[[ قصة لا عنوان لها .. ]]
06-01-2016, 11:52 AM
كان مساء باردا .. مظلم و كئيب .. أو على الأقل كانت الظلمة ما زادته كابة .. كانت معصوبة العينين .. لا ترى إلا ما تسمعه و تحسه .. بعد كل هذه المدة أصبحت تقوى على التمييز بالحركة و الرائحة و حتى بصوت خطوات الأقدام أصبحت تفرق بينهم واحدا واحدا ..
أصبحت أطراف قدميها جد طرية و بلا قالب .. نسيت شكل رجليها الطبيعي بعدما امتنعت عن المشي لأكثر من ثلاثة أشهر .. لم يعد لها وجهة ولا سبيل تمشي عبره .. لم تتذكر اخر مرة سرحت فيها شعرها الأسود المخملي الطويل .. أكان صباح ذلك اليوم .. ام مساءهُ قبل ان .. قبل أن تغادر البيت لاخر مرة .. نسيت ذوق شفتيها .. لا بل فقدت الإحساس بهم منذ .. أصبح وجهها أخرسا من كثر ما صرخت .. اُجهضت وجنتيها الحنطيتين و اِزرقتا بردا و دموعا مالحة .. لم تخسر نفسها فقط .. فقدت ملامحها و مراسيم هويتها بالكامل .. لطالما تساءلت في كتاباتها '' كيف للمرء أن يمضي قدما وينسى ملامح ماضيه؟؟ كل الندبات التي جمعته في صورة ما أصبح عليه الان لن تمحى .. لن تقوى على محوها الذاكرة .. لن تزيد إلا وضوحا بعد مرور الزمن فكيف تغير طريقك .. ناسيا من أشادك و قولبك ؟؟ '' الان فقط تقبلت فكرة أن تصبح شخصا جديدا .. ولو رغما عنها تقبلتها .. ظنت أنها فقدت بصرها ما لم تعد ترى سنابل الشمس الصباحية كما اعتادت أن تلقبها أمها لأنها لم تسترج أن تفتح عيناها منذ رأت وجهه .. كانت ملامحه اخر ما رأته حتى الان .. تراها كل ثانية من اليوم و تحلم به ليلا هذا ان استسلمت وغفت .. ظنت أن وجهه يستحق أن يرسخ في ذاكرتها .. رغم علمها انها لن تنساه يوما حتى وان ارادت .. يقال أن هناك جمالا ما ان تراه لن يفارق عينيك مهما حييت , فإما أن تمتلكه إلى الأبد أو تحاول نسيانه مهما حييت , لكن هناك بشاعة تفوق الجمال إبهارا .. بشاعة النفس .. بشاعة القول .. بشاعة العقل .. وأسوءهم لدي بشاعة بشاعة الذكرى ... تتبع
20-12-2015 22:57
إن موت العشقْ هو ولادة الشاعرلا حياته..أومن أن لا إبداع بلا شقاء..السعادة لم ولن تكون حبرا للقلم..أبدا بل الخيبة..الحزن..الأسى والوجع ..مانبكيه حروفاهوالعظمة فيما نكتبه..وهوسبيلي للكتابة..فشكرا لك يا اسر قلبي..يا سيد قلمي..شكرا لك يا وجعي ..كل ماأكتبه بقلمي وبدموعي المالحة!