سليماني يخطف النجومية من براهيمي ومحرز وفيغولي
03-01-2016, 08:38 PM

م. علال



خطف اللاعب إسلام سليماني، مهاجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، النجومية من زملائه، سواء في فريقه أم في المنتخب الوطني، بعد أن واظب على التسجيل في مرمى خصوم فريقه، وكذا تصدره قائمة هدافي المنتخب الوطني. ونصب نفسه زعيما بامتياز بالنظر إلى تطوره الهائل وحاسته التهديفية، التي منحت التفوق للخضر على الصعيدين القاري والعالمي، ولنادي سبورتينغ لشبونة، الذي يتصدر البطولة البرتغالية حاليا.

دخل لاعبو المنتخب الوطني، خاصة الركائز منهم، في "حرب زعامة" على مستوى المنتخب. كما يبدو التنافس محموما بينهم "عن بعد" في مختلف البطولات الأوروبية التي ينشطون بها. وبزغ في الثلاث سنوات الأخيرة نجم الكثير من اللاعبين في المنتخب الوطني بداية بلاعب دينامو زغرب البرتغالي، هلال العربي سوداني، ولاعب نادي فالنسيا، سفيان فيغولي، ثم ياسين براهيمي، وبعدهما إسلام سليماني ورياض محرز، الذين خطفوا الأنظار في كل المسابقات التي شاركوا فيها، على غرار تصفيات كأس إفريقيا 2013 و2015، ثم تصفيات مونديال البرازيل 2014 ودورتها النهائية أين قادوا الخضر إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية.

البداية كانت بلاعب فالنسيا، فيغولي، الذي ترك بصماته في أول مشاركة له مع "الخضر" نهاية فيفري من عام 2012، عندما سجل أول أهدافه أمام غامبيا في تصفيات "كان 2013" في غامبيا (2/1)، وصنع له اسما طالما تغنى به المشجعون والإعلام والمختصون، ونافسه في ذلك هلال سوداني، الذي طالما تصدر قائمة هدافي المنتخب عندما كان يلعب لنادي فيكتوريا غيماريش البرتغالي قبل انتقاله قبل موسمين إلى نادي دينامو، لكن التحاق عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية بصفوف الخضر، جعل نجم فيغولي وسوداني يأفل شيئا فشيئا فخطف منهما ياسين براهيمي نجم نادي بورتو البرتغالي النجومية، بعد أن أسر قلوب المشجعين والفنيين بفنياته ومراوغاته القاتلة وأهدافه وتمريراته الحاسمة، سواء في الليغا الإسبانية عندما كان يلعب لنادي غرناطة الإسباني أم مع بورتو والمنتخب الوطني، ليظهر نجم آخر شغل اهتمام الإعلام العالمي ولفت أنظار أكبر النوادي الأوروبية، وهو رياض محرز الذي أبدع هو الآخر هذا الموسم في البطولة الإنجليزية الممتازة رفقة ناديه لايسيستر سيتي الإنجليزي، قائدا إياه إلى القمة، محطما الكثير من الأرقام، قبل أن يخفت لمعان هذا النجم الجديد في الأسبوعين الأخيرين، اللذين شهدا تراجعا في أدائه وحسه التهديفي، بعدما ضيع ركلة جزاء أول أمس أمام نادي بورتموث، فقد على إثرها لايسيستر صدارة البطولة.

واستغل مهاجم سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني الفرصة جيدا، وقاد فريقه إلى القمة على حساب غريمه بورتو ونجمه ياسين براهيمي، بعد أن دك مرماه بهدفين أول أمس، ويصنع سليماني الحدث حاليا بتصدره قائمة أفضل الهدافين الجزائريين لعام 2015 برصيد 26 هدفا في مختلف المسابقات، وتلاه رياض محرز برصيد 18 هدفا، ثم سوداني وبغداد بونجاح برصيد 16 هدفا لكل منهما. كما يتصدر سليماني حاليا ترتيب هدافي الخضر في الفترة الحالية برصيد 20 هدفا، يليه سوداني برصيد 17 هدفا، بينما سجل فيغولي 9 أهداف، وبراهيمي 6 ثم محرز برصيد 4 أهداف.

وينتظر أن تشتعل المنافسة بين نجوم الخضر في الجولات القادمة في مختلف البطولات التي يلعبون فيها، وكذا على مستوى المنتخب الوطني خلال السنة الجديدة، حيث سيخوض الخضر مباراتين في مارس أمام إثيوبيا لحساب تصفيات "كان 2017"، ومباراتين في جوان وسبتمبر أمام السيشل وليزوتو على التوالي في ذات المسابقة، ومباراتين أخريين في تصفيات مونديال روسيا 2018 في أكتوبر ونوفمبر.