ما سر تحول امامنا الغزالي؟
13-04-2009, 08:32 AM
ما سر تحول امامنا الغزالي؟
استفسار
استفسار
بقلم السيدة بن اسماعين زليخة خربوش
منذ أن اطلعت على بعض الدراسات والمقالات الجادة والتي تعتمد اعمال العقل والتفكير والمنطق ،بدأت اغير رأيي في براءة التصوف... وبدت أتساءل عن بعض الأشياء التي شتت الشمل و خلقت البلبلة في- الفكر عند المسلمين وليس الفكر الاسلامي كما يقول العلامة الإسلامي خاتمي-
وأبدا اليوم بما قرأته في كتب المستشرقين وعلماء المسلمين عن (الامام الغزالي ) لقد قرات وقرأت وتودرت بين معل ومدل وتشتت وعيي في فوضي فكرية وبلبلة إيديولوجية... وتساءلت كيف ان اماما عبقريا اراد ان يخرق الافق بنظره ليمزق حجبه ويكتشف اسراره ...يسمح لنفسه بالتفكير ويحرمه على غيره ؟
هذا الصور الشامخ يراه الرائي من بعيد ظل يغطي بظلاله كل العصور التي تلته ، والى يومنا هذا...لا زال النقاد يخافون سطوته وكرباجه وقليلة هي الاقلام التي تتجرا على نقده لتنقية العقول من اثاره ، لأنهم يعرفون أنهم أمام صور من حديد .
إني استفسر عن إمام هرم في الذكاء اخلص القول والنظر، وهو صاحب المنهجية العلمية الذي عاش في القرن 11وسبق في ذالك –دكرت وبكون – وهما من أئمة المنهج العلمي في عصرنا ...هو الذي يقول :( العلم اليقيني هو الذي تنكشف فيه العلوم انكشافا لا ريب فيه) وهو الذي قرر (ان الدين لا يحتج به على علم) أي ما يقرره العلم لا يجوز لأحد ان يكذبه بما ورد في الدين ...وهو يؤكد على الاعتماد على البرهان العقلي وحده ... وهو الذي سطر طريق بناء العلم اليقيني...اي يجب ان نبدأ بحقائق اولية تفرض نفسها على فطرة البديهة ثم نستنتج النتائج من تلك الحقائق الاولية ...
هذا العالم العقلاني النظر هل طبق النظر العقلي في كتبه التي لا زال عقل المسلم يعاني من ادرانها؟ اكل الافكار والعلم من معين نفسه الخصبة بكل حرية دون ان يبالى برفض معارضيه... رفض في (المنقذ من الضلال)ثلاثة ارباع علماء عصره . قولب عقل الفرد المسلم وحياته وجعله غير قادر على الحركة كالإنسان المفكر الحر وأغلق باب الفكر الفلسفي طيلة قرون...وقيد الفرد المسلم يدا ورجلا ولسانا وأمره بالسباحة فعجز عن السباحة قي بحر الفكر النابض.
يقول التاريخ ان الاسلام عمل في بدايته على قهر الاستبداد واحتكار التشريع كما ان التصوف نشا في بدايته حركة ثورية ضد التلاعب بالعقيدة السماوية والتمويه واستغلال العقيدة في التسلط... ولكن الدين الشعبي والعقل السائد انحرف بالعقيدة الى حيث تأسيس السياسة من خلال مثلوجية الامامة والسلطة بلا حدود والنيابة عن الله وأصبحت السياسة في يد رجال الدين الشعبي والقيادة الفقهية ...
الدين السموي محفوظ في نصوصه لا يتغير ولكن الذي يتغير هو طريقة الفهم له والارتباط به حسب العصر وإذا عدنا الى امامنا الغزالى صاحب المنهجية العلمية نجده تحول الى قوة رجعية ماسكة على انفاس المسلم جمدت فكره وركدت حياته العقلية – اقرا احياء علوم الدين – لقد فرض على الناس قيدا قاهرا خطط له طريق عيشه بالمقص والميزان ورسم له طريقة القول والفعل والأكل واللباس والمعاشرة ولم يترك له ما يتصرف فيه بحرية ومسؤولية ... وتركه يدو رفي دائرة الحلال والحرام في كل لفظ وحركة...
اقرأ تاريخ علاقته بالحاكم في عصره لتفهم لماذا انقلب من عالم مفكر إلى سوط إيديولوجي... وتصوفه يتركك في حيرة وتساؤل مدهش... لقد تسبب في تعطيل العقل وإعداد أجيال تقبل القهر والاستبداد... وأسبغ على التصوف الشرعية الإسلامية... وهو يأمرا لصوفي – اذا اراد ان يري الرحمان - الشيء الذي لم يظفر به حتى الانبياء - عليه ان يقتل ثلاثة اعداء : 1-الجسم بما فيه بصره وشمه ولمسه وذوقه وسمعه وعواطفه 2- يقتل النفس 3- يقتل الشيطان... لماذا يقتل الشيطان ؟ هذا الجسم لم يبق فيه ما يحتاجه الشيطان ؟ بذمتك ماذا يبقى في هذا الجسم ، كانسان، بعد تلك العملية... ولم يعد الصوفي من رحلته بشيء ينفعه او ينفع به غيره لان تلك اللغة غير لغة الارض ولا يفهمها احد...ألا تروا معي ان هذا هو سبب تأخرنا عن صنع أي شيء في حين يصنع اعداؤنا الاسلحة الفتاكة القاهرة و تمنعنا عن صنع مسدس ؟... أصبنا ببلادة نحن نضع اموالنا في بنوكهم ونمسح بطالتهم ومشاكلهم الاجتماعية... بينما هم يغتصبون أراضينا ويمتصون بترولنا من اجل أمنهم القومي...
العلم فصل في كل الأمور ونحن مكثنا هناك نترقب هلال رمضان خلف السحب... نفتقد الى شجاعة النظر والرؤية الشاملة الاحتوائية والحلول الوسطية ...نهرب من ممارسة النقد وكشف أساليب القهر الذهني والوحي...
حصر عقل الفرد المسلم في دائرة الحلال والحرام وانشغل عن النظريات الاقتصادية العالمية ... فلسطين تذبح والعراق معرض للإبادة على مرأى ومسمع العالم ونحن في غفلة متخاذلين ... اما اذا مس احد حجاب المرأة او لباسها تقوم الدنيا وتقعد... والسؤال هو: ألا تروا معي ان الرجل تحول من العلم الى الدروشة بسب العصر الذي عاش فيه حيث اضطهد المفكرون وأحرقت الكتب... فاختفي فيلسوفنا بضعة شهور ثم خرج على الملا تائبا عن التفكير متبدلا متغيرا ... وهكذا تراجع إمامنا الفيلسوف الكبير المفكر لينجو بنفسه؟
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا
zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
من مواضيعي
0 الهُوية؟
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد
التعديل الأخير تم بواسطة أرسطو طاليس ; 02-05-2009 الساعة 06:30 PM
سبب آخر: تنسيق الموضوع