أمراض تصيب الطفل و الوقاية منها
18-07-2007, 04:50 PM
أمراض الشتاء لدى الأطفال ماذا يقصد بأمراض الشتاء لدى الاطفال ؟ إن أمراض الشتاء في معظمها ناتجة عن التهابات فيروسية تصيب الجـهاز التنفسي العلوي وتلعب تقلبات الجـو دورهام في انتشار هذه الأمراض وتسمى هذه الأمراض لدى العامة بأمراض البرد أو أمراض الشتاء. ويقصد هنا بالجهاز التنفسي العلوي الأنف والحلق وعادة هذه الأمراض تنتقل من شخص إلى آخر بواسطة التلامس المباشر سواء كان باليد،الكحة،العطاس وتقدر فيروسات البرد ب 200 فيروس ومعظم الأطفال حتى الأصحاء يتعرضون على الأقل للإصابة بهذه الفيروسات ستة مرات بالسنة. ما هي أعراض أمراض الشتاء التي تصيب الأطفال؟ إن أعراض هذه الأمراض عبارة عن سيلان وانسداد بالأنف،وعادة يكون مصحوب بحرارة والتهاب في الحلق،وفي بعض الأحيان يصاحبه كحة،وخشونة بالصوت،احمرار بالعينين،وتضخم بالغدد اللنفاوية في الرقبة. هل تحتاج هذه الأمراض إلى العلاج بالمضادات الحيوية؟ عادة لا تحتاج بما أن الأمراض الفيروسية لا تستجيب للمضادات الحيوية وكما هو معلوم أن المضادات الـحيوية فعّالة فقط في الأمراض البكتيرية ولكن يجب مراقبة إمكانية حدوث التهابات بكتيرية ثانوية قد تحتاج إلى العلاج بالـمضاد الحيوي حسبما يراه الطبيب مثل التهابات الأذن أو الجيوب الأنفية،والتهابات العين أو حدوث التهابات بالرئة ( ذات الرئة ). كيف تتطور حالة الطفل المصاب بأمراض الشتاء؟ وكم تستمر أعراض المرض؟ عادة تستمر الحرارة لمده لا تتجاوز ثلاثة أيام وتختفي الأعراض المتعلقة بالأنف والحلق خلال أسبوع أما الكحة فقد تستمر ما بين 2ـ3 أسابيع. مادامت هذه الأمراض (أمراض الشتاء)لا تعالج بالمضادات الحيوية .ما هو أذن العلاج لهذه الأمراض؟ أن العلاج في هذه الأمراض الفيروسية هو في الحقيقة محاولة تخفـيف الأعراض المصاحبة لهذه الأمراض وذلك بسحب إفرازات الأنف وتنظيف أنف الطفل خصوصاً قبل الرضاعة وقبل النوم ـ والجدير ذكره هنا أنه لا ينصح بالتمخط حيث أنه يؤدي إلى التهابات في الجيوب والأذن الوسطى. وأن استنشاق الإفرازات وبلعها أقل ضرراً من التمخط. أما فيما يتعلق بالأنف المسدود: فينصح باستخدام نقط الماء الدافئ أو نقط الملح بالإضافة إلى شفط هذه الإفرازات وتعتبر نقط الماء الدافئ ذات مفعول تفوق مفعول معظم الأدوية التي تستخدم بهذا الخصوص أما الحرارة: فينصح بعلاجها بخافضات الحرارة، أما التهاب الحلق: فيمكن استخدام حلوى خاصة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن أربع سنوات أما الأطفال الأكبر من سنه فيفضل احتساء شربة الدجاج الدافئة. الكحة:فينصح استخدام أدوية الكحة خصوصاْ للأطفال الذين تزيد أعمارهم عــــــن4 سنوات. ما هي الأعراض التي تعطي مؤشرات على حدوث التهابات بكتيرية ثانوية؟ 1ـ أن يصبح التنفس صعباُ بعد تنظيف الأنف . 2ـ يبدو الطفل متعبا أكثر. 3ـ استمرار الحرارة أكثر من ثلاثة أيام. 4ـ استمرار سيلان الأنف أكثر من عشرة أيام. 5ـ إفرازات صفراء من العينين. 6ـ ألم في الأذن،الجيوب. .................................... مرض الربو لدى الأطفال مرض الربو هو أحد الأمراض الشائعة لدي الأطفال ويعرف عند العامة بحساسية الصدر وهو عبارة عن نوبات متكررة تظهر علي شكل ضيق وصعوبة بالتنفس وكتمه وزيادة في معدل التنفس مصحوبة بسعال وأزيز ( صفير ) بالصدر وهذه الأعراض ناتجة عن ضيق في الشعيبات الهوائية الناتج عن إفراز مواد كيميائية معينة بالجسم استجابة للمحسسات المختلفة التي يتعرض لها الطفل المصاب ، وتكون المحصلة النهائية لهذا التحسس احتقان في الشعيبات الهوائية مصحوب بإفرازات لزجة تتجمع أيضا داخل الشعيبات الهوائية مما يزيد الأعراض شدة . هل يعتبر مرض الربو لدي الأطفال مرض معدي ؟ إن الربو من أمراض الحساسية وليس من الأمراض المعدية وهذا مفهوم خاطئ لدي العامة يؤدي الى تأثير سلبي علي مرضى الربو . ماهي مثيرات أو المحسسات ( المحرضات ) التي تؤدي إلى حدوث نوبة الربو؟ § الالتهابات الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي والتي تكثر أثناء فصل الشتاء § التعرض لتيارات الهواء الباردة وشرب السوائل الباردة وتناول الأيسكريم المثلج بكثرة . § التعرض للروائح النفاذة – مثل العطور وملطفات الجو والدهانات . § التعرض للغبار والأتربة . § التعرض لدخان السجائر . § الاضطرابات النفسية المختلفة . § عث المنزل والمتواجد في السجاد والموكيت بالمنزل § قد يصاحب الربو حساسيات أخري مثل التحسس لبعض الأطعمة ( البيض ، الفول السوداني ، الأسماك ، الموز ). § المجهود العضلي مثل الركض واللعب وغيرها . ماذا يميز الكحة المصاحبة للربو ؟ أن هذه الكحة تحدث بكثرة في الليل وتحدث أثناء النوم وعادة تكون جافة إذا لم تكن مصحوبة بالتهابات في الجزء التنفسي العلوي . هل مرض الربو لدي الأطفال مرض وراثي ؟ لقد ثبت علميا أن للوراثة دورا في حدوث وظهور مرض الربو لدى الأطفال وأصابة أحد الوالدين تزيد فرصة أصابه الابناء بالربو . هل يستمر مرض الربو مدي الحياة ؟ أن معظم الأطفال تخف أعراض الربو لديهم مع تقدم السن وقد أظهرت الدراسات أنه من 50 - 80 % من هؤلاء الأطفال تختفي أو تقل أعراض الربو لديهم عندما يصلو مرحلة البلوغ . ما هي الأمراض التي تزيد فرصة الإصابة بها لدي مرضي الربو ؟ § حساسية الجلد ( الاكزيما ) . § حساسية الأنف ( حمي القش ). § حساسية من بعض الأغذية . § التهابات الصدر الناتجة عن تجمع الإفرازات اللزجة داخل الشعيبات الهوائية عندما يستمر ضيق هذه الشعيبات الهوائية ما نسبة الإصابة بمرض الربو لدي الأطفال في المملكة العربية السعودية ؟ أن نسبة الإصابة بمرض الربو للأطفال في سن المدرسة تصل الى 10-15%وتتفاوت نسبة الأصابة تبعا لأختلاف المناطق حيث ان نسبة الأصابة بالرياض ( 10%) وجده( 13%) والخبر ( 6%) والقصيم (13%) وابها ( 17%) وتعتبر إصابة الذكور ضعفي إصابة الإناث قبل سن البلوغ وتصبح الإصابة متساوية بعد سن البلوغ في كلا الجنسين . كيف يتم علاج الربو لدي الأطفال ؟ يوجد هناك عدة أدوية لعلاج الربو لدي الأطفال . أ)موسعات الشعب الهوائية ومنها الاسم المتداول بين الناس وهو( فنتولين) والاسم العلمي لهذاالعلاج هو ( Salbutamol ) ويقوم هذا العلاج بتوسيع الشعيبات الهوائية ومن ثم يؤدي إلى تخفيف نوبة الربو حيث يشعر الطفل أن ضيق النفس قد قل وأصبح يتنفس بطريقة أسهل ويقل معدل التنفس . وهذا العلاج يعطي بطرق مختلفة : 1- شراب الفنتولين والذي بعطي عن طريق الفم على شكل والذي لا ينصح به الآن لتأثيراته الجانبية وضعف اثره في المساعدة في توسيع الشعيبات الهوائية. 2-عن طريق الرذاذ أو البخار – ففي هذه الطريقة تعطي جرعة محددة من الفنتولين ممزوجة بمحلول الملح الذي يساعد علي إصدار الرذاذ لكي يستطيع الطفل استنشاقه ويتم وصوله الي أقصي الشعيبات الهوائية ومن ثم يساعد على توسعها . 3- عن طريق البخاخ : وقد كان لا يستخدم هذا البخاخ للأطفال نظرا لعدم قدرة الطفل علي التنسيق بين استنشاق البخاخ والتنفس مما يؤدي إلى عدم وصول الدواء الي الشعيبات الهوائية داخل الرئة ولكن ٌحلت هذه الإشكالية عن طريق اختراع جهاز بسيط ومفيد جدا في نفس الوقت وهو يسمي (الايروتشامبر) وهو ما يشبه القمع يوجد بأحد أطرافه ما يشبه الكمام وهذا الجزء يوضع علي الأنف والفم معا بإحكام أما الجزء الآخر فيوجد به فتحه ملائمة لوضع طرف البخاخ ويتم إعطاء بخات من خلال هذا الجهاز - ويعطي الطفل فرصة لاستنشاق الفنتولين دون الحاجة للتنسيق فيما بين استنشاق الفنتولين والتنفس . يعتبر هذا الجهاز من العوامل التي أدت إلى نقله نوعية في العناية بمرضى الربو للأسباب التالية : 1-إعطاء جرعة فنتولين قليلة وفعالة لها تأثير مباشر على الشعيبات الهوائية الضيقة دون الحاجة إلى أن يصل العلاج الى الدورة الدموية ومن ثم يؤدي إلى الأضرار الجانبية للعلاج مثل ( زيادة معدل نبضات القلب – الرعشة – الصداع – نقص البوتاسيوم بالدم ) مقارنة بالفنتولين المعطي عن طريق الرذاذ أوعن طريق الفم على شكل شراب . 2- يمكن بدأ العلاج لنوبة الربو مبكرا متى مابدأت اعراض النوبة الأولية سواء كان المريض في المنزل او بالسيارة او اثناءالسفر او في البر بواسطة الوالدين متي ما توفر لديهم الجهاز والبخاخ دون الحاجة إلى التردد على المستشفيات خصوصا في الحالات البسيطة . 3-يمكن إعطاء بخاخ الفتولين لتخفيف الكحة التي تحدث قبل وأثناء النوم . 4- يمكن بواسطة هذا الجهاز استخدام بخاخات أخري كالتي تستخدم للحماية وعادة تستخدم هذه البخاخات مرتين يوميا في الحالات المتوسطة والشديدة من الربو . 5-يستطيع الطفل استخدام البخاخ ( الفنتولين ) بواسطة هذا الجهاز ومن ثم الذهاب اللعب لمنع النوبة الناتجة عن اللعب والرياضة . ب – الستيرودات ( الهيدروكورتيزون – بريدونزون – بكلوميثا زون ) وهذه الأدوية مهمة جدا في علاج مرضى الربو وتعطي هذه الأدوية عن طريق الوريد أو العضل أو عن طريق الفم في نوبات الربو الحادة وتستخدم البخاخات لغرض الحماية حيث تقوم بتقليل عدد مرات حدوث نوبات الربو وتقليل شدتها عندما تحدث . أما فيما يتعلق بالأنواع التي تستخدم عن طريق ( الوريد – العضل – الفم ) يجب أن تكون تحت أشراف طبي مباشر تحدد الجرعة والمدة التي يجب الاستمرار في استخدامها وعلى المرضى أو ذويهم عدم الاجتهاد في تمديد مدة العلاج والالتزام حرفيا بما يصفه الطبيب حيث أن استخدام هذه الأدوية لمدة أكثر من أسبوع تحتاج إلى خطه لإيقافها تدريجيا لأن إيقافها فجأة بعد استعمالها لمدة أسبوع أو أكثر يؤدي الي عواقب خطيرة . وعادة يوازن الأطباء بين حاجة المريض لهذه الأدوية وأضرارها الجانبية . ج- علاج ببخاخ أنتال ( كروموجلايكات ) والذي يستخدم للحماية من نوبات الربو لتقليل شدة وعدد تكرارها ونظرا لضرورة استخدامه أربع مرات يوميا فمعظم الأطباء يفضلون أعطاء مركبات الستيرودات علي شكل البخاخ نظرا لسهولة استخدامها حيث تستخدم مرتين باليوم فقط ، وفعالة ، وأضرارها الجانبية لا تذكر . د- ثيوفيلين يستخدم النوع الذي يعطي عن طريق الوريد في الحالات الحادة الشديدة والتي تحتاج الي عنايةمركزة ويستخدمها بعض الأطباء كأحد العلاجات المستخدمة في علاج الحالات الشديدة المزمنة والتي استخدمت معها معظم الأدوية السابقة الذكر دون أن تخفي أعراض الربو بشكل مرضي ومن عيوب علاج الثيوفيلين والاماينوفلين أضراره الجانبية المختلفة وتداخلاته مع الأدوية الأخرى – فبعض هذه الأدوية يزيد مستواه في الدم وبعضها يقلل مستواه في الدم – فالزيادةتؤدي إلى ظهور الأعراض الجانبية غير المرغوب فيها والنقص يؤدي الي انعدام تأثيره كعلاج للربو . ما هي الأهداف المراد التوصل لها من خلال علاج مرض الربو لدي الأطفال الذين يعانون من هذا المرض المزمن؟. الأهـــــداف : 2-الانتظام بالمدرسة وتقليل عدد أيام الغياب للأطفال الذين يعانون من الربو. 2-المشاركة التامة لهؤلاء الأطفال في النشاطات الرياضية وعدم الحد منها بسبب الربو . 3-القضاء أو تقليل الكحة الليلية . 4-تقليل زيارة قسم الإسعاف بسبب النوبات الحادة . 5-تجنب الأضرار الجانبية للأدوية بقدر الإمكان . 6-المحافظة علي وظائف الرئة في الحدود الطبيعية . 7-تقليل الاحتياج لموسعات الشعب الهوائية ما هي أسباب عدم تحسن المرضي الذين شخص أن لديهم مرض الربو للأدوية الموصوفة ؟ هناك عدة أسباب لعدم تحسن المرضي 1-عدم الانتظام علي أخذ العلاج حسب ما وصفه الطبيب . 2-عدم الإلمام بالطريقة الصحيحة لاستخدام العلاج . 3-عدم تجنب المحرضات لنوبات الربو . 4- الضغوط والمشاكل النفسية والاجتماعية . 5-استخدام العلاج الخاطئ أو قلة جرعة العلاج الصحيح . 6-أن يكون التشخيص غير دقيق . -------------------- وللموضوع بقية .................................... ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال متى نقول أن الطفل لديه حمى ؟ إذا كان عمر الطفل اقل من ثمانية وعشرين يوم يجب أن تؤخذ درجه الحرارة عن طريق الشرج وتكون اكثر من 37.9 درجه .س أما في بقية الأعمار فنقول أن الطفل لديه حمى إذا كانت درجه الحرارة الشرجية اكثر من 38 درجه .س أما إذا أخذت الحرارة عن طريق الفم فيجب أن تكون اكثر من 37.8درجه .س واكثر من 37.4 درجه .س إذا أخذت عن طريق الإبط واكثرمن38 د0س اذا اخذت عن طريق حرارة طبلة الأذن . هل الحرارة عرض أم مرض؟ تعتبر الحرارة عرض وليست مرض فدائما يجب أن نبحث عن مسببها ولا نكتفي بعلاجها فقط بخافضات الحرارة . ماهي الطريقة المثلى لقياس درجه حرارة الطفل؟ إن عمليه اكتشاف الحرارة عن طريق لمس جبين الطفل لا تعتبر عملية دقيقه وكذلك استخدام الأشرطة ألموجودة في الأسواق والتي تضغط على جبين الطفل تعتبر أيضا غير دقيقه أما مقاييس الحرارة الجديدة مثل اخذ الحرارة عن طريق الأذن قد تعطي قراءة خاطئة إذا كان مستخدمها شخص غير متمرس وتعتبر الطريقة التقليدية لقياس الحرارة بواسطة الترمومتر الزئبقي أو الرقمي هي الأدق والأفضل لقياس درجه الحرارة. كيف نقيس درجه الحرارة بواسطة الترمومتر الطبي؟ يجب أن يكون مستوى الزئبق اقل من 37درجه قبل اخذ درجه الحرارة وللوصول لذلك يكون عن طريق رج الترمومتر إلى الأسفل أو وضعه في ماء بارد ثم يوضع الطفل بشكل أفقي في حجر الأم إذا كان القياس عن طريق الشرج ثم ضعي فازلين على الطرف السفلي من الترمومتر ثم ادخليه بقدر 2.5 سنتمتر مع تثبيته لمده دقيقتان واحذري تركه دون ملاحظة. اما عن طريق الفم فضعي نهاية الترمومتر تحت اللسان لمده دقيقتين . بعد الانتهاء من عمليه القياس اغسلي الترمومتر بالماء البارد والصابون . هل كمادات الماء تساعد على خفض درجه حرارة طفلي ؟ إن استخدام الكمادات عاده ما ينصح بها الأطباء إذا وصلت درجه الحرارة إلى 39.5 درجه أو يكون هذا الطفل قد تعرض من قبل لتشنجات حرارية مع مراعاة أن يعطى الطفل علاج خافض للحرارة قبل استخدام الكمادات ،ولا تستخدمي الماء البارد أو الثلج لأن ذلك يؤدي انخفاض سريع في درجه الحرارة مما يسبب رعشة وأرتجاف في محاولة للجسم لرفع درجه الحرارة مره أخرى وينطبق كل ما ذكر سابقا على حمامات الماء . لماذا يرفض الأطباء إعطاء الأسبرين لطفلي لتخفيض درجة حرارته؟ أن الأسبرين إذا استخدم للأطفال الذين لديهم حرارة يسبب (مرض ريز) والذي عادة يحدث إذا كان الطفل لديه مرض الجديري المائي (العنقـز) أو الاصابه بفيروس الأنفلونزا وعادة من الصعب استبعاد وجود هذه الأمراض . والجدير بالذكر إن هذا المرض (مرض ريز) يسبب فشل في الكبد وأعتلالات في الجهاز العصبي وقد يؤدي إلى الوفاة لا سمح الله لذلك ينصح الأطباء باستخدام مشتقات الباراسيتامول مثل (البنادول و الفيفادول ). ما هي الأعراض والعلامات المنذرة التي ترجح خطورة ارتفاع درجه الحرارة وفيها يحتاج الطفل أن يعاينه طبيب الأطفال وأي الأطفال يحتاجون إلى تدخل سريع عند أصابتهم بالحمى ؟ هذه الأعراض تشمل تغيرات في سلوك الطفل كاالبكاء المتواصل والاضطراب ، كثره النوم والخمول ،قله الرضاع والأكل ،وجود تشنجات وصداع وآلام في الرقبة ، الحلق ،المفاصل أو البطن ،ومصاحبتها بطفح جلدي ،صعوبة في التنفس والقيء و الإسهال المتواصل بالإضافة إلى آلام الأذن ومحاولة الطفل لشد أحد أذنيه . اما الأطفال الذين يحتاجون إلى تدخل سريع هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الشهر والذين يعانون من نقص المناعة سواء كان وراثي أو مكتسب كمرض الإيدز والأطفال الذين يعالجون بعلاج كيماوي أويخضع لعلاج تدخل به مركبات الكورتيزون . هل لإرتفاع درجة الحرارة أية منافع ؟ ومتى يكون إرتفاع درجة الحرارة بحد ذاته ضارا ؟ ان ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال ( الحمى) هو عرض وليس مرض بحد ذاته وهو انعكاس للأمراض المختلفة والجدير ذكره ان معظم اسباب ارتفاع درجة الحرارة الحاد لدى الأطفال هو ناتج عن الأصابة بالأامراض المعدية المختلفة التي تسببها الميكروبات المختلفة ( الفيروسات , البكتيريا ، ....) وتعتبر الأمراض الفيروسية اكثر الأسباب المؤدية الى ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال ( مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي والجهاز الهضمي ) وبالدرجة الثانية الأمراض البكتيرية والتي تعتبر من أخطر الألتهابات المسببة لأرتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال مثل التهابات السحايا ( الحمى الشوكية ) والتهاب لسان المزمار ، والتهابات الرئتين ( ذات الرئة ) وغيرها وعادة يتم علاج هذه الألتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية. وهناك ضوابط تحدد اولا فيما اذا كان الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أم لا اعتمادا على عاملين مهمين وهما المكان الذي تم قياس الحرارة من خلاله والطريقة التي تم من خلالها قياس درجة الحرارة والقراءة التي تم التوصل لها بمقياس الحرارة فدرجة الحرارة الشرجية يجب ان تكون 38درجة مئوية ومافوق ودرجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الفم اعلى من 37.5 درجة مئوية ودرجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الأبط يجب ان تكون 37ر4 درجة مئوية ومافوق ودرجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الأذن 38درجة مئوية ومافوق ( مع ملاحظة ان درجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الأذن غير دقيقة في الستة الأشهر الأولى من العمر) . وعندما يصاب الطفل بأرتفاع في درجة الحرارة فيجب التركيز على معرفة سبب ارتفاع وليس علاج الحرارة فقط والتخبط بين ارتفاعها والرعشة الناتجة عن نزولها السريع او عدم استجابتها للعلاجات الخافضة للحرارة واعطاء جرعات زائدة باعطاء الشراب والتحاميل الشرجية في نفس الوقت . فمتى عرف سبب ارتفاع درجة الحرارة تتحدد خطورة ارتفاع درجة الحرارة ومن ثم يتم توجيه العلاج للسبب الذي ادى الى ارتفاع درجة الحرارة فعلاج درجة الحرارة بخافضات الحرارة دون معرفة سببها طريقة غير مجدية وهنا يجب ان انوه ان جميع الأمراض الفيروسية لا يتم علاجها بواسطة المضادات الحيوية والتي خصصت للأمراض البكتيرية. وقد ظهر في الآونة الأخيرة فريق من الأطباء لا يحبذ استخدام خافضات الحرارة الا في اضيق الحدود نظرا للحقائق التي ظهرت لتبين ان لأرتفاع درجة الحرارة في معدل محدد له منافع مختلفة . 1.ان ارتفاع درجة حرارة الجسم تحارب الميكروبات خصوصا الفيروسية وتمنع تكاثرها داخل الجسم . 2.ان ارتفاع درجة حرارة الجسم تحارب الميكروبات خصوصا الفيروسية وتمنع تكاثرها داخل الجسم . 3.ان ارتفاع درجة الحرارة يحفز جهاز المناعة ليبدأ العمل بمحاربة الميكروبات . 4.ارتفاع درجة الحرارة يقلل مدة الأصابة بالمرض ويعجل الشفاء بأذن الله. 5.ان ارتفاع درجة الحرارة لا يسبب أية اعراض حتي تصل درجة الحرارة الى مابين 38,5-39,5 درجة مئوية وهنا يحتاج الطفل الى علاج. 6.ارتفاع درجة الحرارة لا يسبب أية اضرار مستديمة حتي تصل درجة الحرارة الى 41,7- 42,2 درجة مئوية . 7.ان درجة الحرارة نادرا ماتصل الى مستوى 40-40,5 درجة مئوية . 8.اما الحالات التي يجب المبادرة في علاج الحرارة فيها هو علاج الأطفال الذين هم معرضون للأصابة بالتشنج الحراري سواء كان هناك تاريخ عائلي او حدوث تشنج حراري من قبل . -------------------- وللموضوع بقية .......................... الخطوط العريضة لظهور الأسنان عند الأطفال هناك نوعان من الأسنان التي تظهر للأسنان في مراحل العمر :- النوع الأول : الأسنان اللبنية ( الأولية) وعددها 20 سناً النوع الثاني: الأسنان الدائمة ( الثانوية) وعددها 32سناً الأسنان الأولية ( اللبنية) هي عبارة عن: قواطع في الوسط 2 سفلية ( تظهر مابين 5-10أشهر) 2 علوية ( تظهر مابين 8-12شهراً) قواطع جانبية 2علوية ( تظهر مابين 8-12 شهراً) 2سفلية ( تظهر مابين 12-14شهراً) الأضراس الأولى 2علوية و2 سفلية تظهر مابين 12-14شهراً انياب 2علوية و2سفلية تظهر مابين 16-22شهراً الأضراس الثانية 2علوية و2سفلية تظهر مابين 24-30شهراً تتابع ظهور الأسنان لدى معظم الأطفال: 1) ظهور القواطع في الوسط السفلية (عددها2) ثم 2) ظهور القواطع في الوسط العلوية ( عددها2) والقواطع الجانبية العلوية ( عددها 2) ثم 3) ظهور القواطع الجانبية السفلية ( عددها 2) والأضراس الأول العلوية ( عددها 2) والأضراس الأول السفلية (عددها 2) ثم 4) ظهور الأنياب العلوية ( عددها 2) والسفلية ( عددها 2) ثم 5) ظهور الأضراس الثانية العلوية ( عددها2) والسفلية (عددها 2) أعراض التسنين لدى الأطفال : معظم الأطفال يمر التسنين دون الشعور بالألم . ومن اعراض التسنين : زيادة افرار اللعاب ونزولها من الفم ، الرغبة في عض الأشياء الصلبة ، الالآم خفيفة ، تورم في اللثة ، ألم في الأذنين . العناية بالطفل اثناء التسنين : 1تدليك اللثة بواسطة اصبع نظيفة لمدة دقيقتين ويمكن استخدام قطعة الثلج لهذا الغرض. 2استخدام العضاضات المخصصة لهذا الغرض. 3يجب ان تتجنب الأم اعطاء الأشياء الحامضة والمالحة . 4قد يرفض الطفل الرضاعة لما يسببه من الم نتيجة الألتهاب الموجود باللثة وهنا قد تحتاج الأم لجعل فتحة حلمة زجاجة الرضاعة كبيرة او أعطاء الحليب عن طريق الكوب. 5 في حالة وجود الألم فينصح باستخدام الأدوية المخففة للألم والتي هي نفسها التي تستخدم لتخفيض درجة الحرارة. 6 لا مانع من استخدام الجل الخاص بالأسنان حيث يحتوي على مركبات تخفف الألم. -------------------- وللموضوع بقية ........................... لماذا يعاند الأطفال تشكو كثير من الأمهات بأن أطفالهن لا يستمعوا إلى أوامرهن ، ولا يطيعوهن ، وقد ذكرت إحدى الأمهات بأن :" طفلي كثير العناد ، لا ينفذ ما أقوله له ، ويصر على تصرف ما ، وغالباً ما يكون هذا التصرف خاطئ ". العناد من اضطرابات السلوك الشائعة عند الأطفال ، وجميع الأطفال يمرون في إحدى مراحل النمو لفترة وجيزة بسلوك العناد ، ومن الممكن أن يبقى هذا السلوك ثابتاً لدى بعض الأطفال ، وعادة يعاند الطفل أمه لأنه يريد أن يلفت انتباهها لتحقيق رغبة معينة مثل أن تشترى له لعبة ما ، أو يصر على أن يرتدى أحد الأثواب عناداً في والدته. وهناك بعض الأطفال يعاند نفسه أيضاً خاصة إذا غضب من أمه ، وخاصة حينما تطلب منه تناول الطعام ، يقوم بالرفض ويصر على عدم تناول وجبته بالرغم من أنه يتضور جوعاً ، ولكنه يتنازل عن عناده إذا تجاهلت الأم سلوكه وتركته على راحته. ما هي أسباب عناد الأطفال ؟ سلوك العناد هو عبارة عن ردود فعل من الطفل إذا أصرت الأم على تنفيذ الطفل لأمر من الأوامر ، كأن تطلب من الطفل أن يلبس ملابس ثقيلة خوفاً عليه من البرد ، وفى الوقت الذي يريد فيه أن يتحرك ويجرى مما يعرقل حركته ، ولذلك يصر على عدم طاعة أوامرها. وأحياناً يلجأ الطفل إلى الإصرار على لبس ملابس معينة هو الذي يختارها وليس والدته لأنه يريد التشبه بأبيه مثلاً أو أخ أكبر ، أو أنه يريد تأكيد ذاته وأنه شخص مستقل وله رأى مخالف لرأى أمه وأبيه . ويرفض الطفل أي لهجة جافة من قبل والديه وخاصة اللهجة الآمرة ، ويتقبل الأسلوب اللطيف ، والرجاء الحار لتنفيذ ما يطلب منه ، أما إصرار الأم بقوة على تنفيذ الأوامر يجعل الطفل يلجأ إلى العناد والإصرار على ما يريده هو وليس ما يطلب منه. عزيزتي الأم : وبعد أن عرفتي السبب الذي يجعل الطفل يعاند لابد أن تضعي في اعتبارك أنه بإمكانك التغلب على هذه المشكلة في حال معرفتك لبعض الصفات حتى نعرف إذا كان طفلك تنطبق عليه صفة العناد الشديد ، لذا عليك الإجابة عن هذه التساؤلات أولاً : 1هل يفقد طفلك توازنه ويتعكر مزاجه بسهولة ؟ 2 هل هو دائماً يجادل الآخرين بحدة ؟ 3 هل يتعمد مضايقة الآخرين بتصرفاته ؟ 4 هل يتحدى الأوامر في أغلب الأوقات ؟ 5 هل يلوم الآخرين ( أخوته ) فيما وقع هو فيه من أخطاء ؟ 6 هل يصر بشدة على الانتقام ؟ وعند محاولة مساعدة الطفل بأن يكون طفلاً عادياً وغير عنيد يجب عليك أن تتدربي على بعض المهارات في كيفية التعامل مع الطفل العنيد لكي يتخلص من عناده. عزيزتي الأم : التدريب يتطلب منك أن تقومي بالآتي : 1 يجب أن تحرصي على جذب انتباه الطفل كأن تقدمي له شيئاً يحبه مثل لعبة صغيرة أو قطعة حلوى ، ثم تسدى له الأوامر بأسلوب لطيف. 2 عليك بتقديم الأوامر له بهدوء وبلطف وبدون تشدد أو تسلط ، وقومي بالربت على كتفه أو احتضنيه بحنان ، ثم اطلبي برجاء القيام ببعض الأعمال التي تريدين منه أن يقوم بها. 3تجنبي دائماً إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت. 4 يجب أن تثبتي في إعطاء أمر واحد لمرة واحدة دون تردد ، أي ألا نأمر بشيء ثم ننهى عنه بعد ذلك. 5 يجب إعطاء الأوامر لعمل شئ يعود على الطفل بفائدة أي أن يقوم بعمل شئ لنفسه وليس القيام بعمل شئ للآخرين ، أي تجنبي بأن تقولي للطفل أن يعطى كأساً من الماء لأخته مثلاً. 6 يجب مكافأة الطفل بلعبة صغيرة أو حلوى يحبها في كل مرة يطيع فيها أوامرك. 7 تجنبي اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل. 8 يجب عليك متابعة الطفل بأسلوب لطيف وبعيداً عن السيطرة ، وسؤاله عما إذا نفذ الأمر أم لا ، مثلاً يجب عليك أن تتابعيه في حالة طلبك منه أداء الواجب المدرسي. -------------------- وللوضوع بقية ........................ التبول اللاإرادي Bed-wetting ما هي أسبابه؟ ما هو العلاج؟ التبول اللاإرادي أثناء النوم في مرحلة يتوقع فيها أن يتم التحكم الإرادي في التبول عند الأطفال تعتبر حالة شائعة ولكن علاجها ليس بالأمر اليسير. وقد يحدث التبول ليلا فقط، أو يحدث ليلا ونهارا، وهذا أقل حدوثا. نسبة حدوث التبول اللاإرادي تصل إلى 30% عند الأطفال في سن 4 سنوات، و 10% في سن 6 سنوات، و 3% في سن 12 سنة، و 1% في سن 18 سنة، ويكون شائعا عند الذكور أكثر من الإناث. ما هي أسبابه؟ للتبول اللاإرادي أسباب عضوية وأسباب نفسية. الأسباب العضوية تنتج عن عناصر متعددة تمنع الطفل من أن يتحكم في التبول، كنقص خلقي أو التهابات في الجهاز البولي أو زيادة كمية البول لأي سبب مثل ضعف الكلس أو مرض السكر أو ضعف مزمن بالكلس أو نقص في القوى العقلية أو مرض عصبي. ونسبة الأسباب العضوية من 1 إلى 2% فقط. أما الأسباب النفسية فكثيرة ويمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات: الأطفال الذين يعانون من خلل في عملية انتظام التبول منذ الميلاد. ويلاحظ أن بعض هؤلاء الأطفال ينامون نوما عميقا. الأطفال الذين استطاعوا التحكم في التبول، ولكنهم يتقهقرون إلى عادات الطفولة المبكرة لأسباب نفسية أو لظروف تؤدي إلى اضطرابات مثل ميلاد طفل جديد في الأسرة أو الإصابة بأزمة عضوية مثل السعال ديكي أو التهابات في المسالك البولية. الأطفال الذين يبولون نهارا دون الليل وهذه حالات نادرة وترتبط عادة باضطرابات نفسية جسيمة أو عضوية أحيانا. ويلاحظ عادة أن أكثر الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لأسباب نفسية يتحسنون كلما تقدموا في السن، مع العلاج أو بدونه، وفي حالات قليلة قد تستمر الحالة لمرحلة البلوغ. ما هو العلاج؟ لقد جرب الأطباء ثلاث طرق رئيسية للعلاج هي: العلاج النفسي التشجيعي وتشتمل هذه الطريقة على القيام بالتالي: الامتناع عن عقاب الطفل وعدم إظهار الغضب من ابتلاله. لأن المبالغة في إظهار الغضب من الطفل لابتلاله تؤدي إلى وجود حالة توتر وقلق عند الطفل وبالتالي إلى استمرار حالة التبول. حث الوالدين على تخفيف أثر هذه الحالة بالنسبة للطفل ويجب إقناعه بأن هذه الحالة ليست بحالة شاذة وإن كثيرين غيره عندهم هذه الحالة نفسها، وانه سرعان ما يتغلب عليها. تحميل الطفل جزء من المسئولية وذلك بكتابة ملاحظات عن أيام الجفاف وأيام البلل، أن يقوم الطفل بمناقشة طبيبة بنفسه، التبول قبل النوم، تشجيعه والطلب منه أن يقوم بتغيير ملابسه وفراشه المبتل بنفسه. الإقلال من السوائل بالذات قبل 2-3 ساعات من النوم. التشجيع بواسطة المكافئات بالنسبة لليالي الجافة، ونوع المكافئة يعتمد على عمر الطفل. مثلا وضع نجمة تفوق في دفتر الملاحظات السابق الذكر. والطريقة الثانية هي المنع عن طريق إيقاظ الطفل للتبول عدة مرات ليلا، واستعمال آلة للتنبيه لإيقاظ الطفل بمجرد ابتلاله (تكلفتها تعادل 40 دولارا أمريكيا تقريبا)، وتنظيم عمل المثانة بتدريب الطفل على حبس البول فترات تزداد في طولها تدريجيا أثناء النهار وبذا تعتاد المثانة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول. أما الطريقة الثالثة فهي إعطاء عقاقير لتخدير الأعصاب التي تنبه المثانة للتحكم فيها أو للتخفيف من عمق نوم الطفل، وهذا طبعا بمشورة الطبيب. -------------------- وللوضوع بقية ....................... التطعيمات Immunization المناعة في الإنسان المناعة هي القوة التي يكتسبها الإنسان ليقاوم العدوى ويتغلب عليها، وهى دفاع الجسم البشري ضد غزو الجراثيم التي تسبب المرض. ويكتسب الإنسان نوعا من المناعة الطبيعية بالتعرض المتكرر للجراثيم. والأطفال عند الولادة ولوقت قصير بعدها يكتسبون بعض المناعة من أمهاتهم بواسطة دم المشيمة فتوفر هذه المناعة المورثة حماية مؤقتة للمولود. والجسم نفسه يشكل مناعة فاعلة خلال صراعه مع الجرثومة المهاجمة، وتتكون من رد الفعل أجسام مضادة تدوم عادة مدة من الوقت أطول من حالة المناعة المنفعلة. وقد تعلم الإنسان أن يقلد غزو الجرثومة بحقن الجسم بلقاح من هذه الجرثومة بعد أن يبطل مفعولها أو يخففه أو بمنتوجات جرثومية خاضعة لحالات مضبوطة ومصنوعة بشكل لقاح. وهنا يتجاوب جسم الإنسان مع هذا اللقاح وينتج أجسام مضادة تكسبه مناعة فعالة تقيه شر الغزوات اللاحقة من قبل الجراثيم المشابهة لها أو القريبة منها. بما أن الهدف من التطعيمات هو بناء مناعة (أي تكوين أجسام مضادة) ضد الأمراض المعدية فسنقوم بالتوضيح بشكل مبسط أنواع المناعة. أنواع المناعة المناعة في جسم الإنسان تنقسم إلى قسمين: 1- مناعة طبيعية Natural immunity 2- مناعة مكتسبة Acquired immunity المناعة الطبيعية إن الله عز وجل قد وهبنا وسائل للدفاع ضد الأمراض منذ الولادة، أي وسائل دفاع طبيعية أو غير مكتسبة. وهذه الوسائل تشمل ما يلي: الجلد والأغشية المخاطية بالرغم من أن الجلد والأغشية المخاطية بتماس دائم مع جراثيم وطفيليات البيئة التي نعيش فيها، فإنها تشكل حاجزا يعترض دخول العوامل المسببة للأمراض، طالما أنها سليمة. كما أن الفوهات الطبيعية لدينا كالأنف والفم والأذن طريق تسلكه الجراثيم للدخول إلى أجسامنا، لولا وجود الأغشية المخاطية والأهداب التي تغطيها والتي تقف حائلا أمامها. الأحماض والخمائر الأحماض الدهنية التي يفرزها الجلد، وحموضة المعدة، وحموضة المهبل، والخمائر التي توجد في دمع العين وفي سوائل الجسم الأخرى لها القدرة على الفتك بالجراثيم التي تحاول غزو الجسم البلعمة (خلايا البلع) بعد أن تتخطى الجراثيم حواجز الدفاع السابقة والموجدة في مداخل الجسم وتصل إلى الدم والأنسجة، يقوم نوعين من خلايا الدم البيضاء بوظيفة البلعمة (أي تحيط بالجراثيم وتبتلعها ثم تفتك بها وتحللها وتعدمها في داخل الخلية). المناعة الطبيعية مناعة عامة لا تختص بنوع معين من الجراثيم ولذلك تسمى أيضا (بالمناعة الغير نوعية) للدلالة على عدم اختصاصها لنوع معين من الجراثيم وذلك عكس النوع الثاني من المناعة المتخصص لأنواع معينة من الجراثيم (مناعة نوعية) وهي المناعة المكتسبة المناعة المكتسبة هذا النوع من المناعة يتم اكتسابه بعد تعرض الجسم لأحد أنواع الجراثيم، ولذلك سميت بالمناعة المكتسبة. وبما أنها تمتاز بصفة النوعية لأحد أنواع الجراثيم فيطلق عليها أيضا اسم المناعة النوعية. عند تعرض الجسم لجرثومة معينة لأول مرة يتم (خلال عملية البلعمة السابقة الذكر) التعرف على جميع خواص الجرثومة من قبل خلايا المناعة (الخلايا الليمفاوية) ويتم تكوين وإفراز أجسام مضادة نوعية antibodies لهذه الجرثومة بواسطة أحد أنواع الخلايا الليمفاوية. وتقوم خلايا أخرى تسمى بخلايا الذاكرة باكتساب ذاكرة للخواص المميزة لتلك الجرثومة وبالتالي تصبح جاهزة لتكوين وإفراز أجسام مضادة بكميات كبيرة وبسرعة إذا ما تعرض الجسم لتلك الجرثومة مرة أخرى. التحصين بواسطة اللقاحات يعتبر طريقة آمنة لتعريض الجسم لمسببات الأمراض وبالتالي إكتساب مناعة ضدها. حصن طفلك إن المولود ساعة ينتقل فجأة إلى بيئة جديدة لا تؤمن له نفس الراحة والحماية التي كان ينعم بها وهو في داخل الرحم، يأتي إلى هذا العالم مسلحا بمناعة شبيهة بمناعة أمه، وهذه المناعة الطبيعية التي انتقلت إليه من أمه بواسطة المشيمة لا تقيه من الأمراض إلا لفترة من الزمن لأنها تزول خلال الأشهر الأولي من حياته ويصبح بدون مناعة وعرضة للأمراض. ومن المسلم به ألان أنه إذا توفر للطفل التلقيح المبكر فإنه يستطيع أن ينتج أجسام مضادة، ومع أن الأجسام المضادة المنتقلة من الأم إلي المولود تحدث مفعولا جزئيا مانعا يؤثر على تشكيل الأجسام المضادة الناتجة عن التلقيح، فإن هذا المفعول الجزئي لا يمنع جهاز الطفل نفسه من إنتاج الكفاية من الأجسام المضادة الفاعلة. فالتلقيح في سن مبكر ابتداء من الشهر الأول يثير حس الطفل إلى الجرعات المنبهة الأخرى من اللقاح أو إلى غزوة لاحقة من الجراثيم. وهناك عدد من أمراض الطفولة يمكن الوقاية منها وباستطاعتنا حماية الطفل من مثل هذه الأمراض عن طريق التلقيح. إذا الطريق الأفضل لضمان صحة أفضل لطفلك هي الوقاية من الأمراض. والطريق الأفضل لمنع حدوث عدد من الأمراض مثل الحصبة، النكاف (أبوكعب)، حصبة المانية، الإلتهاب الكبدي الوبائي (ب)، و جدري الماء (عنكز) ، السعال الديكي، الكزاز ، الدفتيريا، شلل الأطفال، وأمراض أخرى هو أن تتأكد من أن طفلك يتلقى التحصين الملائم. حاليا تستطيع تحصين طفلك ضد 10 أمراض. في أغلب الحالات تعطى التطعيمات بشكل حقن، ويلزم عدة حقن للحماية الكاملة. والفترة التي يتم تطعيم الأطفال خلالها تمتد منذ الولادة الى عمر سنتين. بعض الأمراض تحتاج إلى جرعات منشطة بين الأعمار 4 و 6 سنوات والأعمار 11 و 12 سنة. كيف تعمل التطعيمات؟ التطعيمات تحمي من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب أمراض خطرة أو الموت. عادة تعطى التطعيمات عن طريق الحقن أو الفم. التطعيمات تحتوي على شكل واهن أو ميت من الجراثيم المسببة للأمراض المراد التحصين ضدها والتي يستطيع الجسم السيطرة عليها ومن ثم بناء مناعة ضدها (تكوين أجسام مضادة). هذه الأجسام المضادة تساعد الجسم على التعرف على الجراثيم وبالتالي منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص إلى العدوى في المستقبل. تكوين الأجسام المضادة ضد الجراثيم المسببة للأمراض تسمى مناعة. هل تطعيمات آمنة؟ في الغالبية العظمى من الحالات لا تسبب التطعيمات آثار جانبية شديدة. ولكن بعض التطعيمات ربما تسبب بعض الألم البسيط والورم في موقع الحقن. بعض الأطفال يصابون بحمى بسيطة ويحتمل أن يشعروا بالنعاس أو أن يصبحوا سيئي الطبع. في الحقيقة، الإصابة بأمراض مرحلة الطفولة الخطيرة أخطر بكثير من تعرض الطفل لعرض جانبي ناتج عن التطعيم. جدول التطعيمات عند الولادة تطعيم الدرن (سل) والجرعة الأولى لإلتهاب الكبد الوبائي (ب) نهاية الشهر الأول الجرعة الثانية لإلتهاب الكبد الوبائي (ب) نهاية الشهر الثاني جرعة أولى ثلاثي (خلوي أو لاخلوي) وشلل وجرعة أولى هيب HIB نهاية الشهر الرابع جرعة ثانية ثلاثي (خلوي أو لاخلوي) وشلل وجرعة ثانية هيب نهاية الشهر السادس جرعة ثالثة ثلاثى (خلوي أو لاخلوي) وشلل وجرعة ثالثة هيب نهاية الشهر السابع جرعة ئالثة إلتهاب الكبد الوبائي (ب) وتطعيم الحصبة الشهر التاسع اختبارالسل ويكرر سنويا نهاية العام الأول حصبة، حصبة ألمانية ونكاف (أبو كعب) سنة وثلاثة شهور منشطة هيب سنة وأربعة شهور جدري الماء (عنكز) سنة ونصف منشطة ثلاثي وشلل، ويكرر الثنائي والشلل كل 5 سنوات سنة وتسعة شهور منشطة إلتهاب الكبد الوبائي (ب)، ثم تكرر كل خمس سنوات سنتان فما بعد حمى شوكية وتنشط كل عامين إلتهاب الكبد الوبائي (أ) على ثلاث جرعات: أولى وبعد شهر وست شهور البنيمو 23 Pneumo خاصة لمرضى التهاب الأذن الوسطى والربو والحساسية سنتان و نصف حمى تيفوئيد وتنشط كل ثلاث سنوات بين 6 و 11 سنة منشطة حصبة، حصبة ألمانية ونكاف (أبو كعب) ملاحظات السعال الديكي، والكزاز ، والدفتيريا: بالإمكان التلقيح ضد هذه الأمراض إما باستعمال اللقاح الخاص لكل واحد على حدة، وإما باستعمال لقاح للثلاثة معا. والاتجاه الحالي هو إعطاء التلقيح للثلاثة مجتمعة، وباستعمال لقاح موحد يحتوى على مولدات المضادات antigens (لها خاصية تنبيه إفراز الأجسام المضادة) للأمراض الثلاثة ومثل هذا اللقاح الثلاثي يبدأ عادة في سن الشهرين ويعطى على ثلاث جرعات مع فترة شهرين بين الواحدة والأخرى وبعد مرور عام على الجرعة الأخيرة تعطى جرعة منبهة. ويوصى بإعطاء الجرعات المنبهة كل أربعة أعوام. الأنفلونزا: تعطى فى بداية الخريف (سبتمبر - أيلول) وقبل موسم الحج سنويا خاصة لمرضى الحساسية والصدر احتبار السل: يجرى سنويا وفي حالة سلبيته يعطى أو يكرر تطعيم الدرن الثنائي والشلل: ينشط قبل دخول المدرسة فى سن 6 سنوات ثم ينشط كل خمس سنوات الهيب: عدد الجرعات تختلف حسب عمر الطفل، يرجى استشارة الطبيب إلتهاب الكبد الوبائي (أ): تنتقل عن طريق الفم (أغذية أو مياه ملوثة) وينصح الجميع كبارا وصغارا بتلقيها. بالإمكان تجنب الإصابة بالفيروس بواسطة اللقاح الواقي أو المستضدات المناعية immune globulin. المستضدات المناعية توفر حماية قصيرة المفعول (3-5 أشهر). أما اللقاح الواقي أو التطعيم فيوفر حماية طويلة المفعول تستمر لمدة 4 سنوات تقريبا. التهاب الكبد الوبائي الفيروسي (ب): الطريقة المثلى هي التطعيم ضده. ولاتقاء شر هذا الفيروس يجب عليك أخذ ثلاث جرعات تطعيمية (يتم أخذ الجرعة الثانية بعد أخذ الجرعة الأولى بشهر ثم الجرعة الثالثة بعد 6 أشهر من تاريخ الجرعة الأولى). وينصح بهذا التطعيم لحديثي الولادة والأطفال والمراهقين والعاملين في القطاع الصحي، ومن الممكن أخذ التطعيمات في أي سن. ولأن البالغين الذين ليس لديهم مناعة ضد هذا الفيروس والذين يمارسون العلاقات الجنسية عرضة للإصابة به ومن ثم عدوى الآخرين، لذا فإن التطعيم مهم جدا لهم، فهو يحمي الفرد من الإصابة بالمرض لمدة 15 أو ربما 20 عاما أو أكثر. هذا التطعيم يعطى لغير المصابين بالفيروس ومن ليس لديهم مناعة مسبقة، حيث لا جدوى من تطعيم غير هذه الفئة من الأشخاص ، لذا ينصح بعمل الفحوصات المخبرية للكبار قبل أخذ التطعيم. إرشادات للتغلب على الآثار الجانبية للتطعيمات 0 تجنبي إطعام الطفل نصف ساعة بعد إعطاءه لشلل الأطفال . غالبا ما يصاحب تطعيم الثلاثي حرارة ترتفع حتى (39 درجة) لمدة يوم أو يومين: استخدمي دواء خافض للحرارة وزيدي كمية السوائل وخففي الملابس وبردي الغرفة . 0 قد يصاحب الثلاثي والثنائي والبنمو ألم بالساق شديد يمنع الطفل من المشي يوم أو يومين : لا تقلقي ، ضعي كمادة باردة على موضع التطعيم . 0 أحيانا يصاحب تطعيم الحصبة وجدري الماء طفح أحمر صغير عابر على الجسم . 0 كثيرا ما يصاحب التطعيم ألم موضعي لمدة يومين استخدمي الكمادات الباردة . 0 يتبع تطعيم الدرن بعد شهر تقريبا قيح قد يستمر لعدة أسابيع: نظفي بالماء المعقم وغطيه بضمادة ناشفة دون أي دواء مطهر. وسيترك أثرا دائما (ندبة) . 0 قد يترك التطعيم ورما موضعيا صغيرا لعدة أسابيع: لا تقلقي وسيختفي بعد ذلك . -------------------- وللموضوع بقية ............................ حوادث الأجسام الغريبة Foreigen bodies حوادث الأجسام الغريبة كثيرة ومتنوعة ومتواترة الحدوث، وهي تصيب الأطفال عادة إذ عندما يبلغ الطفل من العمر سنة أو سنتين يبدأ بترويض أصابعه وتمرينها فيقبض على كل ما تقع عليه يده فيلقي به وكثيرا ما يضعه أو يدفعه في انفه أو أذنه وأحيانا يقع في بلعومه أو الحنجرة وكثيرا ما يصدف أن يسقط هذا الجسم في القصبات الرئوية. أما تنوع هذه الأجسام فناتج عن تنوع الأجسام التي تقع عليها يد الطفل من حبة فاصوليا أو حمصة أو خرزة أو قطعة إسفنج أو قطعة حجر أو لعبة صغيرة أو جزء منها أو دبوس ...الخ. الأجسام الغريبة في الأنف وبالطبع من النادر أن يذهب الطفل فيشكو أمره إلى والديه، واغلب الأحيان يظل الأمر مكتوما، وبعد فترة تلاحظ الأم أن ولدها لا ينام بهدوء وانه يشخر في الليل وان سيلانا مخاطيا قيحيا وأحيانا دمويا يجري من خيشوم واحد، ولا يلبث هذا السيلان أن يكثر ويزداد ويصبح سميكا ذا لون اخضر ورائحة كريهة منفرة وينسد الخيشوم، وترافق هذه الحالة ارتفاع في درجة الحرارة، وهزال وانقطاع الشهية. وإذا ذهبت به الأم إلى الطبيب العام أو طبيب الأطفال ولم ينتبه هذا إلى الجسم الغريب، فقد تمر فترة دون العثور عليه وتزداد الأعراض حدة دون فائدة بينما إذا انتبه إليه يكفي استخراجه تحت التخدير الموضعي حتى تختفي كل تلك الأعراض. وقد يكون الاستخراج صعبا لكبر حجم الجسم ويستحسن تحضير المريض بالمضادات الحيوية والمطهرات الموضعية ثم استخراج الجسم تحت التخدير العام. وثمة داء نادر وغريب هو انه إذا كان الجسم الغريب صغيرا وظل فترة من الزمن فان الأنف يفرز حوله موادا كلسية فيتحول الجسم إلى حصاة تشبه الزعانف ولها رائحة كريهة جدا واستخراجها مؤلم وتسمى بحصاة الأنف. الأجسام الغريبة في الأذن غالبا ما يتحدث عنها الطفل أو أن الأم تكتشفها عرضا وقد يكون استخراجها سهلا. إلا أن خوف الطفل وقلقه وفزعه يجعل الإخراج غالبا صعبا. ولكن ما يزيد الأمر صعوبة هو محاولات الأهل أو غير المختصين استخراج الجسم، إذ ينشأ عن ذلك مضاعفات شديدة قد تؤذي الأذن كلها. لذا ينصح بالتوجه إلى الأخصائي وإجراء الاستخراج بواسطة آلات دقيقة ومختلفة الأشكال حسب شكل الجسم ونوعه. ونادرا ما يكون الجسم مستعصيا مما يضطر الأخصائي إلى إجراء تدخل جراحي. الأجسام الغريبة في الحنجرة إذا كان الجسم الغريب يدخل في الأنف والأذن دون ضجة من قبل الضحية فإنه يدخل الحنجرة بضجيج عارم.إذ سرعان ما يقع الطفل على الأرض وهو في حالة اختناق شديد فإذا لم يسعف في الحال قد يتوفى. لأن الحنجرة علاوة على أنها ضيقة فهي حساسة جدا يكفي أحيانا أن تنسد حتى يتوقف القلب حالا. وإذا كان الجسم صغيرا فقد يتوقف ثواني معدودات في الحنجرة ثم لا يلبث أن يسقط في القصبة. وقد يجري الأمر والطفل لوحده فلا يشعر الأب والأم بشيء... ولكن بعد فترة يبدأ الطفل بالسعال ثم بالهزال وانقطاع الشهية ثم ارتفاع في الحرارة ثم اضطرابات عامة أخرى. ويظن الطبيب أن الطفل مصاب بالتهاب ولكن هذا الالتهاب لا تشفيه الأدوية قطعا. ولدى التصوير الشعاعي قد يظهر الجسم واضحا إذا كان معدنيا مثلا (كحالة طفل ذي عامين دخل مسمار في قصبته اليسرى وتم استخراجه له بالتخدير العام). أو انه لا يرى في الأشعة السينية لأنه شفاف كما هي الحال مع الأطعمة المختلفة كالبزر والفاصولياء. وهذه الأجسام خطيرة لأنها تنتفخ فتنسد القصبة ويحصل من جرائها التهاب مزمن شديد مع تقيح في كل المنطقة التي لم يعد يصلها الهواء بسبب انقطاع التنفس، واستخراجها صعب لأنها تتفتت بسهولة تحت الملقط ويصعب التقاطها وجرها.أما اصعب الأجسام التقاطا فهو الدبوس. -------------------- وللوضوع بقية ..................... اضطرابات الخصية وكيس الصفن الخصية المستوقفة (الخصية المعلقة) إن أول مكان تتكون فيه الخصية في الجنين هو مكان في أعلى البطن تحت الكليتين وملتصقة بالجدار الخلفي للبطن وتلك حقيقة أشار إليها القران الكريم في قولة تعالى (فلينظر الإنسان مِمَّ خُلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب) وهو وصف دقيق لمكان تكون الخصيتين الأول فالصلب هو العمود الفقري والترائب هي أحشاء البطن وهو إعجاز أخر من إعجازات القران الكريم الذي نزل على رسول الرحمة وخاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تلك الحقيقة التي لم يستطيع العلم معرفتها ألا في القرن العشرين بعد تطور أجهزه مراقبة تخلق الجنين. وبعد أن يكتمل تكوين الخصيتين في المكان الأول لها تبدأ في النزول والزحف من أعلى البطن وحتى تصل إلى كيس الصفن وهو المكان النهائي لها وعاده ما تبدأ هذه الرحلة العجيبة ابتداء من الشهر الخامس إلى السادس من عمر الجنين وتصل إلى كيس الصفن في الأشهر الأخيرة أو قبل ولادة الجنين وهي رحله فريدة تجعلنا نتأمل في إبداع المولى عز وجل وهي ليست مجرد رحله بسيطة بل هي رحله معقدة تقوم فيها الخصيتين باصطحاب أوردتها وشراينها معها إلى كيس الصفن بل ويزداد التأمل الإيماني لهذه الرحلة عندما تعرف عزيزي القاري أن الخصيتين تتوقف لفترة من الزمن في اسفل البطن وقبل أن تتوجه إلى كيس الصفن لأنها تكون مع موعد مع أعضاء أخرى ستصاحبها الرحلة وهذه الأعضاء هي البر بخ والأنبوب الناقل للمني . والآن ماذا نقصد بالخصية المستوقفة؟ هي حاله غير طبيعية تحصل بنسبة 1% وفيها تفشل أو تخفق الخصيتين في إتمام الرحلة بنجاح فتتوقف في وسط أو اسفل البطن لسبب لم يعرف حتى الآن , إلا أن هذه الحالة تحصل عند الأطفال المولودين قبل إتمام مدة الحمل الكاملة ( تسعة اشهر) وقد تخفق الاثنتان في إكمال الرحلة أو في بعض الحالات تخفق خصية واحدة في النزول إلى كيس الصفن وعادة ما تكون الخصية اليمنى. الأعراض والعلامات بعد ولادة الطفل يكتشف الطبيب أو الأم أثناء تغسيلها لطفلها أن كيس الصفن فارغ لا توجد به الخصيتين أو توجد به خصيه واحدة وفى بعض الحالات لا يتم اكتشاف ذلك إلا في شهور متأخرة من عمر الطفل أما أسوء الأمور أن يتم اكتشاف الحالة في سن البلوغ أو بعدها حيث تكون قد حصلت مضاعفات. كما أن من أعراض الخصية المستوقفة في بعض الحالات الشعور بألم في المكان الذي استوقفت فيه الخصية. المضاعفات إذا لم يتم الكشف المبكر عن الخصية المستوقفة أو تأخر علاجها حتى سن البلوغ عند الذكر فان الخصية تتعرض للتلف الأبدي فتفقد المقدرة على تكوين النطف المنوية وبالتالي قد يصاب هذا الذكر بالعقم إذا كانت كلا خصيتيه لم تنزل إلى كيس الصفن أما إذا كان واحدة فقط فان الأخرى بإمكانها القيام بالوظائف الجنسية والتناسلية. وسبب تلف الخصية المستوقفة إنها وضعت في مكان لا يتلاءم مع الحرارة المطلوبة لتكوين وحياة الأمشاج المنوية حيث أن المولى عز وجل قد خصص كيس الصفن للخصيتين لان حرارته تكون اقل من حرارة الجسم مثلما أشرنا سابقا وهناك خطر أخر يهدد الخصية المستوقفة وهي احتمالية تحولها إلى سرطان الخصية. فهل حمدت الله عزيزي القاري أن سلمك من هذه المشاكل قال تعالى (وآتاكم من كل ما سألتموه و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) إبراهيم / 34 العلاج أن أهم أمر في العلاج يكون بالتشخيص الأكيد للمشكلة ذلك أن في بعض الأطفال قد تصعد الخصية من كيس الصفن ثم تنزل ويحصل هذا أما أثناء القيام والجلوس أو عند تعرض الطفل لطقس بارد أو إثارته أو ممارسته نشاطا كبيرا وتكون كل هذه الحالات مؤقتة وبسيطة إذ بالإمكان إنزال الخصية في حمام ماؤه دافئ. أما إذا تم التأكد من تشخيص الخصية المستوقفة فانه يعطى للطفل هرمونات ذكريه قبل سن السادسة ويكون ذلك عاده فيما حول سن الرابعة وكلما كان مبكرا كان أفضل حيث تستطيع هذه الهرمونات بأذن الله حل المشكلة في حوالي عشرين في المائة من الحالات ، وأما إذا لم تنجح الهرمونات فيتم العلاج بعمليه جراحية. وقد تنزل الخصية المستوقفة من تلقاء نفسها أثناء البلوغ سن 13-14 نتيجة لبداية إفراز الهرمونات الذكرية لكن تكون قد أتلفت كما يبقى خطر تحولها إلى سرطان ممكن. فحص الطفل بعد الولادة مهم تعتبر الولادة في المستشفى من انسب الأماكن للولادة الصحية حيث يقوم الطبيب بفحص كامل للطفل لتشخيص أي عيوب خلقية ومتابعة صحة الطفل مع الأسرة كما أن على الأب والأم أن يكونا اكثر وعيا لمتابعة صحة طفلهما ، فأثناء غسل الأم لطفلها عليها أن تتحسس بلين ورفق كيس الصفن لطفلها الذكر لترى هل الخصيتين موجودة أم لا وافضل طريقه هي أولا جعل كيس الصفن أن يرتخي وذلك بوضع الطفل في حمام دافئ ثم تبدأ بتحسس كل خصية على حده وهي عبارة عن جسم صغير كروي مثل حبه العنب وهما اثنتان واحدة في اليمين والأخرى في اليسار فإذا لاحظت الأم أو شكت في عدم وجودهما أو عدم وجود واحدة منها فعليها أن تقوم بزيارة إلى اقرب طبيب للتأكد من هذا الأمر.
إن شاء الله يكون الموضوع أعجبكم هذه بعض المعلومات التي استطعت جلبها لكم تحياتي الخالصة رحاب .