رد: مذكرات ناجحة في البكالوريا
22-10-2009, 08:04 PM
بعد التحية ...
طوال هذا الأسبوع كنت في قسنطينة أقضي يوميات من نوعية أخرى كطالبة في جامعة الطب وعدت لأقرأ ردودكم التي اسعدتني وحفزتني على المواصلة حتى أبث فيكم الأمل وحتى أكون قدوة ومثالا تحتذون به خلال مشواركم الدراسي .
كما سبق ووعدتكم سأروي لكم كيف استعددت لامتحان البكالوريا ،تحضيراتي ،انشغالاتي ونمط دراستي ...
ابتداءا من شهر ماي بدأت وتيرة دراستي بالتسارع وبدا الارتباك وزاد الضغط و دخلت العائلة كلها في حالة لا أعتيادية ..كم كنت أقلق حينما أبدأ بحل تمرين ما ولا أجد حلا له أو لا أحله في الوقت المناسب وكم كنت أضطرب حينما أحاول استذكار درس ما ولا أتذكره أوأن أنسى معلومة مهمة كتاريخ معركة أو تعريف مصطلح أو إكمال آية قرأنية مثلا ...
ابتداءا من شهر ماي توقفت عن الذهاب الى الثانوية ومكثت في البيت تاركة قسمي مودعة اساتذتي مغادرة مقعدي بشكل نهائي و مكثت في المنزل و ركنت إلى غرفتي و بدأت بمراجعة ما حفظته من مواد من أول العام الدراسي إلى نهايته كل يوم مخصص لمادة وأصدقكم القول أن الأمر استمر إلى غاية ثلاث ايام لكل مادة في مواد الحفظ الصعبة خاصة الاجتماعيات والفلسفة والعلوم الشرعية كل ذلك ووالدتي تراقب سير الأشغال و تمدنا بالنصائح دوما لكن حرصها الدائم شكل ضغطا مضاعفا علي و جعلني أعيش حالة رعب دائمة خاصة وهي تعد الايام المتبقية و تذكرنا بها دوما ...
عندما انتهيت من الحفظ بعد عناء كبير وجدت أنه لم يتبق لي سوى خمسة عشر يوما للبكالوريا فانخرطت في عملية حل نماذج البكالوريا التي لم أحلها مسبقا حتى أعود نفسي على طريقة الامتحان غير أن مدة خمسة عشر يوما لم تكفيني لحل كل تلك الرزم التي وضعتها أمامي فتعاظم قلقي خوفا من أكون أغفلت حل تمرين مهم قد يوجد في اختبار البكالوريا .
كانت تمر الأيام تجري لا أكاد أحس كيف ينقضي اليوم لذلك تسارعت وتيرة العمل و صرت كالعصفور انتقل بسرعة بين مادة وأخرى لا أجد الوقت الكافي لاقوم بما يتوجب علي القيام به فكم رغبت بإعادة مراجعة مادة لكنه ولضيق الوقت لم أتمكن من ذلك .
تلك الأيام هجرنا النوم فيها نهائيا رغم أنه كان يتوجب علينا الخلود إالى الراحة تحضيرا للامتحان فللنوم أهميته أيضا لكن لا حياة لمن تنادي وسبب ذلك هو الخلوطة التي أبدعتها الوزارة آنذاك من حذف لبعض الدروس أما نحن فلم نسمع بالقرار إلا حينما بقي للاختبار أسبوعين وأنا التي راجعت دروسا غير مقررة وضيعت وقتا طويلا كان من الواجب علي استغلاله في مادة أخرى .
المهم بدأنا أنا وأختي بالقيام بالاتصالات الماراطونية مع الصديقات والأساتذة نحاول حصر المقررات المدرجة وكل واحد يغني على ليلاههذا في الشرق والاخر في الغربإلى أن حصلنا في الأخير على إجابات مختلفة وهنا زاد التوتر وبلغ القلق اقصاه إلى حين حصلنا على وثيقة رسمية من مديرية التربية للولاية قام والدي بإحضارها خصيصا لنا لحسن الحظ .
خلال الأسبوع الأخير قبل الامتحان الرسمي لم نجد ما نقوم به بسبب كم الدروس و ضيق الوقت من جهة أخرى غير أننا خففنا السهر إلى حدود العاشرة ليلا وذلك لأول مرة منذ بداية العام الدراسي .
كم كانت مادة الفلسفة ترهقني خلال المراجعة :أكثر من خمسة عشر مقالة يتوجب علي حفظها عن ظهر قلب كل مقالة تتكون من أربع صفحات بالإضافة إلى أقوال الفلاسفة وغيرها .. أما مادة الاجتماعيات فحدث ولا حرج : تواريخ لا نهائية للحرب العالمية الثانية ثم صراع الحرب الباردة ثم التعايش السلمي فنهاية الحرب الباردة ثم القضية الفلسطينية ثم الثورة الجزائرية وما أدراك ما الثورة الجزائرية
كل من هذه الدروس تتضمن مصطلحات علي حفظ معانيها و عناوين جزئية وفقرات جانبية وهوامش كتابية و أحداث تاريخية إضافة إلى الجغرافيا و التي تزيد الهم همين لأنني كنت أحب التاريخ رغم صعوبته وأفضله على الجغرافيا التي أجدها جافة باردة خالية من الحماس الذي نجده في سابقه .
أما المادة التي شكلت لي كابوسا حقيقيا و أرعبتني حتى خلال يقظتي فهي مادة العلوم الشرعيه آه كم أتعبتني بدروسها الطويله و تعاريفها المملة كنت استيقظ كل يوم مفزوعة من حلم مزعج اسمه هذه المادة ههه
اللغة العربية و اللغة الفرنسية والانجليزية لم تشكل مشكلا بالنسبة لي نادرا ما كنت أحل امتحانا يخص هاته اللغات ربما لأنني أجدها أكثر سهولة من باقي المواد وربما بسبب تمكني النسبي فيها .
كذلك بالنسبة للعلوم الطبيعية ف على الرغم من كونها أهم مادة بسبب معاملها الكبير إلا أنني لم أكن أدرسها كما افعل بالنسبة للرياضيات والفيزياء مثلا .
خلال الأسبوع الأخير كنت آخذ رؤوس اقلام من كل مادة واقوم بوضع الرتوشات الأخيرة واللمسات النهائية على عملي خلال الموسم الدراسي كاملا كالقيام ب بعض التمارين التي تتضمن أكبر قدر من الأسئلة والتي تتناول أغلب الدروس هذا النوع نجده خاصة في الرياضيات والفيزياء وهي التي ساعدتني كثيرا على استذكار طريقة الحل وتثبيتها في ذهني استعدادا ليوم الامتحان الموعود .
كم كنت أبيت الليالي ساهرة أراجع دروسي و ذهني مشغول أفكر إذا ما كنت في المستوى الذي يتطلبه امتحان البكالوريا وكم كنت أخاف من أن أنسى معلومة أو حدثا مهما لذلك كنت في حالة مراجعة دائمة بفضل الأوراق التي كنت أعلقها على الحائط أحملق فيها دائما كلما رفعت راسي كما كنت أضع كناشا صغيرا أسجل عليه المعلومات الهامة في كل مادة .
سُعدت بالتواصل وإياكم وأصدقكم القول أنني عدت اليوم من الجامعة و أنا في قمة التعب والعياء لكنني أردت أن أحييكم بطريقتي الخاصة
في الحلقة الثامنة سنتكلم عن أدائي في كل مادة وعن نقطتي في كل منها وأنا مستعدة للاجابة عن كل أسئلتكم التي ترغبون بطرحها .
تابعوني...
طوال هذا الأسبوع كنت في قسنطينة أقضي يوميات من نوعية أخرى كطالبة في جامعة الطب وعدت لأقرأ ردودكم التي اسعدتني وحفزتني على المواصلة حتى أبث فيكم الأمل وحتى أكون قدوة ومثالا تحتذون به خلال مشواركم الدراسي .
كما سبق ووعدتكم سأروي لكم كيف استعددت لامتحان البكالوريا ،تحضيراتي ،انشغالاتي ونمط دراستي ...
ابتداءا من شهر ماي بدأت وتيرة دراستي بالتسارع وبدا الارتباك وزاد الضغط و دخلت العائلة كلها في حالة لا أعتيادية ..كم كنت أقلق حينما أبدأ بحل تمرين ما ولا أجد حلا له أو لا أحله في الوقت المناسب وكم كنت أضطرب حينما أحاول استذكار درس ما ولا أتذكره أوأن أنسى معلومة مهمة كتاريخ معركة أو تعريف مصطلح أو إكمال آية قرأنية مثلا ...
ابتداءا من شهر ماي توقفت عن الذهاب الى الثانوية ومكثت في البيت تاركة قسمي مودعة اساتذتي مغادرة مقعدي بشكل نهائي و مكثت في المنزل و ركنت إلى غرفتي و بدأت بمراجعة ما حفظته من مواد من أول العام الدراسي إلى نهايته كل يوم مخصص لمادة وأصدقكم القول أن الأمر استمر إلى غاية ثلاث ايام لكل مادة في مواد الحفظ الصعبة خاصة الاجتماعيات والفلسفة والعلوم الشرعية كل ذلك ووالدتي تراقب سير الأشغال و تمدنا بالنصائح دوما لكن حرصها الدائم شكل ضغطا مضاعفا علي و جعلني أعيش حالة رعب دائمة خاصة وهي تعد الايام المتبقية و تذكرنا بها دوما ...
عندما انتهيت من الحفظ بعد عناء كبير وجدت أنه لم يتبق لي سوى خمسة عشر يوما للبكالوريا فانخرطت في عملية حل نماذج البكالوريا التي لم أحلها مسبقا حتى أعود نفسي على طريقة الامتحان غير أن مدة خمسة عشر يوما لم تكفيني لحل كل تلك الرزم التي وضعتها أمامي فتعاظم قلقي خوفا من أكون أغفلت حل تمرين مهم قد يوجد في اختبار البكالوريا .
كانت تمر الأيام تجري لا أكاد أحس كيف ينقضي اليوم لذلك تسارعت وتيرة العمل و صرت كالعصفور انتقل بسرعة بين مادة وأخرى لا أجد الوقت الكافي لاقوم بما يتوجب علي القيام به فكم رغبت بإعادة مراجعة مادة لكنه ولضيق الوقت لم أتمكن من ذلك .
تلك الأيام هجرنا النوم فيها نهائيا رغم أنه كان يتوجب علينا الخلود إالى الراحة تحضيرا للامتحان فللنوم أهميته أيضا لكن لا حياة لمن تنادي وسبب ذلك هو الخلوطة التي أبدعتها الوزارة آنذاك من حذف لبعض الدروس أما نحن فلم نسمع بالقرار إلا حينما بقي للاختبار أسبوعين وأنا التي راجعت دروسا غير مقررة وضيعت وقتا طويلا كان من الواجب علي استغلاله في مادة أخرى .
المهم بدأنا أنا وأختي بالقيام بالاتصالات الماراطونية مع الصديقات والأساتذة نحاول حصر المقررات المدرجة وكل واحد يغني على ليلاههذا في الشرق والاخر في الغربإلى أن حصلنا في الأخير على إجابات مختلفة وهنا زاد التوتر وبلغ القلق اقصاه إلى حين حصلنا على وثيقة رسمية من مديرية التربية للولاية قام والدي بإحضارها خصيصا لنا لحسن الحظ .
خلال الأسبوع الأخير قبل الامتحان الرسمي لم نجد ما نقوم به بسبب كم الدروس و ضيق الوقت من جهة أخرى غير أننا خففنا السهر إلى حدود العاشرة ليلا وذلك لأول مرة منذ بداية العام الدراسي .
كم كانت مادة الفلسفة ترهقني خلال المراجعة :أكثر من خمسة عشر مقالة يتوجب علي حفظها عن ظهر قلب كل مقالة تتكون من أربع صفحات بالإضافة إلى أقوال الفلاسفة وغيرها .. أما مادة الاجتماعيات فحدث ولا حرج : تواريخ لا نهائية للحرب العالمية الثانية ثم صراع الحرب الباردة ثم التعايش السلمي فنهاية الحرب الباردة ثم القضية الفلسطينية ثم الثورة الجزائرية وما أدراك ما الثورة الجزائرية
كل من هذه الدروس تتضمن مصطلحات علي حفظ معانيها و عناوين جزئية وفقرات جانبية وهوامش كتابية و أحداث تاريخية إضافة إلى الجغرافيا و التي تزيد الهم همين لأنني كنت أحب التاريخ رغم صعوبته وأفضله على الجغرافيا التي أجدها جافة باردة خالية من الحماس الذي نجده في سابقه .
أما المادة التي شكلت لي كابوسا حقيقيا و أرعبتني حتى خلال يقظتي فهي مادة العلوم الشرعيه آه كم أتعبتني بدروسها الطويله و تعاريفها المملة كنت استيقظ كل يوم مفزوعة من حلم مزعج اسمه هذه المادة ههه
اللغة العربية و اللغة الفرنسية والانجليزية لم تشكل مشكلا بالنسبة لي نادرا ما كنت أحل امتحانا يخص هاته اللغات ربما لأنني أجدها أكثر سهولة من باقي المواد وربما بسبب تمكني النسبي فيها .
كذلك بالنسبة للعلوم الطبيعية ف على الرغم من كونها أهم مادة بسبب معاملها الكبير إلا أنني لم أكن أدرسها كما افعل بالنسبة للرياضيات والفيزياء مثلا .
خلال الأسبوع الأخير كنت آخذ رؤوس اقلام من كل مادة واقوم بوضع الرتوشات الأخيرة واللمسات النهائية على عملي خلال الموسم الدراسي كاملا كالقيام ب بعض التمارين التي تتضمن أكبر قدر من الأسئلة والتي تتناول أغلب الدروس هذا النوع نجده خاصة في الرياضيات والفيزياء وهي التي ساعدتني كثيرا على استذكار طريقة الحل وتثبيتها في ذهني استعدادا ليوم الامتحان الموعود .
كم كنت أبيت الليالي ساهرة أراجع دروسي و ذهني مشغول أفكر إذا ما كنت في المستوى الذي يتطلبه امتحان البكالوريا وكم كنت أخاف من أن أنسى معلومة أو حدثا مهما لذلك كنت في حالة مراجعة دائمة بفضل الأوراق التي كنت أعلقها على الحائط أحملق فيها دائما كلما رفعت راسي كما كنت أضع كناشا صغيرا أسجل عليه المعلومات الهامة في كل مادة .
سُعدت بالتواصل وإياكم وأصدقكم القول أنني عدت اليوم من الجامعة و أنا في قمة التعب والعياء لكنني أردت أن أحييكم بطريقتي الخاصة
في الحلقة الثامنة سنتكلم عن أدائي في كل مادة وعن نقطتي في كل منها وأنا مستعدة للاجابة عن كل أسئلتكم التي ترغبون بطرحها .
تابعوني...
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
التعديل الأخير تم بواسطة نور الملائكة ; 28-03-2010 الساعة 06:26 AM