وعندما يصالحون شعوبهم. 02.
02-02-2007, 05:08 PM
لقد صار قدر سوريا ,أن تحاصر من كل الجهات وبمختلف الوسائل المبيتة لنية سبق أن طبخت خططها وسيناريوهاتها في دواليب المخابرات الأمريكية والمخابر التجسسية الصهيونية..
والآن جاء دور البيت الأبيض ومجلس الأمن المروض المدجن كي ينفذ اللآزم ومن دون اعتراض القرار العدواني الجاهز للتنفيذ

لقد امتثل كل المجلس للقرارات الأمريكية الإسرائيلية وانصاع وراء التحيز الجائر الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية لتجاوزات المحقق الدولي ديتليس ميليس الذي لم يترك مجالا للشك من أنه يؤيد وبكل صفة تلفيق التهمة وتجريم كل القيادة السورية دون استعراض كافة الأدلة والدلائل والقرائن الدامغة والمؤكدة لأحكام التحالف الإستعماري الأمريكي الأوروبي المسبقة؟

فلم تنتظر الإدارة الأمريكية وتابعتها الفرنسية والبريطانية وغيرهم ممن سيلتحق بصف التبعية والعمالة,نهائيات التقرير الدولي المزعوم الذي يفتقر لأبسط قواعد القانون الدولي والعدالة القانونية...لتشن وفي عدة مناسبات ومن منابر صحفية متعددة هجماتها وحربها المعلنة على سوريا وحزب الله وإيران وكل من لا يزال يشكك في الأكذوبة الظالمة المفروضة وهي الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية ,وتكثف من جديد تحركاتها العدائية ضد سوريا مستغلة من اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري المفتعل على أغلب العموم ,الفرصة الذهبية التي قد لا تحرمها نشوة الإنتقام العدواني من سوريا وحلفائها كما فعلت مع العراق وستفعل دائما على الدوام...وهاهي تسعى جاهدة لتهدي إسرائيل هدية العمر وذلك بتقويض التحدي والرفظ العربي لجرثومة الكيانات العالمية كلها في المنطقة العربية وهي إسرائيل..

إنها تتوعد تحت المظلة الشرعية الدولية المزعومة ,القيادة السورية التي هي الآن في أحلك أيامها العصيبة ,وتتحين الفرص الذهبية من أجل ضربة عسكرية موجعة لها ,أمام الصمت العربي والإسلامي تارة والعمالة المكشوفة والسرية تارة أخرى ..

لقد بات لزاما وحتميا أن يهظم النظام السوري حقيقة التحدي والصمود الكبير وليس ابدا المستحيل المفروض عليه عنوة وقهرا ,وصار أمرا واضحا ونتيجة حتمية أن تعلن القمة الولاء والوفاء لقاعدتها المغربة وأن تستجمع شتات الوحدة الوطنية التي قزمتها أمراض االصراعات والعداء الداخلي وحب السلطة وقهر الشعب والتلاعب بمصالحه وحقوقه المقدسة...فالشعب السوري أعظم وأقوى من أن يفرط في كرامته وسيادة دولته التي هي حرمته وشرفه العربي المستهدف ,ولأن الشعوب العربية والإسلامية تدرك وتعي بأن الدبابة الأمريكية والأجنبية لن تزيدهم إلا ذلا واستعبادا في ديارهم كالذي يجري في العراق تماما بعدما ظن بعض من الشعب وخونة العراق من أن التدخل العسكري الأمريكي البريطاني سيخلصهم من دكتاتورية وبطش صدام حسين ؟؟؟؟؟
وربما كان الخيار أرحم لو خير الآن الشعب العراقي بعدما استحال له أن يختار بعد أن دنست بلاد الرافدين بنجس ودنس الإحتلال ؟؟؟