أريحا ورام الله أولاً.. عنوان المفاوضات السرية بين الاحتلال والسلطة
14-03-2016, 06:36 PM



كشفت صحيفة عبرية النقاب عن إجراء مفاوضات سرية بين الاحتلال الصهيوني والسلطة للاتفاق على إعادة انتشار القوات الصهيونية من بعض مدن الضفة الغربية المحتلة، وتسليم مسؤوليتها لأجهزة أمن السلطة.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن المفاوضات التي جرت في التاسع من شباط/ فبراير الماضي، كانت بعلم رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ووزير الحرب موشيه يعلون.

ويأتي الكشف عن هذه المفاوضات بخلاف ما دأبت السلطة على إعلانه بتوقفها مع الاحتلال الصهيوني.

ونقل "هآرتس" عمن أسمتهم بالموظفين "الإسرائيليين" رفيعي المستوى ممن لهم علاقة مباشرة بالمفاوضات الجديدة قولهم ان "إسرائيل" عرضت على السلطة الفلسطينية خلال المفاوضات السرية المذكورة توقف الجيش الإسرائيلي عن القيام بعمليات ميدانية متتالية ومتواصلة في مناطق A باستثناء حالات الإنذار حول وجود ما يعرف بالعرف الأمني "الإسرائيلي" باسم "القنبلة الموقوتة"، وهو مصطلح يشير إلى ورود معلومات حول قرب وقوع عملية معينة.

ووفق الصحيفة العبرية؛ فقد اقترحت "إسرائيل" خلال المفاوضات أن يوقف جيش الاحتلال عملياته في أريحا ورام الله أولا، وفي حال نجحت الخطوة سيتوسع هذا الاتفاق ليشمل مدنا أخرى في الضفة الغربية.

وحسب "هآرتس"؛ فقد شارك عن الجانب الفلسطيني في المفاوضات المذكورة وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح.

ولعب المنسق الأمني الأمريكي الجنرال "فريد" رودي رودشيم دورا مهمًّا في هذه المفاوضات؛ حيث لعب دور الوسيط بين الطرفين اللذين ورغم إجرائهما مفاوضات مباشرة إلا أنه بدوره كان يقدم بعض الاقتراحات الخاصة به لتسهيل مهمة المفاوضين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الجانبين لم يتّفقا على مساحة المدن والقرى الرئيسة التي سيشملها إعادة الانتشار.

وكانت قوات الاحتلال أعادت احتلال مدن وقرى الضفة الغربية، في أعقاب عملية "السور الواقي" عام 2002، بحجة تنفيذ سلسلة عمليات استشهادية خلال "انتفاضة الأقصى" في العمق الصهيوني، وأسفرت عن مقتل وجرح المئات من المستوطنين.