آنست بالواد المقدس نارا ..
07-04-2009, 03:45 PM
طفل خذلناه فصاغ قرارا * حشد الصخور وجنّد الأشجارا

ماذا عليه إذا الرجال تخاذلوا * إن داس أشباه الرجال.. وسار!

ولقد تفرس في الوجوه فلم يجد* إلا صريع الغدر أو غدارا

مدّ الجسور إلى جيوش ظنها * ستحيل ليل الغاصبين نهارا

لكنه نسف الجسور لعلمه * أن الخيانة لا تحرر دارا ..!!

ومضى وحيداً لا يوجه وجهه * إلا لرب قدر الأقدارا

آمنت بالصبح القريب لأنني* آنست في الوادي المقدس نارا

نارا ستأكل كل شيء حولها* حتى تحدد للضياء مسارا

ستمرّ من عفن القصور جميعها* تغزو الثقوب السود والأوكار

للنار ومض في الجماجم لاهب* يجلو الرؤى ،ويطهر الأفكار

هذا خريف الفكر يقضي نحبه* والمرجفون لما يرون سكارى

والنصر يقفز من نوافذ مصحف * فبأي شيء بعده تتمارى ؟!

من شاهد القرآن يمشي و الورود تقول* والتقوى تصير شعارا ؟

من شاهد المولود يترك مهده* ويقوم كي يتسلق الأسوار ؟

من كان يحلم أن دمع حزينة * سيصير بحراً هائجاً هدارا ؟

من ذا يصدق أن كفاً غضة * ستهزعرشاً أو تفك حصارا ؟

أو أن عوداً من ثقاب واحداً* ملأ الظلام بأسره أقمارا ؟

أرأيت للأطفال كيف تحولوا * صحفاً تدور و تنشر الأخبار

عن ذئبة،عجب الذئاب جميعهم* من مكرها وغدو قطيع حيارى

نزعوا عن الجزار زيف قناعه* وبدون نار ألبسوه النار

من ذا يصدق أن طفلاً بائساً* كسب الشعوب لصفه أنصارا

أو أن عكازاً بكف مسنة *يثني الحديد ويعكس التيار ؟!

في موطني من علم الأطفال أن * تهوى الجهاد وتكتب الأشعار ؟

يا جيل أطفال الحجارة يا * تلاميذاً صغاراً كتفوا إعصارا

كيف المصاحف أزهرت ؟ بل كيف *أسراب الحمام تحولت ثوارا ؟!

آمنت بالإسلام حلاً حاسماً * نعلو به ونروض الأخطار

للشاعرمحمد مأمون نجم

تحياتي