تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
22-05-2013, 08:24 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لغريب مشاهدة المشاركة

أعطيك جواب بسيط.
يكفيك أن تكون مسلما متبعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتزما بشرع الله متبعا غير مبتدع.غير محدث شيئا في دين الله.تقتدي بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و تمرر ما مرروا.
وستجد نفسك سلفيا و إن كنت وحدك في الفلاة لا ترى أحد ولا يراك أحد.
فالسلفية ليست طائفة كما يحاول البعض إظهارها لكن هي ما كان عليه السلف قولا و عملا و إعتقادا.أصاب من متبعيها من أصاب و أخطاء من أخطاء.
شكرا كلا مك منطقي وصحيح و لكن الواقع بخلاف ماتقول .فالسلفية طائفة لها ائمة ودعاة معروفين ومحددين ولايقبل الحق من غيرهم .فالسلفيةاصبحت شكل ولباس وهيئة محددة وطريقة صلاة وصيام معروفة .تصور انني سالت احدهم ماذا افعل حتى اكون سلفيا مثلكم وترضون عني فاجابني لابد ان تقصر ثيابك وتضع السواك في فمك وتجلس جلسة الاستراحة.والله انني اعرف اشخاصا كانوا سلفيين مرضيا عنهم ولكن ماان تر كوا جلسة الاستراحة حتى انقلبوا عليهم
وهجروهم.
قال العثيمين في كتابه دروس وفتاوى في الحرم المكي والمدني ص1061. السؤال هل يجوز تصنيف الناس بان هذا من جماعة كذا وهذا من جماعة كذا .
الجواب يجوز ان يصنف الناس فيقال هذا مؤ من وهذا كافر فاليهودي يهودي كافر والنصراني نصراني كافر وان الشيوعي كافر ملحد اما المسلمون فهم امة واحدة لقول الله تبارك وتعالى وان هذه امتكم امة واحدة .ولايجوز ان يتفرق المسلمون فيكون هذا تبليغيا وهذا سلفيا وهذا اخوانيا وهذا جهاديا وهذه جماعة اسلامية .هذا يدخل في قول الله تبارك وتعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء...
اخي الغريب لابد ان نفرق بين سلفية المنطق والاصل وسلفية الواقع .ففي الحقيقة لايوجد اي ترابط بين السلفية الموجودة في مجتمعنا والسلفية كمنهج نبوي.
  • ملف العضو
  • معلومات
لغريب
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 14-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,951
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • لغريب will become famous soon enough
لغريب
مشرف شرفي
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
22-05-2013, 08:52 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ايوب23 مشاهدة المشاركة

اخي الغريب لابد ان نفرق بين سلفية المنطق والاصل وسلفية الواقع .ففي الحقيقة لايوجد اي ترابط بين السلفية الموجودة في مجتمعنا والسلفية كمنهج نبوي.
أطلب منك أمر واحد
تحرى منهج النبي صلى الله عليه و سلم ،وكن سلفيا حقيقيا و لا تبالي بمن يخالف هذا المنهج.
و تمسك بهذه الآية فربما نفعتك
قال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ) المائدة: 105
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
[/CENTER]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
22-05-2013, 09:35 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لغريب مشاهدة المشاركة
أطلب منك أمر واحد
تحرى منهج النبي صلى الله عليه و سلم ،وكن سلفيا حقيقيا و لا تبالي بمن يخالف هذا المنهج.
و تمسك بهذه الآية فربما نفعتك
قال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ) المائدة: 105
اوافقك على كل ماتقول. ولكن اذا تمسك الاخواني والصوفي والتبليغي وغيرهم بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم والتزموا سنته هل نعيب عليهم ونقول لهم انتم من الفرق الضالة ولاينجيكم الا الدخول في الجماعة التي تسمي نفسها السلفية.
انا اعتقد ان من يلتزم بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم.هو المسلم الحقيقي .واعتقد ان اي صوفي او اخواني اوتبليغي ملتزم افضل عند الله من سلفي غير ملتزم لان العبرة بالحقائق وليست با لاسماء والدعاوى والشعارات والعناوين.
ولك مني تحية اخوية خالصة
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
23-05-2013, 10:27 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ايوب23 مشاهدة المشاركة
لاتظن نفسك انك الوحيد الذي شاهد المناظرةالتي دارت بين العلامة حسن السقاف وعدنان العرعور وشارك في الحلقة الاولى منها علي حسن ثم فر من مناظرة السقاف. والمنا ظرة جرت سنة 2004 على قناة المستقلة ويشهد الجميع بما فيهم
السلفية ان العلامة حسن السقاف افحم العرعور في هذه المناظرة .
وانا من الذين شاهدوا تلك المناظرة وما زلت محتفظا بها في الكمبيوتر بحلقاتها الاثنى عشر.والمنا ظرة منشورة في المنتديات وبامكانك اعادة مشاهدتها.
وانا الان اتحداك امام كل القراء ان تخرج لنا تلك الفقرة التي ادعيت انه يقع فيها في ابي بكر الصديق رضي الله عنه.ولك وعد مني لن اخلفه انك لو اتبث ذلك فانني ساتبعك في جميع ماتقول وساصبح حشويا مثلك .واعلمك سي قدور ان للعلامة السقاف اكثر من سبعين كتابا وهي متوفرة عندي في مكتبتي المنزلية. فلا تفوت هذا العرض السخي والا فعليك بالاعتذار للقراء عما ادعيت عن العلامة السقاف .ولك مني الف سلام.ولاتظن انني ابغضك .والله يشهد انني لم ارد عليك واناقشك الا لانني لمحت فيك تواضعا وتسامحا وصدق. واعرضت عن مجاراة البعض لتكبرهم وغطرستهم وتعصبهم

هون عليك اخي أبو أيوب
ليس غرضي الصاق التهم بأحد

الذي طعن فيهم السقاف في الحلقات تلك هو معاوية رضي الله عنه بكلام شنيع، ألا تذكره ؟ وألا يكفيك هذا مادام تبدو أشعريا ؟ وهل الأشعرية يرضون بهذا ؟

اما مقام ابي بكر فلم يكن في المناظرة، لك الحق أن تقول عبارتي أوهمت ما فهمت، لكن مانويتها أنها في المناظرة
ولا أبالي أن أقول لك أخطأت أبدا واستغفر الله من التجني عليه إن لم يثبت فكن على يقين

ماقصدت بأمر أبي بكر ؟ هو ماتواتر عن أمير المومنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بتفضيل الشيخين وبعض مسائل إمامة أبي بكر

هذا ماعنيته ولايختلف أئمة الحديث والكلام والزهد والمذاهب الأربعة من السنة على هذا
وماكان في المناظرة ولكن قرأته قديما والحق يقال ليس من كتابه مباشرة بل من الرد عليه
فإن كان هذا يعنيك فأثبته لك فلا داعي لان تكون كما قلت حشويا فأئمة الأشعرية على هذا
فإن لم يثبت فإني مستعد لان أستغفر الله واتوب إليه من نسبة الكلام للرجل، لاني حقيقة قرأته بواسطة ولا أذكر أين ولعلي أذهب الآن فأبحث

فإن ثبت فماذا تفعل أنت ؟

مجرد تنبيه :
مرة أجريت بحثا هنا في المنتدى عن كلمة حشوي،
فوجدت أول ناطق بها تاريخيا هو عمرو بن عبيد راس المعتزلة إن لم تخني الذاكرة
واول موصوف بها هو عبدالله بن عمر رضي الله عنهما

ورجاء لو تقلل من الحدة في المحاورة مع المخالف

وفقك الله
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
23-05-2013, 11:23 AM
[QUOTE=Abd El Kader;1618065]
هون عليك اخي أبو أيوب
ليس غرضي الصاق التهم بأحد

الذي طعن فيهم السقاف في الحلقات تلك هو معاوية رضي الله عنه بكلام شنيع، ألا تذكره ؟ وألا يكفيك هذا مادام تبدو أشعريا ؟ وهل الأشعرية يرضون بهذا ؟

اما مقام ابي بكر فلم يكن في المناظرة، لك الحق أن تقول عبارتي أوهمت ما فهمت، لكن مانويتها أنها في المناظرة
ولا أبالي أن أقول لك أخطأت أبدا واستغفر الله من التجني عليه إن لم يثبت فكن على يقين

ماقصدت بأمر أبي بكر ؟ هو ماتواتر عن أمير المومنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بتفضيل الشيخين وبعض مسائل إمامة أبي بكر

هذا ماعنيته ولايختلف أئمة الحديث والكلام والزهد والمذاهب الأربعة من السنة على هذا
وماكان في المناظرة ولكن قرأته قديما والحق يقال ليس من كتابه مباشرة بل من الرد عليه
فإن كان هذا يعنيك فأثبته لك فلا داعي لان تكون كما قلت حشويا فأئمة الأشعرية على هذا
فإن لم يثبت فإني مستعد لان أستغفر الله واتوب إليه من نسبة الكلام للرجل، لاني حقيقة قرأته بواسطة ولا أذكر أين ولعلي أذهب الآن فأبحث

فإن ثبت فماذا تفعل أنت ؟

مجرد تنبيه :
مرة أجريت بحثا هنا في المنتدى عن كلمة حشوي،
فوجدت أول ناطق بها تاريخيا هو عمرو بن عبيد راس المعتزلة إن لم تخني الذاكرة
واول موصوف بها هو عبدالله بن عمر رضي الله عنهما

ورجاء لو تقلل من الحدة في المحاورة مع المخالف

وفقك الله

السلام عليكم اخي عبد القادر ومعذرة على الحدة في الكلام
امابخصوص الشيخ السقاف فقدذكر في بداية المناظرة انه شافعي اشعري .وقد نفى عن نفسه تهمة التشيع والاعتزال التي يحاول البعض الصاقها به.كما لاننسى ان له كتابا عنوانه القام الحجر للمتطاول على الاشاعرة من البشر.ومن اراد معرفة عقيدة السقاف فعليه بكتابه صحيح شرح العقيدة الطحاوية.
اما عن موقفه من الصحابة فيقول في شرح الطحاوية ص653 وحب جميع الصحابة دين وايمان واحسان وبغض جميع الصحابة كفر لان الله اثنى على جمهورهم .وبغض بعض الصحابة نفاق وطغيان... وقال في ص654 ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اولا لابي بكرالصديق ثم لسيدنا عمر ثم لسيدنا عثمان ثم لسيدنا علي رضي الله عنهم اجمعين.
اما ماذكرت عن معا وية فان الشيخ لم يتعرض له اثناء المناظرةولم يذكره بسوء .وانما ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحابتي اثنى عشر منافقا.ولم يزد شيئا عن ذلك
اما عن موضوع الحشوية فان اول من اطلق هذا اللفظ هو الحسن البصري رضي الله عنه.ولنا عودة للموضوع.
في الاخير لقد اسرتني بتواضعك اخي عبد القادر
التعديل الأخير تم بواسطة ابو ايوب23 ; 23-05-2013 الساعة 11:26 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
لغريب
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 14-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,951
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • لغريب will become famous soon enough
لغريب
مشرف شرفي
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
23-05-2013, 11:46 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ايوب23 مشاهدة المشاركة
اوافقك على كل ماتقول. ولكن اذا تمسك الاخواني والصوفي والتبليغي وغيرهم بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم والتزموا سنته هل نعيب عليهم ونقول لهم انتم من الفرق الضالة ولاينجيكم الا الدخول في الجماعة التي تسمي نفسها السلفية.
انا اعتقد ان من يلتزم بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم.هو المسلم الحقيقي .واعتقد ان اي صوفي او اخواني اوتبليغي ملتزم افضل عند الله من سلفي غير ملتزم لان العبرة بالحقائق وليست با لاسماء والدعاوى والشعارات والعناوين.
ولك مني تحية اخوية خالصة

أنبهك لما تحته خط أولا...
و ثانيا مادمت جعلت الطوائف التي وصفت في جانب و السلفي غير الملتزم في جانب أستنتج من مقتضى قولك أن هناك سلفي ملتزم .
أطلب منك أن تكونه و كفى.
سررت بمحاورتك و السلام عليكم.
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
[/CENTER]
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
23-05-2013, 11:49 AM
[quote=ابو ايوب23;1618118]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abd el kader مشاهدة المشاركة

هون عليك اخي أبو أيوب
ليس غرضي الصاق التهم بأحد

الذي طعن فيهم السقاف في الحلقات تلك هو معاوية رضي الله عنه بكلام شنيع، ألا تذكره ؟ وألا يكفيك هذا مادام تبدو أشعريا ؟ وهل الأشعرية يرضون بهذا ؟

اما مقام ابي بكر فلم يكن في المناظرة، لك الحق أن تقول عبارتي أوهمت ما فهمت، لكن مانويتها أنها في المناظرة
ولا أبالي أن أقول لك أخطأت أبدا واستغفر الله من التجني عليه إن لم يثبت فكن على يقين

ماقصدت بأمر أبي بكر ؟ هو ماتواتر عن أمير المومنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بتفضيل الشيخين وبعض مسائل إمامة أبي بكر

هذا ماعنيته ولايختلف أئمة الحديث والكلام والزهد والمذاهب الأربعة من السنة على هذا
وماكان في المناظرة ولكن قرأته قديما والحق يقال ليس من كتابه مباشرة بل من الرد عليه
فإن كان هذا يعنيك فأثبته لك فلا داعي لان تكون كما قلت حشويا فأئمة الأشعرية على هذا
فإن لم يثبت فإني مستعد لان أستغفر الله واتوب إليه من نسبة الكلام للرجل، لاني حقيقة قرأته بواسطة ولا أذكر أين ولعلي أذهب الآن فأبحث

فإن ثبت فماذا تفعل أنت ؟

مجرد تنبيه :
مرة أجريت بحثا هنا في المنتدى عن كلمة حشوي،
فوجدت أول ناطق بها تاريخيا هو عمرو بن عبيد راس المعتزلة إن لم تخني الذاكرة
واول موصوف بها هو عبدالله بن عمر رضي الله عنهما

ورجاء لو تقلل من الحدة في المحاورة مع المخالف

وفقك الله

السلام عليكم اخي عبد القادر ومعذرة على الحدة في الكلام
امابخصوص الشيخ السقاف فقدذكر في بداية المناظرة انه شافعي اشعري .وقد نفى عن نفسه تهمة التشيع والاعتزال التي يحاول البعض الصاقها به.كما لاننسى ان له كتابا عنوانه القام الحجر للمتطاول على الاشاعرة من البشر.ومن اراد معرفة عقيدة السقاف فعليه بكتابه صحيح شرح العقيدة الطحاوية.
اما عن موقفه من الصحابة فيقول في شرح الطحاوية ص653 وحب جميع الصحابة دين وايمان واحسان وبغض جميع الصحابة كفر لان الله اثنى على جمهورهم .وبغض بعض الصحابة نفاق وطغيان... وقال في ص654 ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اولا لابي بكرالصديق ثم لسيدنا عمر ثم لسيدنا عثمان ثم لسيدنا علي رضي الله عنهم اجمعين.
اما ماذكرت عن معا وية فان الشيخ لم يتعرض له اثناء المناظرةولم يذكره بسوء .وانما ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحابتي اثنى عشر منافقا.ولم يزد شيئا عن ذلك
اما عن موضوع الحشوية فان اول من اطلق هذا اللفظ هو الحسن البصري رضي الله عنه.ولنا عودة للموضوع.
في الاخير لقد اسرتني بتواضعك اخي عبد القادر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي أبا ايوب
لا أتذكر جيدا ماقاله بالضبط حول معاوية رضي الله عنه فعهدي بعيد، ويحتاج لرجوع لساعات الفيديو لذلك لن أفعل هذا
مابقي في ذهني واحدة فقط أنه وصفه بالإجرام ! وكان يعيدها ساخرا من محاوره ومقلقلا للميم !

لكن أرجع لما قاله عن أبي بكر
بحثت قليلا فوجدت ماقرأته من قبل من انتقادات له من بعض طلبة العلم

حاولت مرارا تحميل تعليقه على الإبانة من موقع ينشر كتبه لكن الروابط لا تعمل فلعلك تدلني عليه لمزيد تثبت

مثلا هذا ماقرأته منذ حين من الرد عليه

اقتباس:
قال الإمام أبو الحسن الأشعري ـ رحمه الله ـ في (( الإبانة )) ص (296 ) :
(( وإذا وجبت إمامة أبي بكر رضي الله عنه بعد رسول الله × وجب أنه أفضل المسلمين )) يقول السقاف ـ معلقا على قوله ـ : (( بل سيدنا علي عندنا وعند طوائف من الصحابة ومن بعدهم أفضل المسلمين !! ))
فلا أدري هل الكتاب عندك أم لا لمزيد تثبت من الكلام ؟
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
23-05-2013, 04:25 PM
إرشاد الرفاق إلى ثبوت حديث الافتراق
الحمد له وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
صدق عليه الصلاة والسلام،وهو الصادق المصدوق حين قال:
"سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق، و يؤتمن فيها الخائن، و يخون فيها الأمين، و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ".(الصحيحة: حديث: 1887).
وفي المتفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما: اتخذ الناس رءوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " .
إن الناظر العاقل المنصف ليعجب أشد العجب: كيف يصير القبوري المخرف:" ربيب الشيعة!!؟":المسمى:" حسن بن علي السقاف" محدثا!!؟، فها هو القبوري الخرافي يدعو إلى عبادة القبور والأموات ،قال في :" الإغاثة بأدلة الاستغاثة " ص( 165 ): " ونحن ننصح المتمسلفة أن يذهبوا إلى قبر سيدنا جعفر الطيار رضي الله عنه، أو إلى قبر أبي عبيدة ،ويدعوا الله تعالى متوسلين أو مستغيثين به ،ليدلهم الله على الحق ويلهمهم الصواب، وليخلصهم من الميل إلى الدراهم التي يقلبون بها الحق باطلا والباطل حقا".انظر:"مجموع رسائل السقاف ": ( /165 ). وها هو يدعو إلى اعتناق مذهب الشيعة وترك مذهب أهل السنة الذين يسميهم النواصب، قال: "المراد بالعترة هنا علماء آل البيت وهم الفقهاء المجتهدون منهم ، والاعتصام والتمسك بهم هو التمسك بإجماعهم واتفاقهم وترجيح كفتهم على غيرهم وخاصة في القرون الثلاثة التي تقعدت فيه مذاهبهم وكانت فيه جهابذة أئمتهم ، فالتمسك والرجوع إلى ما قالوه أولى من الرجوع لغيرهم ممن يسمونهم بعلماء السلف ويقابلهم النواصب فيجب على المرء المسلم أن يكون في كفة أهل البيت لا في حزب أعدائهم " . ا انظر: "مجموع رسائل السقاف"." البراعة في كشف معنى عليكم بالجماعة ": ( 2/ 747 ).
وهذا دليل آخر على تشيعه،وهو أنه ينكر رؤية الله تعالى في الآخرة كالشيعة،فقد قال:" وما نعتقده هو مذهب أئمة آل البيت ومن تبعهم المؤيد بدلائل المنقول والمعقول من أن الله تعالى لا يرى في الدارين، وهو منزه عن ذلك سبحانه و وتعالى". انظر: " مجموع رسائل السقاف":" عقيدة أهل السنة والجماعة ":( 1/312 ).
وهناك أدلة عديدة قطعية من كتبه التي خطتها يمينه تثبت قبوريته وتشيعه،إضافة إلى تناقضاته وتحريفاته وافتراءاته وسنذكر ذلك كله إن شاء الله في مقال خاص.
يا:"أبا أيوب23": قد نتفهم اعتناءك بسراب فكر وعقيدة السقاف،لأنه صوفي قبوري مثلك،أما أن تقبل وتحتفي بتشيعه وطعنه في عقائد أهل السنة،وبعضها هو عقيدة للأشاعرة أيضا،فهذا لن يقبله أكثر المتصوفة،لأن كثيرا منهم أشاعرة،ومعلوم أن الأشاعرة:أكثروا من الرد على الشيعة،وهم مشكورون في هذه النقطة،وقد وصل الأمر بينهما في الردود إلى أن يكفر الشيعة الأشاعرة،ويجعلونهم أسوء كفرا وشركا من كفر الكافرين،وشرك المشركين الأوائل،وكل ذلك موثق من كتبهم.
فحاول أن تحل لنا هذه المعادلة الصعبة يا"أبا أيوب23"، وهي:
أنت صوفي:هذه لا خلاف فيها، واحتمال راجح جدا أنك:أشعري. والإشكال المطروح هو: كيف تستدل بكلام رجل مذهب صاحبه يكفرك!!؟، هذا إذا لم تكن أنت أيضا على مذهب من استدللت بكلامه!!؟، لأننا نعلم أن:" التقية" هي دين الشيعة المقدس، و:" " لا دين لمن لا تقية له!!؟"، كما هو مقرر في كتبهم!!!؟؟؟. وبهذه المقدمة البسيطة: نكون قد أعطينا تعريفا مبدئيا للقبوري المتشيع المدعو:" حسن بن علي السقاف"،وبذلك نكون قد أجبنا بعض طلب مشرفنا الفاضل:" محمد البليدة" حفظه الله،ونعده بتقديم سيرة ذاتية متكاملة للسقاف في مرة قادمة إن شاء الله تعالى. وقبل إنهاء المقدمة والدخول إلى صلب الموضوع،أذكر قاعدة هامة جدا فيمن يؤخذ عنه العلم الشرعي،خاصة إذا أعدنا قراءة الحديثين الذين افتتحت بهما مقالي هذا،وهذه القاعدة قررها العالم الجليل:" ابن سيرين" - رحمه الله - فيما أخرجه له مسلم: ( 1/14 ) في مقدمة " صحيحه "،حيث قال:" إن هذا العلم دين ، فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه".
فلا ينبغي للعاقل أن يأخذ العلم عمن:" هب ودب!!؟"،بل يجب عليه أن يتحرى دين الإنسان، وورعه وتقواه،وتعظيمه للكتاب والسنة وفهم الصحابة رضوان الله عليهم،وليحذر أن تخدعه الألقاب المزوقة،والأوصاف المنمقة،وصدق الشاعر القائل:
خدعتمونا بألقاب منمقة # قد تخدع الناس ألقاب وأسماء
وآن الأوان لبيان درجة حديث:" الافتراق"، ومعناه الصحيح،
وليستفت بعدها كل قارئ فطرته،وإن أفتاه الناس وأفتوه!!؟
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تحقيقه ل:"التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل"):2/809):"... قلت: وتمامه«على إحدى وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة»، هذا هو تمام الحديث اختصره الكوثري عمداً ظنا منه أن في آخره: «كلها في النار» وهو يذهب إلى أنها ضعيفة بدعوى أنها من رواية محمد بن عمرو، ولا يحتج به عنده! والحقيقة أن الحديث المذكور: وهو من حديث أبي هريرة -هو ابن عمر المذكور، وهو مع كونه حسن الحديث عند المحققين، فليس في حديثه هذه الزيادة المذكورة خلافاً لدعوى الكوثري، ولكن الزيادة صحيحة ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من طرق خرجتها في «الأحاديث الصحيحة» رقم (203) ، ومن عجيب هوى الكوثري أنه في الوقت الذي يذهب إلى تضعيف هذه الزيادة، يميل إلى تقوية الحديث بزيادة:«كلها في الجنة إلا واحدة»، وهي باطلة كما حققته في «الأحاديث الضعيفة» (1035) ، وكلام الكوثري فيما ذكرنا تراه في مقدمته على:«التبصير في لدين»: لأبي المظفر الأسفرايني ص( 5-9)، وردنا عليه في المصدرين السابقين.
وكلام الألباني رحمه الله في:" «الأحاديث الضعيفة»:(3/34) هو:
1035 - " تفترق أمتي على بضع و سبعين فرقة، كلها في الجنة، إلا فرقة واحدة و هي الزنادقة ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/124 ) :" موضوع بهذا اللفظ" .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 4/201 ـ بيروت )، و من طريقه ابن الجوزي في" الموضوعات " ( 1/267 ) من طريق معاذ بن ياسين الزيات : حدثنا الأبرد بن الأشرس عن يحيى بن سعيد عن أنس مرفوعا .
ثم رواه هو و الديلمي ( 2/1/41 ) من طريق نعيم بن حماد : حدثنا يحيى بن اليمان عن ياسين الزيات عن سعد بن سعيد الأنصاري عن أنس به .
و رواه ابن الجوزي عن الدارقطني من طريق عثمان بن عفان القرشي : حدثنا أبو إسماعيل الأبلي حفص بن عمر عن مسعر عن سعد بن سعيد به .
ثم قال ابن الجوزي : قال العلماء : وضعه الأبرد ، و سرقه ياسين الزيات ، فقلب إسناده و خلط ، و سرقه عثمان بن عفان و هو متروك ، و حفص كذاب ، و الحديث المعروف : " واحدة في الجنة، و هي الجماعة " .
و نقله السيوطي في " اللآليء " ( 1/128 ) و أقره ، و كذا أقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 1/310 ) و الشوكاني في " الفوائد المجموعة " ( 502 ) و غيرهم.
و أقول : في الطريق الأولى معاذ بن ياسين ، قال العقيلي :
مجهول، و حديثه غير محفوظ.
قلت: يعني هذا الحديث، ثم قال: هذا حديث لا يرجع منه إلى صحة، و ليس له أصل من حديث يحيى بن سعيد و لا من حديث سعد.
قلت: و شيخه الأبرد بن الأشرس شر منه، قال الذهبي: قال ابن خزيمة : كذاب وضاع ، قلت : حديثه : تفترق أمتي .... فذكره، و زاد الحافظ في " اللسان ": و هذا من الاختصار المجحف المفسد للمعنى، و ذلك أن المشهور في الحديث: كلها في النار، فقال هذا !
قلت: و في الطريق الثانية ثلاثة من الضعفاء على نسق واحد، نعيم و يحيى و ياسين، و ذا شرهم، فقد قال البخاري فيه: منكر الحديث، و قال النسائي و ابن الجنيد : متروك ، و قال ابن حبان : يروي الموضوعات .
قلت : فهو المتهم بهذا ، و لعله سرقه من الأبرد كما سبق في كلام ابن الجوزي ، فقد ذكر الحافظ في ترجمته من " اللسان " أن له طريقا أخرى عنه ، رواه الحسن بن عرفة عنه عن يحيى بن سعيد ، فقد اضطرب فيه ، قال الحافظ : فقال تارة عن يحيى بن سعيد ، و تارة عن سعد بن سعيد ، و هذا اضطراب شديد سندا
و متنا، و المحفوظ في المتن: " تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: و ما تلك الفرقة ؟ قال: ما أنا عليه اليوم و أصحابي"، و هذا من أمثلة مقلوب المتن.
قلت: و هذا المتن المحفوظ قد ورد عن جماعة من الصحابة منهم أنس بن مالك رضي الله عنه، و قد وجدت له عنه وحده سبع طرق، خرجتها في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " بلفظ: " افترقت اليهود... " ، و خرجته هناك من حديث أبي هريرة
و معاوية و أنس و عوف بن مالك رضي الله عنهم برقم ( 203 و 204 و 1492 ) ، و ذلك مما يؤكد بطلان الحديث بهذا اللفظ الذي تفرد به أولئك الضعفاء ، و خاصة ياسين الزيات هذا ، فقد خالفه من هو خير منه : عبد الله بن سفيان ، فرواه عن يحيى بن
سعيد عن أنس باللفظ المحفوظ كما بينته هناك.
و في الطريق الثالثة : عثمان بن عفان القرشي و هو السجستاني قال ابن خزيمة : أشهد أنه كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و مثله شيخه حفص بن عمر الأبلي ، قال العقيلي في " الضعفاء " ( 1/275 ) :" يروي عن شعبة و مسعر و مالك بن مغول و الأئمة :البواطيل" ، و قال أبو حاتم : كان شيخا كذابا .
وقال في:"السلسلة الصحيحة": (1/202)
203 - " افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين و سبعين فرقة، و تفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين و سبعين فرقة، و تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 356:
أخرجه أبو داود ( 2 / 503 - طبع الحلبي ) و الترمذي ( 3 / 367 ) و ابن ماجه ( 2 / 479 ) و ابن حبان في " صحيحه " ( 1834 ) و الآجري في " الشريعة " ( ص 25 ) و الحاكم ( 1 / 128 ) و أحمد ( 2 / 332 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( ق 280 / 2 ) من طرق عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به
.و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
و قال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". و وافقه الذهبي .
قلت : و فيه نظر فإن محمد بن عمرو ، فيه كلام و لذلك لم يحتج به مسلم ، و إنما روى له متابعة ، و هو حسن الحديث ، و أما قول الكوثري في مقدمة " التبصير في الدين " ( ص 5 ) أنه لا يحتج به إذا لم يتابع ، فمن مغالطاته ، أو مخالفاته المعروفة ، فإن الذي استقر عليه رأي المحدثين من المحققين الذين درسوا أقوال الأئمة المتقدمين فيه أنه حسن الحديث يحتج به ، من هؤلاء النووي و الذهبي و العسقلاني و غيره . على أن الكوثري إنما حاول الطعن في هذا الحديث لظنه أن فيه الزيادة المعروفة بلفظ : " كلها في النار إلا واحدة " ، و هو ظن باطل ،فإنها لم ترد في شيء من المصادر التي وقفت عليها من حديث أبي هريرة رضي الله عنه من هذا الوجه عنه ،وإنما وردت من حديث غيره كما يأتي في الحديث الذي بعده.
و قد ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " كما أوردته بدون الزيادة ، و لكنه عزاه لأصحاب " السنن " الأربعة ، و هذا وهم آخر ، فإن النسائي منهم، و لم يخرجه ، و قد نص على ذلك كله الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 4 / 63 ) بقوله :" رواه أصحاب " السنن " إلا النسائي من رواية أبي هريرة دون قوله:( كلها الخ ) " .
و الكوثري إنما اغتر في ذلك بكلام السخاوي على الحديث في " المقاصد الحسنة " ( ص 158 )، فإنه ذكره من حديثه بهذه الزيادة ، و عزاه للثلاثة و ابن حبان و الحاكم ! و أما العجلوني في " الكشف " فقد قلد أصله " المقاصد " فيها ، و لكنه اقتصر في العزو على ابن ماجه و ابن حبان و الحاكم . و كل ذلك وهم نشأ من التقليد و عدم الرجوع إلى الأصول ، و ممن وقع في هذا التقليد مع أنه كثير التنديد به العلامة الشوكاني فإنه أورده في " الفوائد المجموعة " بهذه الزيادة و قال ( 502 ) :" قال في " المقاصد " : حسن صحيح ، و روي عن أبي هريرة و سعد و ابن عمر و أنس و جابر و غيرهم " .
و هذا منه تلخيص لكلام " المقاصد " ، و إلا فليس هذا لفظه ، و لا قال : حسن صحيح ، و إنما هو قول الترمذي كما تقدم ، و قد نقله السخاوي عنه و أقره ،و لذلك استساغ الشوكاني جعله من كلامه ، و هو جائز لا غبار عليه . و إذا كان كذلك فالشوكاني قد قلد أيضا الحافظ السخاوي في كلامه على هذا الحديث مع ما فيه من الخطأ . و المعصوم من عصمه الله.
على أن للشوكاني في هذا المقام خطأ آخر أفحش من هذا . و هو تضعيفه في" تفسيره " لهذه الزيادة مقلدا أيضا في ذلك غيره ، مع أنها زيادة صحيحة ،و ردت عن غير واحد من الصحابة بأسانيد جيدة كما قال بعض الأئمة ، و إن تجاهل ذلك كله الكوثري اتباعا منه للهوى ، و إلا فمثله لا يخفى عليه ذلك ، و الله المستعان .
و قد وردت الزيادة المشار إليها من حديث معاوية رضي الله عنه ، و هذا لفظه :" ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة ، و إن هذه الملة ستفترق على ثلاث و سبعين ، ثنتان و سبعون في النار ، و واحدة في الجنة ،و هي الجماعة " .وقال الألباني رحمه تحت حديث رقم:
204 - " ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة ، و إن هذه الملة ستفترق على ثلاث و سبعين ، ثنتان و سبعون في النار ، و واحدة في الجنة ،و هي الجماعة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 358:
أخرجه أبو داود ( 2 / 503 - 504 ) ، و الدارمي ( 2 / 241 ) و أحمد ( 4 / 102 ) و كذا الحاكم ( 1 / 128 ) و الآجري في " الشريعة " ( 18 ) و ابن بطة في" الإبانة " ( 2 / 108 / 2 ، 119 / 1 ) و اللالكائي في " شرح السنة " ( 1 / 23 / 1 ) من طريق صفوان قال : حدثني أزهر بن عبد الله الهوزني عن أبي عامر عبد الله بن لحي عن معاوية بن أبي سفيان أنه قام فينا فقال : ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال .... فذكره .
و قال الحاكم و قد ساقه عقب أبي هريرة المتقدم:" هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث ". و وافقه الذهبي .
و قال الحافظ في " تخريج الكشاف " ( ص 63 ): " و إسناده حسن ".
قلت : و إنما لم يصححه ، لأن أزهر بن عبد الله هذا لم يوثقه غير العجلي و ابن حبان و لما ذكر الحافظ في " التهذيب " قول الأزدي : " يتكلمون فيه " ،تعقبه بقوله :" لم يتكلموا إلا في مذهبه " . و لهذا قال في " التقريب "." صدوق، تكلموا فيه للنصب ".
و الحديث أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره ( 1 / 390 ) من رواية أحمد، و لم يتكلم على سنده بشيء، و لكنه أشار إلى تقويته بقوله:" و قد ورد هذا الحديث من طرق ".
و لهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " المسائل " ( 83 / 2 ) .
" هو حديث صحيح مشهور " . و صححه أيضا الشاطبي في " الاعتصام " ( 3 / 38 ).
و من طرق الحديث التي أشار إليها ابن كثير، و فيها الزيادة، ما ذكره الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 199 ) قال:
" رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو و حسنه ، و أبو داود من حديث معاوية ، و ابن ماجه من حديث أنس و عوف بن مالك ، و أسانيدها جياد " .
قلت: و لحديث أنس طرق كثيرة جدا تجمع عندي منها سبعة، و فيها كلها الزيادة المشار إليها، مع زيادة أخرى يأتي التنبيه عليها، و هذه هي:
الطريق الأولى : عن قتادة عنه : أخرجه ابن ماجة ( 2 / 480 ) ، و قال البوصيري في " الزوائد " :" إسناده صحيح ، رجاله ثقات " .
قلت: و في تصحيحه نظر عندي لا ضرورة لذكره الآن، فإنه لا بأس به في الشواهد.
الثانية : عن العميري عنه : أخرجه أحمد ( 3 / 120 ) ، و العميري هذا لم أعرفه ، و غالب الظن أنه محرف من ( النميري ) و اسمه زياد بن عبد الله فقد روى عن أنس ، و عنه صدقة بن يسار ،
و هو الذي روى هذا الحديث عنه ، و النميري ضعيف ، و بقية رجاله ثقات .
الثالثة : عن ابن لهيعة: حدثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عنه . و زاد :" قالوا : يا رسول الله من تلك الفرقة ؟ قال : الجماعة الجماعة " .أخرجه أحمد أيضا ( 3 / 145 ) و سنده حسن في الشواهد .
الرابعة : عن سلمان أو سليمان بن طريف عنه .
أخرجه الآجري في " الشريعة " ( 17 ) و ابن بطة في " الإبانة " ( 2 / 118 / 2 ) و ابن طريف هذا لم أجد له ترجمة ،ويحتمل أنه طريف بن سليمان،انقلب على أحد رواته،كما قال بعض إخواننا،لأنه كان يروي عن أنس،فالله أعلم.
الخامسة : عن سويد بن سعيد قال : حدثنا مبارك بن سحيم عن عبد العزيز ابن صهيب عن أنس .
أخرجه الآجري ، و سويد ضعيف ، و أخرجه ابن بطة أيضا ، و لكني لا أدري إذا كان من هذا الوجه أو من طريق آخر عن عبد العزيز فإن كتابه بعيد عني الآن .
السادسة : عن أبي معشر عن يعقوب بن زيد بن طلحة عن زيد بن أسلم عن أنس به .و فيه الزيادة .
أخرجه الآجري ( 16 ) . و أبو معشر اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي و هو ضعيف .و من طريقه رواه ابن مردويه كما في " تفسير ابن كثير " ( 2 / 76 - 77 ) .
السابعة : عن عبد الله بن سفيان المدني عن يحيى بن سعيد الأنصاري عنه .و فيه الزيادة بلفظ : " قال : ما أنا عليه و أصحابي " .أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 207 - 208 ) و الطبراني في " الصغير "( 150 ) و قال :" لم يروه عن يحيى إلا عبد الله بن سفيان " .
و قال العقيلي : " لا يتابع على حديثه " .
قلت: و هو على كل حال خير من الأبرد بن أشرس فإنه روى هذا الحديث أيضا عن يحيى بن سعيد به ، فإنه قلب متنه ، و جعله بلفظ :" تفترق أمتي على سبعين أو إحدى و سبعين فرقة كلهم في الجنة إلا فرقة واحدة ،قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : الزنادقة و هم القدرية " .
أورده العقيلي أيضا و قال :" ليس له أصل من حديث يحيى بن سعيد " و قال الذهبي في " الميزان " :" أبرد بن أشرس قال ابن خزيمة : كذاب و ضاع " .
قلت: و قد حاول بعض ذوي الأهواء من المعاصرين تمشية حال هذا الحديث بهذا اللفظ الباطل، و تضعيف هذا الحديث الصحيح، و قد بينت وضع ذاك في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " رقم ( 1035 )، و الغرض الآن إتمام الكلام على هذا اللفظ الصحيح.
فقد تبين بوضوح أن الحديث ثابت لا شك فيه ، و لذلك تتابع العلماء خلفا عن سلف على الاحتجاج به حتى قال الحاكم في أول كتابه " المستدرك " : " إنه حديث كبير في الأصول "،قلت: و لا أعلم أحدا قد طعن فيه إلا بعض من لا يعتد بتفرده و شذوذه ،أمثال الكوثري الذي سبق أن أشرنا إلى شيء من تنطعه و تحامله على الطريق الأولى لهذا الحديث(رقم:203) ، التي ليس فيها الزيادة المتقدمة : " كلها في النار " ، جاهلا بل متجاهلا حديث معاوية و أنس على كثرة طرقه عن أنس كما رأيت . و ليته اقتصر على ذلك، إذن لما التفتنا إليه كثيرا ، و لكنه دعم رأيه بالنقل عن بعض الأفاضل ،ألا و هو العلامة ابن الوزير اليمني ، و ذكر أنه قال في كتابه : " العواصم و القواصم " ما نصه :" إياك أن تغتر بزيادة:" كلها في النار إلا واحدة "، فإنها زيادة فاسدة ، و لا يبعد أن تكون من دسيس الملاحدة . و قد قال ابن حزم : إن هذا الحديث لا يصح " .
وقفت على هذا التضعيف منذ سنوات، ثم أوقفني بعض الطلاب في " الجامعة الإسلامية" على قول الشوكاني في تفسيره " فتح القدير " ( 2 / 56 ) :" قال ابن كثير في تفسيره : و حديث افتراق الأمم إلى بضع و سبعين مروي من طرق عديدة ، قد ذكرناها في موضع آخر . انتهى . قلت: أما زيادة كونها في النار إلا واحدة " فقد ضعفها جماعة من المحدثين ( ! ) ، بل قال ابن حزم : إنها موضوعة " .
و لا أدري من الذين أشار إليهم بقوله: " جماعة... "، فإني لا أعلم أحدا من المحدثين المتقدمين ضعف هذه الزيادة ، بل إن الجماعة قد صححوها، و قد سبق ذكر أسمائهم ، و أما ابن حزم فلا أدري أين ذكر ذلك ، و أول ما يتبادر للذهن أنه في كتابه " الفصل في الملل و النحل " و قد رجعت إليه ، و قلبت مظانه فلم أعثر عليه،ثم إن النقل عنه مختلف ، فابن الوزير قال عنه : " لا يصح " ، و الشوكاني قال عنه : " إنها موضوعة " ، و شتان بين النقلين كما لا يخفى ، فإن صح ذلك عن ابن حزم ، فهو مردود من وجهين :
الأول: أن النقد العلمي الحديثي قد دل على صحة هذه الزيادة، فلا عبرة بقول من ضعفها.
و الآخر: أن الذين صححوها أكثر و أعلم بالحديث من ابن حزم، لاسيما و هو معروف عند أهل العلم بتشدده في النقد، فلا ينبغي أن يحتج به إذا تفرد عند عدم المخالفة، فكيف إذا خالف ؟ !.
ثم دلني أحد إخواننا من طلاب العلم على كلام لابن حزم في حديث الفرقة الناجية،فإذا به ينفيه،ويسوق حديث نعيم بن حماد في التفرق
وفيه: قوم يقيسون الأمور برأيهم، ويقولون فيه:" هذا أصح ما في الباب".انظر رسالته في:" الإمامة"(ص213) من الجزء الثالث من "رسائله" تحقيق: إحسان عباس.
و أما ابن الوزير ، فكلامه الذي نقله الكوثري يشعر بأنه لم يطعن في الزيادة من جهة إسنادها ، بل من حيث معناها ، و ما كان كذلك فلا ينبغي الجزم بفساد المعنى، لإمكان توجيهه وجهة صالحة ينتفي به الفساد الذي ادعاه ، و كيف يستطاع الجزم بفساد معنى حديث تلقاه كبار الأئمة و العلماء من مختلف الطبقات بالقبول و صرحوا
بصحته، هذا يكاد يكون مستحيلا !
و إن مما يؤيد ما ذكرته أمرين :
الأول : أن ابن الوزير في كتاب آخر له قد صحح حديث معاوية هذا ، ألا و هو كتابه القيم : " الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم "، فقد عقد فيه فصلا خاصا في الصحابة الذين طعن فيهم الشيعة و ردوا أحاديثهم ، و منهم معاوية رضي الله عنه ،فسرد ما له من الأحاديث في كتب السنة مع الشواهد من طريق جماعة آخرين من الصحابة لم تطعن فيه الشيعة ، فكان هذا الحديث منها !
الأمر الآخر : أن بعض المحققين من العلماء اليمانيين ممن نقطع أنه وقف على كتب ابن الوزير ، ألا و هو الشيخ صالح المقبلي ، قد تكلم على هذا الحديث بكلام جيد من جهة ثبوته و معناه ، و قد ذكر فيه أن بعضهم ضعف هذا الحديث فكأنه يشير بذلك إلى ابن الوزير . و أنت إذا تأملت كلامه وجدته يشير إلى أن التضعيف لم يكن من
جهة السند، و إنما من قبل استشكال معناه، و أرى أن أنقل خلاصة كلامه المشار إليه لما فيه من الفوائد. قال رحمه الله تعالى في: " العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء و المشايخ "(ص 414 ):" حديث افتراق الأمة إلى ثلاث و سبعين فرقة، رواياته كثيرة يشد بعضها بعضا، بحيث لا يبقى ريبة في حاصل معناها. ( ثم ذكر حديث معاوية هذا ، و حديث ابن عمرو بن العاص الذي أشار إليه الحافظ العراقي و حسنه الترمذي ثم قال : ) و الإشكال في قوله : " كلها في النار إلا ملة " ، فمن المعلوم أنهم خير الأمم ،و أن المرجو أن يكونوا نصف أهل الجنة ، مع أنهم في سائر الأمم كالشعرة البيضاء
في الثور الأسود حسبما صرحت به الأحاديث ، فكيف يتمشى هذا ؟ فبعض الناس تكلم في ضعف هذه الجملة ، و قال :"هي زيادة غير ثابتة ، و بعضهم تأول الكلام" . قال: "و من المعلوم أن ليس المراد من الفرقة الناجية أن لا يقع منها أدنى اختلاف، فإن ذلك قد كان في فضلاء الصحابة. إنما الكلام في مخالفة تصير صاحبها فرقة مستقلة ابتدعها . و إذا حققت ذلك، فهذه البدع الواقعة في مهمات المسائل ، و فيما يترتب عليه عظائم المفاسد، لا تكاد تنحصر ، و لكنها لم تخص معينا من هذه الفرق التي قد تحزبت، و التأم بعضهم إلى قوم و خالف آخرون بحسب مسائل عديدة" .
ثم أجاب عن الإشكال بما خلاصته :
" إن الناس عامة و خاصة ، فالعامة آخرهم كأولهم ، كالنساء و العبيد و الفلاحين و السوقة و نحوهم ممن ليس من أمر الخاصة في شيء ، فلا شك في براءة آخرهم من الابتداع كأولهم .
و أما الخاصة ، فمنهم مبتدع اخترع البدعة و جعلها نصب عينيه ، و بلغ في تقويتها كل مبلغ ، و جعلها أصلا يرد إليها صرائح الكتاب و السنة ، ثم تبعه أقوام من نمطه في الفقه و التعصب ، و ربما جددوا بدعته و فرعوا عليها و حملوه ما لم يتحمله ، و لكنه إمامهم المقدم، و هؤلاء هم المبتدعة حقا ، و هو شيء كبير:" تكاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا "، كنفي حكمة الله تعالى،و نفي إقداره المكلف ، و ككونه يكلف ما لا يطاق ، و يفعل سائر القبائح و لا تقبح منه ، و أخواتهن ! و منها ما هو دون ذلك، و حقائقها جميعها عند الله تعالى، و لا ندري بأيها يصير صاحبها من إحدى الثلاث و سبعين فرقة.
و من الناس من تبع هؤلاء و ناصرهم و قوى سوادهم بالتدريس و التصنيف، و لكنه عند نفسه راجع إلى الحق، و قد دس في تلك الأبحاث نقوضها في مواضع، لكن على وجه خفي، و لعله تخيل مصلحة دنيئة، أو عظم عليه انحطاط نفسه و إيذاؤهم له في عرضه
و ربما بلغت الأذية إلى نفسه . و على الجملة فالرجل قد عرف الحق من الباطل ، وتخبط في تصرفاته ، و حسابه على الله سبحانه ، إما أن يحشره مع من أحب بظاهر حاله ، أو يقبل عذره ، و ما تكاد تجد أحدا من هؤلاء النظار إلا قد فعل ذلك ،لكن شرهم و الله كثير ،فلربما لم يقع خبرهم بمكان ، و ذلك لأنه لا يفطن لتلك اللمحة الخفية التي دسوها إلا الأذكياء المحيطون بالبحث ، و قد أغناهم الله بعلمهم عن تلك اللمحة ، و ليس بكبير فائدة أن يعلموا أن الرجل كان يعلم الحق
و يخفيه . و الله المستعان.
و من الناس من ليس من أهل التحقيق ، و لا هيئ للهجوم على الحقائق ، و قد تدرب في كلام الناس ، و عرف أوائل الأبحاث ، و حفظ كثيرا من غثاء ما حصلوه، و لكن أرواح الأبحاث بينه و بينها حائل . و قد يكون ذلك لقصور الهمة و الاكتفاء و الرضا عن السلف لوقعهم في النفوس. و هؤلاء هم الأكثرون عددا ، و الأرذلون قدرا ، فإنهم لم يحظوا بخصيصة الخاصة ، و لا أدركوا سلامة العامة . فالقسم الأول من الخاصة مبتدعة قطعا . و الثاني ظاهره الابتداع ، و الثالث له حكم الابتداع .
و من الخاصة قسم رابع ثلة من الأولين، و قليل من الآخرين، أقبلوا على الكتاب و السنة و ساروا بسيرها ، و سكتوا عما سكتا عنه ، و أقدموا و أحجموا بهما، و تركوا تكلف مالا يعنيهم ، و كان تهمهم السلامة ، و حياة السنة آثر عندهم من حياة نفوسهم ، و قرة عين أحدهم تلاوة كتاب الله تعالى ، و فهم معانيه على السليقة العربية و التفسيرات المروية ، و معرفة ثبوت حديث نبوي لفظا و حكما .
فهؤلاء هم السنة حقا، و هم الفرقة الناجية، و إليهم العامة بأسرهم، و من شاء ربك من أقسام الخاصة الثلاثة المذكورين ، بحسب علمه بقدر بدعتهم و نياتهم .
إذا حققت جميع ما ذكرنا لك ، لم يلزمك السؤال المحذور، و هو الهلاك على معظم الأمة ، لأن الأكثر عددا هم العامة قديما و حديثا ، و كذلك الخاصة في الأعصار المتقدمة ، و لعل القسمين الأوسطين ، و كذا من خفت بدعته من الأول ، تنقذهم رحمة ربك من النظام في سلك الابتداع بحسب المجازاة الأخروية ، و رحمة ربك أوسع لكل مسلم ، لكنا تكلمنا على مقتضى الحديث و مصداقه ، و أن أفراد الفرق المبتدعة، و إن كثرت الفرق، فلعله لا يكون مجموع أفرادهم جزءا من ألف جزء من سائر المسلمين: فتأمل هذا تسلم من اعتقاد مناقضة الحديث لأحاديث فضائل الأمة المرحومة " .
قلت: و هذا آخر كلام الشيخ المقبلي رحمه الله، و هو كلام متين يدل على علم الرجل و فضله و دقة نظره، و منه تعلم سلامة الحديث من الإشكال الذي أظن أنه عمدة ابن الوزير رحمه الله في إعلاله إياه . و الحمد لله على أن وفقنا للإبانة عن صحة هذا الحديث من حيث إسناده، و إزالة الشبهة عنه من حيث متنه، و هو الموفق لا إله إلا هو.
ثم وقفت على كلام لأحد الكتاب في العصر الحاضر ينكر في كتابه " أدب الجاحظ " ( ص 90 ) صحة هذا الحديث للدفاع عن شيخه الجاحظ ! فهو يقول: " و لو صح هذا الحديث لكان نكبة كبرى على جمهور الأمة الإسلامية، إذ يسجل على أغلبيتها الخلود في الجحيم و لو صح هذا الحديث، لما قام أبو بكر في وجه مانعي الزكاة معتبرا إياهم في حالة ردة... ": إلى آخر كلامه الذي يغني حكايته عن تكلف الرد عليه، لوضوح بطلانه لاسيما بعد قراءة كلام الشيخ المقبلي المتقدم.على أن قوله " الخلود في الجحيم ": ليس له أصل في الحديث ، و إنما أورده الكاتب المشار إليه من عند نفسه، ليتخذ ذلك ذريعة للطعن في الحديث ،و هو سالم من ذلك كله كما بينا، و الحمد لله على توفيقه".انتهى كلام الألباني رحمه الله تعالى.
ولزيادة الفائدة، و:" الخير على الخير": نهدي:"أبا أيوب23" ما يعرف عند العامة ب:(bonus???)،فنقول:
ذكر الهلالي بعض الفوائد حول هذا الحديث معلقا بذلك على سلمان العودة،فقال:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
كلام العودة يحتاجُ الكثيرَ مِن النقد والنظر؛ ولكن لي -هنا- وقفة مع قوله: «إن حديث الفرقة الناجية مختلف في ثبوته، ولا يعد أصلاً من أصول الدين، ولم يحاول أحد من المعتبرين تحديد هذه الفرق فضلاً عن كون الحديث جاء أساساً في سياق التحذير من الاختلافات، في حين يريد البعض أن يجعل منه قاعدة لصناعة الاختلافات ويضع هذا الحديث أصلاً، ويضع نفسه حكماً ويحكم لنفسه بالخيرية والهداية، وعلى غيره بالتكفير والتفسيق والتبديع، وهذا نوع من الكبر والإعجاب بالنفس».
1- قوله: «إن حديث الفرقة الناجية مختلف في ثبوته».
الجواب عليه من وجوه خمسة:
أ- المراد بحديث الفرقة الناجية: إخبار الرسول –صلى الله عليه وسلم- في جملة مستفيضة من أحاديثه: أن أهل الكتابين من قبلنا اختلفوا على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وأن هذه الأمة ستختلف اتباعاً لسننهم في الافتراق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.
ب- هذا الحديث مستفيض، فقد ورد من حديث أبي هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك الأشجعي، وأبي أمامة الباهلي، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن عوف المزني، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، وواثلة بن الأسقع-رضي الله عنهم-.
ورواية هذا الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، ترقى بالحديث إلى حد التواتر، أو ما هو قريب منه.
ت- أن كثيراً من هذه الأحاديث أسانيدها نظيفة؛ كحديث أبي هريرة، ومعاوية، وعوف بن مالك، وأبي أمامة وغيرهم.
ث- وعلى فرض أن أسانيد هذه الأحاديث في مفرداتها ضعف، فلا يشك من له أدنى خبرة بالصناعة الحديثية أن ضعفها ليس شديداً، وهي بذلك ترتقي إلى درجة الصحة والثبوت، والاحتجاج.
ج- أن أئمة الصنعة الحديثية حكموا على حديث الفرقة الناجية بالثبوت ولم يختلفوا في تصحيحه، ودونك سرد بأسمائهم ومواطن قولهم:
أولاً: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
قال الترمذي (2640): «حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم (1/128): «صحيح على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي.
ثانياً: حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-.
قال الحاكم (1/128): «هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث»، ووافقه الذهبي.
قال الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشاف» ( ص 63) : «حسن».
ثالثاً: قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/345): «الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد».
رابعاً: قال الشاطبي في «الاعتصام» (2/186): «صح من حديث أبي هريرة».
خامساً: قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (2/482): «كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضاً: أن اليهود افترقت...» الحديث.
وقال (4/574): «كما جاء في الحديث المروي من طرق».
سادساً: وممن نص على ثبوته عبد القاهر البغدادي في «الفرق بين الفرق» (ص 7) فقال: «للحديث الوارد على افتراق الأمة أسانيد كثيرة».
سابعاً: محدث العصر شيخنا الإمام الألباني في «الصحيحة» (204و205) عقد بحثاً حديثياً نفيساً وفند شبهات المخالفين.
كل هؤلاء الأعلام الفحول جزموا بصحة الحديث وثبوته، خلافاً لبعض المعاصرين الذين تكلموا في غير فنهم؛ فأتوا بالعجائب.
ويمكن الجزم بتلقي أئمة الحديث لهذا الحديث بالقبول بطريقتين.
الأولى: كثرة أصحاب السنن، والمسانيد، والمعاجم، وكتب التراجم، والعقائد الذين رووه دون إنكار لمتنه.
الثانية: كثرة الكتب التي صنفت في «الملل والنحل» مثل «الملل والنحل» للشهرستاني، و«الفرق بين الفرق» للبغدادي، و«الفِصَل في الأهواء والملل والنِّحَل» لابن حزم، و«مقالات الإسلاميين» لأبي الحسن الأشعري -وغيرهم-.
2- قوله: «وهو في حالة ثبوته لا يعد أصلاً من أصول الدين».
والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- أن قوله: ( في حالة ثبوته ) عبارة سياسية مطاطة؛ ليحفظ على نفسه خط الرجعة عندما يصادم بهذه النقول عن الحشود من أهل العلم الذين صححوا الحديث وثبتوه وتلقوه بالقبول!!
ب- أن المناورة السياسية لا تصلح للقضايا العلمية؛ فالعلم فضاح، «ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زورٌ، ومن ادعى ما ليس فيه كشفته شواهد الامتحان».
ت: قوله:«لا يعد أصلاً من أصول الدين».
أولاً: هذه دعوى عريضة ليس لها حد يميّز الأصل مِن الفرع، وما الفرق بينهما؟!.
ثانياً: أن الحديث ورد ناهياً محذراً عن اتباع سنن اليهود والنصارى في الاختلاف والافتراق ... ألا يعد ذلك أصلاً من أصول الدين؟! ... أليس جمع الكلمة وتوحيد الأمة من مقاصد بعث الله-تبارك وتعالى- المرسلين، والله يقول: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون}، ويقول -جل وعلا-: {ولا تكونوا من المشركين من الذي فرقوا -وفي قراءة: فارقوا- دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون}.
ثالثاً: إن هذا الحديث يتكلم عن منهج الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، والجماعة المحفوظة التي لا يضرها من كذبها، ولا من خالفها، ولا من خذلها، ولا من ناوأها، وهي أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح -بإجماع علماء الإسلام-؛ أليست مسألة المنهج هذه إذن من أصول الدين؟‍
رابعاً: يشير بقوله هذا إلى بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب، وهي باطلة وعاطلة؛ كما بسطت ذلك في كتابي «دلائل الصواب في إبطال تقسيم الدين إلى قشر ولباب».
3- قوله: «ولم يحاول أحد من العلماء المعتبرين تحديد هذه الفرق...».
والجواب عليه من وجهين:
أ- أن كثيراً من العلماء الذين صنفوا في الفرق والملل والنحل؛ كالشهرستاني، والبغدادي، والأشعري، وابن حزم؛ حدَّدُوا هذه الفرق أصولاً وفروعاً ومذاهب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (12/346): «وأما تعيين الفرق فقد صنف الناس فيهم مصنفات، وذكروهم في المقالات...».
ب- أن العلماء حددوا أصول الفرق.
وأقدم من تكلم في تعيين الفرق الضالة وتقسيمها يوسف بن أسباط، ثم عبد الله بن المبارك؛ كما نص على ذلك شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/350)، فقد ذهبا إلى أن أصول البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة.
روى ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (1/377) عن يوسف بن أسباط؛ قال: أصل البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة، ثم تشعبت كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتان وسبعون فرقة، والثالثة والسبعون: الجماعة، التي قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «إنها الناجية».
وروى -أيضًا- في الكتاب نفسه (1/379) عن ابن المبارك أنه سئل: على كم افترقت هذه الأمة؟
فقال الأصل أربع فرق: هم الشيعة، والحرورية، والقدرية ، والمرجئة، فاقترفت الشيعة على اثنتين وعشرين فرقة، وافترقت الحرورية على إحدى وعشرين فرقة، وافترقت القدرية على ست عشرة فرقة، وافترقت المرجئة على ثلاث عشرة فرقة، فقال السائل: لم أسمعك تذكر الجهمية؟‍‍! قال: إنما سألتني عن فرق المسلمين».
وقد ذهب إلى هذا التقسيم البربهاري في «شرح السنة» (ص 46)، والطرطوشي في «البدع والحوادث» (ص 97).
وذهب ابن الجوزي في «تلبيس إبليس» (ص 25) إلى أن أصول فرق أهل البدع ستة، وهي: الحرورية، والقدرية، والجهمية، والمرجئة، والرافضة، والجبرية، وقد انقسمت كل فرقة منها إلى اثنتي عشرة فرقة؛ فصارت اثنتين وسبعين فرقة».
وكذلك يميل الشاطبي في «الاعتصام» (2/206) إلى تقسيم أصول الفرق إلى سبعة: المعتزلة، والشيعة، والخوارج، والمرجئة، والبخارية، والجبرية، والمشبهة»
وانتصر لهذا القول السفاريني في «لوامع الأنوار البهية» (1/92).
والذي يهمني تقريره في هذه المسألة –ثمّةَ-:
1- أن العلماء متفقون على وجود فرق الأمة التي أخبر عنها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهذا تصحيح صريح لحديث الافتراق.
2- أن اختلافهم في تعيين أصول فرق البدع ليس لاختلافهم في ثبوت الحديث، وإنما لاختلافهم في بعض هذه الفرق هل هي من الإسلام أم لا؟ كاختلافهم في الجهمية، فتدبر هذا المقام، ولا تكن ممن ضلت به الأفهام.
4- قوله: «فضلاً عن كون الحديث جاء أساساً في سياق التحذير من الاختلافات».
والجواب عليه من وجهين:
أ- إذا كان الحديث كما وصفت وهو كذلك؛ فإن كثيرًا من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، تحذر من الاختلافات؛ فهي على ذلك –بعمومها- شواهد قوية، وأدلة جلية، على صحة حديث الفرقة الناجية متناً.
ب- الحديث الذي يحذر من الخلافات يجب أن يشاع بين الناس، ويذاع في مجالسهم، لا أن يشكك فيه، وإلا نكون داعين إلى خلاف مقصوده من: إقرار الخلاف والدعوة إلى قبول الاختلاف، ورب العزة يقول: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} فأهل الرحمة لا يختلفون ولا يقرون الاختلاف، ولا يروِّجون للخلاف، بل الذي يفعل ذلك هم أهل العذاب -والعياذ بالله-.
5- قوله: «في حين يريد البعض أن يجعل منه قاعدة لصناعة الاختلافات».
والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- أن هذا التعميم جزاف، وبيع غرر في سوق غير قائمة، وإن كانت موجودة فهي كاسدة!
ب- أن الذي يصنع الخلافات هم الذين فارقوا الفرقة الناجية، ورضوا بالمناهج المبتدعة؛ لقصر سبلها، وسرعة جنايتها؛ لكنها نعمت المرضعة وبئست الفاطمة.
ت- أن الخلاف والاختلاف قدر كوني، لكننا أمرنا باجتثاثه بسنن الله الشرعية: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.
6- قوله: «ويضع هذا الحديث أصلاً...».
والجواب عليه من وجهين:
أ- أن الحديث أصل في المنهج السني، والمعتقد السلفي، الذي لا يزيغ عنه إلا هالك، ولا يتنكبه إلا ضال.
ب- إن اهتمام العلماء قديماً وحديثاً في تخريجه، وتصحيحه، والذب عنه، وتعيين مراد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فيه، يعد أصلاً أصيلاً لن نبتغي عنه تحويلاً، أو نريد سواه بديلاً.
7- قوله: «ويضع نفسه حكماً، ويحكم لنفسه بالخيرية والهداية».
والجواب من وجهين:
أ- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- هو الذي جعله حكماً على ضلال الفرق ومعياراً لمنهج الفرقة الناجية.
ب- أن الخيرية والهداية فيما كان عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ كما في حديث خيريّة القرون –المتواتر-: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم...»، وحديث الفرقة الناجية يتفق معه حذو القذة بالقذة.
8- قوله: «وعلى غيره بالتكفير والتفسيق والتبديع».
والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- كون هذه الفرق من الأمة الإسلامية؛ كما في قوله –صلى الله عليه وسلم-: «وتفترق أمتي ...» فهذا صريح أن هذه الفرق من المسلمين، والمسلم لا يُكَفَّرُ ولا يُفَسَّقُ ولا يُبَدّعُ إلا بدليل قاطع، ومِن جهة خاصّةِ أهل العلم، وبعد وجود الشروط وانتفاء الموانع...
ب- كونها في النار لا يلزم منه الخلود فيها، فهذا الحديث لا يخفى أنه من أحاديث الوعيد، وعقيدة أهل السنة والجماعة فيمن كان كذلك: أنه تحت المشيئة؛ إن شاء الله عفا عنه بفضله، وإن شاء عذبه بعدله.
ت- أن دخول الموحدين النار، إنما هو للتطهير من فتنتي الشبهات والشهوات التي اجتالتهم عن البيضاء النقية.
9- قوله: «وهذا نوع من الكبر والإعجاب بالنفس».
قلت: الجواب من وجهين:
أ- الكبر بطر الحق وغمط الناس، ومن رد الحديث الثابت المتفق على تلقيه بالقبول بين علماء الأمة، هو الأولى أن ينسب إلى الكبر؛ لأنه رد الحق المبين والهدى المستبين.
ب- وأما الإعجاب بالنفس؛ فإنه خليقٌ بمن يرى لنفسه حقاً على غيره دون موجب شرعي، أما الاعتزاز بالإسلام والعض بالنواجذ على المنهج؛ إنما هو من باب قوله تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}.
10- وأختم حواري العلمي هذا مع ( العودة ) ، ( بالعودة ) إلى كلامٍ سطرَه بيده، وقاله بملئ فمه، في كتابه «صفة الغرباء» (ص 19 -20) الذي يقرر فيه ثبوت صحة حديث الفرقة الناجية -رواية ودراية- قال:
«وقد ورد الحديث الذي يبشر بها عن جمع من الصحابة، وهم: أبو هريرة، ومعاوية، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعوف بن مالك، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وابن مسعود، وجابر بن عبدالله، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الدرداء، وواثلة بن الأسقع، وعمرو بن عوف المزني، وعلي بن أبي طالب، وأبو موسى الأشعري.
وفي معظم الأحاديث ذكرت الفرقة الناجية بعد ذكر الاختلاف، وفي بعضها ذكر الاختلاف دون إشارة للفرقة الناجية.
وسأسوق هذه الأحاديث كلها مساقاً واحداً، حتى يتبيَّن بوضوح ثبوت الخبر في اختلاف الأمة ثبوتاً لا شك فيه، إذ إن بعض هذه الأحاديث يشهد لبعضها الآخر.
ويكفي في ثبوت وجود الفرقة الناجية أن تكون معظم هذه الروايات ذكرتها.
ويؤكده تأكيداً لا يقبل الشك، ما سيأتي بعد من ذكر الطائفة المنصورة».
أقول: هذا كلام ( العودة ) –نفسه-؛ وهو يدل على :
أ- أن التصحيح والتضعيف عند ( سلمان ) للأحاديث النبوية: لا يصدر عن إحاطة بعلم الحديث الشريف، والصناعة الحديثية؛ فإن قبِلنا قولَه الأولَ رَدَدْنا الثاني!! وإن كان العكسُ فالعكس!!
وختاماً: أسأل الله الهداية لجميع المخالفين، والثبات لأنصار سنة سيد المرسلين، وأن يجمع كلمة الموحدين على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالحين ". انتهى كلام الهلالي.
وآخر ما نختم به مقالنا أن نقول:" اللهم أرنا الحق حقا،وارزقنا اتباعه،وأرنا الباطل باطلا،وارزقنا اجتنابه،وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
23-05-2013, 04:45 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم مشاهدة المشاركة
إرشاد الرفاق إلى ثبوت حديث الافتراق
الحمد له وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
صدق عليه الصلاة والسلام،وهو الصادق المصدوق حين قال:
"سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق، و يؤتمن فيها الخائن، و يخون فيها الأمين، و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ".(الصحيحة: حديث: 1887).
وفي المتفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما: اتخذ الناس رءوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " .
إن الناظر العاقل المنصف ليعجب أشد العجب: كيف يصير القبوري المخرف:" ربيب الشيعة!!؟":المسمى:" حسن بن علي السقاف" محدثا!!؟، فها هو القبوري الخرافي يدعو إلى عبادة القبور والأموات ،قال في :" الإغاثة بأدلة الاستغاثة " ص( 165 ): " ونحن ننصح المتمسلفة أن يذهبوا إلى قبر سيدنا جعفر الطيار رضي الله عنه، أو إلى قبر أبي عبيدة ،ويدعوا الله تعالى متوسلين أو مستغيثين به ،ليدلهم الله على الحق ويلهمهم الصواب، وليخلصهم من الميل إلى الدراهم التي يقلبون بها الحق باطلا والباطل حقا".انظر:"مجموع رسائل السقاف ": ( /165 ). وها هو يدعو إلى اعتناق مذهب الشيعة وترك مذهب أهل السنة الذين يسميهم النواصب، قال: "المراد بالعترة هنا علماء آل البيت وهم الفقهاء المجتهدون منهم ، والاعتصام والتمسك بهم هو التمسك بإجماعهم واتفاقهم وترجيح كفتهم على غيرهم وخاصة في القرون الثلاثة التي تقعدت فيه مذاهبهم وكانت فيه جهابذة أئمتهم ، فالتمسك والرجوع إلى ما قالوه أولى من الرجوع لغيرهم ممن يسمونهم بعلماء السلف ويقابلهم النواصب فيجب على المرء المسلم أن يكون في كفة أهل البيت لا في حزب أعدائهم " . ا انظر: "مجموع رسائل السقاف"." البراعة في كشف معنى عليكم بالجماعة ": ( 2/ 747 ).
وهذا دليل آخر على تشيعه،وهو أنه ينكر رؤية الله تعالى في الآخرة كالشيعة،فقد قال:" وما نعتقده هو مذهب أئمة آل البيت ومن تبعهم المؤيد بدلائل المنقول والمعقول من أن الله تعالى لا يرى في الدارين، وهو منزه عن ذلك سبحانه و وتعالى". انظر: " مجموع رسائل السقاف":" عقيدة أهل السنة والجماعة ":( 1/312 ).
وهناك أدلة عديدة قطعية من كتبه التي خطتها يمينه تثبت قبوريته وتشيعه،إضافة إلى تناقضاته وتحريفاته وافتراءاته وسنذكر ذلك كله إن شاء الله في مقال خاص.
يا:"أبا أيوب23": قد نتفهم اعتناءك بسراب فكر وعقيدة السقاف،لأنه صوفي قبوري مثلك،أما أن تقبل وتحتفي بتشيعه وطعنه في عقائد أهل السنة،وبعضها هو عقيدة للأشاعرة أيضا،فهذا لن يقبله أكثر المتصوفة،لأن كثيرا منهم أشاعرة،ومعلوم أن الأشاعرة:أكثروا من الرد على الشيعة،وهم مشكورون في هذه النقطة،وقد وصل الأمر بينهما في الردود إلى أن يكفر الشيعة الأشاعرة،ويجعلونهم أسوء كفرا وشركا من كفر الكافرين،وشرك المشركين الأوائل،وكل ذلك موثق من كتبهم.
فحاول أن تحل لنا هذه المعادلة الصعبة يا"أبا أيوب23"، وهي:
أنت صوفي:هذه لا خلاف فيها، واحتمال راجح جدا أنك:أشعري. والإشكال المطروح هو: كيف تستدل بكلام رجل مذهب صاحبه يكفرك!!؟، هذا إذا لم تكن أنت أيضا على مذهب من استدللت بكلامه!!؟، لأننا نعلم أن:" التقية" هي دين الشيعة المقدس، و:" " لا دين لمن لا تقية له!!؟"، كما هو مقرر في كتبهم!!!؟؟؟. وبهذه المقدمة البسيطة: نكون قد أعطينا تعريفا مبدئيا للقبوري المتشيع المدعو:" حسن بن علي السقاف"،وبذلك نكون قد أجبنا بعض طلب مشرفنا الفاضل:" محمد البليدة" حفظه الله،ونعده بتقديم سيرة ذاتية متكاملة للسقاف في مرة قادمة إن شاء الله تعالى. وقبل إنهاء المقدمة والدخول إلى صلب الموضوع،أذكر قاعدة هامة جدا فيمن يؤخذ عنه العلم الشرعي،خاصة إذا أعدنا قراءة الحديثين الذين افتتحت بهما مقالي هذا،وهذه القاعدة قررها العالم الجليل:" ابن سيرين" - رحمه الله - فيما أخرجه له مسلم: ( 1/14 ) في مقدمة " صحيحه "،حيث قال:" إن هذا العلم دين ، فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه".
فلا ينبغي للعاقل أن يأخذ العلم عمن:" هب ودب!!؟"،بل يجب عليه أن يتحرى دين الإنسان، وورعه وتقواه،وتعظيمه للكتاب والسنة وفهم الصحابة رضوان الله عليهم،وليحذر أن تخدعه الألقاب المزوقة،والأوصاف المنمقة،وصدق الشاعر القائل:
خدعتمونا بألقاب منمقة # قد تخدع الناس ألقاب وأسماء
وآن الأوان لبيان درجة حديث:" الافتراق"، ومعناه الصحيح،
وليستفت بعدها كل قارئ فطرته،وإن أفتاه الناس وأفتوه!!؟
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تحقيقه ل:"التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل"):2/809):"... قلت: وتمامه«على إحدى وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة»، هذا هو تمام الحديث اختصره الكوثري عمداً ظنا منه أن في آخره: «كلها في النار» وهو يذهب إلى أنها ضعيفة بدعوى أنها من رواية محمد بن عمرو، ولا يحتج به عنده! والحقيقة أن الحديث المذكور: وهو من حديث أبي هريرة -هو ابن عمر المذكور، وهو مع كونه حسن الحديث عند المحققين، فليس في حديثه هذه الزيادة المذكورة خلافاً لدعوى الكوثري، ولكن الزيادة صحيحة ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من طرق خرجتها في «الأحاديث الصحيحة» رقم (203) ، ومن عجيب هوى الكوثري أنه في الوقت الذي يذهب إلى تضعيف هذه الزيادة، يميل إلى تقوية الحديث بزيادة:«كلها في الجنة إلا واحدة»، وهي باطلة كما حققته في «الأحاديث الضعيفة» (1035) ، وكلام الكوثري فيما ذكرنا تراه في مقدمته على:«التبصير في لدين»: لأبي المظفر الأسفرايني ص( 5-9)، وردنا عليه في المصدرين السابقين.
وكلام الألباني رحمه الله في:" «الأحاديث الضعيفة»:(3/34) هو:
1035 - " تفترق أمتي على بضع و سبعين فرقة، كلها في الجنة، إلا فرقة واحدة و هي الزنادقة ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/124 ) :" موضوع بهذا اللفظ" .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 4/201 ـ بيروت )، و من طريقه ابن الجوزي في" الموضوعات " ( 1/267 ) من طريق معاذ بن ياسين الزيات : حدثنا الأبرد بن الأشرس عن يحيى بن سعيد عن أنس مرفوعا .
ثم رواه هو و الديلمي ( 2/1/41 ) من طريق نعيم بن حماد : حدثنا يحيى بن اليمان عن ياسين الزيات عن سعد بن سعيد الأنصاري عن أنس به .
و رواه ابن الجوزي عن الدارقطني من طريق عثمان بن عفان القرشي : حدثنا أبو إسماعيل الأبلي حفص بن عمر عن مسعر عن سعد بن سعيد به .
ثم قال ابن الجوزي : قال العلماء : وضعه الأبرد ، و سرقه ياسين الزيات ، فقلب إسناده و خلط ، و سرقه عثمان بن عفان و هو متروك ، و حفص كذاب ، و الحديث المعروف : " واحدة في الجنة، و هي الجماعة " .
و نقله السيوطي في " اللآليء " ( 1/128 ) و أقره ، و كذا أقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 1/310 ) و الشوكاني في " الفوائد المجموعة " ( 502 ) و غيرهم.
و أقول : في الطريق الأولى معاذ بن ياسين ، قال العقيلي :
مجهول، و حديثه غير محفوظ.
قلت: يعني هذا الحديث، ثم قال: هذا حديث لا يرجع منه إلى صحة، و ليس له أصل من حديث يحيى بن سعيد و لا من حديث سعد.
قلت: و شيخه الأبرد بن الأشرس شر منه، قال الذهبي: قال ابن خزيمة : كذاب وضاع ، قلت : حديثه : تفترق أمتي .... فذكره، و زاد الحافظ في " اللسان ": و هذا من الاختصار المجحف المفسد للمعنى، و ذلك أن المشهور في الحديث: كلها في النار، فقال هذا !
قلت: و في الطريق الثانية ثلاثة من الضعفاء على نسق واحد، نعيم و يحيى و ياسين، و ذا شرهم، فقد قال البخاري فيه: منكر الحديث، و قال النسائي و ابن الجنيد : متروك ، و قال ابن حبان : يروي الموضوعات .
قلت : فهو المتهم بهذا ، و لعله سرقه من الأبرد كما سبق في كلام ابن الجوزي ، فقد ذكر الحافظ في ترجمته من " اللسان " أن له طريقا أخرى عنه ، رواه الحسن بن عرفة عنه عن يحيى بن سعيد ، فقد اضطرب فيه ، قال الحافظ : فقال تارة عن يحيى بن سعيد ، و تارة عن سعد بن سعيد ، و هذا اضطراب شديد سندا
و متنا، و المحفوظ في المتن: " تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: و ما تلك الفرقة ؟ قال: ما أنا عليه اليوم و أصحابي"، و هذا من أمثلة مقلوب المتن.
قلت: و هذا المتن المحفوظ قد ورد عن جماعة من الصحابة منهم أنس بن مالك رضي الله عنه، و قد وجدت له عنه وحده سبع طرق، خرجتها في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " بلفظ: " افترقت اليهود... " ، و خرجته هناك من حديث أبي هريرة
و معاوية و أنس و عوف بن مالك رضي الله عنهم برقم ( 203 و 204 و 1492 ) ، و ذلك مما يؤكد بطلان الحديث بهذا اللفظ الذي تفرد به أولئك الضعفاء ، و خاصة ياسين الزيات هذا ، فقد خالفه من هو خير منه : عبد الله بن سفيان ، فرواه عن يحيى بن
سعيد عن أنس باللفظ المحفوظ كما بينته هناك.
و في الطريق الثالثة : عثمان بن عفان القرشي و هو السجستاني قال ابن خزيمة : أشهد أنه كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و مثله شيخه حفص بن عمر الأبلي ، قال العقيلي في " الضعفاء " ( 1/275 ) :" يروي عن شعبة و مسعر و مالك بن مغول و الأئمة :البواطيل" ، و قال أبو حاتم : كان شيخا كذابا .
وقال في:"السلسلة الصحيحة": (1/202)
203 - " افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين و سبعين فرقة، و تفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين و سبعين فرقة، و تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 356:
أخرجه أبو داود ( 2 / 503 - طبع الحلبي ) و الترمذي ( 3 / 367 ) و ابن ماجه ( 2 / 479 ) و ابن حبان في " صحيحه " ( 1834 ) و الآجري في " الشريعة " ( ص 25 ) و الحاكم ( 1 / 128 ) و أحمد ( 2 / 332 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( ق 280 / 2 ) من طرق عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به
.و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
و قال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". و وافقه الذهبي .
قلت : و فيه نظر فإن محمد بن عمرو ، فيه كلام و لذلك لم يحتج به مسلم ، و إنما روى له متابعة ، و هو حسن الحديث ، و أما قول الكوثري في مقدمة " التبصير في الدين " ( ص 5 ) أنه لا يحتج به إذا لم يتابع ، فمن مغالطاته ، أو مخالفاته المعروفة ، فإن الذي استقر عليه رأي المحدثين من المحققين الذين درسوا أقوال الأئمة المتقدمين فيه أنه حسن الحديث يحتج به ، من هؤلاء النووي و الذهبي و العسقلاني و غيره . على أن الكوثري إنما حاول الطعن في هذا الحديث لظنه أن فيه الزيادة المعروفة بلفظ : " كلها في النار إلا واحدة " ، و هو ظن باطل ،فإنها لم ترد في شيء من المصادر التي وقفت عليها من حديث أبي هريرة رضي الله عنه من هذا الوجه عنه ،وإنما وردت من حديث غيره كما يأتي في الحديث الذي بعده.
و قد ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " كما أوردته بدون الزيادة ، و لكنه عزاه لأصحاب " السنن " الأربعة ، و هذا وهم آخر ، فإن النسائي منهم، و لم يخرجه ، و قد نص على ذلك كله الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 4 / 63 ) بقوله :" رواه أصحاب " السنن " إلا النسائي من رواية أبي هريرة دون قوله:( كلها الخ ) " .
و الكوثري إنما اغتر في ذلك بكلام السخاوي على الحديث في " المقاصد الحسنة " ( ص 158 )، فإنه ذكره من حديثه بهذه الزيادة ، و عزاه للثلاثة و ابن حبان و الحاكم ! و أما العجلوني في " الكشف " فقد قلد أصله " المقاصد " فيها ، و لكنه اقتصر في العزو على ابن ماجه و ابن حبان و الحاكم . و كل ذلك وهم نشأ من التقليد و عدم الرجوع إلى الأصول ، و ممن وقع في هذا التقليد مع أنه كثير التنديد به العلامة الشوكاني فإنه أورده في " الفوائد المجموعة " بهذه الزيادة و قال ( 502 ) :" قال في " المقاصد " : حسن صحيح ، و روي عن أبي هريرة و سعد و ابن عمر و أنس و جابر و غيرهم " .
و هذا منه تلخيص لكلام " المقاصد " ، و إلا فليس هذا لفظه ، و لا قال : حسن صحيح ، و إنما هو قول الترمذي كما تقدم ، و قد نقله السخاوي عنه و أقره ،و لذلك استساغ الشوكاني جعله من كلامه ، و هو جائز لا غبار عليه . و إذا كان كذلك فالشوكاني قد قلد أيضا الحافظ السخاوي في كلامه على هذا الحديث مع ما فيه من الخطأ . و المعصوم من عصمه الله.
على أن للشوكاني في هذا المقام خطأ آخر أفحش من هذا . و هو تضعيفه في" تفسيره " لهذه الزيادة مقلدا أيضا في ذلك غيره ، مع أنها زيادة صحيحة ،و ردت عن غير واحد من الصحابة بأسانيد جيدة كما قال بعض الأئمة ، و إن تجاهل ذلك كله الكوثري اتباعا منه للهوى ، و إلا فمثله لا يخفى عليه ذلك ، و الله المستعان .
و قد وردت الزيادة المشار إليها من حديث معاوية رضي الله عنه ، و هذا لفظه :" ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة ، و إن هذه الملة ستفترق على ثلاث و سبعين ، ثنتان و سبعون في النار ، و واحدة في الجنة ،و هي الجماعة " .وقال الألباني رحمه تحت حديث رقم:
204 - " ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة ، و إن هذه الملة ستفترق على ثلاث و سبعين ، ثنتان و سبعون في النار ، و واحدة في الجنة ،و هي الجماعة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 358:
أخرجه أبو داود ( 2 / 503 - 504 ) ، و الدارمي ( 2 / 241 ) و أحمد ( 4 / 102 ) و كذا الحاكم ( 1 / 128 ) و الآجري في " الشريعة " ( 18 ) و ابن بطة في" الإبانة " ( 2 / 108 / 2 ، 119 / 1 ) و اللالكائي في " شرح السنة " ( 1 / 23 / 1 ) من طريق صفوان قال : حدثني أزهر بن عبد الله الهوزني عن أبي عامر عبد الله بن لحي عن معاوية بن أبي سفيان أنه قام فينا فقال : ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال .... فذكره .
و قال الحاكم و قد ساقه عقب أبي هريرة المتقدم:" هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث ". و وافقه الذهبي .
و قال الحافظ في " تخريج الكشاف " ( ص 63 ): " و إسناده حسن ".
قلت : و إنما لم يصححه ، لأن أزهر بن عبد الله هذا لم يوثقه غير العجلي و ابن حبان و لما ذكر الحافظ في " التهذيب " قول الأزدي : " يتكلمون فيه " ،تعقبه بقوله :" لم يتكلموا إلا في مذهبه " . و لهذا قال في " التقريب "." صدوق، تكلموا فيه للنصب ".
و الحديث أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره ( 1 / 390 ) من رواية أحمد، و لم يتكلم على سنده بشيء، و لكنه أشار إلى تقويته بقوله:" و قد ورد هذا الحديث من طرق ".
و لهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " المسائل " ( 83 / 2 ) .
" هو حديث صحيح مشهور " . و صححه أيضا الشاطبي في " الاعتصام " ( 3 / 38 ).
و من طرق الحديث التي أشار إليها ابن كثير، و فيها الزيادة، ما ذكره الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 199 ) قال:
" رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو و حسنه ، و أبو داود من حديث معاوية ، و ابن ماجه من حديث أنس و عوف بن مالك ، و أسانيدها جياد " .
قلت: و لحديث أنس طرق كثيرة جدا تجمع عندي منها سبعة، و فيها كلها الزيادة المشار إليها، مع زيادة أخرى يأتي التنبيه عليها، و هذه هي:
الطريق الأولى : عن قتادة عنه : أخرجه ابن ماجة ( 2 / 480 ) ، و قال البوصيري في " الزوائد " :" إسناده صحيح ، رجاله ثقات " .
قلت: و في تصحيحه نظر عندي لا ضرورة لذكره الآن، فإنه لا بأس به في الشواهد.
الثانية : عن العميري عنه : أخرجه أحمد ( 3 / 120 ) ، و العميري هذا لم أعرفه ، و غالب الظن أنه محرف من ( النميري ) و اسمه زياد بن عبد الله فقد روى عن أنس ، و عنه صدقة بن يسار ،
و هو الذي روى هذا الحديث عنه ، و النميري ضعيف ، و بقية رجاله ثقات .
الثالثة : عن ابن لهيعة: حدثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عنه . و زاد :" قالوا : يا رسول الله من تلك الفرقة ؟ قال : الجماعة الجماعة " .أخرجه أحمد أيضا ( 3 / 145 ) و سنده حسن في الشواهد .
الرابعة : عن سلمان أو سليمان بن طريف عنه .
أخرجه الآجري في " الشريعة " ( 17 ) و ابن بطة في " الإبانة " ( 2 / 118 / 2 ) و ابن طريف هذا لم أجد له ترجمة ،ويحتمل أنه طريف بن سليمان،انقلب على أحد رواته،كما قال بعض إخواننا،لأنه كان يروي عن أنس،فالله أعلم.
الخامسة : عن سويد بن سعيد قال : حدثنا مبارك بن سحيم عن عبد العزيز ابن صهيب عن أنس .
أخرجه الآجري ، و سويد ضعيف ، و أخرجه ابن بطة أيضا ، و لكني لا أدري إذا كان من هذا الوجه أو من طريق آخر عن عبد العزيز فإن كتابه بعيد عني الآن .
السادسة : عن أبي معشر عن يعقوب بن زيد بن طلحة عن زيد بن أسلم عن أنس به .و فيه الزيادة .
أخرجه الآجري ( 16 ) . و أبو معشر اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي و هو ضعيف .و من طريقه رواه ابن مردويه كما في " تفسير ابن كثير " ( 2 / 76 - 77 ) .
السابعة : عن عبد الله بن سفيان المدني عن يحيى بن سعيد الأنصاري عنه .و فيه الزيادة بلفظ : " قال : ما أنا عليه و أصحابي " .أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 207 - 208 ) و الطبراني في " الصغير "( 150 ) و قال :" لم يروه عن يحيى إلا عبد الله بن سفيان " .
و قال العقيلي : " لا يتابع على حديثه " .
قلت: و هو على كل حال خير من الأبرد بن أشرس فإنه روى هذا الحديث أيضا عن يحيى بن سعيد به ، فإنه قلب متنه ، و جعله بلفظ :" تفترق أمتي على سبعين أو إحدى و سبعين فرقة كلهم في الجنة إلا فرقة واحدة ،قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : الزنادقة و هم القدرية " .
أورده العقيلي أيضا و قال :" ليس له أصل من حديث يحيى بن سعيد " و قال الذهبي في " الميزان " :" أبرد بن أشرس قال ابن خزيمة : كذاب و ضاع " .
قلت: و قد حاول بعض ذوي الأهواء من المعاصرين تمشية حال هذا الحديث بهذا اللفظ الباطل، و تضعيف هذا الحديث الصحيح، و قد بينت وضع ذاك في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " رقم ( 1035 )، و الغرض الآن إتمام الكلام على هذا اللفظ الصحيح.
فقد تبين بوضوح أن الحديث ثابت لا شك فيه ، و لذلك تتابع العلماء خلفا عن سلف على الاحتجاج به حتى قال الحاكم في أول كتابه " المستدرك " : " إنه حديث كبير في الأصول "،قلت: و لا أعلم أحدا قد طعن فيه إلا بعض من لا يعتد بتفرده و شذوذه ،أمثال الكوثري الذي سبق أن أشرنا إلى شيء من تنطعه و تحامله على الطريق الأولى لهذا الحديث(رقم:203) ، التي ليس فيها الزيادة المتقدمة : " كلها في النار " ، جاهلا بل متجاهلا حديث معاوية و أنس على كثرة طرقه عن أنس كما رأيت . و ليته اقتصر على ذلك، إذن لما التفتنا إليه كثيرا ، و لكنه دعم رأيه بالنقل عن بعض الأفاضل ،ألا و هو العلامة ابن الوزير اليمني ، و ذكر أنه قال في كتابه : " العواصم و القواصم " ما نصه :" إياك أن تغتر بزيادة:" كلها في النار إلا واحدة "، فإنها زيادة فاسدة ، و لا يبعد أن تكون من دسيس الملاحدة . و قد قال ابن حزم : إن هذا الحديث لا يصح " .
وقفت على هذا التضعيف منذ سنوات، ثم أوقفني بعض الطلاب في " الجامعة الإسلامية" على قول الشوكاني في تفسيره " فتح القدير " ( 2 / 56 ) :" قال ابن كثير في تفسيره : و حديث افتراق الأمم إلى بضع و سبعين مروي من طرق عديدة ، قد ذكرناها في موضع آخر . انتهى . قلت: أما زيادة كونها في النار إلا واحدة " فقد ضعفها جماعة من المحدثين ( ! ) ، بل قال ابن حزم : إنها موضوعة " .
و لا أدري من الذين أشار إليهم بقوله: " جماعة... "، فإني لا أعلم أحدا من المحدثين المتقدمين ضعف هذه الزيادة ، بل إن الجماعة قد صححوها، و قد سبق ذكر أسمائهم ، و أما ابن حزم فلا أدري أين ذكر ذلك ، و أول ما يتبادر للذهن أنه في كتابه " الفصل في الملل و النحل " و قد رجعت إليه ، و قلبت مظانه فلم أعثر عليه،ثم إن النقل عنه مختلف ، فابن الوزير قال عنه : " لا يصح " ، و الشوكاني قال عنه : " إنها موضوعة " ، و شتان بين النقلين كما لا يخفى ، فإن صح ذلك عن ابن حزم ، فهو مردود من وجهين :
الأول: أن النقد العلمي الحديثي قد دل على صحة هذه الزيادة، فلا عبرة بقول من ضعفها.
و الآخر: أن الذين صححوها أكثر و أعلم بالحديث من ابن حزم، لاسيما و هو معروف عند أهل العلم بتشدده في النقد، فلا ينبغي أن يحتج به إذا تفرد عند عدم المخالفة، فكيف إذا خالف ؟ !.
ثم دلني أحد إخواننا من طلاب العلم على كلام لابن حزم في حديث الفرقة الناجية،فإذا به ينفيه،ويسوق حديث نعيم بن حماد في التفرق
وفيه: قوم يقيسون الأمور برأيهم، ويقولون فيه:" هذا أصح ما في الباب".انظر رسالته في:" الإمامة"(ص213) من الجزء الثالث من "رسائله" تحقيق: إحسان عباس.
و أما ابن الوزير ، فكلامه الذي نقله الكوثري يشعر بأنه لم يطعن في الزيادة من جهة إسنادها ، بل من حيث معناها ، و ما كان كذلك فلا ينبغي الجزم بفساد المعنى، لإمكان توجيهه وجهة صالحة ينتفي به الفساد الذي ادعاه ، و كيف يستطاع الجزم بفساد معنى حديث تلقاه كبار الأئمة و العلماء من مختلف الطبقات بالقبول و صرحوا
بصحته، هذا يكاد يكون مستحيلا !
و إن مما يؤيد ما ذكرته أمرين :
الأول : أن ابن الوزير في كتاب آخر له قد صحح حديث معاوية هذا ، ألا و هو كتابه القيم : " الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم "، فقد عقد فيه فصلا خاصا في الصحابة الذين طعن فيهم الشيعة و ردوا أحاديثهم ، و منهم معاوية رضي الله عنه ،فسرد ما له من الأحاديث في كتب السنة مع الشواهد من طريق جماعة آخرين من الصحابة لم تطعن فيه الشيعة ، فكان هذا الحديث منها !
الأمر الآخر : أن بعض المحققين من العلماء اليمانيين ممن نقطع أنه وقف على كتب ابن الوزير ، ألا و هو الشيخ صالح المقبلي ، قد تكلم على هذا الحديث بكلام جيد من جهة ثبوته و معناه ، و قد ذكر فيه أن بعضهم ضعف هذا الحديث فكأنه يشير بذلك إلى ابن الوزير . و أنت إذا تأملت كلامه وجدته يشير إلى أن التضعيف لم يكن من
جهة السند، و إنما من قبل استشكال معناه، و أرى أن أنقل خلاصة كلامه المشار إليه لما فيه من الفوائد. قال رحمه الله تعالى في: " العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء و المشايخ "(ص 414 ):" حديث افتراق الأمة إلى ثلاث و سبعين فرقة، رواياته كثيرة يشد بعضها بعضا، بحيث لا يبقى ريبة في حاصل معناها. ( ثم ذكر حديث معاوية هذا ، و حديث ابن عمرو بن العاص الذي أشار إليه الحافظ العراقي و حسنه الترمذي ثم قال : ) و الإشكال في قوله : " كلها في النار إلا ملة " ، فمن المعلوم أنهم خير الأمم ،و أن المرجو أن يكونوا نصف أهل الجنة ، مع أنهم في سائر الأمم كالشعرة البيضاء
في الثور الأسود حسبما صرحت به الأحاديث ، فكيف يتمشى هذا ؟ فبعض الناس تكلم في ضعف هذه الجملة ، و قال :"هي زيادة غير ثابتة ، و بعضهم تأول الكلام" . قال: "و من المعلوم أن ليس المراد من الفرقة الناجية أن لا يقع منها أدنى اختلاف، فإن ذلك قد كان في فضلاء الصحابة. إنما الكلام في مخالفة تصير صاحبها فرقة مستقلة ابتدعها . و إذا حققت ذلك، فهذه البدع الواقعة في مهمات المسائل ، و فيما يترتب عليه عظائم المفاسد، لا تكاد تنحصر ، و لكنها لم تخص معينا من هذه الفرق التي قد تحزبت، و التأم بعضهم إلى قوم و خالف آخرون بحسب مسائل عديدة" .
ثم أجاب عن الإشكال بما خلاصته :
" إن الناس عامة و خاصة ، فالعامة آخرهم كأولهم ، كالنساء و العبيد و الفلاحين و السوقة و نحوهم ممن ليس من أمر الخاصة في شيء ، فلا شك في براءة آخرهم من الابتداع كأولهم .
و أما الخاصة ، فمنهم مبتدع اخترع البدعة و جعلها نصب عينيه ، و بلغ في تقويتها كل مبلغ ، و جعلها أصلا يرد إليها صرائح الكتاب و السنة ، ثم تبعه أقوام من نمطه في الفقه و التعصب ، و ربما جددوا بدعته و فرعوا عليها و حملوه ما لم يتحمله ، و لكنه إمامهم المقدم، و هؤلاء هم المبتدعة حقا ، و هو شيء كبير:" تكاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا "، كنفي حكمة الله تعالى،و نفي إقداره المكلف ، و ككونه يكلف ما لا يطاق ، و يفعل سائر القبائح و لا تقبح منه ، و أخواتهن ! و منها ما هو دون ذلك، و حقائقها جميعها عند الله تعالى، و لا ندري بأيها يصير صاحبها من إحدى الثلاث و سبعين فرقة.
و من الناس من تبع هؤلاء و ناصرهم و قوى سوادهم بالتدريس و التصنيف، و لكنه عند نفسه راجع إلى الحق، و قد دس في تلك الأبحاث نقوضها في مواضع، لكن على وجه خفي، و لعله تخيل مصلحة دنيئة، أو عظم عليه انحطاط نفسه و إيذاؤهم له في عرضه
و ربما بلغت الأذية إلى نفسه . و على الجملة فالرجل قد عرف الحق من الباطل ، وتخبط في تصرفاته ، و حسابه على الله سبحانه ، إما أن يحشره مع من أحب بظاهر حاله ، أو يقبل عذره ، و ما تكاد تجد أحدا من هؤلاء النظار إلا قد فعل ذلك ،لكن شرهم و الله كثير ،فلربما لم يقع خبرهم بمكان ، و ذلك لأنه لا يفطن لتلك اللمحة الخفية التي دسوها إلا الأذكياء المحيطون بالبحث ، و قد أغناهم الله بعلمهم عن تلك اللمحة ، و ليس بكبير فائدة أن يعلموا أن الرجل كان يعلم الحق
و يخفيه . و الله المستعان.
و من الناس من ليس من أهل التحقيق ، و لا هيئ للهجوم على الحقائق ، و قد تدرب في كلام الناس ، و عرف أوائل الأبحاث ، و حفظ كثيرا من غثاء ما حصلوه، و لكن أرواح الأبحاث بينه و بينها حائل . و قد يكون ذلك لقصور الهمة و الاكتفاء و الرضا عن السلف لوقعهم في النفوس. و هؤلاء هم الأكثرون عددا ، و الأرذلون قدرا ، فإنهم لم يحظوا بخصيصة الخاصة ، و لا أدركوا سلامة العامة . فالقسم الأول من الخاصة مبتدعة قطعا . و الثاني ظاهره الابتداع ، و الثالث له حكم الابتداع .
و من الخاصة قسم رابع ثلة من الأولين، و قليل من الآخرين، أقبلوا على الكتاب و السنة و ساروا بسيرها ، و سكتوا عما سكتا عنه ، و أقدموا و أحجموا بهما، و تركوا تكلف مالا يعنيهم ، و كان تهمهم السلامة ، و حياة السنة آثر عندهم من حياة نفوسهم ، و قرة عين أحدهم تلاوة كتاب الله تعالى ، و فهم معانيه على السليقة العربية و التفسيرات المروية ، و معرفة ثبوت حديث نبوي لفظا و حكما .
فهؤلاء هم السنة حقا، و هم الفرقة الناجية، و إليهم العامة بأسرهم، و من شاء ربك من أقسام الخاصة الثلاثة المذكورين ، بحسب علمه بقدر بدعتهم و نياتهم .
إذا حققت جميع ما ذكرنا لك ، لم يلزمك السؤال المحذور، و هو الهلاك على معظم الأمة ، لأن الأكثر عددا هم العامة قديما و حديثا ، و كذلك الخاصة في الأعصار المتقدمة ، و لعل القسمين الأوسطين ، و كذا من خفت بدعته من الأول ، تنقذهم رحمة ربك من النظام في سلك الابتداع بحسب المجازاة الأخروية ، و رحمة ربك أوسع لكل مسلم ، لكنا تكلمنا على مقتضى الحديث و مصداقه ، و أن أفراد الفرق المبتدعة، و إن كثرت الفرق، فلعله لا يكون مجموع أفرادهم جزءا من ألف جزء من سائر المسلمين: فتأمل هذا تسلم من اعتقاد مناقضة الحديث لأحاديث فضائل الأمة المرحومة " .
قلت: و هذا آخر كلام الشيخ المقبلي رحمه الله، و هو كلام متين يدل على علم الرجل و فضله و دقة نظره، و منه تعلم سلامة الحديث من الإشكال الذي أظن أنه عمدة ابن الوزير رحمه الله في إعلاله إياه . و الحمد لله على أن وفقنا للإبانة عن صحة هذا الحديث من حيث إسناده، و إزالة الشبهة عنه من حيث متنه، و هو الموفق لا إله إلا هو.
ثم وقفت على كلام لأحد الكتاب في العصر الحاضر ينكر في كتابه " أدب الجاحظ " ( ص 90 ) صحة هذا الحديث للدفاع عن شيخه الجاحظ ! فهو يقول: " و لو صح هذا الحديث لكان نكبة كبرى على جمهور الأمة الإسلامية، إذ يسجل على أغلبيتها الخلود في الجحيم و لو صح هذا الحديث، لما قام أبو بكر في وجه مانعي الزكاة معتبرا إياهم في حالة ردة... ": إلى آخر كلامه الذي يغني حكايته عن تكلف الرد عليه، لوضوح بطلانه لاسيما بعد قراءة كلام الشيخ المقبلي المتقدم.على أن قوله " الخلود في الجحيم ": ليس له أصل في الحديث ، و إنما أورده الكاتب المشار إليه من عند نفسه، ليتخذ ذلك ذريعة للطعن في الحديث ،و هو سالم من ذلك كله كما بينا، و الحمد لله على توفيقه".انتهى كلام الألباني رحمه الله تعالى.
ولزيادة الفائدة، و:" الخير على الخير": نهدي:"أبا أيوب23" ما يعرف عند العامة ب:(bonus???)،فنقول:
ذكر الهلالي بعض الفوائد حول هذا الحديث معلقا بذلك على سلمان العودة،فقال:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
كلام العودة يحتاجُ الكثيرَ مِن النقد والنظر؛ ولكن لي -هنا- وقفة مع قوله: «إن حديث الفرقة الناجية مختلف في ثبوته، ولا يعد أصلاً من أصول الدين، ولم يحاول أحد من المعتبرين تحديد هذه الفرق فضلاً عن كون الحديث جاء أساساً في سياق التحذير من الاختلافات، في حين يريد البعض أن يجعل منه قاعدة لصناعة الاختلافات ويضع هذا الحديث أصلاً، ويضع نفسه حكماً ويحكم لنفسه بالخيرية والهداية، وعلى غيره بالتكفير والتفسيق والتبديع، وهذا نوع من الكبر والإعجاب بالنفس».
1- قوله: «إن حديث الفرقة الناجية مختلف في ثبوته».
الجواب عليه من وجوه خمسة:
أ- المراد بحديث الفرقة الناجية: إخبار الرسول –صلى الله عليه وسلم- في جملة مستفيضة من أحاديثه: أن أهل الكتابين من قبلنا اختلفوا على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وأن هذه الأمة ستختلف اتباعاً لسننهم في الافتراق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.
ب- هذا الحديث مستفيض، فقد ورد من حديث أبي هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك الأشجعي، وأبي أمامة الباهلي، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن عوف المزني، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، وواثلة بن الأسقع-رضي الله عنهم-.
ورواية هذا الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، ترقى بالحديث إلى حد التواتر، أو ما هو قريب منه.
ت- أن كثيراً من هذه الأحاديث أسانيدها نظيفة؛ كحديث أبي هريرة، ومعاوية، وعوف بن مالك، وأبي أمامة وغيرهم.
ث- وعلى فرض أن أسانيد هذه الأحاديث في مفرداتها ضعف، فلا يشك من له أدنى خبرة بالصناعة الحديثية أن ضعفها ليس شديداً، وهي بذلك ترتقي إلى درجة الصحة والثبوت، والاحتجاج.
ج- أن أئمة الصنعة الحديثية حكموا على حديث الفرقة الناجية بالثبوت ولم يختلفوا في تصحيحه، ودونك سرد بأسمائهم ومواطن قولهم:
أولاً: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
قال الترمذي (2640): «حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم (1/128): «صحيح على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي.
ثانياً: حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-.
قال الحاكم (1/128): «هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث»، ووافقه الذهبي.
قال الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشاف» ( ص 63) : «حسن».
ثالثاً: قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/345): «الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد».
رابعاً: قال الشاطبي في «الاعتصام» (2/186): «صح من حديث أبي هريرة».
خامساً: قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (2/482): «كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضاً: أن اليهود افترقت...» الحديث.
وقال (4/574): «كما جاء في الحديث المروي من طرق».
سادساً: وممن نص على ثبوته عبد القاهر البغدادي في «الفرق بين الفرق» (ص 7) فقال: «للحديث الوارد على افتراق الأمة أسانيد كثيرة».
سابعاً: محدث العصر شيخنا الإمام الألباني في «الصحيحة» (204و205) عقد بحثاً حديثياً نفيساً وفند شبهات المخالفين.
كل هؤلاء الأعلام الفحول جزموا بصحة الحديث وثبوته، خلافاً لبعض المعاصرين الذين تكلموا في غير فنهم؛ فأتوا بالعجائب.
ويمكن الجزم بتلقي أئمة الحديث لهذا الحديث بالقبول بطريقتين.
الأولى: كثرة أصحاب السنن، والمسانيد، والمعاجم، وكتب التراجم، والعقائد الذين رووه دون إنكار لمتنه.
الثانية: كثرة الكتب التي صنفت في «الملل والنحل» مثل «الملل والنحل» للشهرستاني، و«الفرق بين الفرق» للبغدادي، و«الفِصَل في الأهواء والملل والنِّحَل» لابن حزم، و«مقالات الإسلاميين» لأبي الحسن الأشعري -وغيرهم-.
2- قوله: «وهو في حالة ثبوته لا يعد أصلاً من أصول الدين».
والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- أن قوله: ( في حالة ثبوته ) عبارة سياسية مطاطة؛ ليحفظ على نفسه خط الرجعة عندما يصادم بهذه النقول عن الحشود من أهل العلم الذين صححوا الحديث وثبتوه وتلقوه بالقبول!!
ب- أن المناورة السياسية لا تصلح للقضايا العلمية؛ فالعلم فضاح، «ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زورٌ، ومن ادعى ما ليس فيه كشفته شواهد الامتحان».
ت: قوله:«لا يعد أصلاً من أصول الدين».
أولاً: هذه دعوى عريضة ليس لها حد يميّز الأصل مِن الفرع، وما الفرق بينهما؟!.
ثانياً: أن الحديث ورد ناهياً محذراً عن اتباع سنن اليهود والنصارى في الاختلاف والافتراق ... ألا يعد ذلك أصلاً من أصول الدين؟! ... أليس جمع الكلمة وتوحيد الأمة من مقاصد بعث الله-تبارك وتعالى- المرسلين، والله يقول: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون}، ويقول -جل وعلا-: {ولا تكونوا من المشركين من الذي فرقوا -وفي قراءة: فارقوا- دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون}.
ثالثاً: إن هذا الحديث يتكلم عن منهج الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، والجماعة المحفوظة التي لا يضرها من كذبها، ولا من خالفها، ولا من خذلها، ولا من ناوأها، وهي أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح -بإجماع علماء الإسلام-؛ أليست مسألة المنهج هذه إذن من أصول الدين؟‍
رابعاً: يشير بقوله هذا إلى بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب، وهي باطلة وعاطلة؛ كما بسطت ذلك في كتابي «دلائل الصواب في إبطال تقسيم الدين إلى قشر ولباب».
3- قوله: «ولم يحاول أحد من العلماء المعتبرين تحديد هذه الفرق...».
والجواب عليه من وجهين:
أ- أن كثيراً من العلماء الذين صنفوا في الفرق والملل والنحل؛ كالشهرستاني، والبغدادي، والأشعري، وابن حزم؛ حدَّدُوا هذه الفرق أصولاً وفروعاً ومذاهب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (12/346): «وأما تعيين الفرق فقد صنف الناس فيهم مصنفات، وذكروهم في المقالات...».
ب- أن العلماء حددوا أصول الفرق.
وأقدم من تكلم في تعيين الفرق الضالة وتقسيمها يوسف بن أسباط، ثم عبد الله بن المبارك؛ كما نص على ذلك شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/350)، فقد ذهبا إلى أن أصول البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة.
روى ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (1/377) عن يوسف بن أسباط؛ قال: أصل البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة، ثم تشعبت كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتان وسبعون فرقة، والثالثة والسبعون: الجماعة، التي قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «إنها الناجية».
وروى -أيضًا- في الكتاب نفسه (1/379) عن ابن المبارك أنه سئل: على كم افترقت هذه الأمة؟
فقال الأصل أربع فرق: هم الشيعة، والحرورية، والقدرية ، والمرجئة، فاقترفت الشيعة على اثنتين وعشرين فرقة، وافترقت الحرورية على إحدى وعشرين فرقة، وافترقت القدرية على ست عشرة فرقة، وافترقت المرجئة على ثلاث عشرة فرقة، فقال السائل: لم أسمعك تذكر الجهمية؟‍‍! قال: إنما سألتني عن فرق المسلمين».
وقد ذهب إلى هذا التقسيم البربهاري في «شرح السنة» (ص 46)، والطرطوشي في «البدع والحوادث» (ص 97).
وذهب ابن الجوزي في «تلبيس إبليس» (ص 25) إلى أن أصول فرق أهل البدع ستة، وهي: الحرورية، والقدرية، والجهمية، والمرجئة، والرافضة، والجبرية، وقد انقسمت كل فرقة منها إلى اثنتي عشرة فرقة؛ فصارت اثنتين وسبعين فرقة».
وكذلك يميل الشاطبي في «الاعتصام» (2/206) إلى تقسيم أصول الفرق إلى سبعة: المعتزلة، والشيعة، والخوارج، والمرجئة، والبخارية، والجبرية، والمشبهة»
وانتصر لهذا القول السفاريني في «لوامع الأنوار البهية» (1/92).
والذي يهمني تقريره في هذه المسألة –ثمّةَ-:
1- أن العلماء متفقون على وجود فرق الأمة التي أخبر عنها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهذا تصحيح صريح لحديث الافتراق.
2- أن اختلافهم في تعيين أصول فرق البدع ليس لاختلافهم في ثبوت الحديث، وإنما لاختلافهم في بعض هذه الفرق هل هي من الإسلام أم لا؟ كاختلافهم في الجهمية، فتدبر هذا المقام، ولا تكن ممن ضلت به الأفهام.
4- قوله: «فضلاً عن كون الحديث جاء أساساً في سياق التحذير من الاختلافات».
والجواب عليه من وجهين:
أ- إذا كان الحديث كما وصفت وهو كذلك؛ فإن كثيرًا من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، تحذر من الاختلافات؛ فهي على ذلك –بعمومها- شواهد قوية، وأدلة جلية، على صحة حديث الفرقة الناجية متناً.
ب- الحديث الذي يحذر من الخلافات يجب أن يشاع بين الناس، ويذاع في مجالسهم، لا أن يشكك فيه، وإلا نكون داعين إلى خلاف مقصوده من: إقرار الخلاف والدعوة إلى قبول الاختلاف، ورب العزة يقول: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} فأهل الرحمة لا يختلفون ولا يقرون الاختلاف، ولا يروِّجون للخلاف، بل الذي يفعل ذلك هم أهل العذاب -والعياذ بالله-.
5- قوله: «في حين يريد البعض أن يجعل منه قاعدة لصناعة الاختلافات».
والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- أن هذا التعميم جزاف، وبيع غرر في سوق غير قائمة، وإن كانت موجودة فهي كاسدة!
ب- أن الذي يصنع الخلافات هم الذين فارقوا الفرقة الناجية، ورضوا بالمناهج المبتدعة؛ لقصر سبلها، وسرعة جنايتها؛ لكنها نعمت المرضعة وبئست الفاطمة.
ت- أن الخلاف والاختلاف قدر كوني، لكننا أمرنا باجتثاثه بسنن الله الشرعية: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.
6- قوله: «ويضع هذا الحديث أصلاً...».
والجواب عليه من وجهين:
أ- أن الحديث أصل في المنهج السني، والمعتقد السلفي، الذي لا يزيغ عنه إلا هالك، ولا يتنكبه إلا ضال.
ب- إن اهتمام العلماء قديماً وحديثاً في تخريجه، وتصحيحه، والذب عنه، وتعيين مراد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فيه، يعد أصلاً أصيلاً لن نبتغي عنه تحويلاً، أو نريد سواه بديلاً.
7- قوله: «ويضع نفسه حكماً، ويحكم لنفسه بالخيرية والهداية».
والجواب من وجهين:
أ- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- هو الذي جعله حكماً على ضلال الفرق ومعياراً لمنهج الفرقة الناجية.
ب- أن الخيرية والهداية فيما كان عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ كما في حديث خيريّة القرون –المتواتر-: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم...»، وحديث الفرقة الناجية يتفق معه حذو القذة بالقذة.
8- قوله: «وعلى غيره بالتكفير والتفسيق والتبديع».
والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- كون هذه الفرق من الأمة الإسلامية؛ كما في قوله –صلى الله عليه وسلم-: «وتفترق أمتي ...» فهذا صريح أن هذه الفرق من المسلمين، والمسلم لا يُكَفَّرُ ولا يُفَسَّقُ ولا يُبَدّعُ إلا بدليل قاطع، ومِن جهة خاصّةِ أهل العلم، وبعد وجود الشروط وانتفاء الموانع...
ب- كونها في النار لا يلزم منه الخلود فيها، فهذا الحديث لا يخفى أنه من أحاديث الوعيد، وعقيدة أهل السنة والجماعة فيمن كان كذلك: أنه تحت المشيئة؛ إن شاء الله عفا عنه بفضله، وإن شاء عذبه بعدله.
ت- أن دخول الموحدين النار، إنما هو للتطهير من فتنتي الشبهات والشهوات التي اجتالتهم عن البيضاء النقية.
9- قوله: «وهذا نوع من الكبر والإعجاب بالنفس».
قلت: الجواب من وجهين:
أ- الكبر بطر الحق وغمط الناس، ومن رد الحديث الثابت المتفق على تلقيه بالقبول بين علماء الأمة، هو الأولى أن ينسب إلى الكبر؛ لأنه رد الحق المبين والهدى المستبين.
ب- وأما الإعجاب بالنفس؛ فإنه خليقٌ بمن يرى لنفسه حقاً على غيره دون موجب شرعي، أما الاعتزاز بالإسلام والعض بالنواجذ على المنهج؛ إنما هو من باب قوله تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}.
10- وأختم حواري العلمي هذا مع ( العودة ) ، ( بالعودة ) إلى كلامٍ سطرَه بيده، وقاله بملئ فمه، في كتابه «صفة الغرباء» (ص 19 -20) الذي يقرر فيه ثبوت صحة حديث الفرقة الناجية -رواية ودراية- قال:
«وقد ورد الحديث الذي يبشر بها عن جمع من الصحابة، وهم: أبو هريرة، ومعاوية، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعوف بن مالك، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وابن مسعود، وجابر بن عبدالله، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الدرداء، وواثلة بن الأسقع، وعمرو بن عوف المزني، وعلي بن أبي طالب، وأبو موسى الأشعري.
وفي معظم الأحاديث ذكرت الفرقة الناجية بعد ذكر الاختلاف، وفي بعضها ذكر الاختلاف دون إشارة للفرقة الناجية.
وسأسوق هذه الأحاديث كلها مساقاً واحداً، حتى يتبيَّن بوضوح ثبوت الخبر في اختلاف الأمة ثبوتاً لا شك فيه، إذ إن بعض هذه الأحاديث يشهد لبعضها الآخر.
ويكفي في ثبوت وجود الفرقة الناجية أن تكون معظم هذه الروايات ذكرتها.
ويؤكده تأكيداً لا يقبل الشك، ما سيأتي بعد من ذكر الطائفة المنصورة».
أقول: هذا كلام ( العودة ) –نفسه-؛ وهو يدل على :
أ- أن التصحيح والتضعيف عند ( سلمان ) للأحاديث النبوية: لا يصدر عن إحاطة بعلم الحديث الشريف، والصناعة الحديثية؛ فإن قبِلنا قولَه الأولَ رَدَدْنا الثاني!! وإن كان العكسُ فالعكس!!
وختاماً: أسأل الله الهداية لجميع المخالفين، والثبات لأنصار سنة سيد المرسلين، وأن يجمع كلمة الموحدين على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالحين ". انتهى كلام الهلالي.
وآخر ما نختم به مقالنا أن نقول:" اللهم أرنا الحق حقا،وارزقنا اتباعه،وأرنا الباطل باطلا،وارزقنا اجتنابه،وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين.
وما زالت حليمة على عادتها القديمة. مازلت لاتفرق بين الاسماء والمصطلحات .انت لاتفرق بين الشيعة واهل البيت. ام انك عدوا لاهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.فالشيخ السقاف من اهل البيت ومن ذرية النبي صلى الله عليه وسلم .واين المشكلة اذا دعا لاخذالعلم عن اهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام . لكن لك مني هذا التحدي اثبت ان الشيخ السقاف قال انا شيعي ولك مني وعد ان اتبعك في كل ماتقول .لقد حاورت قبلك عشرات المتمسلفة الجهال عندما قالوا ان السقاف شيعي قلت اثبتوا ذلك فجاؤوني بقوله انا من اهل البيت ظا نين ان كل من كان من اهل البيت فهو على معتقد الشيعة .والله انني لحزين وكئيب على اعلانكم الحرب على كل من ينتمي لذرية النبي صلى الله عليه وسلم وهو القائل عليه الصلاة والسلا م كما في الحديث اي اخرجه مسلم والترمذي والطحاوي واحمد وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة ج4 ص356 بلفظ ياايها الناس اني قد تركت فيكم ماان اخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي
التعديل الأخير تم بواسطة ابو ايوب23 ; 23-05-2013 الساعة 04:56 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الإفتراق
23-05-2013, 05:02 PM
إليك ردا عاجلا،والبقية ستأتي إن شاء الله تعالى:
أسني السقاف أم شيعي ؟!

كشف مؤامرة السقاف مع الروافض
قال حسن السقاف يخاطب الأسدي الرافضي المعروف :
(( فضيلة الشيخ الأسدي حفظه الله عز وجل وسدد خطاه ، لو أنكم تتشاورون معي ، يعني وهذا إن شاء الله مما يعلي منزلتكم ويرفعها ، لأن أهل السنة لا يفهمون إلا بطريقة معينة ، إذا أردنا أن نوصل المعلومات لهم هم عندهم طريقة يعني لفهم المعلومات ، فلا بد أن نسلكها معهم حتى نستطيع …… ))( 1) .
موقف السقاف من خلافة أبي بكرالصديق
ـ رضي الله عنه ـ
قال أبو الحسن الأشعري ـ رحمه الله ـ: (( وإذا وجبت إمامة عمر رضي الله عنه وجبت إمامة أبي بكر رضي الله عنه ، كما وجبت إمامة عمر رضي الله عنه ؛ لأنه العاقد له الإمامة فقد دل القرآن على إمامة الصديق رضي الله عنه والفاروق رضي الله عنه )) .
قال السقاف ـ معلقا على كلامه ـ : (( لقد ترك النبي الناس دون أن يعين لهم إماما كما يزعم المصنف وأمثاله ويتخبطون لقول عمر رضي الله عنه في إمامة سيدنا أبي بكر ( كانت فلتة وقى الله شرها ) البخاري (6830 ) فلو كان منصوصا عليه لم تكن فلتة !! فالسنة إذن ترك الناس ليكون أمرهم شورى بينهم فكيف يترك الصديق هذا المنهج القرآني النبوي ويوصي لمن جاء بعده بالخلافة فيعينه ؟! )) ( 2) .
وقال أبو الحسن الأشعري في كتاب الإبانة (295 ) : (( وقد أجمع هؤلاء الذين أثنى الله عليهم ومدحهم على إمامة أبي بكر الصديق )) .
فقال السقاف ـ معلقا على كلامه ـ :
(( لم يجمعوا… )) ! .
وقال أبو الحسن الأشعري في (( الإبانة )) (ص 297 ) : (( وقول من قال : هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، هو بإجماع المسلمين )) .
قال السقاف ـ معلقا على قوله ـ : (( ليست المسألة إجماعية ولذلك وقع الخلاف بين فرق المسلمين ومذاهبهم في هذه المسألة ! )) .
موقف السقاف
من خلافة أبي بكر وعمر وعثمان
قال أبو الحسن الأشعري في (( الإبانة )) (ص 298 ) : ((وإذا ثبتت إمامة الصديق رضي الله عنه ثبتت إمامة الفاروق رضي الله عنه ؛ لأن الصديق رضي الله عنه نص عليه وعقد له الإمامة واختاره لها )) .
قال السقاف ـ معلقا على هذا الكلام ـ : (( كلام إنشائي لا يحتاج لتعليق !! )) .
ثم قال الأشعري : (( وثبتت إمامة عثمان رضي الله عنه بعد عمر رضي الله عنه بعقد من عقد له الإمامة من أصحاب الشورى ؛ الذين نص عليهم عمر رضي الله عنه فاختاروه ورضوا بإمامته وأجمعوا على فضله وعدله .
وثبتت إمامة علي رضي الله عنه بعد عثمان رضي الله عنه لعقد من عقدها له من الصحابة رضي الله عنهم من أهل الحل والعقد ؛ ولأنه لم يدعيها أحد من أهل الشورى غيره في وقته ، وقد اجتمع على فضله وعدله ، وأن امتناعه عن دعوى الأمر لنفسه في وقت الخلفاء قبله كان حقا ؛ لعلمه أن ذلك ليس بوقت قيامه ، وأنه قلما كان لنفسه في وقت الخلفاء قبله )) .
قال السقاف ـ معلقا على هذا الكلام من هذا الإمام ـ : (( لسنا ههنا في صدد الرد عليه في هذه المغالطات لأن لها مكانا آخر ! فهو قد جعل خلافة أبي بكر ثابتة في القرآن وأن سيدنا عليا الذي جاءت فيه النصوص المختلفة التي منها : [ من كنت مولاه فعلي مولاه ] و [ أنت مني بمنزلة هارون من موسى ] وغيرها لم يأت فيه نص ! )) .
السقاف يفضل عليا على أبي بكر
ـ رضي الله عنهما ـ
قال الإمام أبو الحسن الأشعري ـ رحمه الله ـ في (( الإبانة )) ص (296 ) : (( وإذا وجبت إمامة أبي بكر رضي الله عنه بعد رسول الله × وجب أنه أفضل المسلمين )) .
يقول السقاف ـ معلقا على قوله ـ : (( بل سيدنا علي عندنا وعند طوائف من الصحابة ومن بعدهم أفضل المسلمين !! )) .
السقاف لا يجيز لعن من يبغض أبا بكر الصديق
قال السقاف ـ تعليقا على قول الإمام الذهبي ـ : (( وعلى باغض الصديق اللعنة )) .
ما يلي : (( ثم إن قوله ( وعلى باغض الصديق اللعنة ) لا ندري هل تدخل السيدة فاطمة عليها السلام في هذا التعميم أم لا ؟! وكما قيل حبك للشيء يعمي ويصم !! )) ( 3) .
موقف السقاف من الفتن التي وقعت بين الصحابة
قال السقاف في تعليقه على كتاب (( الإبانة )) ص ( 97 ) :
(( لا يجوز الكف عما شجر بينهم شرعا )) .
موقف السقاف من الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ
قال السقاف في مقدمته للإبانة ص (9 ) : (( وكما هو معلوم أن عبد الله بن قيس أرسله سيدنا علي عليه السلام والرضوان ليكون أحد الحكمين فخلع ( ) من أرسله )).
السقاف يقدح في عبد الله بن سلام ـ رضي الله عنه ـ
قال السقاف في مقدمته لكتاب (( العلو)) ( ص 25 ) :
(( ومما يجب التأمل فيه جيدا أن ابن سلام الإسرائيلي هذا وضعوا له فضائل ليجعلوا له حصانة تمنع أي إنسان من أن يتكلم فيه أو يقدح بما يأت به من خرافات !! فزعموا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما شهد لأحد حي بالجنة إلا له !! وأن القرآن نزل بفضائله حيث أنزل الله في فضله آيتين !! والغريب أن بعض ذلك وقع في صحيح البخاري للأسف !! )) .
قدح السقاف في معاوية رضي الله عنه ( 4)
والخلافة الأموية والعباسية التي هي من آل البيت
قال السقاف في (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) (651 ) :
(( وكذا من النفاق بغض السيدة فاطمة والحسن والحسين وآل البيت وقد وقع في جناية بغضهم معاوية وأصحابه وآله بنو أمية إلا نفرا يسيرا منهم كعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى )) .
قال السقاف في تعليقه على (( العتب الجميل )) ص ( 51 ) : (( لم يسمع بأشنع من فجور وظلم وفسق الأمويين والعباسيين الظلمة قتلة آل بيت رسول الله × ومعاوية هو من أسس لهم هذا المنهاج )) ( 5). وقال السقاف ص (134 ) :
(( ومن هذا تعلم أن بني أمية النواصب الذين خربوا الدين والإسلام كانوا يتغنون بهجاء سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا الكفر البواح والشرك الصراح ! عاملهم الله بما يستحقون هم والمدافع عنهم )) (4) .
السقاف يقدح في رواية أبي هريرة وأبي سعيد ـ رضي الله عنهما ـ
قال السقاف : (( وهو من رواية أبي هريرة وأبي سعيد وهما ممن يروون عن كعب الأحبار ومنه أتت هذه الطامات !! )) ( 6) .
السقاف يقدح في رواية النواس بن سمعان ـ رضي الله عنه ـ
قال السقاف في تعليقه على (( الفوائد المقصودة )) ص ( 52 ) :
(( والنواس بن سمعان كان نصرانيا على ما يقال وأسلم وسكن الشام فأحاديثه عن أهل الكتاب )) .
السقاف يخرج زوجات النبي × من آل البيت ولا يبالي بصريح القرآن ( 7)
قال السقاف في (( شرح صحيح العقيدة الطحاوية )) ( الطبعة الثانية ) ص (657 ) :
(( يريد هذا المتبدع هنا أن يصرف الناس عن اعتقاد أن أهل البيت هم على وجه الخصوص أصحاب الكساء سيدنا علي والسيدة فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فادعى أن أهل البيت هنا أزواجه × !! )) .
وقال في الكتاب نفسه ص ( 655 ) : (( وأهل البيت هم سيدنا علي والسيدة فاطمة وسيدنا الحسن وسيدنا الحسين عليهم السلام وذريتهم من بعدهم ومن تناسل منهم )) .
وزن من ليس من آل البيت عند السقاف !
قال السقاف :
((فإن المجسمة المشبهة النواصب أعداء آل بيت النبي المصطفى × لا يزالون يشعرون بل هم متيقنون أنه بوجود أهل البيت على وجه الأرض إلى قيام الساعة لا قيمة لوجودهم )) ( 8) .
السقاف يتهم أهل السنة بالنصب
قال السقاف : (( قلت : فكيف يقول بعض النواصب الذين يظهرون الاعتدال : لعلي أجران ولمعاوية أجر لأنه مجتهد ؟!! )) ( 9) . وقال السقاف : (( وما ذكره الطائي عن ابن حجر العسقلاني ص ( 37 ) فيما رواه ابن عساكر من طريق ابن أخي أبي زرعة واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الكريم : ( رب معاوية رحيم وخصم معاوية خصم كريم فما دخولك بينهما ) فكلام لا يصح ولو صح لم تكن فيه حجة على شيء إلا تكهنات النواصب وآمالهم !! )) ( 10) .
السقاف يحث على ترك مذاهب السنة واتباع مذاهب الشيعة
قال السقاف : (( المراد بالعترة هنا علماء آل البيت وهم الفقهاء المجتهدون منهم ، والاعتصام والتمسك بهم هو التمسك بإجماعهم واتفاقهم وترجيح كفتهم على غيرهم وخاصة في القرون الثلاثة التي تقعدت فيه مذاهبهم وكانت فيه جهابذة أئمتهم ، فالتمسك والرجوع إلى ما قالوه أولى من الرجوع لغيرهم ممن يسمونهم بعلماء السلف ويقابلهم النواصب فيجب على المرء المسلم أن يكون في كفة أهل البيت لا في حزب أعدائهم )) ( 11) .
السقاف على مذهب الشيعة في إنكار رؤية الله في الدار الآخرة
قال السقاف :((وما نعتقده هو مذهب أئمة آل البيت ومن تبعهم المؤيد بدلائل المنقول والمعقول من أن الله تعالى لا يرى في الدارين وهو منزه عن ذلك سبحانه وتعالى )) ( 12).
السقاف يعتقد أن فاعل الكبيرة مخلد في النار !!
نقل السقاف عن الغزالي أنه قال : (( وأن يؤمن بإخراج الموحدين من النار بعد الانتقام حتى لا يبقى في جهنم موحد بفضل الله تعالى فلا يخلد في النار موحد )) .
قال السقاف معلقا على قوله : (( قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء : أخرجه ذلك البخاري ومسلم : والحقيقة أن هذه المسألة تحتاج إلى إعادة بحث وتحقيق لا سيما أن السادة الزيدية والمعتزلة والإباضية ذهبوا إلى أنه لا يخرج من النار أحد دخلها )) ( 13) .
وقال السقاف في (( زهر الريحان )) ص (129 ) : (( وأختم هذه النقطة بتأكيد أن في هذه الآية وغيرها من آي القرآن الكريم دليلا للمعتزلة وغيرهم في أن صاحب الكبيرة مخلد في النار ـ وليست المسألة على هواك وكما يريد مزاجك ـ )) .
وقال السقاف في تعليقه على (( الإبانة )) ص ( 62 ) : (( شفاعة الرسول للمذنبين إن لم يكونوا من أصحاب الكبائر فلا بأس بها وأما المجرمين ( 14) من أصحاب الكبائر فلا يشفع لهم )) .
السقاف يعتقد نجاة أبي طالب
قال السقاف في تعليقه على كتاب (( أسنى المطالب في نجاة أبي طالب )) ص(28 ) :
(( وقال الشيخ الطوسي في تفسيره التبيان (8/164 ) : وعن أبي عبد الله وأبي جعفر أن أبا طالب كان مسلما وعليه إجماع الإمامية لا يختلفون فيه )) .
السقاف يدعو إلى الخروج على الحاكم الجائر
قال السقاف في تعليقه على (( القول الأسد )) ص (30 ) :
(( والخارجية التي ينبزونه بها أمر حسن ولكنهم لا يفقهون )) .
وقال السقاف في (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص (638 ) : (( ففكرة عدم الخروج على أئمة الجور ليست صحيحة )) .
وقال السقاف : (( قلت ( كان قليل الحديث ) من ممادحه ، لأن مذهبه كان مذهب آل البيت وهو الخروج على الطغاة والبغاة بالسيف )) ( 15) .
السقاف يدعو إلى تأخير الإفطار حتى يطلع النجم
(( قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ( 8/410 ): (( وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة ، بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب لا يتورع في الأخبار )) [ فقال السقاف معلقا على كلامه ] : (( وهذا كلام عجيب من ابن حجر وهو مصنف (( تهذيب التهذيب )) . وإليك مثالا يوضح لك شيئا من ذلك : أراد الحافظ ابن حجر أن يشنع على الشيعة فزعم أن من بدعهم تأخير الإفطار بعد الغروب إلى أن يطلع النجم ‍ ! وهذا مع كونه سنة ثابتة عن النبي × في صحيح مسلم وغيره إلا أنه غير صحيح عن الشيعة )) ( 16) .
السقاف يدعو إلى الحداد على موت الحسين
قال السقاف :
(( كان النبي × قد أمر بصيام عاشوراء لأنه يوم أنجى الله تعالى فيه سيدنا موسى عليه السلام وأغرق فرعون ، ثم حدثت في هذه الأمة على آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار البررة مصيبة قتل فيها سيدنا الحسين سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنه فما أصابنا أولى بالاهتمام به مما أصاب غيرنا )) ( 17) .
السقاف يدعو إلى عبادة الأموات والقبور ( 18)
قال السقاف في (( الإغاثة بأدلة الاستغاثة )) ص ( 165 ) : (( ونحن ننصح المتمسلفة أن يذهبوا إلى قبر سيدنا جعفر الطيار رضي الله عنه أو إلى قبر أبي عبيدة ويدعوا الله تعالى متوسلين أو مستغيثين به ليدلهم الله على الحق ويلهمهم الصواب وليخلصهم من الميل إلى الدراهم التي يقلبون بها الحق باطلا والباطل حقا )) ( 19) .




هل يوثق بكلام السقاف ونقله ؟ !

* ادعى أن ابن تيمية لم يحج
قال السقاف : (( أم الشيخ ابن تيمية الذي عاش أكثر من سبعين سنة ( ) والذي لم يتزوج ولم يحج ؟! )) ( 20) .
كذا قال السقاف أما ابن كثيرـ رحمه الله ـ فقد قال في كتابه
(( البداية والنهاية )) (13/333 ) :
(( وكان ممن حج في هذه السنة [ يعني سنة692] الشيخ تقي الدين ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وكان أميرهم الباسطي ونالهم في معان ريح شديدة جدا مات بسببها جماعة وحملت الريح جمالا عن أماكنها وطارت العمائم عن الرؤوس واشتغل كل أحد بنفسه )) .
* ادعى أن أهل السنة عندهم مصحف سري !!
قال السقاف ـ في أثناء رده على بعض أئمة السنة ـ : (( افتتح كلامه المغلوط الذي يغالط ويكابر فيه ص ( 3 ) بآيتين أخطأ في إحداهما إشارة من الله سبحانه وتعالى لنا إلى أنه يهرف ويهذي بالباطل والخطأ !! فقال في السطر العاشر : (( قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا ذلك خير مما يجمعون )) !! فحرف الآية على عادته في تحريف الحديث وأقوال العلماء !! ولا غرو ولا عجب فهو الماهر في ذلك !! والحق أن الله تعالى قال في سورة يونس : +قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " إلا أن يكون قد قرأها من مصحف الحشوية !! الذي يتناقلونه بينهم بالدس والسرية !! والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون !! )) ( 21) .
سبحانك هذا بهتان عظيم ، وإفك مبين !.
* أنكر جهاد ابن تيمية !
قال السقاف : (( ومما أشاعه المتمسلفون في هذا العصر ليخدعوا به الشباب وليأسروهم فيكونوا في جانبهم ويضعوهم تحت حوزتهم هو ادعاؤهم بأن ابن تيمية الحراني !! كان مجاهدا !! وهذا مما يقضي بالعجب العجاب !! حيث يدعون بأن ابن تيمية جاهد التتار !! وهذه الدعاية الفارغة ما هي إلا سراب بقيعة ليست بشيء في ميزان التحقيق العلمي !! وذلك لأن الذي جاهد التتار هو الشيخ العز بن عبد السلام الأشعري المتوفى سنة (660 ) هـ وقد حارب المسلمون التتار وانتصروا عليهم في معركة عين جالوت سنة (658هـ ) قبل أن يولد ابن تيمية الحراني !! ب(3) سنوات !! وذلك لأن الحراني ولد سنة (661 ) هـ أي بعد حصول المعركة الخالدة بثلاث سنوات ! فكيف يكون ابن تيمية مجاهدا ؟!! ثم المتتبع للتاريخ والوقائع في مثل (( البداية والنهاية )) لابن كثير وهو ممن أخذ فترة على ابن تيمية لا يجد ما يثبت أن ابن تيمية خاض في يوم واحد من أيام حياته معركة وأمسك بيده سيفا يقاتل به أعداء الله تعالى !! )) ( 22) .
كذا قال السقاف وقد قال الإمام الحافظ ابن كثير في (( البداية والنهاية )) (14/30) في أثناء حديثه عن وقعة ( شقحب) ما يلي : (( وفي يوم الاثنين رابع الشهر رجع الناس من الكسوة ، إلى دمشق فبشروا الناس بالنصر . وفيه دخل الشيخ تقي الدين بن تيمية البلد ومعه أصحابه من الجهاد ، ففرح الناس به ودعوا له وهنأوه بما يسر الله على يديه من الخير ، وذلك أنه ندبه العسكر الشامي أن يسير إلى السلطان يستحثه على السير إلى دمشق فسار إليه فحثه على المجيء إلى دمشق بعد أن كاد يرجع إلى مصر فجاء هو وإياه جميعا فسأله السلطان أن يقف معه في معركة القتال ، فقال له الشيخ السنة أن يقف الرجل تحت راية قومه ، ونحن من جيش الشام لا نقف إلا معهم ، وحرض السلطان على القتال وبشره بالنصر وجعل يحلف بالله الذي لا إله إلا هو إنكم منصورون عليهم في هذه المرة فيقول له الأمراء : قل إن شاء الله فيقول: إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا . وأفتى الناس بالفطر مدة قتالهم وأفطر هو أيضا ، وكان يدور على الأجناد والأمراء فيأكل من شيء معه في يده ليعلمهم أن إفطارهم ليتقووا على القتال أفضل فيأكل الناس ، وكان يتأول في الشاميين قوله × : (إنكم ملاقوا العدو غدا ، والفطر أقوى لكم ) فعزم عليهم في الفطر عام الفتح كما في حديث أبي سعيد الخدري ……. ثم نزل النصر على المسلمين قريب العصر يومئذ ، واستظهر المسلمون عليهم ولله الحمد والمنة )) .
وقال الحافظ عمر بن علي البزار في كتابه (( الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية )) ص (67 ) : (( كان رضي الله عنه ، من أشجع الناس وأقواهم قلبا ، ما رأيت أحدا أثبت جأشا منه ، ولا أعظم عناء في جهاد العدو منه . كان يجاهد في سبيل الله بقلبه ولسانه ويده ولا يخاف في الله لومة لائم .
وأخبر غير واحد : أن الشيخ رضي الله عنه ، كان إذا حضر مع عسكر المسلمين في جهاد يكون بينهم واقيتهم وقطب ثباتهم . إن رأى من بعضهم هلعا أو رقة ، أو جبانة ، شجعه وثبته وبشره ووعده بالنصر والظفر والغنيمة ، وبين له فضل الجهاد والمجاهدين وإنزال الله عليهم السكينة .
وكان إذا ركب الخيل يتحنك ويجول في العدو كأعظم الشجعان ويقوم كأثبت الفرسان ، ويكبر تكبيرا أنكى في العدو من كثير من الفتك بهم ، ويخوض فيهم خوض رجل لا يخاف الموت .
وحدثوا أنهم رأوا منه في فتح عكة أمورا من الشجاعة يعجز الواصف عن وصفها .
قالوا : ولقد كان السبب في تملك المسلمين إياها بفعله ومشورته وحسن نظره )) ( 23).
* السقاف يزعم أن العلامة ابن باز لا يعرف التوحيد
قال السقاف في تعليقه على (( دفع شبه التشبيه )) ص ( 188 ) (الطبعة الثانية ) :
(( ولا عبرة بكلام المعلق عليه ـ الفتح ـ البتة لأنه لا يعرف التوحيد !! )) .
* ادعى أن أهل السنة يبغضون السيرة النبوية وآل البيت
قال السقاف في (( مجموع رسائله )) (2/800 ) :
(( وهؤلاء يتظاهرون الآن بأنهم يحرصون على إثبات فضائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع كونهم نواصب يبغضون قراءة السيرة النبوية أشد البغض كما يبغضون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يحترمونهم ولا يوقرونهم إلى غير ذلك مما هو معروف ومشهور !! )) .
ما أحسن أن نذكر أمام هذا الكذب الشنيع والافتراء القبيح قوله × :
(( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) رواه البخاري .
* حذف من (حديث ابن عمر) كلمة (بعدها)
مما استدل به السقاف على إثبات سنة قبلية للجمعة ما يلي :
(( 3ـ وعن نافع قال : ( كان ابن عمر يطيل الصلاة قبل الجمعة ويصلي ركعتين في بيته ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يفعل ذلك )رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه )) ( 24) .
استخرج هذا الحديث من(سنن أبي داود ) و(صحيح ابن حبان) تجد أن لفظه كما يلي :
(( عن نافع قال كان ابن عمر يطيل الصلاة قبل الجمعة ويصلي بعدها ركعتين في بيته ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك)) .
تأمل الفرق بين معناه قبل حذف كلمة (بعدها ) وبعد حذفها يتبين لك جلية الأمر .
* نقل عن ابن تيمية أن الله جسم
قال السقاف في كتابه (( السلفيه الوهابية )) ص (58 ) ( الطبعة الأولى ) : (( يعتقد الوهابية السلفيون أن الله تعالى جسم له حد وغاية صرح بذلك ابن تيمية في كتابه ( موافقة صريح المعقول ) )) .
كذا زعم السقاف مع أن الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية يقول في
(( موافقة صريح المعقول )) :
(5 / 363 ) : (( ولفظ (الجسم ) في حق الله وفي الأدلة الدالة عليه ، لم يرد في كتاب الله ولا سنة رسوله ، ولا كلام أحد من السلف والأئمة ، فما منهم أحد قال : إن الله جسم أو جوهر أو ليس بجسم ولا جوهر )) .
وقال ـ أيضا ـ في الكتاب نفسه ( 1 / 133 ) :
((أما الشرع فليس فيه ذكر هذه الأسماء في حق الله لا بنفي ولا إثبات ، ولم ينطق أحد من سلف الأمة وأئمتها في حق الله تعالى بذلك ، لا نفيا ولا إثباتا بل قول القائل : إن الله جسم أو ليس بجسم أو جوهر أو ليس بجوهر أو متحيز أو ليس بمتحيز أو في جهة أو ليس في جهة أو تقوم به الأعراض والحوادث أو لا تقوم به ونحو ذلك ـ كل هذه الأقوال محدثة بين أهل الكلام المحدث لم يتكلم السلف والأئمة فيها لا بإطلاق النفي ولا بإطلاق الإثبات بل كانوا ينكرون على أهل الكلام الذين يتكلمون بمثل هذا النوع في حق الله تعالى نفيا وإثباتا )) .
وقال شيخ الإسلام الإمام المجاهد ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
في (( مجموع الفتاوى )) (5 / 295 ) : (( وإثبات لفظ الجسم ونفيه بدعة لم يتكلم به أحد من السلف والأئمة كما لم يثبتوا لفظ التحيز ولا نفوه ولا لفظ الجهة ولا نفوه ولكن أثبتوا الصفات التى جاء بها الكتاب والسنة ونفوا مماثلة المخلوقات )) . وقال ـ عليه سحائب الرحمة ـ أيضا في (( مجموع الفتاوى )) : ( 5 / 434 ) : (( وأما الشرع فمعلوم أنه لم ينقل عن أحد من الأنبياء ولا الصحابة ولا التابعين ولا سلف الأمة أن الله جسم أو أن الله ليس بجسم بل النفي والإثبات بدعة فى الشرع )) وقال شيخ الإسلام ـ أيضا ـ في (( مجموع الفتاوى )) ( 6 / 102 ) : (( كما أن قوله (الرب جسم ) بدعة وقوله (ليس بجسم ) بدعة)) .
وقال ـ أيضا ـ في (( بيان تلبيس الجهمية )) ( 1 / 396 ، 397) : (( قلت هذا الكلام فيه تقصير كثير في معرفة مذاهب الناس وتحقيقها وذلك أن القائلين بأن الله تعالى فوق العرش والقائلين بالصفات الخبرية وهم السلف وأهل الحديث وأئمة الأمة وجماهيرها وجمهور الصفاتية من الكلابية والأشعرية والكرامية وجمهور المشهورين بالإمامة في الفقه والتصوف في الأمة من جميع الطوائف جمهورهم لا يقول هو جسم ولا ليس بجسم لما في اللفظين من الإجمال والاشتراك المشتمل على الحق والباطل )) .
من خلال عرض كلام السقاف مع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية تعرف كيف يكذب السقاف عليه إذ يزعم أنه يصرح (بأن الله جسم ) مع أن ابن تيمية يصرح بخلاف ذلك تماما ، ويبين بأن إطلاق لفظ الجسم على الله بدعة . فيا للعجب! كيف يتجرأ على هذا الكذب الصريح دونما حياء أو خجل ؟.
* زعم أن أهل السنة يثبتون صفة الجنب لله
قال السقاف : (( وذلك مثل قوله تعالى
+ أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله " الزمر : 56 ، فجميع الناس حتى في هذا العصر يفهمون أن معناها هو : يا حسرتى على ما فرطت في حق الله أو في أمره .
وقد أولها بمثل هذا أيضا السلف الصالح ، قال الحافظ ابن جرير وهو من السلف في تفسيره ( جزء 24/19 ) : (( وقوله + على ما فرطت في جنب الله " يقول : على ما ضيعت من العمل بما أمرني الله به وقصرت في الدنيا في طاعة الله )) اهـ
ونقل الحافظ ابن جرير ذلك عن جماعة من السلف وهم مجاهد والسدي وقتادة . فهذا ما يفهمه جميع المسلمين والعقلاء حسب أساليب العربية ولا يحتاج الإنسان أن يبين بعد تلاوته لهذه الآية الكريمة أنه هل أثبت الله لنفسه جنبا في هذه الآية أم لا ؟! وهل له جنب أم ليس له ؟! لكن العجب العجاب أن ترى المجسمة يثبتون له سبحانه وتعالى عما يقولون جنبا بل يقولون ـ زائدين على ذلك ـ إنه ولو لم يذكر إلا جنبا واحدا في كتابه فليس معنى ذلك أنه ليس له جنب آخر !! كما يقول ذلك ابن قيم الجوزية في كتابه (( الصواعق المرسلة )) انظر مختصر الصواعق ( 1/33 ) . وأقول كبرت كلمة تخرج من أفواههم وسطرتها أيديهم !! )) ( ) انتهى كلام حسن السقاف .
وإليك الآن كلام الإمام الكبير الشهير ابن قيم الجوزية ـ عليه سحائب الرحمة والرضوان ـ ؛ لتعلم حقيقة السقاف
قال ابن القيم في كتابه (( الصواعق المرسلة )) ( 1 / 247 ) :
(( السادس : أن يقال من أين في ظاهر القرآن إثبات جنب واحد ، هو صفة الله ؟ ومن المعلوم أن هذا لا يثبته أحد من بني آدم ، وأعظم الناس إثباتا للصفات هم أهل السنة والحديث الذي يثبتون لله الصفات الخبرية ، ولا يقولون : إن لله جنبا واحدا ، ولا ساقا واحدة ، قال عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسي : وادعى المعارض زورا على قوم أنهم يقولون في تفسير قول الله :
+ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ " (الزمر:56) .إنهم يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو ، وليس ذلك على ما يتوهمونه . قال الدارمي : فيقال لهذا المعارض : ما أرخص الكذب عندك وأخفه على لسانك ، فإن كنت صادقا في دعواك فأشربها إلى أحد من بني آدم قاله ، وإلا فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك وأبصر بتأويل كتاب الله منك ، ومن إمامك ؟ إنما تفسيرها عندهم تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله ، واختاروا عليها الكفر والسخرية بأولياء الله فسماهم الساخرين فهذا تفسير الجنب عندهم ، فمن أنبأك أنهم قالوا جنب من الجنوب فإنه لا يجهل هذا المعنى كثير من عوام المسلمين فضلا عن علمائهم .
وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (الكذب مجانب للإيمان ) . وقال ابن مسعود : (لا يجوز من الكذب جد ولا هزل ) وقال الشعبي : (من كان كذابا فهو منافق ) اهـ وتوجيه ذلك أن الله قال :
+ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ*أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ*بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ" (الزمر:56ـ 59) . فهذا إخبار عما تقوله هذه النفس الموصوفة بما وصفت به وعامة هذه النفوس لا تعلم أن لله جنبا ولا تقر بذلك ، كما هو الموجود منها في الدنيا . فكيف يكون ظاهر القرآن أن الله أخبر عنهم بذلك وقد قال عنهم + يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله " والتفريط فعل أو ترك فعل وهذا لا يكون قائما بذات الله لا في جنب ولا في غيره، بل يكون منفصلا عن الله وهذا معلوم بالحس والمشاهدة ، وظاهر القرآن يدل على أن قول القائل : +يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله " ليس أنه جعل فعله أو تركه في جنب يكون من صفات الله ، وأبعاضه فأين في ظاهر القرآن ما يدل على أنه ليس لله إلا جنب واحد يعني به الشق .
السابع : أن يقال هب أن القرآن دل ظاهره على إثبات جنب هو صفة فمن أين يدل ظاهره أو باطنه على أنه جنب واحد وشق واحد ومعلوم أن إطلاق مثل هذا لا يدل على أنه شق واحد كما قال النبي × لعمران بن حصين : (صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ) . وهذا لا يدل على أنه ليس لعمران بن حصين إلا جنب واحد . فإن قيل : المراد على جنب من جنبيك ، قلنا : فقد علم أن ذكر الجنب مفردا لا ينفي أن يكون معه غيره ولا يدل ظاهر اللفظ على ذلك بوجه .
ونظير هذا اللفظ القدم إذا ذكر مفردا لم يدل على أنه ليس لمن نسب إليه إلا قدم واحد كما في الحديث الصحيح (حتى يضع عليها رب العزة قدمه ) وفي الحديث : ( أنا العاقب الذي يحشر الناس على قدمي) )) .
فكل من كان فطنا لبيبا ، أو أحمق بليدا إذا قرأ كلام هذا وذاك فسيعلم أن السقاف قد افترى إفكا مبينا ، وزوّر بهتانا عظيما ، وتحمل وزرا كبيرا فحسابه على ربه يوم الآزفة،إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع .

*السقاف يقول عن كفار قريش (( ما كانوا يقرون بوجود الله )) ( 25)
والله سبحانه يقول : + قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ"(يونس :31 )
وقال تبارك وتعالى : + وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ" (العنكبوت:61) وقال : + وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ"(العنكبوت:63) وقال :+ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ" (لقمان:25) وقال : + وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ" (الزمر:38) وقال :+ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ" (الزخرف:9) وقال :+ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ" (الزخرف:87) وقال :+ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" (يونس:18) وقال :+ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ" (الزمر:3) وقال :+ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ"( 26) . (يوسف:106) .
موقف السقاف من علماء السنة أئمة الهدى ومصابيح الدجى

السقاف يرى أن المجسمة كفار والمجسمة عنده هم أهل السنة
قال حسن السقاف في (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص (713 ) :
(( المسألة السابعة : اعلم بأننا لا نوافق بعض المتأخرين من الفقهاء على أشياء ذكروها في باب الردة لمخالفتهم للنصوص أولا ، ولأئمة مذاهبهم ثانيا ، وللمتقدمين ثالثا ، ولأن أقوالهم لا تعتبر نصوصا شرعية لا يمكن مخالفتها رابعا .
ومن تلك المسائل قول بعضهم بأن المجسمة مبتدعة لكنهم غير كفار( 27)، وهذا خطأ محض لا يوافقون عليه البتة ، والصواب القول بتكفير المجسمة كما قال الإمام النووي ( 28) في شرح المهذب (4/253 ) )) .
السقاف يرى أن كل من نطق بكلمة الكفر فهو كافر
قال حسن السقاف في (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص ( 707 ) :
(( يخطئ بعض الناس الذين ينسبون أنفسهم للعلم فيقول أحدهم عن قول كفري : نعم أوافقك على أن هذا الأمر كفر ، ولكن نقول : هذا كفر ولا نكفر صاحبه !! )) .
ما هو التشبيه في مفهوم السلف؟ (29)
اعلم – رعاك الله – أن التشبيه عند السلف هو أن يُقال: يد كيد ، وسمع كسمع .
وأما من رمى من يثبت الصفات الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة بالتشبيه ، فهو جهمي معطل .
قال الإمام الحافظ الترمذي رحمه الله تعالى في
» سننه« تحت » باب ما جاء في فضل الصدقة « من أبواب الزكاة :
» وقد قال غيرُ واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرّب تبـارك وتعالى كلَّ ليلةِ إلى السماء الدنيا ، قالوا : قد تثبتُ الروايات في هذا ويُؤمًنُ بها ولا يُتَوَهمُ ولا يُقال كيف .
هكذا روي عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينه وعبدالله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمرّوها بلا(كيف) ، وهكذا قول أهل العلم من أهل السنّة والجماعة.
وأمّا الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه.
وقد ذكر الله تعالى في غير موضع من كتابه اليدَ والسمعً والبصرَ فتأوّلت الجهمية هذه الآيات وفسّروها على غير ما فسّر أهل العلم وقالوا إنّ الله لم يخلق آدم بيده ، وقالوا إنّما معنى اليد القوّة . وقال إسحق بن إبراهيم : إنّما يكون التشبيه إذا قال يدٌ كيدٍ أو مثل يدٍ أو سمع كسمع أو مثل سمع ، فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا تشبيه .وأمّا إذا قال كما قال الله يدٌ وسمعٌ وبصرٌ ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيهاً وهو كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه  ليس كمثله شيء وهو لسميع البصير  (30) .
% وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول: » علامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهة « ( 31) .
% وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في » الفتوى الحموية« (ص 64 ) :
» فإنّ الجهمية والمعتزلة إلى اليوم يسمون من أثبت شيئاً من الصفات مشبهاً ، كذباً منهم وافتراء ، حتى إن منهم من غلا ورمى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم بذلك، حتى قال ثمامة بن الأشرس من رؤساء الجهمية : ثلاثة من الأنبياء مشبهة : موسى حيث قال إن هي إلا فتنتك  [الأعراف:155 ]، وعيسى حيث قــال تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك [المائدة:116] ومحمد حيث قال [ ينزل ربّنا ] وحتى إن جلّ المعتزلة تُدخل عامة الأئمة – مثل مالك وأصحابه والثوري وأصحابه والأوزاعي وأصحابه والشافعي وأصحابه وأحمد وأصحابه وإسحاق بن راهويه وأبي عبيد وغيرهم – في قسم المشبهة « .
السقاف يثني على الجهم الذي اتفق السلف على ذمه (32) !
قال السقاف في (( مجموع رسائله )) (1/21 ) : والحق عندنا : أن ما ينسب للجهم بن صفوان وأقوال ( 33) وعقائد فاسدة مكذوب عليه لا يثبت عنه ، والظاهر أنه رجل فاضل من العلماء المنزهين )) .
السقاف يحاول إخفاء تجسيم الروافض
قال السقاف : : (( ونقل الإمام البغدادي في (( الفرق ))ص(332) : أن أهل السنة (اتفقوا على نفي النهاية والحد عن صانع العالم خلافا للهشامية والكرامية المجسمة اهـ ))( 34) .
بعد أن قرأت نقل السقاف عن البغدادي إليك كلام البغدادي من كتابه ((الفرق)) :
(( وقالوا بنفي النهاية والحد عن صانع العالم ، على خلاف قول هشام بن الحكم الرافضي في دعواه أن معبوده سبعة أشبار بشبر نفسه ، وخلاف من زعم من الكرامية أنه ذو نهاية من الجهة التي يلاقي منها العرش ، ولا نهاية له من خمس جهات سواها )) ( 35).
فلماذا يحاول السقاف أن يخفي هذه الحقيقة ، وهي أن قدماء الروافض الذين يزعمون أنهم على مذهب آل البيت في العقيدة والفروع زورا وبهتانا كانوا مجسمة ممثلة ؟!! أما المتأخرون منهم فهم جهمية معطلة .
أهل السنة جميعا عند السقاف مجسمة والمجسمة عنده كفار
قال السقاف في تعليقه على(( الإبانة )) ص (198 ) ((فإن من قال له يدين ثنتين ( 42) وعينين ووجه لم يكن إلا مجسما وإن تظاهر بنفي الجارحة ! )) .
وقال ص (170 ) تعليقا على قول الأشعري :
(( لأنه مستو على العرش الذي فوق السموات )) : وهذا تصريح بالتجسيم الباطل عقلا ونقلا ! )) .
وقال ص (171 ) معلقا على قول الإمام الأشعري : (( فلو لا أن الله عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش )) : هل بقي تصريح بالتجسيم بعد هذا الهذيان ؟! )) .
وقال ص ( 120 ) معلقا على قول الإمام الأشعري : (( وإنما أراد من نفى رؤية الله عز وجل بالأبصار التعطيل )) : (( مسكين ! وإنما أراد من يثبت رؤية الله عز وجل بالأبصار التجسيم والتشبيه ! ))
وبناء على معتقد السقاف الباطل يكون جميع أهل السنة من المجسمة ، والمجسمة عنده كفار فنسأل الله العافية !!
وقد صرح السقاف بتكفير شيخ الإسلام ابن تيمية ( 36)
قال السقاف : (( ومن هذا الكلام تعرف أنه لا يجوز أن نتهاون مع المجسمة فالمجسمة كفار بلا مثنوية ، والمجسم يعبد صنما ، وقد جزم بذلك الإمام النووي رحمه الله تعالى فإنه قال في باب صفات الأئمة من المجموع ( 4/253 ) : فممن يكفر من يجسم تجسيما صريحا )) اهـ فيدخل في ذلك الحراني بتشديد الراء وتقديم المهملة !!)) ( 37). انتهى كلام السقاف . وقال السقاف : (( مع أن أهل الحديث متفقون على كفر من يقول بقدم النوع ( 43) وعلى كفر ابن تيمية القائل بذلك قولا واحدا لا خلف فيه !! )) ( 44) .
لاحظ أيها المسلم ما يلي ؛ لتعلم خطر وضرر أفكار السقاف على الأمة الإسلامية :
* حسن السقاف يكفر شيخ الإسلام ابن تيمية صراحة ، وهو بذلك يكون مكفرا كل من سار على نهجه ، ولقد كان شيخ الإسلام متمسكا بالكتاب والسنة ، بفهم السلف الصالح ، مع العلم والزهد والعبادة والجهاد والتقوى والصلاح ؛ فيكون السقاف مكفرا أهل العلم والصلاح والتقوى ومن يتبع الكتاب والسنة .
هذا موقفه من أهل التقوى والجهاد والعلم والصلاح .
* والسقاف يصرح بأن المجسمة كفار ثم يفسر التجسيم تفسيرا باطلا مخالفا تفسير السلف والأئمة فيدخل من يثبت أن المؤمنين يرون الله في الدار الآخرة ـ مثلا ـ في طائفة المجسمة فهو بذلك يكون مكفرا جميع أهل السنة وهذا يؤدي إلى استباحة دمائهم وأموالهم ونسائهم .
* وحتى لا يتوهم أحد أنه يقصد تكفير الأقوال دون القائلين يوضح السقاف أن كل من نطق بالكفر فهو كافر دون نظر أتوفرت فيه شروط التكفير وانتفت عنه الموانع أم لا ؟.
* ثم هو لم يرتض قول أهل السنة في أصحاب الكبائر في أنهم تحت مشيئة الله ، إن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم ، وأن من دخل النار منهم لا بد أن يخرج منها . بل يصرح بأن أهل الكبائر من المسلمين مخلدون في النار فهو بذلك يخرجهم من دائرة الإسلام .
* وهو ينفي صحة مذهب أهل السنة في عدم الخروج على الحاكم المسلم ، ولو كان جائرا لما يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة من استباحة الدماء ، وفقدان الأمن ونهب الأموال ، وانتهاك الأعراض ، ويدعو بكل صراحة إلى الخروج بل يثني على الخوارج ثناء صريحا ، ويوضح صحة طريقتهم . وطريقتهم هي سفك دماء المسلمين ، وتكفيرهم . فما الذي يريده السقاف من هذه السموم التي ينفثها في الأمة ؟! .
السقاف يعتقد أن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه !! وهذا هو التعطيل الذي حذر منه السلف ‍
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة )) ص ( 203 ) :
(( حقيقة العلم الذي يفهمه الإنسان يتنزه الله تعالى عنه كما أن حقيقة الوجود الذي يفهمه الإنسان يتنزه الله تعالى عنه ! ………)) .
وقال السقاف في تعليقه على (( العلو )) ص (540 ) :
(( لفظة قائما بذاته لا دليل عليها !! )) .
ويزعم السقاف أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ( 40)
السقاف يقدح في السلف وعلماء الحديث
قال السقاف في تعليقه على كتاب (( الإبانة )) ( ص 77 ) :
(( ومن هنا تعرف مبلغ هؤلاء الرواة وأصحاب المسانيد من الدين والعقل وأنهم من دهور طويلة فقدوا عقولهم وأدمغتهم ومبلغ علمهم صح الإسناد أم لم يصح وفيه علة أم هو خلو من التعليل )).
وقال في الكتاب نفسه ص (98 ) :
(( أهل الزيغ في الحقيقة هم أولئك المحدثون الذين يصنفون كتبا يسمونها بكتب السنة )) وقال في الكتاب نفسه ص (22 ) :
(( والذين جاءوا بالقول بالظاهر هم جماعة من أهل الحديث كابن المبارك والسفيانين ووكيع والأوزاعي وأمثالهم ، فإنهم حاولوا أن يحافظوا على الإرث الأموي ـ بقصد أو بغير قصد ـ الذي تبنى التشبيه والتجسيم )) .
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة )) ص (152 ) :
(( ومختصر الأمر : أن ابن المبارك وأمثاله ممن يسمونهم بالسلف كانوا على نظام المحدثين الموالين للفكر الأموي المتمثل فيما بعد بالفكر الحنبلي المبني على التجسيم والنصب )) .
وقال في الصفحة التي تليها :
(( وأقوال من يسمونهم بأئمة السلف ليس لها وزن عندنا إلا إن وافقت الحق وإلا فيضرب بها عرض الحائط ، والسلام )) .
وقال السقاف في كتابه (( مسألة الرؤية )) الطبعة الأولى ص (54 ) :
وينبغي أن نتكلم هنا على إسناده لأن المتمسلفين البلهاء لا يعقلون بطلان الحديث إلا إذا قلنا لهم قال أبو زرعة وقال أبو مرعة !! )) .
السقاف يطعن في إمام أهل السنة والجماعة
أحمد بن حنبل ( 45)
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة )) ص ( 74 ) :
(( ثم إن أحمد بن حنبل ليس له مذهب مدون في العقائد كما يقولون ! وإن كان الصواب عند بعض العلماء وضعه في قائمة المجسمة والمشبهة )) .
السقاف يطعن في الإمام الذهبي
قال السقاف في تعليقه على (( العتب الجميل )) ص ( 135 ) :
(( الذهبي ناصبي مشهور وقد رجع عن بعض نصبه )) .
وقال السقاف في تعليقه على (( العلو )) ص (538 ) :
(( كلا لم يحتج البيهقي لذلك بهذا الذي ذكره الذهبي فلا أدري ما تسمى هذه الأفعال وهذا التدليس ؟ وبذلك لا نستطيع أن نثق بالذهبي في نقل عن إمام أو عالم في هذه البابة !! )) .
وقال السقاف في (( إعلام الثقلين )) ( 46) ص ( 82 ) :
(( بل الذهبي نفسه يروج الأفكار الباطلة في كتبه ومؤلفاته ثم يتظاهر بالإنكار على هؤلاء الذي يزعم بأنهم مغالون وهو مثلهم لا يختلف عنهم في مآل الأمر وخلاصته ‍‍!! )) .
السقاف يتهم الإمام ابن كثير بالنصب
قال السقاف في (( زهر الريحان )) ص (139 ) : (( قال ابن كثير الناصبي )) .
السقاف يطعن في الإمام أبي الحسن الأشعري ( 42)
تحدث حسن السقاف عن الإمام أبي الحسن الأشعري في تعليقه على كتابه (( الإبانة )) كلاما كثيرا منه ما يلي :
قال ص ( 200 ) :
(( هذه المواضع تفيد أنه يأخذ القرآن في أمور الصفات على الظاهر وهذا نفس قول المشبهة والمجسمة وهو منهم عندنا جزما ! )) .
وقال ص (12 ) : (( فهل كان هو بذلك المستوى العقلي حتى يكون ممن لا يستطيع أن يكتشف ضلال أو خطأ مذهب المعتزلة أربعين سنة ؟‍! المفترض من الإمام الذكي أن يكتشف الضلال والخطأ من أول الجلسات أو خلال أشهر أو على الأكثر سنة ! لا أن تجري عليه أربعون سنة ثم يصور مذهب المعتزلة في الإبانة والمقالات بغير صورته الحقيقية ويتقول عليهم بأنواع الفرى وهم برءاء منها ! )) وقال ص (39 ) : (( وقد كان الأشعري يتزلف للحنابلة بشكل غريب وعجيب وكتب الحنابلة وعلى رأسها كتاب السنة لابن أحمد وما ينقلونه عن أحمد ابن حنبل نفسه طافحة بالتجسيم والتشبيه )) وقال ص (74 ) : (( والآن أرى أن الكتاب من تصنيف الأشعري وأنه كان حنبليا يعتقد عقيدتهم )) . وقال ص (162 ) :
(( اعتراض سمج لا معنى له ، وهذا يثبت أن المصنف حنبلي لا عقل له أو متزلف منافق ليرضى عنه البربهاري ولم يحصل على الرضا فما قبل ! )) .
وقال ص (192 ) : (( من الذي قال معنى قوله تعالى ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) معناه بنعمتي ؟! إذا كان يعني المعتزلة الذين يقال أنه درس عندهم أربعين سنة فهم لم يقولوا بذلك ! وهذا يثبت أن القصص التي تحكى في ذلك وأنه يعرف تفاصيل مذهب المعتزلة قصص خرافية ! أو كان المذكور غبيا بحيث يجلس في مذهب أربعين سنة فلا يعرف أقواله ولا آراء ذلك المذهب ! ونحن نرى اليوم كثيرا في شيوخ ينتسبون إليه اسما وعمرهم يقارب الستين والسبعين وأكثر وهم من أجهل الناس بمذهب الأشعري والأشاعرة ! )) .
السقاف يصرح بأن الإمام النووي من النواصب
قال السقاف في (( زهر الريحان )) ص (137 ) : (( والقسم الثالث : نواصب وهم على نوعين ! نواصب بالتوارث دون قصد أمثال النووي ، ونواصب عن قصد وهم مثل الجوزجاني وابن العربي المالكي صاحب القواصم واحترت في الهيتمي هل هو قائل بالنصب وراثة متأثرا بالأجواء التي عاش بها أم أنه متعمد قاصد لكن تصنيفه لذلك الكتاب الفارط يرجح القصد والتعمد ! )) .
السقاف يطعن في الإمام البخاري وصحيحه
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة )) ص (100 ) :
(( والحقيقة أن البخاري كان الأليق به أن ينزه صحيحه عن مثل هذا الحديث الساقط بنفسه ‍! ولكنه هو وغيره توسعوا في الصفات والتوحيد في قبول الأحاديث المردودة المضحكة ليردوا على المعتزلة ومن ينعتونهم بالجهمية والمعطلة ! فعطلوا عقولهم وأخذوا بهذه الروايات المستبشعة المستهجنة !! )) .
وقال السقاف في تعليقه على (( العتب الجميل )) ص (78 ) :
(( وعلى هذا نقول وأحاديث الصفات التي رواها البخاري في صحيحه شبهت عليه وهي مردودة وإن كان رواتها ثقات ! )) .
السقاف يتهم الإمام الباقلاني بالتجسيم والنصب ( 47)
قال السقاف في تعليقه على (( العلو )) ص (519 ) :
(( وهي للباقلاني المجسم )) وقال ص (540 ) :
(( وكان الباقلاني ناصبيا ومنه دخل النصب لهذا المذهب !! ومنه اقتبس أبو بكر بن العربي المالكي ما كتبه في أواخر (العواصم ) مما يتعلق بالخلفاء !! اقتبسه من آخر كتاب (تمهيد الأوائل) للباقلاني !! )) .
وقال الذهبي في (( العلو)) ص ( 541 ) عن الإمام الباقلاني : (( وقال مثل هذا القول في كتاب (( التمهيد )) له ، وقال في كتاب الذب عن أبي الحسن الأشعري : (( كذلك قولنا في جميع المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صفات الله إذا صح من إثبات اليدين والوجه والعينين ، ويقول :إنه يأتي يوم القيامة في ظلل من الغمام ، وأنه ينزل إلى سماء الدنيا كما في الحديث وأنه مستو على عرشه ، إلى أن قال : وقد بينا دين الأئمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جاءت بغير تكييف ولا تحديد ، ولا تجنيس ولا تصوير كما روي عن الزهري وعن مالك في الاستواء ، فمن تجاوز هذا فقد تعدى وابتدع وضل )) .
علق عليه السقاف بقوله : (( بل المبتدع الضال المتعدي من أثبت لله عينين !! تعالى الله عن خرطكم وهذركم أيها الأئمة النجباء والجهابذة النبغاء علوا كبيرا !! )) ( 48) .
السقاف يتهم الإمام البيهقي بالتجسيم
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة ))
ص ( 167 ) : (( وبالمناسبة : فإن البيهقي في كتاب (الاعتقاد) جاء بنصوص الإبانة وطورها وطولها وعرضها ولم يفعل إلا التقليد والمتابعة لترهات الإبانة المخزية فما نرد به على هذه النصوص ههنا نرد به على تلك !! )) .
وقال ص ( 30 ) : (( فهنا يلتقي الحنابلة المجسمة وابن تيمية مع الأشعري والبيهقي والخطابي وشيوخه الأشاعرة في حمل الأمور على ظاهرها وهذا ما يأباه أهل التنزيه والحق !! )) . وقال ص (31 ) : (( فظهر أن طريقة من يسميهم بعض الناس بالمجسمة أمثال ابن تيمية هي نفس طريقة بعض السلف والأشعري والخطابي والبيهقي لا فرق ، مهما حاول المتعصبون أن يتمحلوا لإظهار فروق بين الفريقين لأنها فروق خيالية يتوهمونها وهي لا ثم !!)) .






أخطاء السقاف النحوية والإملائية
هذه أخي القارئ بعض أخطاء السقاف في النحو والإملاء ، وهي غيض من فيض لتعلم حقيقة حسن السقاف ومبلغ علمه :
من أخطائه في تعليقه على كتاب (( الإبانة )) ( 49)
ما يلي :
ص (14 ) : ( عن الشيخ أبو حامد ) ص (27 ) :(أن كثير مما فيه مما لا يصح إسناده ) . ص (62 ) : ( وأما المجرمين من أصحاب الكبائر ) ص (70 ) :
( فالمخالفين ذكروا ) ص (72 ) : ( كل المسلمون ) .ص (73 ) : ( التي سمونها مذهب ) ص ( 82 ) : ( ومما شاءه أن يكون العباد مخيرون ) . ص
( 83 ) : ( وهو أننا مسيرين ) ص ( 99) : ( أن السلف والنقلة متخبطين ) .
ص ( 101) : ( فمن كان مكرها من الصحابة في تلك الحال أفيبنى على أفعاله أحكاما شرعية ) . ص ( 102) : ( يشتمون سيدنا علي عليه السلام ) ص ( 103) : ( لأن في ذلك تيئيس ) . ص ( 112 ) : ( فنهى الله تعالى سيدنا نوح ) . ص ( 194) ( بأنه هو وسيدنا آدم عليه السلام مخلوقين بيدي الله ) . ص ( 195) : ( بأن اليدين هنا النعمتين ) ص ( 196 ) :
( وليست يد واحدة ) . ص ( 196 ) : ( مخالفيه لا يقولون بذلك ) ص
(198) : ( فإن من قال له يدين ثنتين وعينين ووجه لم يكن إلا مجسما ) ص
(198 ) : ( لأن حياة الله ليست روح ودم ولحم ) .
ص ( 200 ) : ( أما اليدين فإنهما ) . ص ( 221 ) : ( وأصحاب الشهوات مستمرين ) ص (236 ) : ( فالله تعالى دعا أبو بكر رضي الله عنه وأبو لهب لعنه الله إلى الهدى بواسطة سيد الخلق × ) . ص ( 240) : ( وفي السند رجلين مجهولين ) ص ( 252) : ( ولا يكونوا بذلك ) ص ( 271 ) : ( ويبني على ذلك ترهات باطلة وأفكار غير صحيحة ) ص ( 275 ) : ( لأن المفسرين مختلفين ) ص ( 297) : ( هل كانت خلافة أبي بكر مجمع عليها أم لا ) .
من أخطائه في مجموع رسائله ( 46) :
ص ( 50 ) : ( أنه ليس محقق ) ص ( 50 ): (الذي فيه أنواعا وأشكالا) .ص ( 51 ) : ( وأنه مطبوع بإسمه ) ص ( 123 ) : ( الإجتهاد ) .
ص ( 190): ( إتباع ) . ص ( 191) : ( الإثنين ) ص ( 193 ) : ( وقد يذكروا أحيانا ) . ص ( 196): ( لم يكن منهي ) ص ( 196) : ( وليس ذلك مأخوذ ) . ص ( 196) : ( الإثنين ) ص ( 197) : ( لئلا ينطلي على ضعفة الطلبة ما أراده المتقنعين بقناع السلفية ) ص ( 198) : ( فهو منطوق وليس مفهوم ) .
ص ( 198 ) : ( وليس منطوق ) ص ( 221) : ( وليس آحاد )
ص ( 222) : ( والإفتراء ) ص ( 230) : ( على شكل إنسان له ساقين ) 275ص ( 275 ) : (الإثني عشر ) ص ( 338) : ( الفكر الوهابي الذي يخدماه ) ص ( 370) :
( إجتماع ) ص ( 400 ) :( إذا لم يكن هذا تشبيه وتجسيم) .ص ( 536) : (إذا كان البخاري مشهور ) ص ( 538) : (وأن أبي حاتم ) ص ( 566) : ( الإختلاف ) ص ( 578) : ( الإتفاق ) ص ( 583 ) : (إزدهار )
ص ( 584 ) : ( الإثنين ) ص ( 739) : (لا يلزمنا ونحن مخيرين في قبوله ) .
ومن أخطائه في تعليقه على(( القول الأسد)) ( 50)
ص ( 41) : ( لأنه شديدا ) ص ( 91 ) : ( فإن كان له تعالى قدمين )
ص (94 ) : ( قول أبو منصور ) ص ( 95 ) : ( والأزهري هو بلدي أبو إسماعيل ) .
ومن أخطائه في (( زهر الريحان )) ( 51)
ص ( 14 ) : ( ثم سب سيدنا علي عليه السلام )
ص ( 21) : ( كان يحب سيدنا علي رضي الله عنه)
ص ( 63) : (يثبت فيه أن معاوية كاتبا للوحي )
ص ( 71) :( صار سند أبو يعلى ) ص (84 ) : (لأن سيدنا علي ) .
ص (107 ) : (كان يشتم سيدنا علي ) ص (122 ) : (ذكر ابن كثير عن أبو أحمد ) ص (136 ) :( فكيف يولي معاوية على الأمة ظالم غاشم فاسق سكير) .
ومن أخطائه في (( فتح المعين )) ( 52)
ص (77 ) : (أكثر من عشر أولاد ) ص (78 ) : ( يا دكتور أبي زيد )
ص (81 ) : ( لا شك أن الإمام أبي حنيفة من التابعين ) .
ومن أخطائه في (( صحيح صفة صيام النبي × )) ( 53)
ص (58 ) : (صام ثلاث أيام ) ص (90 ) : (أن يبقى المسلمين في حال ) .
ومن أخطائه في (( مسألة الرؤية )) ( 54) :
ص ( 25 ) (وهو من طريق أبو قدامة ) ص(39) ( على أبو عاصم ) ص(75) ( وهي قول أبو منصور ) ص (133)
( أن يكون للأشعري قولين فيها ) .
ومن أخطائه في تعليقه على (( دفع شبه التشبيه ))( 55) :
ص ( 73 ) :( وأين إسناد أبو محمد ) . ص ( 105 ): ( أن سيدنا علي كان ) .

أخي المسلم لعلك بعد هذه الرحلة في كتب السقاف علمت حقيقة هذا الكاتب ، وضرره على الإسلام ، وأهله .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا ثواب الذب عن عقيدة الإسلام وأئمته بمنه وكرمه ! وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك .

كتبه الفقير إلى عفو الله وكرمه غالب الساقي
==========================================
الهوامش
--------
( 1) عرض هذا الكلام من شريط بصوت السقاف في مناظرة قناة المستقلة الحلقة الثامنة ( الجزء الثاني ) .
( 2) (( الإبانة عن أصول الديانة لأبي الحسن الأشعري )) تقديم وتعليق حسن بن علي السقاف . دار الإمام النووي الطبعة الأولى 1426هـ ـ 2005 م . ص (296 )

( 3) (( العلو للعلي الغفار)) للإمام الذهبي ، تعليق حسن بن علي السقاف . دار الإمام النووي الطبعة الثانية 1424 هـ ـ 2003 م . ( ص 241 ) .
( 4) كذب عليه رضي الله عنه . وانظر كتاب (( حقبة من التاريخ )) لفضيلة الشيخ عثمان الخميس، ص (84 ) .
(5 ) انظر كتاب (( من سب الصحابة ومعاوية فأمه هاوية )) لأبي سهل محمد بن عبد الرحمن المغراوي .
( 6) (( العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل )) تحقيق وتعليق حسن السقاف .دار الإمام النووي . الطبعة الأولى
(7 ) (( الفوائد المقصودة في بيان الأحاديث الشاذة المردودة )) للغماري قدم لها وعلق عليها وخرج أحاديثها حسن السقاف . الطبعة الأولى . ص (67 ) .
( 8) قال تعالى : + يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً(33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً" (الأحزاب) .
( 9) (( مجموع رسائل السقاف )) (2/419 ) .
( 10) (( دفع شبه التشبيه )) للإمام ابن الجوزي ، علق عليه السقاف ص ( 240 ).
( 11) (( زهر الريحان في الرد على تحقيق البيان )) لحسن السقاف ص ( 141 ) .
( 12) (( مجموع رسائل السقاف )) ( البراعة في كشف معنى عليكم بالجماعة )) ( 2/ 747 ) . وأعداء آل البيت ـ في الحقيقة ـ هم الذين أخرجوا زوجات النبي × وبني العباس من آل البيت ، وكفروهم وسبوهم ، وأكثروا الكذب على بعض آل البيت ، كجعفر الصادق رحمه الله .
( 13) (( مجموع رسائل السقاف ))(( عقيدة أهل السنة والجماعة ))( 1/312 ) .
( 14) (( المصدر نفسه )) (1/318 ) .
( 15) كذا !! .
( 16) (( مجموع رسائل السقاف )) (2/435 ) .
( 17) (( العتب الجميل )) تحقيق وتعليق حسن السقاف ص ( 28 ) وليس في (( صحيح مسلم )) ما يدل على ما قال .
( 18) (( صحيح صفة صيام النبي × )) لحسن السقاف ص ( 61 ).
( 19) قال تعالى : + وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ " (الاحقاف5-6) وقال : + إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ" (فاطر:14) وانظر (( حكم دعاء غير الله في الإسلام )) .
( 20) (( مجموع رسائل السقاف )) ( 1/165 ) .
( 21) ولد شيخ الإسلام سنة (661) وتوفي سنة (628) فقد عاش (67) سنة ـ تغمده الله برحمته ـ .
( 22)(( فتح المعين بنقد كتاب الأربعين ويليه بيني وبين الشيخ بكر للغماري )) تقديم وتعليق حسن السقاف ، الطبعة الثانية ص (77) .
( 23) (( الشماطيط في بيان ما يهذي به الألباني في مقدماته من تخبطات وتخليط )) ضمن ((مجموع رسائل السقاف )) (1/279 ) .
( 24) (( تهنئة الصديق المحبوب)) ضمن ((مجموع رسائل السقاف)) ( 2/785 ) .
( 25) وانظر أيضا في جهاد شيخ الإسلام : (( العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية )) للإمام الحافظ ابن عبد الهادي .
( 26) (( الأدلة الجلية لسنة الجمعة القبلية )) ضمن(( مجموع رسائل السقاف )) (2/657 ) .
.
(( مناظرة بين السيد العلامة محمد الزمزمي والألباني المتناقض !! لمحمد الزمزي بن الصديق ، علق عليها وقدم لها حسن السقاف )) الطبعة الأولى 1414 هـ ـ 1993 ، دار الإمام النووي . ص (12 ) .
(( مجموع رسائل السقاف )) 2/596 .
( 27) انظر (( القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد )) لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر .
( 28) قال السقاف في هامش كتابه : ((ومنهم العز بن عبد السلام ومن قلده في ذلك !!لأن قولهم في ذلك مخالف للدليل !! )) .
( 29) وأهل السنة يثبتون صفات الله ؛ كما يليق بجلال الله ، وكماله بدون تمثيل ولا تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل ؛ فهم بريئون من التجسيم الصريح وغير الصريح . وانظر ص (16 ) لتعلم أن السقاف أصبح يعد النووي نفسه من المجسمة .
( 30) (( الخلاصة المفيدة في إثبات معاني صفات الله الحميدة وإبطال طريقة التفويض )) ، ص : 63 .
( 31) » سنن الترمذي « ( أبواب الزكاة /باب ما جاء في فضل الصدقة )
( 32) » شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة « (2 / 588)
( 33) قال الحافظ ابن حجر ـ في (( فتح الباري )) ( أول شرحه كتاب التوحيد ) ـ : (( وأما الجهمية فلم يختلف أحد ممن صنف في المقالات أنهم ينفون الصفات حتى نسبوا إلى التعطيل ، وثبت عن أبي حنيفة أنه قال بالغ جهم في نفي التشبيه حتى قال إن الله ليس بشيء …. وإنما الذي أطبق السلف على ذمهم بسببه إنكار الصفات ….. وعن ابن المبارك إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ونستعظم أن نحكي قول جهم …. )) .
( 34) كذا في الأصل .
( 35) (( عقيدة أهل السنة والجماعة )) ضمن (( مجموع رسائل السقاف )) (1/308 ) .
( 36) (( الفرق بين الفرق )) للبغدادي ، دار المعرفة ص (291 ) .
( 37) كذا في الأصل .
( 38) انظر كتاب (( الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر )) للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي .
( 39)(( دفع شبه التشبيه)) ص (245 ) .
( 40) انظر كتاب (( دفع الشبه الغوية عن شيخ الإسلام ابن تيمية )) .
( 41) (( تهنئة الصديق المحبوب )) ضمن (( رسائل السقاف )) (2/806 ) .
( 42) (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص (316 ) .
( 43) وباقي الأئمة الأربعة على عقيدته .
( 44) (( القول الأسد )) للغماري ، ويليه (( إعلام الثقلين )) للسقاف ، الطبعة الأولى .
( 45) انظر (( معتقد أبي الحسن الأشعري ومنهجه )) لفضيلة الأستاذ عمر سليمان الأشقر . طبع دار النفائس .
( 46) انظر ترجمته في (( سير أعلام النبلاء )).
( 47)(( العلو للعلي الغفار )) للإمام الذهبي تعليق حسن السقاف.
( 48) (( الإبانة عن أصول الديانة لأبي الحسن الأشعري )) تعليق حسن السقاف ، دار الإمام النووي ، الطبعة الأولى .
( 49) (( مجموع رسائل السقاف )) دار الرازي .
( 50) (( القول الأسد )) للغماري ، تعليق حسن السقاف ، ويليه إعلام الثقلين للسقاف . دار الإمام النووي ، الطبعة الأولى .
( 51) (( زهر الريحان في الرد على تحقيق البيان التعقب على ما كتبه قاسم بن نعيم الطائي حول ابن أبي سفيان )) لحسن السقاف ، دار الإمام الرواس .
( 52) (( فتح المعين بنقد كتاب الأربعين ويليه بيني وبين الشيخ بكر )) للغماري ، تعليق السقاف ، دار الإمام النووي ، الطبعة الثانية .
( 53) (( صحيح صفة صيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم )) لحسن السقاف ، دار الإمام النووي ، دار الرازي ، الطبعة الأولى .
( 54) (( مسألة الرؤية )) لحسن السقاف ، دار الإمام النووي ، الطبعة الأولى .
( 55) ((دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه )) للإمام ابن الجوري ، تحقيق حسن السقاف
الكاتب:غالب ساقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 07:48 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى