انعدام المياه يشلّ الفرن العالي بمركب الحجار بعنابة
07-09-2017, 04:27 AM


آمال رمضاني


انعكست أزمة المياه التي تعاني منها ولاية عنابة، على المركب الصناعي الكبير، حيث توقف الفرن العالي بمركب الحجار، منذ يومين عن العمل مؤقتا، ولم تتمكن المديرية العامة لمركب الحجار، من إيجاد حل سريع، فتقرّر توقيفه لمدة لن تقل عن شهر، حسب مصادرنا، من داخل المركب. في غياب أي وعد من السلطات المحلية لأجل إنقاذ مسار المركب، خاصة وأن سكان عنابة صاروا يتزوّدون منذ ما قبل عيد الأضحى المبارك بالصهاريج، أو بمعدل ساعة في كل ثلاثة أيام، وهو معدل لن يسمح بتزويد المركب الذي يحتاج إلى كمية كبيرة من المياه.
وما زاد في تعقيد مسار المركب الصناعي الكبير، هو أن كل وحداته تحتاج لكمية كبيرة من الماء، من أجل العمل، والفرن العالي، الذي يعتبر أهم ما في المركب العملاق، يحتاج إلى كمية أكبر من المياه حيث تمر فيه المياه بأنابيب متعددة، بشكل عمودي، لكي يقوم بالإنقاص من درجة الحرارة العالية جدا للفرن، وفي حالة غياب الماء فإن الفرن سيكون معرّضا للإنفجار كما أسرّ أحد المهندسين للشروق اليومي، لكن المشكلة هي أن المركب مزوّد بعدد كبير من الخزانات الضخمة للمياه التي من المفروض أن يتم تعبئتها في كل سنة، تحسبا لموسم الحرارة كإجراء احتياطي، لكنها نفذت هذه المرة، ولم يسبق وأن صادف المركب مشاكل مماثلة منذ أن تم فتحه في سبعينات القرن الماضي، وقد تم التحكم في الأزمة منذ أن دخلت عنابة في أزمة جفاف وانعدام المياه، وتم تسيير المركب لمدة قاربت الشهر، عبر الخزانات المتوفرة بالمركب، والتي كانت مليئة بالماء، بل إن تزويد المركب بالمياه الصالحة للشرب ساهم في معاناة سكان بلدية الحجار بولاية عنابة في ندرة المياه، وحتى السلطات المحلية ووالي عنابة الجديد، وجد صعوبة في حل هذه المشكلة خاصة أن انعدام المياه في المدينة أخرج المواطنين للاحتجاج كما حدث نهار أمس في حي لوري روز، حيث تشاجر من قطعوا الطريق للمطالبة بالماء مع المارة، وأصحاب السيارات وكادت الأمور أن تتحول إلى شجار جماعي لولا تدخل مصالح الأمن بقوة وهو ما جعل الالتفات إلى نقص المياه من مركب الحجار آخر اهتماماتهم.