روراوة غاضب من غوركوف ويفكر في خليفته
07-09-2015, 11:31 PM

يحضّر رئيس الفاف محمد روراوة لمرحلة ما بعد رحيل مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف، والذي يبدو أنه لن يعمّر طويلا على رأس "الخضر" لأسباب عديدة جعلت رئيس الفاف يقتنع تماما بضرورة البحث عن مدرب آخر، وتحويل مدرب لوريون السابق إلى المديرية الفنية الوطنية للمنتخبات.

كشفت مصادر متطابقة لـ"الشروق" أن رئيس الفاف غير راض إطلاقا عن المستويات التي يقدمها المنتخب الوطني، خاصة في المباراة الأخيرة، أول أمس، أمام ليزوتو، حيث فاز "الخضر" بشق الأنفس على منتخب متواضع وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، وقالت مصادرنا إن روراوة أكمل لقاء ليزوتو في النفق المؤدي لغرف الملابس بملعب "سيتسوتو ستاديوم" في ماسيرو، مؤكدة أنه لم يتحمل المستوى المتوسط الذي ظهر به "المنتخب المونديالي"، وأوضحت ذات المصادر أن روراوة ظل ينتقد المدرب الفرنسي على مرأى ومسمع بعض مرافقي المنتخب بعدما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1 ـ 1، كما قالت مصادرنا إنها ليست المرة الأولى التي يبدي فيها رئيس الفاف امتعاضه من مستوى التشكيلة الوطنية، حيث لم يقتنع بفوز "الخضر" برباعية أمام منتخب السيشل "المغمور" في افتتاح التصفيات، وذهبت مصادرنا إلى حد التأكيد على أن روراوة كان يفكر بشكل جدي في إعفاء غوركوف من منصبه لو تعثر "الخضر" أمام ليزوتو.

وحسب مصادرنا، فإن روراوة الذي سبق له التغاضي عن الخروج المبكر من نهائيات كأس إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، رغم أن العقد المبرم بين الفاف والمدرب ينص على بلوغ نصف النهائي على الأقل، لن يقبل أي تعثر آخر في سباق التأهل إلى نهائيات 2017 في الغابون، خاصة سباق تصفيات مونديال روسيا 2018، حيث يرى أن بلوغ دورة 2017 أمر مفروغ منه، مع وجوب بلوغ الدور النهائي على الأقل، كما يرى روراوة أن غوركوف ملزم بقيادة "الخضر" نحو نهائيات روسيا مع تحقيق نتيجة أفضل من بلوغ ثمن نهائي المسابقة العالمية، وهو الإنجاز الذي حققه سلفه، البوسني وحيد خاليلوزيتش.

ورغم أن المرونة والرزانة والهدوء التي يتصف بهم غوركوف خاصة فيما يخص التعامل مع رئيس الفاف خلافا للبوسني خاليلوزيتش، إلا أن روراوة يرى، حسب مصادرنا، أن الفرنسي لا يملك "الكاريزما" التي تجعله يسيّر المجموعة بطريقة محكمة وكذا متطلبات المواجهات الصعبة التي تنتظر "الخضر" في تصفيات "كان2017" ومونديال 2018، وظهر ذلك جليا من خلال الاختلال الحاصل على المستوى التقني كون المدرب لم يجد الحلول المناسبة لسد الثغرات الموجودة، وكذا الجانب الانضباطي، داخل التشكيلة، حيث كشف الغياب المفاجئ لفيغولي وبن طالب عن مباراة ليزوتو وعدم حضورهما إلى باريس للخضوع للفحص على يد الطاقم الطبي ولو بطريقة "افتراضية"، على غرار ما حدث مع رياض محرز، عن ضعف من طرف غوركوف في التعامل مع "النجوم" ما قد يتسبب في فقدان الثقة بين اللاعبين والمدرب، وهو الأمر الذي يخشاه رئيس الفاف أيضا لأنه سيؤثر بشكل كبير على نتائج المنتخب.