الطبعة الثانية لمفاهيم .. التطرف والارهاب
13-05-2009, 06:18 PM
بلاشك ان المسلم الكيس الفطن يدرك جيدا ان حرب المصطلحات قد شنت من زمن
وهذا طبعا له اسبابه وتداعياته منها من هو صناعة منا نحن بسب الجهل والتصورات الخاطئة ومنها من هو صناعة من الاخر بشتى الوسائل

لاكن يلزم علينا نحن الجزائريين ان نتعامل مع حرب المصطلحات بحذر وبدقة تفاديا لاستخدامات المتعددة وفق الاجندات المختلفة وخير وسيلة هى فن المعايير المصنعة محليا

فى السنوات السابقة عانت الجزائر الحبيبة من مرحلة دموية وهى كانت ضحية اوجدوها او وجدت لايعنينا ما يعنينا الاسباب والمؤالات التى سمحت ان ندخل لهذه الفتنة وفى ضنى ان من اكبر الاسباب هى ثقافة الحزب الواحد و مصادرة حف الحوار والنقد ..وبهذا يكون الجزائرى قد افرغ تمام من كل زاد فكرى وتم تحطيم محضنة الناتج الفكرى وبهذا طبيعى عند الافلاس سيراهن المجتمع بكل الاوراق ومن اهم تلك الاوراق كانت الورقة الدينية ..حاول المجتمع ان يكون البديل للورطة التى دخل فيها من جراء نضام الاشتراكية المدمر وهنا ملاحضة للمجتمع عقل جماعى قد لايستعمله فى الاوقات العادية لاكن حتما سيستعمله فى اوقات الضرورة وهذه اشار لها بعض اساتذتنا وهنا استعمل المجتمع هذا العقل الجماعى ونلاحضه من سرعة الالتهاب للفتنة
كما قلنا اسند للمجتمع او لنقل تسلم مهام مجبرا عليها تحت ضغط المشاكل الاجتماعية انذاك فتشكل على هيئة احزاب وهنا الكارثة تلك الاحزاب جهلة علوم المنطق وان للكون نضام وتوازن يسير عليه اي اختلال فيه يودى بصاحبه للتهلكة وكانت النتيجة كما تعلمون

اجل للمنطق توازن حفض المجتمع من جميع الزلات والسقوط غيبت هذه النضرية من اشخاص فمنطقيا تاتى مرحلة مابعد الزلات والسقوط وهذا ما ينتج مصطلح الارهاب وهو الرهبة او الخوف وهو مفسر فى كتاب ربنا الكريم

اذا مصطلح التطرف لا يمكن اسقاطه على دين او عرق وانما ناتج تلقائى لسوء التعامل مع المنطق وفلسفة الحياة بطمس وسطية الحياة وهذا يؤول للارهب او الرهبة من الحدث واينما كان هناك تطرف هناك ارهاب

فاذا كانت الاشتراكية واحادية الرئي من اهم مسببات التطرف والارهاب الذى احتمى بقبعة الدين ونسب له ما هو بريئ منه فكذالك الرئسمالية انتجت لنا تطرف اخر وارهاب من نوع اخر كالانفلونزات تختلف بالاسماء لاكنها كلها مدمرة

حين افلست الاشتراكية والمجتمعات المتخلفة وانهكت كتفيها ليس لها من حل الا اتباع النضام السا٦د انذاك وهو الرئسمالية وايضا ان الضعيف تابع للقوى ولاالوسائل واليات الادراك موجود لتحميص هذا النضام المهم هضمه ولم جراح الماضى
فانهمكت الانضمة والمجتمع برمته فى هذا النضام الفيروسى فهذا النضام كسابقه وان الغت الاشتراكية حرية الرئى وانتاج الفكرة كذالك الرئس مالية الغت المبادرة الانتاجية للمجتمع والغى الروحانيات ويقدس الشيئيات -الرئسمال- فكان التطرف هنا للشيئية باستغناء عن الروحيات والخطا الفادح لنا نحن المسلمين ان ديننا اولا يدعوا للامانيات كقاعدة اساسية ثم الروحانيات كاعمدة البنيان ثم الشيئية كاثاث يكمل بعضها البعض وكل هذا طبعا ضرب لعرض الحائط
اذا ..مرحلة الاشتراكية ولدت تطرف البس للدين قدس الايمان بالوكالة والغى الروحانيات والايمانيات فكذالك الرئسمالية قدست الشيئية والغت الالايمانيات والروحانيات الا ان الرئسمالية احتفضت ببعض الروحانيات مثل الابداع وغيره وهو سبب طول عمرها ويعطى لها نفس طويل لم يكن للاشتراكية

فى السنوات الماضية وقبل حدوث الازمة الاقتصادية نطقت اصوات عبر العالم ومنها فى الجزائر الى ضرورة محاربة الرئسمالية المدمرة وانها لاتلقى للمجتمع الا الخراب وكان معضم معيار لهؤلاء الخبراء كما قلنا هو فقدان عنصر الروحانيات وافرغت تمام من الاخلاق ..فالرءسمالية فارغة تماما من الاخلاق تحارب كل من يتصدى لطريقها ولاتعترف الا بالمادة فنتجت الطبقية وعدم الاعتراف بالاخر او احترامه وملاحضة الرئسمالية لاتحترم الاخر وهو نضام قائم على المصالح لايحترم الا من تربط به مصالح على شكل كيانات مصلحية
هذا النضام -الرئسمالى- خلق فى المجتمع حالة وثقافة الا اخلاق والالبقاء للاقوى فمنطقيا الضعيف سينحل سنة الطبيعة -انحلال الاشيا- واذافة لاصحاب الرئسمالية منحلون اصلا يدخل المجتمع برمته فى ثقافة الفساد الاخلاقى التى تليه مرحلة مابعد الفساد الاخلاقى مرحلة الارهاب الاجتماعى وهذا بسبب الضرر الذى يلافيه الفئة المستضعفة من مؤالات وجدها فى حياته وهو منطقيا سيحارب من اجل البقاء وايضا هذه سنة كونية
هذه المرحلة ..وهذا هو الهاجس والخطر من المحتمل ان يستعمل المجتمع الذى وقع ضحية الرئسمالية للعقل الجماعى وبطريقة فطرية وهذا باسلوب فى قانون المنطق والسنن الكونية تجتمع عليها كافة الكائنات الحية وسيلة للبقاء فقد تستعمل صورة تكتلات جماعية وتضع حدود حولها وتحارب من ييخترقها فاغلب خلق الله يستعمل هذه الوسيلة وهى التجمع حول نفسها او بنى جنسها لاحداث عنصر القوة

فالخوف كل الخوف ان يتجمع كل تكتل جمعى ناتج من هذا النضام الطبقى والمحاربة من اجل الاحتفاض بمكاسبه وكل ما يخالف هذا يهدد وجوده وهذا ما يدخل المجتمع فى دوامة الارهاب الاجتماعى او الرهاب الجمعى

ما علينا نحن من نخب فكرية وصحافة ومصلحين وايضا مسؤولين ان نجد الطريقة الهادئة لاعادة الموازين لنصابها وتغيير المعادلة دون ضجيج وبدون شعور الاخر وهذا لايكن الا بعلم المستقبليات .. وخير حل هو اشراك الحكومة بالاساس وان المرحلة المقبلة هى مرحلة الاقتصاد الموجه وهذا نبهنا اليه قبل سنوات واكدنا انه لايوجد حرية مطلقة هناك حدود تقف عندها عند المساس بحرية الاخرين وهى اسمى الحريات الا هى الامن والحق فى الوجود