الفاضلة أم زيد موضوعا نسيته من مدّة ونبتة
أحببتها كثيرا وزرعتها ونجحت في زراعتها ..وما زلت أحتفض ببذورها وهي نبتة عظيمة كلّ شيئ فيها مفيد من ثمرها ...ورقها ...بذورها
وكرّمها الله أن ذكرها في كتابه الكريم .
بسم الله الرحمان الرحيم
زحفت بكل دلال حتى اقتربت من نافذة المطبخ وبكل شموخ رفعت ورقها وتفتحت أزهارها الصفراء .كأنها تناديني زحفت أمتاراطويلة وجاءت تهمس قرب مطبخي
أنا اليقطين التي ذكرني المولى في كتابه أنا ..أنا الدباء الذي أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يتحرى عليه في القصعة بعد أن أكرمني الله وأحبني نبيه أهملتني أنت؟؟ ألم تري العشب يخنقني وثماري نضجت وكبرت ولم تقطفيها ؟؟
قلت استسمحك عذرا فانشغالاتي كثيرة وصراحة أبنائي لا يحبون طعمك وو....قاطعتني وصاحت بي لا يحبون طعمي أوتعلمين ما أحويه من فوائد أتظنين أن الرسول الكريم أحبني هكذا ..
ابحثي عن فوائد أوراقي وثماري وبذوري وتعالي مازلت هنا أنتظر
هرولت مسرعة لأبحث عن هذه الثمر ةوفوائدها ولماذا ذكرها الله في القرآن ؟؟ولماذا أحبها الرسول الكريم ؟؟بحثت ولعظمة فائدتها أنقل لكم بعض ما جاء في وصف
اليقطين أو الدباء او القرع العسلي
حين وقع سيدنا يونس –عليه السلام- في محنته داخل بطن الحوت دعا ربه فقال " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فاستجاب الله دعائه على الفور حيث قال " فاستجبنا له ونجيناه من الغم " وفي آيات أخرى قال تعالى " فلولا أنه كان من المسبحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون . فنبذناه بالعراء وهو سقيم . وأنبتنا عليه شجرة من يقطين . وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون . فآمنوا فمتعناهم إلى حين " الصافات .
وإذا نظرت أخي الكريم وأمعنت النظر , ثم سألت سؤالا ما هو اليقطين ؟ ولماذا إختاره الله ليكون غذاء لسيدنا يونس ؟
تأتي الإجابة من أهل العلم رحمهم الله , حيث قالوا إن اليقطين يسمى بثلاثة أسماء وهي القرع واليقطين والدباء وكلها تعني نفس الثمرة.والدباء اسم يتنشر في اليمن على الأخص وقد اختاره الله سبحانه وتعالى لأن شجرة القرع تتميز بالمميزات الآتية :
1- ورقـــــه : يتميز بثلاثة مميزات أ- يتميز بكثرته وكبره , فكان يحميه من حرارة الشمس الحارقه في هذه الفلاة التي لا زرع فيها ولا بناء يستتر به من حرارة الشمس .
ب- أملس , صارف للذباب , فلا يحبه ولا يقربه , فكان حماية لسيدنا يونس من الذباب وأذاه .
جـ- يلتقط الأغبرة بشكل جيد . ويونس عليه السلام كان مبتلاً ويحتاج الى مصد وواقي ليمنع عنه التصاق الأغبرة المنبعثة من الهواء فأنبت عليه سبحانه شجرة من يقطين فور أن قذفه الحوت من بطنه.إذ لم تكن نابتة قبلاً.
2- ثمــــــره : يتميز بأنه يؤكل بمجرد أن يظهر , فلا حاجة لإنتظاره حتى ينضج , ويؤكل نيئا ومطبوخا .
3- سهل المأخذ : فلم يتكلف سيدنا يونس جهدا في تناوله .
4- سهل الهضم : فلا يكلف المعدة جهدا في هضمه .
5- يمنع العطش : فلا يحتاج آكله لشرب الماء .
6- يعدل المزاج : فيشعر آكله بالسعادة والإنسجام , كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح " وكان يقول يا عائشة إذ طبختم قدرا فأكثروا فيها من الدباء فإنه يشد قلب الحزين " .
7- يدفع الحرارة : وخاصة ماؤه , ولذلك ينصح بتناوله لمن يعاني من حمى في الجوف _ حموضة زائدة _ .
فقال أهل العلم إن الله عز وجل قد جمع له في شجرة اليقطين الغذاء والمأوى والشفاء .
فالناظر في حال سيدنا يونس حينما نبذه الحوت , لوجد أنه كان يعاني من أمور ثلاث , الإعياء والعراء والهزال .
قال ابن عباس _حبر الأمة وترجمان القرآن_ رضي الله عنه كان كالطفل الرضيع , وقال ابن مسعود رضي الله عنه كان كالفرخ منتوف الريش .
وقد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب اليقطين ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله عن أنس " كان يأكل الثريد باللحم والقرع " وكان صلى الله عليه وسلم يحب القرع ويقول إنها شجرة أخي يونس عليه السلام أخرجه النسائي وابن ماجه من حديث أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب القرع وقال النسائي الدباء وهو عند مسلم بلفظ تعجبه , وروى ابن مردويه في تفسيره من حديث أبي هريرة في قصة يونس فلفظته في أصل شجرة وهي الدباء , قالت عائشة رضي الله عنها وكان يقول يا عائشة إذ طبختم قدرا فأكثروا فيها من الدباء فإنه يشد قلب الحزين , وهو في فوائد أبي بكر الشافعي كما سبق ذكر ذلك .
وفي صحيح البخاري عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : دعى خياط النبي_صلى الله عليه وسلم_ إلى طعام فوضع له خبزا من شعير , ومرقا به يقطين _وفي لفظ دباء _ فكان النبي_صلى الله عليه وسلم_ يتتبع اليقطين في القصعة ويأكله , فلما رأيته منذ ذلك الحين وأنا أحب اليقطين .
فكان فضل الله على سيدنا يونس عظيما , فما السبب الذي جعل الله عز وجل ينعم عليه بكل هذه النعم ؟
إنه دعاء دعاه في الظلمات الثلاث , ظلمة الليل البهيم وظلمة البحر العميق وظلمة بطن الحوت , فقال " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فجمع هذا الدعاء بين الثناء والتنزيه والإعتراف بالذنب , فكانت الإجابة السريعة من الله " فاستجبنا له ونجيناه من الغم " .
وإذا تبادر إلى الذهن سؤال هل هذه كانت ليونس خاصة ؟ أم هي للمؤمنين عامة ؟ يأتي الجواب من الله في نفس الآية " ... وكذلك
ننج ِ المؤمنين " أي من كان على شاكلته عليه السلام .
ولذلك قال النبي-صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح , هو دعاء ما دعى به مؤمن إلا استجيب له دعاء يونس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
وبعد هذه الفوائد العظيمة الا يحق لها أن تكون على رأس الخضروات ونبدأ في زراعتها في حدائقنا ومزارعنا ونحببها لأطفالنا
سأذهب لأعتذر لشجرتي اليقطينة المدللة
ولي عودة باذن الله مع الصور
أستودعكم الله
من مواضيعي
0 برزخ الأماني ..
0 خبز بالزيتون والأعشاب
0 مشروع أرملة
0 بعثية الرّماد
0 الى أمل الرّبيع
0 موعد مع الفشل
0 خبز بالزيتون والأعشاب
0 مشروع أرملة
0 بعثية الرّماد
0 الى أمل الرّبيع
0 موعد مع الفشل
.gif "11")
