الخضر مدعوون للحذر من الشعلات والطوائف
25-07-2015, 06:50 PM

رأى مراقبون للشأن الكروي، السبت، أنّ مواجهة الجزائر للفائز من لقاء "تانزانيا – مالاوي" لحساب تصفيات المونديال الروسي، لن تكون سهلة، حتى وإن كانت مهارات زملاء "براهيمي" و"غولام" مرشّحة لصنع الفارق وبلوغ مرحلة المجموعات الحاسمة.

في تصريحات خصّوا بها "الشروق الرياضي"، ركّز المخضرمون "محمد قاسي السعيد"، "شعبان مرزقان" و"ناصر بويش" على أنّ القرعة دفعت بالخضر إلى وضع مفخّخ، طالما أنّ مستوى تانزانيا ومالاوي تطوّر كثيرا على منوال "صغار" القارة السمراء.

ولاحظ "قاسي السعيد" رفقة "مرزقان" و"بويش" أنّ الجزائر غالبا ما عانت أمام تانزانيا، على منوال ما حصل في تصفيات كأس إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا، فأشبال "رابح ماجر" خسروا في 21 جانفي 1995 أمام "نجوم ملوك الطوائف" في دار السلام (2 – 1)، قبل أن ينتصر زملاء "علي دحلب" بصعوبة إيابا في 30 جويلية 1995 بـ 5 جويلية (2 – 1).

ولم يكن الوضع مغايرا في تصفيات المونديال الأسمر 2012، فالجزائر تعثّرت في أول خرجة أمام التانزانيين بالبليدة (1 – 1) ما تسبّب في إقالة "رابح سعدان"، كما عجز خليفته "وحيد خاليلوزيتش" عن مخادعة تانزانيا إيابا (1 – 1) ما تسبّب في خروج الخضر من الرواق المؤدي إلى نهائيات غينيا الاستوائية والغابون.

وبشأن "مالاوي"، يلاحظ الدوليون السابقون أنّ منتخب "الشعلات" (أكرم) الخضر بثلاثية نظيفة في كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا وثأر لنفسه من ثلاثية 1984 بكوت ديفوار، علما أنّ الجزائر – طبعة غوركوف – انتصرت على مالاوي في 11 و15 أكتوبر 2014 (0 – 2) ذهابا و(3 – 0) إيابا.

وأيا كان منافس الجزائر بين 9 و17 نوفمبر القادم، يؤكد المتحدثون لـ "الشروق الرياضي" أنّ كتيبة "غوركوف" مدعوة للتعامل بالجدية اللازمة مع "الشعلات" أو "ملوك الطوائف"، والابتعاد عن أي استسهال قد يفرز ما لا يُحمد عقباه.

نحو "نصف بطولة" قوية

سيجرى الدور الثالث والأخير لتصفيات إفريقيا وفق نمط "نصف بطولة"، ويتوقع خبراء أن تكون المحصلة قوية تبعا لتواجد أكثر من منتخب موسوم بـ "الكبير" ضمن المجموعات الخمس التي سيتوزّع عليها الـ 20 منتخبا (4 منتخبات في كل مجموعة).

وستكون المنتخبات الافريقية الأحسن ترتيبا في منظومة الفيفا، هي رؤوس المجموعات، ويتوقع للخضر أن يصطدموا بمنتخب أو أكثر من (كبار) القارة السمراء، وسيكون ممكنا رؤية منتخب الجزائر يتبارى مع مالي، الكاميرون وحتى نيجيريا، دون الحديث عن منتخبات مصر، المغرب وتونس،، علما أنّ قرعة الدور الحاسم ستتكئ حينذاك على ترتيب المنتخبات في الثلث الأخير من العام القادم.

واللافت أنّه بعد نجاح منتخب الجزائر في كسب تأشيرتي التأهل إلى مونديالي 2010 و2014 في ليلتي 18 نوفمبر 2009 و19 نوفمبر 2013، ستكون آخر جولة في مسار بلوغ مونديال 2018 هي ليلة 15 نوفمبر 2017، وهو تاريخ يريده الجزائريون عنوانا لبلوغ نهائيات ثالث كأس عالمية تواليا.

وننوّه أنّ برمجة إقصائيات المونديال الروسي تخدم – نظريا – تشكيلة الفرنسي "كريستيان غوركوف" تبعا لاستفادة الأخير من عام كامل بين الدورين الثاني والثالث، ما يجعل المنتخب يستعد في هدوء بالتزامن مع استكمال تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، أمام منافسين متواضعين سيمنحون للخضر فرصة شحن البطاريات قبل الأهمّ.