تسجيل الدخول

تتسع دائرة تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الجزائري يوما بعد يوم، حيث تكبدت مؤسسة مطار الجزائر منذ بداية تفشي الوباء خسائر فادحة قدرت بـ130 مليار دينار، والرقم مرشح للارتفاع بسبب تمديد إجراءات الحجر الصحي إلى غاية 14 ماي الداخل من جهة وعودة حركة الطائرات تدريجيا من جهة أخرى.
وكشف الطاهر علاش، المدير العام لشركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية، الأربعاء لـ”الشروق”، أن انتشار فيروس كورونا في العالم وفي الجزائر أثر على قطاع الطيران بصفة عامة، حيث يشهد مطار الجزائر انعداما تاما في حركة الطيران منذ أزيد من شهر ونصف وذلك على خلفية تعليق الرحلات الجوية من وإلى دول العالم خاصة فيما يتعلق بتجميد رحلات العمرة إلى السعودية، والتي تعرف انتعاشا كبيرا خاصة في هذه الفترة.
وأضاف علاش أن مطارات الجزائر الخارجية والداخلية تشهد انعداما في حركة تدفق المسافرين إلى جانب غياب حركية الملاحة الجوية، مما أثر حتما على عائدات مؤسسة تسيير المطارات مستبعدا تعويض المسافرين لأن الأمر يتعلق بالتأجيل وليس الإلغاء.
وأكد المسؤول الأول عن شركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية، أنه في إطار إجراءات الوقاية من تفشي وباء كورونا، تقرر تمديد فترة التوقف عن العمل إلى غاية 14 ماي وفقا للقرار المتخذ من طرف الحكومة، وأن المؤسسة في إطار تقييم الوضع ونقل تقريرها إلى وزارة النقل والأشغال العمومية.
ويتوقع الطاهر علاش، خسارة أخرى تنتظر الشركة خاصة بعد تمديد فترة الحجر الصحي وفقا لما يمليه الوضع الاستثنائي من جهة وعدم عودة الطائرات سواء الجوية الجزائرية التي تكبدت هي الأخرى خسائر كبرى بسبب إلغاء المئات من الرحلات منذ 18 مارس الماضي، أو الطائرات الأجنبية التي جمد نشاطها هي الأخرى بسبب تفشي فيروس “كوفيد ـ 19” في معظم دول العالم، وهو ما سيؤثر فعلا على المداخيل العامة لشركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية.