صدور ثلاث ترجمات لسامر أبو هواش عن بول أوستر
01-06-2017, 10:51 AM



24- أبوظبي


صدر للشاعر والمترجم والكاتب الفلسطيني سامر أبو هواش، عن منشورات المتوسط في إيطاليا، ترجمة لثلاثة كتب للكاتب الأمريكي الشهير بول أوستر، بعناوين "رحلات في حجرة الكتابة" ورواية "صانست بارك"، وكتاب "اختراع العزلة ـ بورتريه لرجل غير مرئي، متبوعاً بكتاب الذاكرة".

وفي رواية "صانست بارك"، وهو اسم حي حقيقي في بروكلين بولاية نيويورك الأمريكية، إشارة محورية إلى ما يريد بول أوستر قوله في هذه الرواية.

ويضم هذا الحي وفقاً للناشر: "عالمين متناقضين كل التناقض ظاهرياً على الأقل، مقبرة غرينوود الذي يرسمها الكاتب كمدينة موازية، تضم عبر مساحات شاسعة من الأرض آلاف الذين عاشوا أو ماتوا في المدينة، وبعضهم نجوم سياسة وأدب وعلم وفن وفي الوقت نفسه، تضم ذلك البيت المتهالك الذي سيضمّ مجموعة من الشباب الرافض معظمه لما آلت إليه الأمور في الولايات المتحدة والباحث عن هويّته الفردية والجماعية في خضمّ التحولات التي تشهدها البلاد، ولاسيما الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ألقت بظلالها الثقيلة بداية من العام الذي تبدأ به أحداث الرواية، أي العام 2008".



وفي "رحلات في حجرة الكتابة"، كما جاء عن الناشر "يحتفي أوستر برفق بقوة الخيال، ويُعجب بطبيعة العقل المَتَاهيّة في إجلال فلسفي بارع وماكر، للقصص المتفوقة" وفقا لموقع "بوك ليست أونلاين"، عن الرواية.

ومن أجواء الكتاب الذي جاء في 150 صفحة: "أنا إنسان، ولستُ ملاكاً، وإذا كان الأسى الذي استولى علي قد شوش رؤيتي، وأدى إلى بعض السقطات، فإن هذا لا يجدر به أن يُلقي أي شك على صدق حكايتي. قبل أن يحاول أحد أن يجردني من الصدقية من خلال الإشارة إلى تلك العلامات السود في سجلي، فإنني سوف أعترف بذنبي، وبكل انفتاح للعالم. هذه أزمنة خؤونة، وأعرف مدى سهولة تشويه الحقائق بكلمة واحدة، تهمس للأذن الخطأ. أطعن في شخصية رجل، وكل شيء يفعله هذا الرجل يبدو خفياً، مشكوكاً به، مزيفاً، وله دوافع مزدوجة. في حالتي، فإن العيوب المطروحة نبعتْ من الألم، لا الحقد، من الارتباك، لا المكر".



وعن كتاب "اختراع العزلة - بورتريه لرجل غير مرئي، متبوعاً بكتاب الذاكرة،" يقول بول أوستر- كما جاء على غلاف الكتاب: "لم أشعر أنني (في اختراع العزلة) أروي سيرة حياتي، بقدر ما أستعمل ذاتي لكي أستكشف أسئلة تهمنا جميعاً كبشر".

كما نقرأ شهادة للكاتب والفيلسوف الفرنسي باسكال بروكنر عن أوستر: "وجهة نظر بول أوستر الروائية تختلف عن غيره من الروائيين في أنه يعترف بانتمائه إلى عائلة، وتقليد، وثقافة، لكنه يدرك أيضاً أن هذه الصلات تنزي على إشكالية كبيرة، وكما يقول رينيه شار إنه إرث الغموض، في غياب الوصية، وبما أنه ليس من معنى يحتل الصدارة- فإن الذات، بعنة الحداثة نفسها، شأنها شأن العزلة والتقليد، يجب إعادة اختراعها وإعادة خلقها بالمعنى الحرفي للكلمة".


ومن أجواء الكتاب الصادر في 247: "كان أبي، وهو رجل شديد التفاني تجاه عاداته، يغادر البيت إلى العمل في الصباح الباكر، ويكدّ في العمل طوال اليوم، وحين يعود إلى البيت في ذلك الوقت، لم يكن يعمل حتّى وقت متأخر، يأخذ قيلولة صغيرة قبل العشاء. وذات مرّة، خلال الأسبوع الأول لنا في البيت الجديد، قبل أن نُكمل انتقالنا، ارتكب هفوة لافتة: بدلاً من أن يقود سيّارته إلى البيت الجديد بعد العمل، اتّجه مباشرة إلى بيته القديم، على نحو ما كان يفعل لسنوات، وركن سيارته على الطريق الخاصّة أمام البيت، ودلف من الباب الخلفي، وصعد الدرج إلى الطابق الأول، ودخل غرفة النوم، واضطجع على السرير، ونام. أغفى زهاء ساعة. ولا حاجة إلى القول إنه حين عادت سيّدة البيت الجديدة، ووجدت رجلاً غريباً نائماً في سريرها، فقد بُوغتت بعض الشيء. إلا أنه على عكس ذات الخُصَل الشُّقر، لم يقفز أبي من السرير، ويسارع إلى الفرار. وسرعان ما تبدّد الارتباك، وضحك الاثنان من كل قلبيهما من الأمر".

وبول أوستر روائي ومترجم ومخرج وممثل وناقد وشاعر أمريكي ولد عام 1947، يعيش حالياً في بروكلين في نيويورك، وهو من أبرز الشخصيات في الأدب الأمريكي والعالمي المعاصر.

وسامر أبو هواش صحفي وكاتب ومترجم، من مواليد لبنان 1972. حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية عام 1996، بيروت – لبنان.

وللشاعر والمترجم سامر أبو هواش رصيد من أكثر من 12 كتاباً مؤلفاً و 15 عملاً مترجماً وهي: سوف أقتلك أيها الموت (2016) سيلفي أخيرة مع عالم يحتضر( 2015) نحيك فيلماً على مقاسنا (2015) أما في الترجمة فله ما يناهز 14 عملاً منذ 1998 منها تدبير منزلي، لمارلين روبنسون(2010)، جلعاد لمارلين روبنسون(2010)، المنزل لمارلين روبنسون(2010 )، بلد آخر لنادين غورديمر،(2010 ). وقد حرّر ضمن عمله كمحرر كتب في قسم النشر بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ما يربو على مئة كتاب في مختلف المجالات والأنواع.

حصل أبو هواش على عدد من الجوائز الإقليمية منها واحد من أفضل 39 كاتباً عربياً شاباً في 2009 وتكريم من وزارة الإعلام اللبنانية، 2000 عام.