لم نرضى الدنية؟
25-08-2014, 08:06 PM
سافرت عبر مطار هواري بومدين هذا الصيف في رحلة دولية، وبالطبع كان لزاما علي أن أتحمل منظر محل بيع الخمور (الجزائرية) المثير للإشمئزاز في قاعة اﻹنتظار و كأننا لسنا في أرض تدين باﻹسلام. والأغرب في اﻷمر أنه لما أردنا الصلاة أخذنا نتفحص اللوحات اﻹرشادية علها تدلنا على مكان المصلى، لكن دون جدوى. سألنا أحد عمال النظافة عن مكان المصلى فلربما أسقط سهوا من اللوحات اﻹرشادية أو أنه أضيف بعد وضعها أو كذلك اعتقدنا، فكانت أول ردة فعل له اﻹستغراب حتى أننا طرحنا عليه السؤال مرة ثانية لكي نوضح قصدنا، و عندها أجاب أنه لا يوجد مصلى وأنه لا بد لنا أن نصلي في القاعة. و فعلا فقد كان المسافرون يلجؤون إلى أطراف القاعة و يفترشون ملابسهم كي يصلوا !!
فقلت سبحان الله لماذا نرضى بالدنية في ديننا و دنيانا في بلدنا ووطننا؟ هناك مطارت كثيرة حول العالم في بلدان قد لا تبلغ نسبة المسلمين فيها 1% أو أقل تجد فيها مصليات، و في بلد مسلم لا يستطيع المرأ أن يجد مكانا يصلي فيه و بالمقابل محلات الخمور تحيط به من كل جانب. أوليس المطار مرفقا عموميا بني بأموال الدولة؟ أولسنا نحن من يدفع الرسوم التي بفضلها يسير المطار؟ فلماذا يترك على هاته الحال؟ و لم لا يعاقب عديم الكفاءة هذا المسؤول عن هذه الوضعية؟
المشكل اﻷكبر أن هذه تكاد تكون حالتنا في أمورنا كلها، نحن كشعب لا نتحكم في حياتنا و عاجزون عن تكييفها حسب تقاليدنا و عاداتنا. فمثلا لماذا تمنع اﻷجهزة اﻷمنية منسوباتها النساء من ارتداء الحجاب، أ وليس هذا بلدنا و من حقنا وضع القوانين التي تضمن حقوق أخواتنا. مثال آخر: نظام النقل، في اليابان تخصص عربات خاصة للنساء في القطارت الليلية. ألا يمكن أن يعمم هذا النظام عندنا في الليل و النهار؟ ألا يمكن أن تخصص حافلات خاصة للنساء؟ عندنا مشكل واضح في هذا المجال و النظام الحالي لا يتماشى مع عاداتنا كشعب معروف بالحياء و الحشمة فلماذا نبقى مكتوفي اﻷيدي و لا نبحث عن حل؟ ماذا عن الهندسة المعمارية عندنا، الملاحظ أنه وللأسف لا تكاد تشم رائحة الثقافة الجزائرية في مبانينا أو مدننا. خذ مثال بيوتنا، فالشقق ذات غرفة الضيوف الواحدة لا تتماشى مع تقاليدنا التي تنص على أن يكون مجلس النساء منفصلا عن مجلس الرجال و هذا ما يوقع الكثير في حرج. أو لم يكن باستطاعتنا كأمة طوال هذه السنين أيجاد حل لهذا المشكل، أو لم يكن بوسع معماريينا أن "يخترعوا" بديلا يوفق بين التكلفة المالية و الحاجة اﻹجتماعية يعتمد كمعيار في كل البنايات السكنية.
هذه أمثلة بسيطة و هناك غيرها كثير، الكل يشتكي من اللباس الموجود في اﻷسواق وأنه لا يتماشى مع تقاليدنا فلماذا لا نصنع مايناسبنا أو على اﻷقل "نطلب من الصينيين" أن يخيطوا لنا ملابس تتماشى و تقاليدنا.
لماذا يتعين علينا أن نتعلم لغة ثانية لكي نستطيع العيش في بلدنا؟
لماذا نترك وزيرة التربية في منصبها مع أنها لا تستطيع التكلم باللغة الرسمية و الوطنية التي من المفروض أن تعلمها ﻷبنائنا؟
لماذا يجب أن نشعر دائما أن حياتنا مزعجة و أننا لسنا مرتاحين في وطننا؟
لماذا يفضل الكل خبز الدار (التقليدي) و مع ذلك نجد أنفسنا مجبرين على أكل الخبز الفرنسي.........
اﻷفضل أن أتوقف هنا أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟!!!!
فقلت سبحان الله لماذا نرضى بالدنية في ديننا و دنيانا في بلدنا ووطننا؟ هناك مطارت كثيرة حول العالم في بلدان قد لا تبلغ نسبة المسلمين فيها 1% أو أقل تجد فيها مصليات، و في بلد مسلم لا يستطيع المرأ أن يجد مكانا يصلي فيه و بالمقابل محلات الخمور تحيط به من كل جانب. أوليس المطار مرفقا عموميا بني بأموال الدولة؟ أولسنا نحن من يدفع الرسوم التي بفضلها يسير المطار؟ فلماذا يترك على هاته الحال؟ و لم لا يعاقب عديم الكفاءة هذا المسؤول عن هذه الوضعية؟
المشكل اﻷكبر أن هذه تكاد تكون حالتنا في أمورنا كلها، نحن كشعب لا نتحكم في حياتنا و عاجزون عن تكييفها حسب تقاليدنا و عاداتنا. فمثلا لماذا تمنع اﻷجهزة اﻷمنية منسوباتها النساء من ارتداء الحجاب، أ وليس هذا بلدنا و من حقنا وضع القوانين التي تضمن حقوق أخواتنا. مثال آخر: نظام النقل، في اليابان تخصص عربات خاصة للنساء في القطارت الليلية. ألا يمكن أن يعمم هذا النظام عندنا في الليل و النهار؟ ألا يمكن أن تخصص حافلات خاصة للنساء؟ عندنا مشكل واضح في هذا المجال و النظام الحالي لا يتماشى مع عاداتنا كشعب معروف بالحياء و الحشمة فلماذا نبقى مكتوفي اﻷيدي و لا نبحث عن حل؟ ماذا عن الهندسة المعمارية عندنا، الملاحظ أنه وللأسف لا تكاد تشم رائحة الثقافة الجزائرية في مبانينا أو مدننا. خذ مثال بيوتنا، فالشقق ذات غرفة الضيوف الواحدة لا تتماشى مع تقاليدنا التي تنص على أن يكون مجلس النساء منفصلا عن مجلس الرجال و هذا ما يوقع الكثير في حرج. أو لم يكن باستطاعتنا كأمة طوال هذه السنين أيجاد حل لهذا المشكل، أو لم يكن بوسع معماريينا أن "يخترعوا" بديلا يوفق بين التكلفة المالية و الحاجة اﻹجتماعية يعتمد كمعيار في كل البنايات السكنية.
هذه أمثلة بسيطة و هناك غيرها كثير، الكل يشتكي من اللباس الموجود في اﻷسواق وأنه لا يتماشى مع تقاليدنا فلماذا لا نصنع مايناسبنا أو على اﻷقل "نطلب من الصينيين" أن يخيطوا لنا ملابس تتماشى و تقاليدنا.
لماذا يتعين علينا أن نتعلم لغة ثانية لكي نستطيع العيش في بلدنا؟
لماذا نترك وزيرة التربية في منصبها مع أنها لا تستطيع التكلم باللغة الرسمية و الوطنية التي من المفروض أن تعلمها ﻷبنائنا؟
لماذا يجب أن نشعر دائما أن حياتنا مزعجة و أننا لسنا مرتاحين في وطننا؟
لماذا يفضل الكل خبز الدار (التقليدي) و مع ذلك نجد أنفسنا مجبرين على أكل الخبز الفرنسي.........
اﻷفضل أن أتوقف هنا أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟!!!!
