زاد النبي و افرحنا بيه(تقاليد الجزائريين ليلة المولد)
21-01-2013, 10:47 PM

السلام عليكم
يشكل الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف في الجزائر مناسبة دينية غالية دأبت على تخليدها كل الاسر الجزائرية من خلال مظاهر وعادات وتقاليد أصيلة ترسخت في تراثها الحضاري الذي تعتز به.
فالاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف ،الذي يعتبر مظهرا من مظاهر حب الرسول وإجلال شخصيته في نفوس المسلمين ،يكتسي في المقام الأول بالنسبة للجزائريين طابعا دينيا واجتماعيا حيث تلتقي الأسر فيما بينها لما لذلك من دور في ترسيخ الروابط والأواصر والتمسك بالتقاليد الجزائرية الأصيلة والتشبث بالقيم ومنح القدوة للأجيال الناشئة.
وترتبط هذه المناسبة الدينية الجليلة عند أهل الجزائر بعدد من العادات التي دأبوا على ممارستها والتي تؤكد مدى تمسكهم بالدين الاسلامي الحنيف وتشبتهم بقيمه السمحة.
وتتنوع مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة عند الجزائريين بين المواكب الدينية ومجالس العلم، وتلاوة القرآن الكريم، وقراءة المدائح النبوية، و الأذكار ،وسرد السيرة النبوية الشريفة ،وإقامة المولديات في المساجد، وتنظيم المواسم الدينية في الزوايا تخليدا لهذه الذكرى العطرة.
ولعل أبرز مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة التوجه الى بيوت الله رفقة الأطفال وإحياء ليلة الذكر بما يليق بها من خشوع وإجلال روحاني لذكرى مولد سيد الكونين وخاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
في هذا اليوم ،الذي تنظم به أمسيات للسماع والمديح وترتيل القرآن الكريم ترتيلا جماعيا، الى أن يأتي وقت تناول وجبة العشاء التي تكون في الغالب عبارة عن أطباق من الكسكس الجزائري التقليدي.
ففضلا عن تبادل الزيارات، ترتبط هذه المناسبة في التقليد الجزائري بختان الأطفال، الذي تعد له الأسرة العدة اللازمة،
اما اليوم الثاني فغالبية الاسر الجزائرية تعد طبق البركوكس الخاص بالمراة النافس و كان الرسول الكريم ولد ثم تحضر غالبية ربات البيوت طبق الطمينة
يا حبيبي يا رسول الله نحتفل بك و كانك بيننا نحبك و نجتهد لنصرة دينك الذي ذقت المر لتوصله لنا
كل عام و انتم بالف خير
اتمنى ان يكون احتفالنا و فرحنا بمولد الهادي الكريم بعيدا عن المفرقعات