ياسف سعدي: وثائق الشرطة الاستعمارية تبرئني من الوشاية بعلي لابوانت
13-07-2016, 02:57 AM

دافع المجاهد ياسف سعدي عن نفسه بخصوص الاتهامات التي طالته في قضية استشهاد الشهيد البطل علي لابوانت وحسيبة بن بوعلي ومحمود بوحميدي والطفل عمر، التي تضمنها كتاب المؤلف الأمريكي الفرنسي تاد مورغان "معركتي في الجزائر"، المترجم مؤخرا إلى اللغة الفرنسية، كما قررت العائلة رفع دعوى قضائية ضد المؤلف.
السيناتور السابق انتقى مجموعة من الصحافيين ببيته الاثنين بالعاصمة، ليقدم لهم توضيحات حول هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر ولا تزال، بسبب خطورتها، كونها كانت عبارة عن اتهامات لياسف سعدي بالتبليغ عن مكان اختباء لابوانت ومرافقيه للجيش الاستعماري ما أدى إلى استشهادهم، بل ذهب مؤلف الكتاب بعيدا عندما قال إن سعدي انتقل مع المظليين الفرنسيين إلى مكان اختباء لابوانت ومرافقيه بأحد شوارع القصبة بالعاصمة.

سعدي قدم وثائق صادرة عن السلطات الاستعمارية، لم يسبق الكشف عنها، قال إنها تؤكد براءته مما تضمنه الكتاب، ومن بينها وثيقة مؤرخة في السادس من أكتوبر 1957، وهي وثيقة تم العثور عليها بالقرب من مكان التفجير الذي أودى بحياة البطل لابوانت ومرافقيه الشهداء، فضلا عن رسالة موقعة من قبل والدة ياسف سعدي، وهي كلثومة ياسف، موجهة إلى إحدى الجرائد، بعد نحو أسبوعين من إيقاف ابنها من قبل الجيش الاستعماري، تسأل عن مصير نجلها.

وردا على التهمة التي تقول إن ياسف سعدي كان برفقة المظليين عندما حضروا لتفجير مكان اختباء لابوانت ومرافقيه الشهداء، قدمت عائلة سعدي وثيقة صادرة عن الشرطة الفرنسية مؤرخة في الثامن من أكتوبر 1957، غداة استشهاد علي لابوانت ومرافقيه، يتهم فيها مالك الشقة التي اختبأ فيها الشهداء بالتبليغ عنهم، وهما الوثيقتان اللتان يفندان مزاعم "تد مورغان"، على حد قول عائلة سعدي.

وقد ألقى سعدي باللائمة على شخص آخر وصفه بالعميل المزدوج (ح. ق) قال إنه هو المتسبب في إيقافه هو والمجاهدة وزهرة ظريف، فضلا عن تحديد مكان اختباء الشهداء علي لابوانت ومرافقيه.


الشروق اون لاين