فلين يطلب حصانة ليشهد في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية
31-03-2017, 09:34 PM

قال محامي فلين إن موكله "لديه قصة ليرويها"

طلب مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق لدونالد ترامب، الحصول على الحصانة ليدلي بشهادته فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، حسبما ذكر محاميه.
وأضاف المحامي، روبرت كيلنر، إن لدى موكله "قصة ليرويها"، لكنه بحاجة لحماية من "الملاحقة القضائية غير العادلة."
ويحقق الكونغرس الأمريكي في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما حذر عضو بمجلس الشيوخ من الدعاية الروسية.
وكان فلين قد أقيل في فبراير/شباط الماضي، بعد تضليله البيت الأبيض بشأن محادثاته مع مبعوث روسي.
ويحقق كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب في علاقة فلين بروسيا، وذلك كجزء من تحقيق موسع حول مزاعم سعي موكسو لمساعدة دونالد ترامب على الفوز برئاسة الولايات المتحدة، والعلاقة بين روسيا وأعضاء في فريق حملة ترامب الانتخابية.
وقال كيلنر في بيان مكتوب: "إن لدى الجنرال فلين بالتأكيد قصة تُروى، وهو يريد بشدة أن يرويها شرط توفر الظروف المناسبة." مشيرا إلى أن فلين لن يعلق على مناقشاته مع لجان التحقيق التابعة للكونغرس.
وذكر المحامي أن وسائل الإعلام تحركها "مزاعم لا أساس لها من الصحة، ومزاعم خيانة تثير الغضب، وتلميحات خبيثة."
يُذكر أن ثلاثة من مساعدي ترامب السابقين، هم بول مانافورت رئيس الحملة السابق، والمستشارين السابقين روغر ستون وكارتر بيغ، عرضا الشهادة دون طلب حصانة.


بوتين وصف مزاعم التدخل بأنها "كلام فارغ"

روسيا "استهدفت ولايات رئيسية"
وفتحت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ جلسة استماع الخميس حيث قال أحد أعضائها إن موسكو سعت إلى "السطو على" الانتخابات الأمريكية.
وقال السيناتور الديمقراطي، مارك وارنر، إن روسيا ربما استخدمت التكنولوجيا لنشر المعلومات المضللة، بما في ذلك الأخبار الزائفة للناخبين، في ولايات رئيسية مثل ويسكنسون وميتشيغان وبنسيلفانيا.
وأضاف السيناتور وارنر أن الدعاية الروسية "صُممت لتسميم الحوار القومي في أمريكا."
وحذر الجمهوري ريتشارد بور، رئيس لجنة التحقيق: " إننا جميعا أهداف لخصم منظم وقادر على التأثير إعلاميا." كما أكد أنه دارت "مناقشات" حول إجراء لقاء مع فلين، لكن لم يتأكد أنه سيمثل أمام اللجنة.
وواجهت إدارة ترامب مزاعم متواصلة بشأن اتصالات أعضاء فريقه الانتخابي بمسؤولين روس أثناء الحملة الانتخابية.
ودأب ترامب على نفي تلك المزاعم، واصفا إياها "بالأخبار الزائفة". كما سخرت منها روسيا أيضا.


بوتين وفلين خلال تناولهما العشاء معا في ديسمبر/كانون الأول عام 2015

من هو مايكل فلين؟
مايكل فلين هو لفتينانت جنرال متقاعد في الجيش، شغل قبل عامين منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، لكنه أُقيل من المنصب. وأنكر في البداية مناقشة العقوبات الأمريكية ضد روسيا مع السفير الروسي في واشنطن.
إلا أنه استقال بعد إعلان تفاصيل مكالمته الهاتفية مع السفير الروسي، بجانب تقارير صادرة عن وزارة العدل، حذرت فيها البيت الأبيض من أن فلين ضلل المسؤولين، وأنه عُرضة للابتزاز الروسي.
وفي مؤتمر الحزب الجمهوري الصيف الماضي، قاد فلين الهتافات المطالبة بـ "حبس" هيلاري كلينتون لاستخدامها البريد الإلكتروني الشخصي أثناء توليها وزارة الخارجية.
وفي سبتمبر/أيلول 2016، قال فلين في حوار تليفزيوني إنه من غير المقبول منح حصانة من التحقيقات لعدد من مساعدي كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، "فالحصول على الحصانة يعني في الأغلب ارتكاب جريمة."
ويتشارك فلين وترامب العديد من وجهات النظر، من أهمها فائدة العلاقات الوثيقة مع روسيا، وإعادة التفاوض على الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ومكافحة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.