بيان حال عبد الفتاح حمداش الحزبي مدعي السلفية والتحذير من الحزبية
25-02-2013, 10:28 PM

بيان حال عبد الفتاح حمداش الحزبي مدعي السلفية والتحذير من الحزبية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد

قال الله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}(الرعد: 17).
خرج علينا هذه الايام الحزبي المدعوعبد الفتاح زراوي حمداش يزعم انه
سلفي وانه يؤسس لحزب سلفي ؟؟

وكل من عرف الدعوة السليفة المباركة علم علم اليقين انها براء من هذه الحزبية المقيتة التي ساهمت في تفريق كلمة الامة وصرفها عن منهج نبيها صلى الله عليه وسلم وسلم
ولم يكتف المدعو حمداش بهذا بل راح يهاجم علماء الدعوة السلفية والسلفيين في الجزائر ويطعن فيهم باقبح الالفاظ ويصفهم باشنع الصفات .
فهذا هو فعل من يدعي انه سلفي ؟
زد على ذلك ما في ترجمته من الدعاوى العريضة والتدليس فكل من نظر فيها علم زيف كثير مما فيها فهو يذكر بعض المشايخ الذين قد يكون حضر بعض دروسهم _كما يحضرها كثير من الناس _ يذكرهم بطريقة تشعر وكانه لازمهم وتتلمذ على ايدهم لسنوات ..
ونتحداه ان ياتي بتزكية من كبار اهل العلم السلفيين في المملكة .

وهذه شهادة النقيب اللاجئ السياسي في بريطانيا احمد شوشان والذي كان مسجونا مع عبد الفتاح حمداش
ونحن اذ نسوق كلامه ليس من باب الاعتماد عليه ولكن من باب بيان حاله_ وشهد شاهد من اهله _
قال أحمد شوشان في مقال له بعنوان تصحيح خطأ في الإسم ونصيحة
قال عن عن عبد الفتاح حمداش
(هذا الشخص كان يزعم في السجن أنه كان الضابط الشرعي لأمير الجماعة الاسلامية محمد علال (موح ليفيي) وكان على رأس المجموعة التي تم تحويلها من سجن سركاجي إلى سجن البرواقية سنة 1994 وكان يعتبر نفسه إمامهم الذي لا يقطع أمر بدون مشورته. وقد كون داخل السجن فرقة من ذوي السوابق العدلية المتأسلمين من أجل إقامة الحدود على المساجين كما بلغ به الغرور إلى درجة إعلان الخلافة داخل السجن وتعيين عبد الكريم صفصافي خليفة وتعيين مراد الأفغاني أميرا للحرب وتعيين آخر أميرا للحسبة ... وأبقى لنفسه على لقب الإمام الذي ترجع إليه الكلمة الأخيرة.... ويقع جزء كبير من مسؤولية أحداث البرواقية وماترتب عنها من مفاسد (51 قتيلا) عليه شخصيا خاصة ما تعلق بذبح أحد أتباعه على يد اثنين من شبابه الأساطين كما يسميهم على مرأى ومسمع من المساجين في سجن البرواقية. وفي شهادتي على الأحداث وصفته ومن معه بالسفهاء وقلت أن نصيبهم من المسؤولية عن هذه الاحداث لا ينقص من مسؤولية النظام عن المجزرة الرهيبة شيئا. )

وقال كذلك

( إن هذا الشخص لم يتورع عن وصف الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله – بالديوث ـ أمام المساجين وأقسم لو مكنه الله منه ومن الشيخ بن باز رحمه الله لتقرب بذبحهما إلى الله وذلك لما صدرت عنهما فتوى بحرمة دماء الشعب الجزائري الذي استباحته الجماعة الإسلامية المسلحة سنة 1994.)_انتهى كلامه

فهذه شهادة من احمد شوشان تبين حال هذا المدعو عبد الفتاح حمداش
واليوم يتمسح حمداش بشيوخ الدعوة السلفية .

براءة الدعوة السلفية من الحزبية
وبيان مفاسد الحزبية


ونقول لحمداش ومن معه ان كل من عرف الدعوة السلفية المباركة علم علم اليقين انها براء من الحزبية المقيتة
وعدم دخولنا المعترك السياسي الحزبي هو لعلمنا انه لن يحقق للامة نفعا بل فيه من المفاسد والافساد الشيئ الكثير
وان هذه الاحزاب ما هي تفرقة للامة وصرف لها عن الصراط المستقيم و تضييع لجهود ابنائها
والحزبية دعوة للفرقة والتباغض والشحناء

قال الله تعالى:(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) . (102) آل عمران
وقال تعالى : (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين ) .َ (46) الأنفال

وقال سبحانه : (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) . (105) آل عمران
وقال سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) . (159)الأنعام
فترى هؤلاء الحزبيين في تنازع وتباغض واختلاف، تنقضي أعمارهم ولما تتفق كلماتهم، {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)} (سورة الحشر)
وهكذا يصدق عليهم قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)) (سورة الأنعام : 159).
قال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ» [
رواه الإمام مسلم في صحيحة برقم [3236 ]]
وقال صلى الله عليه وسلم : «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ، و افترقت النصارى على اثنتين و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . فقالوا من هي يا رسول الله ؟ فقال :هي الجماعة وفي رواية: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي»[ أخرجه أبو داود ) ، و الدارمي و أحمد و كذا الحاكم و الآجري في الشريعة و ابن بطة في " الإبانة "108 / 2 ، و اللالكائي في " شرح السنة و صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة [1 / 358 ] و الحديث مشهور رواه أصحاب السنن و المسانيد بألفاظ متقاربة .

وهؤلاء الحزبيون ينشؤون الاحزاب ويدخلون الى الانتخابات يزعمون انهم يريدون تحكيم شرع الله فيتحاكمون الى الديمقراطية والى الانتخابات ويتحكامون الى غير شرع الله
فانى لمثل هؤلاء ان يطبقو شرع الله
قال الله تعالى [فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا]النساء65. و قال سبحانه: [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ] (المائدة 50،49،48)
وقد راينا ثمار هذه الحزبية في بلادنا وفي غيرها من البلاد وماذا جنت على الامة من الفساد والافساد و الويلات
فقد أصبحت هذه الحزبيات _وبالا على الأمة و وباءً, و ذهب بالبقايا المدخرة فيها من الاخلاق الصالحة هباءً و أصبحت هذه الكراسي عاملا قويا في إفساد الرجولة و العقيدة و الدين , و إمراض العزائم و الإرادات, و فيها من معاني الخمر أنّ من ذاقها أدمن, و فيها من آفات الميسر أنّ من جرّبها أمعن, و قد كنا نخشى آثارها في تفريق الشمل و تبديد المال, فأصبحنا نخشاها على الدين و الفضيلة, فإن الدولة اتخذت منها مقادة محكمة الفتل لضعفاء الإيمان و مرضى العقيدة و أسرى المطامع منّا, و ما أكثرهم فينا , خصوصا بعد أن أحدثت هذه الأنواع التي تجرّ وراءها المرتبات الوافرة و الألقاب المغرية.
يا ليت شعري إلى متى تتناحر الأحزاب على الانتخاب و قد رأوا بأعينهم ما رأوا؟,و علام تصطرع الجماعات ؟ و علام تُنفَقُ الأموالُ في الدعايات و الاجتماعات مقتبس من كلام الامام الابراهيمي في الانتخابات . «عيون البصائر» (ص 382-383).
ومن لم يقنعه الدليل فاليقنعه الواقع الذليل
قال الامام الإبراهيمي-رحمه الله- في مفاسد الحزبية : "وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه : (جناية الحزبية على التعليم والتعلم). هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمة بالخيال! ومجموع هذا ما يسمونه سياسية ووطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع! وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب بوهن به صرح التعليم، ويفرق به الجمعيات المتراصة حوله، والتعليم هو عدو الاستعمار الألد لو كان هؤلاء القوم يعقلون".
ثم تحدث عن أثر الحزبيات في تمزيق صف الطلبة، فقال :"ولو أن مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلم إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة" [آثار محمد البشير الإبراهيمي 3/116-117]

ويقول رحمه الله : " ... إذا كان من خصائص الاستعمار أن يُضْعف المقوِّمات ويُميتَها، ثم يكون من خصائص أغلب الأحزاب أنّها تهملها ولا تلتفت إليها، فهل يلام العقلاء إذا حكموا بأنّ هذه الأحزاب شرّ على الشرق من الاستعمار؟ "، ويقول عن الجمعية: " جمعية العلماء جمعية علمية دينية تهذيبية فهي بالصفة الأولى تعلّم وتدعو إلى العلم وترغّب فيه وتعمل على تمكينه في النفوس بوسائل علنية واضحة لاتتستر، وهي بالصفة الثانية تعلّم الدين والعربية؛ لأنهما شيآن متلازمان، وتدعو إليهما وترغّب فيهما، وتنحو في الدين منحاها الخصوصي؛ وهو الرجوع به إلى نقاوته الأولى وسماحته في عقائده وعبادته؛ لأنّ هذا هو معنى الإصلاح الذي أُسّست لأجله ووقَّفت نفسها عليه، وهي تعمل في هذه الجهة أيضا بوسائل علنية ظاهرة، وبمقتضى الصفة الثالثة تدعو إلى مكارم الأخلاق ... "([ سِجِلّ مؤتمر الجمعية ص (76ـ77).])،

وقال -رحمه الله- : "وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه : (جناية الحزبية على التعليم والتعلم). هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمة بالخيال! ومجموع هذا ما يسمونه سياسية ووطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع! وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب بوهن به صرح التعليم، ويفرق به الجمعيات المتراصة حوله، والتعليم هو عدو الاستعمار الألد لو كان هؤلاء القوم يعقلون".
ثم تحدث عن أثر الحزبيات في تمزيق صف الطلبة، فقال :"ولو أن مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلم إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة" [آثار محمد البشير الإبراهيمي 3/116-117]

الاصلاح يقوم على العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليهما

ان الاصلاح يقوم على العلم النافع والعمل الصالح والدعوة الى الله على بصيرة وليس على التحزب والتفرق والانتخابات والمظاهرات والتهييج والتهريج واكل اموال الناس بالباطل

قال الله تعالى:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) سورة يوسف.

قال الشيخ محمد الطيب العقبي رحمه الله
«إننا نعتقد ولم نزل نعتقد في إيمان وإخلاص بأن الدين وحده هو الذي ينهض بهذه الأمة حديثا، كما نهض بها قديما، بالدين فقط نصل إلى حيث نأمل ونبلغ كلّ ما نرجوه ونتمنّاه، والدين هو رأس مالنا الذي لا خسارة معه، ولا ندامة تلحق العاملين به والمعتصمين بحبله المتين، وإذن فالدين قبل كل شيء. »
[«جريدة الإصلاح»: (العدد 46، 18 جمادى الأولى 1366هـ/ 01-04-1947م)]


ونقول هنا ما قاله الشيخ ابن باديس رحمه الله
" وبعدُ، فإننا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن علم وبصيرة وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبثّ الخير والثبات على وجه واحد والسير في خطّ مستقيم، وما كنّا لنجد هذا كله إلا فيما تفرَّغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة، وأنفعها للإنسانية عامة.
ولو أردنا أن ندخُل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرف عنا من ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدنا الأمّة كلها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيءٍ علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نَبْلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها، فإن مما نعلمه، ولا يخفى على غيرنا أن القائد الذي يقول للأمّة:
إنّك مظلومة في حقوقك، وإنّني أريد إيصالكِ إليها ، يجد منها ما لا يجد من يقول لها: إنّك ضالة عن أصول دينك، وإنّني أريد هدايتَك ، فذلك تلبِّيه كلها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها.وهذا كله نعلمه، ولكنّنا اخترنا ما اخترنا لما ذكرنا وبيَّنا، وإنّنا ـ فيما اخترناه ـ بإذن الله لَمَاضون، وعليه متوكِّلون "[:جريدة الصراط السَّوي (15/4) رمضان ـ 1352هـ.]

فعلينا معشر المسلمين بالبعد عن هذه الحزبيات
كما قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في التحزّب
"أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب كالميزاب، جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع "[عيون البصائر (2/292).
ان طريق النهوض بهذه الامة هو في العلم النافع والعمل الصالح القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على منهج السلف الصالح
فهذا كلام علماء جمعية المسلمين الجزائريين الذين يدعي حمداش انهم قدوته ومرجعه.
ثم ان حمداش يزعم ان حزبه هذا هو بمباركة وموافقة كثير من العلماء
فليسم لنا من هم هؤلاء العلماء السلفيون الذين وافقو حمداش على انشاء هذا الحزب .؟

السلفية حقيقة واتباع وليست دعاوى والقاب مجردة عن الحقائق

نقول لحمداش ومن على شاكلته ان السلفية حقيقة وتطبيق وليس مجرد دعوى
السلفية هي تحقيق الاتباع للكتاب والسنة ومنهج سلف الامة فمن وافق الكتاب والسنة على منهج اهل السنة والجماعة _والذين راسهم الصحابة
رضي الله عنهم _فهو السلفي
ومن خالف الكتاب والسنة وخالف منهج الصحابة واائمة اهل السنة فليس بسلفي وان زعم ذلك وان تسمى باسم السلفي
فالعبرة بالحقائق وليس بمجرد الاسماء
قال الله تعالى : { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو يُعطى الناس بدعواهم ، لادّعى رجالٌ أموال قوم ودماءهم ، لكن البيّنة على المدّعي واليمين على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا ، وبعضه في الصحيحين .
والدعاوى إن لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياءُ
قال السجزي: وإذا كان الأمر كذلك فكل مُدَّعٍ للسنة يَجب أن يُطالب بالنقل الصحيح بِما يقوله، فإن أتى بذلك عُلم صدقه وقُبل قوله، وإن لَمْ يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف عُلم أنه مُحدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يُصغى إليه أو يُناظر فِي قوله ا.هـ[رسالته إلى أهل زبيد (ص100)].

_الحرص على العلم النافع والعمل الصالح .

قال الامام البشير الابراهيمي رحمه الله «العلمَ العلمَ أيّها الشباب، لا يُلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخّاب، ولا يلفتنكم عنه معللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتنّنكم عنه مُنزوٍ في خنقه، ولا مُلتوٍ في زنقةٍ، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب وساحر كذّاب. إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات حين ندم »[«عيون البصائر» لمحمد البشير الإبراهيمي: (350-351)]
قال الشيخ العربي التبسي « وهذه الطائفة التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) الحديث . فقد وُفقوا لتقليد السلف في إنكار الزيادة في الدين ، وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون ، ويرون أنه لا أسوة إلا برسول الله أو من أمرنا بالائتساء به ، فلما شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نسبوا أنفسهم إليهم »([مقالات في الدعوة (1/109).]).
نسال الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
__
بودلال محمد بن العربي التلمساني