حملة فايسبوكية للسخرية من ماجر ودعوات لمقاطعته بشعار “خليه يصدي”
29-03-2018, 09:07 AM


عاش الناخب الوطني رابح ماجر أمسية سوداء جديدة، على ملعب غراز النمساوية بمناسبة ودية إيران، التي خسرها “الخضر” مساء الثلاثاء بهدفين لهدف، بعد أن تعرض للتصفير والشتم من طرف جزائريي أوروبا الذين حضروا تلك المباراة، لتسقط بذلك فرضية المؤامرة التي تحدث عنها الطاقم الفني للمنتخب الوطني بخصوص ما تعرض له من معاملة وانتقاد في ملعب 5 جويلية، ما دام أن الصورة تكررت في أوروبا وبعيدا عن الجزائر ومع نوعية أخرى من الأنصار، ليتأكد بأن عدم اقتناع الجزائريين بماجر قناعة عابرة للقارات، كما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصة للسخرية والانتقاد اللاذع لصاحب الكعب الذهبي بعد مباراة إيران.
وكان أنصار المنتخب الوطني الحاضرين في ملعب غراز هاجموا بدورهم ماجر وأسمعوه وابلا من الشتائم والانتقادات اللاذعة، احتجاجا على خياراته الفنية التي أثارت الكثير من الجدل، على غرار إشراكه لفرحات كمدافع أيمن وتغييره المتسرع لسفيان هني وإخراجه لمحرز، فضلا عن استبعاده لتايدر بطريقة فيها الكثير من الإهانة بدل فرضية الخيار الفني، وحاول الأنصار الغاضبون الحديث مع ماجر وأعضاء الطاقم الفني بعد نهاية المباراة، لكنهم لم يتسن لهم ذلك، ومرروا رسالتهم إلى لاعب بورتو البرتغالي السابق بكثير من الغضب، وهو ما ظهر من خلال الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أبرزت توتر العلاقة بين الناخب الوطني وأنصار “الخضر” سواء كانوا في الجزائر أو خارجها، ما يؤكد بأن التشكيك في قدرات مدرب الوكرة القطري السابق ليس مسألة نسبية فقط بل هو قناعة راسخة لدى الجزائريين، بدليل الخيارات غير المفهومة لماجر منذ تعيينه ناخبا وطنيا جديدا.
من جهة أخرى، قاد الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك، حملة ضد الناخب الوطني رابح ماجر، تتضمن عبارات ومقاربات السخرية أكثر من أي شيء آخر، وأجمع المنتقدون للاعب بورتو السابق، على أن الأخير لا يصلح لتدريب التشكيلة الوطنية ووصفوا خياراته الفنية بـ”التخريف” والقريبة من سقف “الجنون”، تعليقا على قرارات تغييره لهني ومحرز وإشراكه لفرحات كمدافع أيمن، فضلا عن تمسكه ببوخنشوش وإبعاده لتايدر، كما سخر الفايسبوكيون من قدرات ماجر التدريبية وأطلقوا مبادرة شعبية افتراضية لإعادته إلى استوديوهات التحليل التي عمل فيها لأزيد من 13 سنة، ووصلت حدود السخرية من الناخب الوطني، والتي لم يسبق وأن تعرض لها أي ناخب وطني سابق، إلى درجات غير مسبوقة، حيث إن بعض الفايسبوكيين نشروا صورا له وأرفقوها بالعبارة الشهيرة لحملة مقاطعة السيارات “خلوه يصدي”، تعليقا على تشبثه بأفكاره وقناعاته وعدم الاستماع إلى نصائح الآخرين، وعلى رأسهم مساعديه إيغيل ومناد.
وتحسر الجزائريون الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أيام المدرب السابق، البوسني وحيد خاليلوزيتش، أين كان زملاء براهيمي في أوج تألقهم، وطالبوا من مسؤولي الرياضة الجزائرية بضرورة إقالة ماجر في أقرب مناسبة تفاديا لمهازل أخرى تضاف إلى سجل الدولي السابق و”الخضر”، مشيرين إلى أنه يفضل تصفية حساباته وحسابات الفاف مع بعض اللاعبين على حساب مصلحة المنتخب الوطني، على غرار ما حدث مع مبولحي وفيغولي.