“حراقة” يهدّدون بالانتحار حرقا بعد اعتراضهم في ساحل تلمسان
22-09-2018, 04:05 AM



هدّد مؤخّرا، مجموعة من “الحراقة” بالانتحار حرقا في عرض البحر على متن زورق مطاطي أثناء مطاردتهم من قبل حراس السواحل بالمياه الإقليمية قرب منطقة الغزوات بتلمسان، محاولين الفرار، لكن من دون جدوى، فيما انطلقت قبل أيّام 9 قوارب محمّلة بـ”الحراقة” شرق مستغانم نحو السواحل الإسبانية.
أظهر فيديو حديث انتشر سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجا من “الحراقة” يتجاوز عددهم 10 شبّان في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، وهم على متن زورق مطاطي مزوّد بمحرّك في محاولة للهجرة السرّية نحو اسبانيا انطلاقا من أحد شواطئ منطقة الغزوات بتلمسان، إلاّ أنّ مصالح حرس السواحل الجزائرية تفطنّت لوجود القارب بالمياه الإقليمية وقامت بمطاردتهم، وأظهر الفيديو ثلاثة زوارق صغيرة لمصالح حراس السواحل كانت تحاصر قارب “الحراقة” وهو يسير بسرعة، فيما لحقت بهم باخرة تابعة لذات المصالح، ولم يجد “الحراقة” بعد ما تيّقنوا من إحباط هجرتهم من حلّ غير التهديد بالانتحار حرقا، حيث قام عدد منهم بصبّ البنزين على أجسادههم، وطالبوا مصالح حرس السواحل أن يكفّوا عن مطاردتهم أو يقومون بحرق أنفسهم، ومن بين الهتافات التي كانت موجّهة لأعوان حرس السواحل: “خليونا يا الشاف نمشيو ولا نحرقوا أرواحنا… خليونا حنا غي قلاليل..”، إلاّ أنّ مصالح حرس السواحل لم تستجب لرغباتهم وتمّت محاصرتهم من كلّ جانب، إذ اضطرّ الحراقة للاستسلام وتوقيف المحرّك وتسليم أنفسهم خصوصا بعد ما باءت محاولتهم بالفرار بالفشل، وظهرت مصالح حرس السواحل المغربية أيضا أمامهم، وخلّف الفيديو تفاعلا كبيرا بين أبناء المنطقة ولدى عدد كبير من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، أغلبهم أبدوا تعاطفا مع “الحراقة”.
من جانب آخر، أفادت مصادر “الشروق” أنّ 9 قوارب على متنها نحو 10 شبّان في كلّ قارب، انطلقت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء من الشواطئ الشرقية لولاية مستغانم، 5 منها من منطقة سيدي لخضر و3 من عشعاشة، أي بمجموع أكثر من 90 شخصا حسب ما يتداوله أبناء المنطقة، أين استغلّ هؤلاء التحسّن المؤقّت لحالة البحر واستقرار الأحوال الجويّة، ويرجّح أنّ يكون “الحراقة” قد تمكنّوا من بلوغ السواحل الاسبانية في موجة هي الثالثة من نوعها هذا العام بعد تسجيل السلطات الاسبانية وصول أزيد من 500 “حراق” بداية العام، أين تمّ احتجازهم داخل سجن في “قرطجنة”، وهي القضيّة التي انتهت بوفاة أحد “الحراقة” في ظروف غامضة.