الكيان المؤسساتى.. وقيمة النموذجية
29-05-2009, 05:59 PM
يقال عن اهل الادراك ان اردت ان تكتشف قوة ومستقبل الدولة والمجتمعات فاذهب لمؤسساته والاسرة تحديدا سترى النتيجة

هذا ربما مدخل يذهب بنا ل سؤال طرح على احد رجال الاعمال الناجحين وكان يوضف قرابة 50 الف عامل او يزيدون ورغم هذا الكم سيرورة الانتاج تمشى بوتيرة طبيعية وممتازة ومن نجاحات الى نجاحات وكان السؤال هو السر من وراء هذا الانسجام بين الموضفين والدقة فى الاداء والتميز فى الانتاج ..فكان رد هذا المدير كالتالى

انا لدي استراتيجية امشى عليها اولى بنودها اصنف الموضفين الى اربعة فئات بحيث
الفئة الاولى .. تطرد فى السنة الاولى من توضيفها او فى الشهور الاولى وهذه الفئة فى الغالب هى مشوشة وتحمل سلبيات قد تعدى مثيلاتها من الموضفين وواجب التخلص منها فى مراحلها الاولى

الفئة الثانية.. فئة تريد العمل وصدوقة تنقصها المهارات المهنية بحيث تختلط عليها مراحل وخطوات العمل وهذه الفئة من الواجب متابعتها ووضعها تحت العين حتى لاتاخذ منحى سلبى حتى اكتمال اكتسابها للمهارات الملائمة كي تمشى على قدميها

الفئة الثالثة ..وهى فئة تكتسب للمهارات المهنية وهى تادى واجباتها بانتضام الا انها روتينية لاتعرف الا الدوام الدخول والخروج او لنقل كالالة فى المكتب لايعمل الا بما يؤمر به وهذه الفئة من الواجب تخصيص لها زاوية معينة و تركها لشؤنها

الفئة الرابعة.. الفئة الكثيرة النقد والملاحضات والحركة وتحب الجديد دائما وهذه الفئة الموهوبة المبدعة الواجب منا الانصات لها وتدليلها اكثر ودعمها بالغالى والنفيس لانها هى عجلة التطوير للمؤسسة

التيه بين غباء الدروشة ..وجنون الرسملة

ربما هذا نموذج ناجح لمؤسسة غربية الا اننا نحن المسلمين نختلف مع هذا النموذج فى اولويات النجاح المؤسساتى اى الشطر الايمانى ومعروف ان المؤسسات الغربية لاتعترف بالايمانيات فهى تخطط وتنضر فى الروحانيات والشيئيات فهذا جنون..كما اننا لانوافق دراويش الاشتراكيين يقدسون الايمانيات والروحانيات على حساب الشيئيات ويعتبر هذا غباء كما نسمع بعض المسؤولين تائهين بين هذا وذاك ولم يحسم بعد اي المواقف اللزمة لذالك

مقاييس المؤسسة مرهونة بمواصفات وشخصية القائد -المدير العام-

فى المجتمعات التى تحترم نفسها وتعطى للانسان مكانته الطبيعية لصالح المؤسسة المنتمى اليها يعتبر المدير العام او القائد من اهم الرموز المؤسسة اذ لابد من اكتسابه لعدة مهارات من الذكاء بالاضافة للمهارات الاولى مهارات البرمجة ومهارات اكتشاف الذات حتى يتابع كل كبير وصغيرة واكتشافه لمهارات ادارة الوقت والانتاج اهم دعائم واستمرارية المؤسسة بالاضافة الى مهارات التطوير سواءا للذات الموضفين او للمؤسسة نفسها والى الخروج من حلبة المنافسة
ويقع على عاتق المدير العام مهام العلاقات الخارجية للمؤسسة ومن يوكله بهته المهام فهو اعلم بمستقبل موضفيه ومدرك بالتوجه الصحيح الواجب مداراته
كما ان المدير العام تقع على عاتقه واجبات المؤسسة تجاه الحلقة الاكبر بكونه الحامل لاكبر قدر من الايمانيات وعناصر التكامل مع خارج المؤسسة و المعتقدات المشتركة
ونستطيع القول ان القائد هو المسؤول الوحيد عن مستقبل المؤسسة وهو معول هدمها وتطويرها وهو من يفترض الاقوى ايمانا بقضايا والمعتقدات المشتركة مع الاخر بيده مصير من حوله ومن خارجه

عقل بعوضة برئس فيل وخرطوم يمتص ويهدم معا

من البلاوى فى عصرنا الحالى ان معضم القادة او المدراء المؤسسات لاهم حاملين لقاعدة الايمانيان والمصالح المشتركة ووحدة المصير ولاحاملين لعناصر الروحانيات من خبرات وتفكير وادارات وابداع وبالتالى هم يحاربون كل ماهو جديد خوفا من المستقبل او المجهول ولذا نجد ان عنصر التطوير غائب عن هؤلاء بالاضافة انهم يثقون بما هم فى مستواهم او ادنى منهم لسهولة التواصل والتحكم فى ذواتهم وذممهم واغلب سلوكيات هته الفئة التعامل مع ردود الافعال وليس قيادة الذات فنجدهم فى الغالب يحتقرون عملاء النضافة وتوافه الامور على حساب الاولويات ويركزون ايضا جودت اثاث المكتب ومقاسات السكرتيرة ولايبالون ابدا بالالتزامات الخارجة عن المؤسسة او مراقبة سيرورة الانتاج والتطوير ولهذا نجد التخلف فى مؤسسات المجتمع المدنى

ايهما اسبق البيضة ام الدجاجة

رغم مئاسى وكوارث قرارات الاشتراكية وتبعتها كوارث ومئاسى الذيلية للرئسمالية المتوحشة ..اطل علينا رئيس الحكومة احمد او يحي بجدلية البيضة والدجاجة ولاتراجع عن مسار الخوصصة ونقول
هذه التصريحات تدل على افلاس فكرى وليس هناك استراتيجية متبعة ووجود هذا ايضا فى اعضاء البرلمان الكل يغنى على ليلاه وهذا ايضا دليل على ان الخارطة الذهنية للقادة لم تنضج وتوضع معالمها بعد واغلب اعضاء البرلمان صنفوا من الذوات العدوانية
ونصيحتنا اليكم ان الاشكالية فى التخلى عن الالتزامات بين افراد المجتمع وكل مؤسسة منكفئة على ذاتها وهذا ما يؤدى لخراب المجتمع
نحن مع الرئسمالية الموجهة والتى على عاتق الدولة مسؤولية توفير وتنضيم اطر التواصل بين باقى المؤسسات الاخرى

عضو مريض فى جسد متعافى

الاخطاء الكارثية بين المجتمع ومؤسساته هو التنصل من المسؤولية الجماعية كما قلنا وايضا التغافل عن وجود مؤسسات سرطانية مريضة لاتؤدى وضيفتها الطبيعية فى المجتمع وبذالك يرجع الحمل على مؤسسات اخرى كما حصل فى سلك التعليم والشرطة فاثقل كاهلها هى الاخرى وبالتالى هى الاخرى ستمرض طبيعيا وتستمر سلسلة الفشل الى غاية المؤسسات المتعافية الاخرى فتمرض وتصاب بالعدوى لعدة اسباب منها انقطاع التواصل الخارجى والتكامل المؤسساتى وللاسف هذه الثقافة منتشرة بكثرة فى مجتمعاتنا فافقدة الثقة بين الافراد والمؤسسات ولاتستقطب الا امثال بنى جنسها

ثقافة روح الفريق والتكامل بين اطراف الجسد الواحد

عند المجتمعات الانسانية والتى تحترم ذواتها لديها هته الثقافة اى روح الفريق وهى تعلم ان قوتها فى قوة الاخرين وعندما تكون الكرة فى مرماه هو من يتحكم فيها وليس غيره ..ولذا نجد ان هذه المجتمات قرارات الشرطى لاتتحكم فيها اي من الجهات حتى ولو كانت الرئاسة والكل يعرف موقعه جيدا وماذا يفعل وما يجب ان يفعل وضمن نضام اكثر شفافية لانهم يسيرون ضمن اطر ومناهج مدروسة جيدا يجب اتباع تعليماتها والوفاء لها وما هو الا عنصر التواصل بين الاخر

مايجب على الحكومة ليس بناء المؤسسات الانتاجية ولا المتاجرة كعهود ما سبقت ما يجب عليها حماية المؤسسات النموذجية من الاخطار الخارجة عن ارادتها والتى من صلاحياتها وحدها والمجتمع تلقائيا بتوفير عنصر الثقة سيبنى مؤسسات منتجة جديدة الواجب رعايتها لغاية الوقوف على رجليها وتصبح من المؤسسات العملاقة كالمؤسسات الغربية واهم المعايير هى الانتاجية والفاعلية .