أهمية الدافعية في التعلم
23-04-2017, 01:15 PM
أهمية الدافعية في التعلم
د. أحمد حسن محمد علي
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
التمهيد:
يندرج هذا المتصفح تحت موضوع:"مهارات وطرائق التدريس الحديثة"، ويهدف إلى تنمية قدرات المعلم في "المهارات الأساسية للتدريس"، من خلال تبسيط المفاهيم باستخدام الأشكال والصور والتجارب الواقعية في الصفوف، من أجل تعليم أرقى وأفضل لطلابنا، وموضوعنا في هذه المقالة "مهارة إثارة الدافعية".
المقدمة:
إن الهدف الأعظم من مهاراتالتدريسهو: إثارة دافعية المتعلم نحو التعلم، ولا نتمكن من هذه الإثارة إلا من خلال التفاعل الناجح بين المعلم والمتعلمين، وهذا التفاعل يتكون من مجموعة مهارات هي: (التهيئة، التمهيد، استخدام الأسئلة، التعزيز، الصمت، الاحتواء والمتابعة، الفروق الفردية، طرائق التدريس، تنويع المثيرات، التلخيص والغلق).
إن إثارة دافعية الدارسين نحو التعلم هي: الهدف الأسمى الذي نسعى لتحقيقه، وأن هذا الهدف لن يتحقق إلا بوجود التفاعل بكل مكوناته وما يتضمنه من مهارات فرعية.
وبناء على ما سبق يمكن تعريفالدافعيةبأنها:
إن إثارة دافعية الدارسين نحو التعلم هي: الهدف الأسمى الذي نسعى لتحقيقه، وأن هذا الهدف لن يتحقق إلا بوجود التفاعل بكل مكوناته وما يتضمنه من مهارات فرعية.
وبناء على ما سبق يمكن تعريفالدافعيةبأنها:
"القدرة على إثارة اهتمام الدارسين وشد انتباههم وتحريك فاعليتهم في التفاعل مع الأنشطة التي يقوم بها المعلم، وتلك التي يقومون بها بأنفسهم بناءً على طلب المعلم من خلال التفاعل النشط بكل مكوناته".
أولاً:أهمية الدافعية:
لا بد من التطرق إلى تفسير بعض المواقف التي تحدث داخل الصف قبل الحديث عن أهمية إثارة الدافعية، وهي:
1-المعلم يكثر من إخراج التلاميذ من الصف.
2-المعلم يشرح وطلاب الصفوف الخلفية يلعبون.
3-المعلم يكثر من الغضب ورفع الصوت لضبط الصف.
4-طلاب يكثرون من التأفف من المادة أو من معلم المادة.
5-تلاميذ يشتت انتباههم عن الدرس.
6-معلميكثر من التنبيه والوعظ للإسكات وأداء الواجب.
7-دارسون يكثرون من الأحاديث الجانبية.
8-المعلم يكرر الفكرة من دون حاجة.
بالبحث وراء تلك المواقف: نجد أنها تؤثر بالسلب على سير الدرس، كما نجد أن السبب الأساسي وراءها هو: فقدان هؤلاء الدارسين للدافعية، ومن هنا: يمكن إبراز أهمية إثارة الدافعية في النقاط التالية:
1-تجعل الطلاب يقبلون على التعلم.
2-تقلل من مشاعر ملل الطلاب وإحباطهم وحماسهم واندماجهم في مواقف التعلم.
3-تزيد من قدرة الطلاب على تحمل مصاعب التعلم.
4-تحقق فكرة التعلم والاستمتاع في آن واحد.
5-تعينهم على المواظبة في حضور الدراسة بانتظام، والمثابرة في أداء أنشطة التعلم من تحضير للدروس، وإعداد للأنشطة، وتفاعل في الصف، وأداء للمهام... وغيره.
6-تساعد الدارسين على تطبيق ما تعلموه في حياتهم، بل تعليم غيرهم.
وإذا عقدنا مقارنة بين طلاب لديهم دافعية وآخرين ليس لديهم دافعية: تتضح لنا النتائج التالية:
م
طلاب لديهم دافعية
طلاب بدون دافعية أو دافعية منخفضة
يعتقدون أن الكفاءة والمهارة تنمو عبر الزمن عن طريق الممارسة والجهد
يعتقدون أن الكفاءة خاصية لا يمكن اكتسابها، وأن الناس إما أن يكون لديهم الكفاءة أو ليست لديهم
2
يختارون مهامًا وأعمالًا يتجنبون بها التحدي
3
يستجيبون للمهام السهلة بمشاعر الفخر والارتياح
4
ينظرون إلى الجهد علامةً على انخفاض الكفاءة، ويعتقدون أن الأكفاء ينبغي ألا يبذلوا جهدا كبيرا
5
مدفوعون من الخارج لتعلم المادة الأكاديمية، ويحتاجون تعزيزًا خارجيًا أو عقابًا للتعلم – ويزداد احتمال الغش للحصول على درجات جيدة(النجاح لإرضاء الآخرين)
6
يستخدمون إستراتيجية تعلمهم تحسن التعلم الصم، فهو يعتمد على: (التكرار، التذكر والحفظ)
7
يقوِّمون أداءهم في ضوء مقارنته بأداء الآخرين (يسألون كم تبقى على درجة النجاح)
8
ينظرون إلى الأخطاء علامةً على الإخفاق وعدم الكفاءة
9
يفسرون الإخفاق علامةً على انخفاض القدرة وبالتالي تنبُّؤ بإخفاق مستمر في المستقبل
10
يرون مدرسهم رجل الشرطة الذي يعاقب فقط