الكرة الجزائرية.. من عقب ماجر الذهبية إلى عقب بن شعيرة "التآمرية"
15-05-2016, 08:09 PM

عابد خليل



سجل الأسطورة الجزائري رابح ماجر في ليلة 27 ماي من سنة 1987 اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية، وذلك بعد نجاحه في قيادة فريقه بورتو البرتغالي إلى التتويج على حساب بايرين ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا في العاصمة النمساوية فيينا.

حيث سجل ابن مدرسة نصر حسين داي هدفا عالميا بالعقب وانتقم بطريقته الخاصة من الألمان والنمساويين بعد فضيحة ترتيب المباراة بين منتخبي البلدين في مونديال 1982 لإقصاء الجزائر من الدور الأول، ومنذ ذلك التاريخ أصبح تسجيل الأهداف بالعقب "ماركة" باسم الجزائري رابح ماجر، وكل المعلقين الرياضيين في مختلف تلفزيونات العالم بمختلف اللغات يتذكرون اسمه عندما يشاهدون أهدافا تسجل بالعقب في مختلف البطولات العالمية، وبعد مرور 29 سنة من تلك المباراة النهائية الشهيرة يأتي لاعب جزائري اسمه بن شعيرة وينشط في نادي اسمه شباب عين فكرون كي يسجل هو الآخر اسمه في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وذلك عندما "تآمر" مع بقية زملائه لترتيب المباراة، وذلك بعد تقديمه لكرة على طبق وبالعقب لصالح مهاجم جمعية الخروب بولعينين كي يسجل الهدف الوحيد لفريقه بطريقة غير شرعية، ومسقطا بذلك نادي اتحاد الشاوية إلى جحيم بطولة الهواة، وهذا في صورة تحمل فعلا مأساة منظومة الفساد في البطولة الجزائرية لكرة القدم.

ودعا رئيس شباب باتنة فريد نزار في تعليقه على صفحات "الفايسبوك" اللاعب بن شعيرة إلى تبرئة ذمته مما حصل في تلك المباراة، وذلك من خلال التأكيد أن ما فعله كان بسبب التهديدات التي تعرض لها مع بقية زملائه من قبل أنصار فريقهم، وهذا لأن اللاعب معرض لعقوبة قاسية جدا من قبل الهيئات الرياضية عندنا في الجزائر في حال تطبيق القوانين، حيث تشير مواد قانون العقوبات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أن كل لاعب متهم باللعب السلبي مهدد بتوقيف نشاطه نهائيا، ويعتبر ابن مدرسة مولودية باتنة حسب كلام كثير من المدربين والفنيين أنه قدم مستوى رائعا في الموسم الجاري، وكان من أحسن اللاعبين في بطولة الدرجة الثانية، ولكن ما فعله في آخر مباراة في الموسم الجاري قد يكلفه الكثير في مسيرته المستقبلية.