الخليفة المؤمن ......والقوة الإقليمية
28-06-2015, 09:44 PM
هو مقال كتبته منذ مدة عن محاكمة الخليفة


الخليفة المؤمن .......... والقوة الإقليمية
لم أكن أعلم طيلة حياتي المشؤومة والمنحوسة التي عشتها في هذه القوة الإقليمية أن هذه الأخيرة قادرة على إخراج مسرحيات كبيرة تضاهي في قيمتها الأدبية مسرحيات غوته وشكسبير وتوفيق الحكيم وعبد القادر علولة .

نعم انا أتحدث عن المحاكمات حول فضائح الطريق السيار وفضيحة الفتى الذهبي عبد المومن خليفة

أما الأولى فهي هزلية كوميدية خاصة بعد عدم استدعاء عمي عمار البنتورة الغول الذي دار طريق بجميع الشعب الجزائري لم يستدع لا شاهدا ولا متهما

والثانية فهي رومانسية غرامية من جهة بين عبد المومن خليفة والجزائر فمن شدة عشق الأول للثانية حتى لحس النسبة الكبيرة من خيراتها { تبا كرشوا شحال كبيرة }

وإيروتيكية من جهة أخرى بين عدد من الرجالات ومن بينهم عمو السمينة اللي يشوفنا او مانشوفوهش بين هؤلاء الذي جعلوا عبد المومن خليفة مجرد واجهة محل من محلات سيدي يايا الراقية ،طبعا هذا الطرف الأول أما الطرف الثاني فهي خيرات الجزائر ونقود شعبها المغبون

حقيقة علاقة ترابطية تذكرني بروايات أمين الزاوي طبعا مع الاختلاف في الشخصيات والأسماء

وإذا تعمقت أكثر في محاكمة الخليفة يتبادر إلى ذهني العديد من الملاحظات من بينها

أولا : طريقة رد عبد المومن على أسئلة القاضي تبعث في النفس الريبة فرده على الأسئلة جاء ببرودة غريبة وصلت حد السخرية في بعض الأحيان الكثيرين فسروا هذا الأمر بان الفترة التي قضاها في السجن أكسبته خبرة كبيرة في ملفه حقيقة لم يقنعني هذا التفسير فتصرف الخليفة لم يكن ناجما في نظري إلا عن تلقيه تطمينات من طرف عمو السمينة اللي يشوفنا او منشوفوهش

ثانيا : الكل يعلم أن إقالة محمد جلاب من وزارة الدراهم والمالية جاء بغية دخوله المحاكمة كشاهد وهذا الفعل أي الإقالة يؤكد ان الأطراف التي أقالت محمد جلاب وفرضته كشاهد فرضت عليه كذلك كلاما معينا يقوله كشهادة وذلك خدمة لمصالحها الشخصية ومن هنا نستنتج أن هذه الأطراف متورطة كذلك مع الخليفة

ومن جهة أخرى إن كانت إقالة محمد جلاب من الوزارة خصيصا لدخوله كشاهد هذا طبعا من وجهة نظر فإن عدم إستدعاء عمار غول لمحاكمة الطريق السيار إنشغاله بأعمال الوزارة التي هردها عن آخرها هي حجة واهية كم أن عدم إستدعائه يؤكد تورطه الكبير في الفضيحة

ثالثا : محمد لكساصي محافظ البنك الوطني أكد أن المفتشين الذين كانو مكلفين بمراقبة بنك الخليفة كانو غير محلفين وحالفين يخربولها جدها مما يعني أن هؤلاء المفتشين فرضوا على لكساصي فرضا

رابعا :لماذا لم يتم نشر التاريخ الحقيقي للقاضي عنتر منور وسوابقه و القضايا التي أدارها وعلاقاته الحقيقية أقول

ولكي أنتقل إلى سياق آخر فإني عندما أشاهد علي حداد { ولست هنا لمحاسبته على خروجه عن الأدب في الصين فقد تكفلت والدتي بالدعوة عليه ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب} أقول وطريقة تحكمه في بعض من الوزراء بطريقة التشوكير وأربط كل هذا بمكانة الخليفة العالية كان يحضى بها عند رؤوس الحكم في الجزائر اتأكد أننا بصدد رؤية نسخة أخرى من عبد المومن خليفة

فعلا هكذا يكون الخليفة المؤمن في القوة الإقليمية