يا نظام مصر .....كفاية
17-02-2009, 11:37 AM
يا نظام مصر .....كفاية
يفترض في الحكومة المصرية أن تكون الطرف المفاوض للإسرائليين باسم الشعب الفلسطيني وكل الأمة العربية ، فهذا دور مصر الحقيقي ، وهذا منطق الأمور وكيف يجب أن تكون ، لكن ثلة من أبناء مصر اعتلوها عنوة وتحكموا فيها بالحديد والنار وجعلوا من العدو الاسرائيلي ومن يدعمه من أوربيين وأمريكيين سندا لهم وعضدا استعانوا بهم على ترهيب أبناء وطنهم وأبناء أمتهم ، شوهوا دور مصر وتاريخها .
لقد أسقطت معركة الفرقان في غزة ورقة التوت عن عورات كثير من الحكام والنخب العربية ، ولقد عرّت النظام المصري بالخصوص ، وما عاناه الفلسطينيون من النظام المصري ضعف الذي لقوه من عدوهم الإسرائيلي ، لأنهم قارعوا العدو بما استطاعوا من سلاح وقوة ولكنهم يقفون عاجزين عن الرد على انتهاكات النظام المصري بحقهم .
كان حريا بنظام مصر - إذ هو تجرد من دينه وعروبته وحق الجيرة - أن يتعامل مع الأمر من الباب الإنساني وأن يعتبر غزة وأهلها منطقة منكوبة بزلزال أو أي كارثة - له فيها اليد الطولى - وأن يسعفها بالمدد المادي المعيشي والطبي فقط ، ولكنه أبى ذلك وزاد عنادا وتجبرا وما يزال .
نعم ما يزال حتى الساعة يمارس ضغوطه على المقاومة من أجل التنازل عن الحد الأدنى من الشروط التي توفر لها القليل من لقمة الخبز والقليل من الأمن مع النزر اليسير من الكرامة .
إن حرص النظام المصري على حياة شاليط لا يضاهى بمدى اهتمامه بأبناء غزة أو حتى بأبناء مصر نفسها .
رفض النظام المصري أن يفتح معبر رفح ، وهو يعلم علم اليقين ان الإسرائليين يقطرون المواد الضرورية لحياة الفلسطينيين بالقطارة ، ورفض سلطة حماس على غزة والتعامل معها - رغم شرعيتها - لقد رفض ان يحتضن حماس والفصائل ورفض احتضان الآخرين لها وبهذا هو يحشر المقاومة في زاوية ضيقة ويخنقها ومن حماقاته أنه لايتوقع أي رد فعل لها - ولو فعلتَ ذلك مع هر في غرفة ماطمأن بالك لطول سكوته وصبره عليك - .
وإن مراقبته للحدود مع غزة ورصد الأجهزة والتقنيات لمراقبة الأنفاق ، وإغفاله الحدود الأخرى الممتدة مع العدو الاسرائيلي هو أمر يثير الغرابة بل الإشمئزاز من هذا التفكير الاستراتيجي وهذه البلادة والغباوة التي يتصرف بها هذا النظام والمنظرين لسياساته واستراتيجياته مع أكبر عدو له وللأمة التي يزاحم الجميع في تصدرها والكلام باسمها وتمثيلها .
وختاما نقول لهذا النظام ونظرائه في وطننا العربي بأن عجلة التاريخ ستدور شئتم ذلك أم أبيتم وأن الزمن سيتجاوزكم ، ومهاما سعيتم في مغالبته سيغلبكم . ولو دامت لغيركم ماوصلت إليكم أيها الغافلون ولن يرحمكم التاريخ ولن ترحمكم أمتكم .
لقد أسقطت معركة الفرقان في غزة ورقة التوت عن عورات كثير من الحكام والنخب العربية ، ولقد عرّت النظام المصري بالخصوص ، وما عاناه الفلسطينيون من النظام المصري ضعف الذي لقوه من عدوهم الإسرائيلي ، لأنهم قارعوا العدو بما استطاعوا من سلاح وقوة ولكنهم يقفون عاجزين عن الرد على انتهاكات النظام المصري بحقهم .
كان حريا بنظام مصر - إذ هو تجرد من دينه وعروبته وحق الجيرة - أن يتعامل مع الأمر من الباب الإنساني وأن يعتبر غزة وأهلها منطقة منكوبة بزلزال أو أي كارثة - له فيها اليد الطولى - وأن يسعفها بالمدد المادي المعيشي والطبي فقط ، ولكنه أبى ذلك وزاد عنادا وتجبرا وما يزال .
نعم ما يزال حتى الساعة يمارس ضغوطه على المقاومة من أجل التنازل عن الحد الأدنى من الشروط التي توفر لها القليل من لقمة الخبز والقليل من الأمن مع النزر اليسير من الكرامة .
إن حرص النظام المصري على حياة شاليط لا يضاهى بمدى اهتمامه بأبناء غزة أو حتى بأبناء مصر نفسها .
رفض النظام المصري أن يفتح معبر رفح ، وهو يعلم علم اليقين ان الإسرائليين يقطرون المواد الضرورية لحياة الفلسطينيين بالقطارة ، ورفض سلطة حماس على غزة والتعامل معها - رغم شرعيتها - لقد رفض ان يحتضن حماس والفصائل ورفض احتضان الآخرين لها وبهذا هو يحشر المقاومة في زاوية ضيقة ويخنقها ومن حماقاته أنه لايتوقع أي رد فعل لها - ولو فعلتَ ذلك مع هر في غرفة ماطمأن بالك لطول سكوته وصبره عليك - .
وإن مراقبته للحدود مع غزة ورصد الأجهزة والتقنيات لمراقبة الأنفاق ، وإغفاله الحدود الأخرى الممتدة مع العدو الاسرائيلي هو أمر يثير الغرابة بل الإشمئزاز من هذا التفكير الاستراتيجي وهذه البلادة والغباوة التي يتصرف بها هذا النظام والمنظرين لسياساته واستراتيجياته مع أكبر عدو له وللأمة التي يزاحم الجميع في تصدرها والكلام باسمها وتمثيلها .
وختاما نقول لهذا النظام ونظرائه في وطننا العربي بأن عجلة التاريخ ستدور شئتم ذلك أم أبيتم وأن الزمن سيتجاوزكم ، ومهاما سعيتم في مغالبته سيغلبكم . ولو دامت لغيركم ماوصلت إليكم أيها الغافلون ولن يرحمكم التاريخ ولن ترحمكم أمتكم .