حركة تغيير في المستشفيات تشمل 38 ولاية و80 مديرا
25-06-2015, 12:04 AM


مديرا جديدا وإحالة عدد معتبر على التقاعد نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية



قرر عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إجراء حركة تغيير واسعة تشمل مديري المستشفيات الجامعية ومديري الصحة الولائيين، حيث أن الحركة ستمس 38 ولاية و80 مديرا للصحة مع تعيين 50 مديرا جديدا من خريجي المعهد الوطني للصحة العمومية.

الحركة المرتقب الإعلان عنها بعد عيد الفطر مباشرة، حسب ما كشف عنه وزير الصحة عبد المالك بوضياف لـ"الشروق" ستمس مديري المستشفيات الجامعية ومديري الصحة الولائيين الذين بقوا أكثر من خمس سنوات على رأس مديرياتهم، خاصة المقصرين منهم، والذين حملهم مسؤولية عدم رضى المواطنين حيال خدمات المستشفيات، إضافة إلى المحالين على التقاعد والذين لم يقدموا نتائج مرضية خلال فترة تسييرهم.
وقال بوضياف "سيحال عدد معتبر من المديرين على التقاعد، حيث ستنهى مهامهم بسبب الحصيلة السوداء والنتائج السلبية المسجلة في المؤسسات الموضوعة تحت إدارتهم، بناء على ما تضمنته التقارير الشهرية للمفتشين الجهويين والمركزيين"، مؤكدا أنه يملك تقريرا أسود حول ممارسات العديد منهم، وإهمالهم لمصالح المواطنين، خاصة مديري مستشفيات العاصمة، الذين حذرهم الوزير من التمادي في التسيب، ودفع المرضى إلى التوجه إلى القطاع الخاص بشكل متعمد، وتشويه صورة القطاع العام.
وقال بوضياف "من غير المعقول، ولا عذر للعديد من المؤسسات الاستشفائية التي لم تستطع ضمان الاستقبال الحسن والتكفل الفعلي بالمرضى في وقت تمكنا فيه من التكفل بملفات عويصة ومعقدة على غرار ملفي السرطان وندرة الأدوية"، وأضاف "المديرون الذين أسسوا إمبراطوريات سيعزلون، لأن تحقيقات لجان التفتيش فضحت طريقة تسييرهم للمؤسسات الإستشفائية التي يديرونها، على حساب صحة المريض، فضلا عن الحسابات الشخصية التي جعلت بعض المديرين لا ينسقون فيما بينهم"، منتقدا تصريحات المديرين الذين يرفضون استقبال المرضى، قائلا "اخدموا خدمتكم، وإلا لا يوجد إلا حلين أمامكم: العمل أو الذهاب".

وأضاف سيتم تعويض المديرين الذين سيتم توقيفهم أو إحالتهم على التقاعد بإطارات شابة لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة، جلهم تخرجوا من المدرسة العليا للإدارة والمعهد الوطني للمناجمت التابع لوزارة الصحة، ويدخل هذا الإجراء في إطار مساعي الوزارة لـ"تشبيب" القطاع، وإعطاء نفس جديد، للرفع من وتيرة الإستراتيجية التي باشرها منذ توليه المنصب، حيث يراهن عليهم في رفع المردودية.