مقالاتي بصمتي
22-12-2015, 01:43 PM
ثقافة الإعتذار
ليس عيبا أن تخطئ ، لكن العيب أن تستمر في الخطأ ، تقول الحكمة :
إذا كان الإعتذار ثقيلا على نفسك فالإساءة ثقيلة على نفوس الآخرين.
إذا لم تكن لديك الشجاعة الكافية للإعتذارفاعمل جاهدا أن لاتحتاج إليها.
يعاني مجتمعنا العربي من نقص في ثقافة الإعتذار ، فشخصية الرجل العربي المعروفة بالتسلط لاتسمح له بالإعتذارلأنه يعتبرها ضعفا .
لقد اعتبرت إعتذارية النابغة الذبياني التي قالها في النعمان ابن المنذر، مدخل لثقافة الإعتذارفي المجتمع العربي الذي لم يعرف هذا النوع من التعامل بين أفراده .
إن الشخص المخطئ مدرك لحجم أخطائه ، لكنه يكابر ولا يعتذرويعود هذا لعوامل عديدة أهمها : طريقة التنشئة و الرصيد العاطفي
فالشخص المكابريعاني من ضعف الشخصية وعدم القدرة على مواجهة المواقف .
الإعتذارهو دية الخطأ وهو فعل نبيل وتصرف راقي وفن له قواعده ومهارة إجتماعية ، كما أنه تعبير عن شعور بالندم عن فعل تسبب في ألم أو إساءة لشخص آخر.
والمعتذرهو صاحب شخصية قويةمتكاملة وسوية ، حيث لايعتذر إلاّ من كان متصالحا مع نفسه وثقته بنفسه عالية .
هذا المظهر الحضاري ليس مكرسا في محيط مجتمعنا للأسف ، هل وقعت عيناك يوما على إعتذار الكبير للصغير في محيطنا ؟
أو إعتذار الأباء للأبناء أو الأستاذ الجامعي لطالبه أو إعتذار المعلم لتلميذه ؟
كم من علاقة انتهت بالإنقطاع بين الأقارب وما كان ليحدث لو استخدمنا هذا التصرف البسيط .
الإعتذار في حياتنا الزوجية :
لاتخلو حياة زوجية من المشاكل ، لكن هذه المشاكل قد تتفاقم بسبب العناد والإمتناع عن الإعتذار.
إن أخطأ طرف في حق الآخر عليه أن يسعى للإعتذار، وغالبا ما يأتي الرفض من الزوج لأن كرامته ورجولته لاتسمحان بذلك ، وهو بهذا أقرب إلى المريض النفسي منه إلى الشخص السوي .
من أهم طرق الإعتذار بين الزوجين الهدية
أمّا شروطه فيجب أن يكون حقيقيا لأن الإعتذار الزائف يمكن كشفه وأن يكون دون تبرير الخطأ وإختيار الكلمات الدقيقة وكلمة "أنا آسف " قد تفي بالغرض .
في بعض الحالات تجد من تسحب منه الإعتذار سحبا بعد محاصرته بالحقائق والبراهين فيشعر بالإحراج فيعتذر مرغما .
ومن فوائده :
_ التغلب على إحتقار ذواتنا
_يعيد الإحترام للذين أسأنا إليهم
_ شفاء القلوب المجروحة
_ فتح باب التواصل
نحن في حاجة ماسة لثقافة الإعتذارلإحترام الآخر والإهتمام بمشاعره ، وعلينا أن نتخذه منهجا ولا نعتبره إهانة .
قال ابن الرومي معتذرا :
يا أخي أين ريع ذاك الإخاء *** أين ما كان بيننا من صفاء
أنت عيني وليس من حق عيني *** غض أجفانها على الأقذاء
بقلم : مي
بتاريخ : 22/12/2015
ليس عيبا أن تخطئ ، لكن العيب أن تستمر في الخطأ ، تقول الحكمة :
إذا كان الإعتذار ثقيلا على نفسك فالإساءة ثقيلة على نفوس الآخرين.
إذا لم تكن لديك الشجاعة الكافية للإعتذارفاعمل جاهدا أن لاتحتاج إليها.
يعاني مجتمعنا العربي من نقص في ثقافة الإعتذار ، فشخصية الرجل العربي المعروفة بالتسلط لاتسمح له بالإعتذارلأنه يعتبرها ضعفا .
لقد اعتبرت إعتذارية النابغة الذبياني التي قالها في النعمان ابن المنذر، مدخل لثقافة الإعتذارفي المجتمع العربي الذي لم يعرف هذا النوع من التعامل بين أفراده .
إن الشخص المخطئ مدرك لحجم أخطائه ، لكنه يكابر ولا يعتذرويعود هذا لعوامل عديدة أهمها : طريقة التنشئة و الرصيد العاطفي
فالشخص المكابريعاني من ضعف الشخصية وعدم القدرة على مواجهة المواقف .
الإعتذارهو دية الخطأ وهو فعل نبيل وتصرف راقي وفن له قواعده ومهارة إجتماعية ، كما أنه تعبير عن شعور بالندم عن فعل تسبب في ألم أو إساءة لشخص آخر.
والمعتذرهو صاحب شخصية قويةمتكاملة وسوية ، حيث لايعتذر إلاّ من كان متصالحا مع نفسه وثقته بنفسه عالية .
هذا المظهر الحضاري ليس مكرسا في محيط مجتمعنا للأسف ، هل وقعت عيناك يوما على إعتذار الكبير للصغير في محيطنا ؟
أو إعتذار الأباء للأبناء أو الأستاذ الجامعي لطالبه أو إعتذار المعلم لتلميذه ؟
كم من علاقة انتهت بالإنقطاع بين الأقارب وما كان ليحدث لو استخدمنا هذا التصرف البسيط .
الإعتذار في حياتنا الزوجية :
لاتخلو حياة زوجية من المشاكل ، لكن هذه المشاكل قد تتفاقم بسبب العناد والإمتناع عن الإعتذار.
إن أخطأ طرف في حق الآخر عليه أن يسعى للإعتذار، وغالبا ما يأتي الرفض من الزوج لأن كرامته ورجولته لاتسمحان بذلك ، وهو بهذا أقرب إلى المريض النفسي منه إلى الشخص السوي .
من أهم طرق الإعتذار بين الزوجين الهدية
أمّا شروطه فيجب أن يكون حقيقيا لأن الإعتذار الزائف يمكن كشفه وأن يكون دون تبرير الخطأ وإختيار الكلمات الدقيقة وكلمة "أنا آسف " قد تفي بالغرض .
في بعض الحالات تجد من تسحب منه الإعتذار سحبا بعد محاصرته بالحقائق والبراهين فيشعر بالإحراج فيعتذر مرغما .
ومن فوائده :
_ التغلب على إحتقار ذواتنا
_يعيد الإحترام للذين أسأنا إليهم
_ شفاء القلوب المجروحة
_ فتح باب التواصل
نحن في حاجة ماسة لثقافة الإعتذارلإحترام الآخر والإهتمام بمشاعره ، وعلينا أن نتخذه منهجا ولا نعتبره إهانة .
قال ابن الرومي معتذرا :
يا أخي أين ريع ذاك الإخاء *** أين ما كان بيننا من صفاء
أنت عيني وليس من حق عيني *** غض أجفانها على الأقذاء
بقلم : مي
بتاريخ : 22/12/2015
من مواضيعي
0 مرّت ببالي
0 كيف تصبح وحشا ؟؟ !
0 أحمر وأحمر
0 شكرا يا كل القلوب
0 ضاع الربيع
0 التسويق الشبكي وخدعة الربح
0 كيف تصبح وحشا ؟؟ !
0 أحمر وأحمر
0 شكرا يا كل القلوب
0 ضاع الربيع
0 التسويق الشبكي وخدعة الربح