أحفاد مؤسس مدينة حاسي مسعود ينتفضون بعاصمة النفط
06-02-2016, 03:55 AM

حكيم عزي

مراسل صحافي ومدير مكتب الشروق بولاية ورقلة


جدد أمس الجمعة العشرات من أفراد عائلة روابح مسعود مؤسس مدينة حاسي مسعود اعتصامهم أمام البئر التاريخية بحاسي مسعود، للمطالبة بما سموه الحقوق الضائعة بعد أن خرجت العائلة، التي تضم زهاء 400 حفيد عن صمتها عقب السكوت المطبق من طرف الجهات المختصة بشأن أراضي مؤسس المدينة البترولية .
دخلت أمس العائلة التي تضم مئات الأحفاد في اعتصام مفتوح بموقع البئر التاريخي لوقف ما نعت بنهب العقار المحاذي للبئر التي لازالت شاهدة على خطوات مؤسس عاصمة النفط .

ورفض أفراد العائلة مغادرة المكان القريب من عدة شركات نفطية وقواعد حياة، هذه الأخيرة نهبت من طرف رجال أعمال وشخصيات نافذة بالمنطقة قبل سنوات.

ورغم تدخل مصالح الأمن في خطوة لفض الإعتصام سلميا مرارا، إلا أن المعتصمين رفضوا فكرة إخلاء الموقع المذكور كونه، يعد إرثا تاريخيا لجدهم مؤسس المدينة، مما جعل مصالح الشرطة تتراجع، وتراقب الجهة عن بعد خوفا من وقوع إنزلاقات.

وأماطت العائلة اللثام على حقائق تاريخية هامة، من بينها قضية البئر التاريخية واعتراف فرنسا الاستعمارية بها كونها ملك لجدهم روابح مسعود، إذ خصصت هذه الأخيرة (أي فرنسا) حوالي 04 كلم كمساحة حرة للبئر، لكن مجموعة من النافذين إستولوا عليها بطرق ملتوية بسبب الإهمال وعدم إعتناء السلطات بموروث عائلي ووطني مشترك، ظل مهمشا لعقود من الزمن، علما أن الظروف الصعبة التي تعاني منها العائلة، هي ما دفعها منذ سنوات قليلة للمطالبة برد ما نعتتها بـ"الحقوق الضائعة".

وقال محمد روابح المتحدث باسم الأسرة لـ"الشروق" أن التهميش المسلط عليهم من طرف السلطات، هو ما حرك مشاعرهم في خطوة لاسترجاع الحقوق، لأن الأراضي المحاذية للبئر تم نهبها بالكامل ولم يتبق منها سوى مساحة صغيرة، لا تتعدى موقع البئر التاريخية، بدون وجه حق ودون استشارة العائلة، أو مصالح البلدية التي تكتفي بالسكوت حيال ما يحدث.

وأكد ذات المتحدث أن أحفاد الشيخ مسعود، غالبيتهم من الشباب ويعانون من البطالة القاتلة بالرغم من وجود مئات الشركات البترولية، توظف شبابا من مختلف الولايات، وأكد محدثنا أن العائلة لن تلتزم الصمت مستقبلا بخصوص استرجاع الأراضي المنهوبة وتشغيل أبنائها كونه حق نص عليه التعديل الدستوري الجديد.