مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي تبحث الازمة السورية مع المسؤولين الاتراك
08-12-2014, 08:06 AM

ستحاول موغريني والوفد الاوروبي المرتفق لها اقناع الاتراك بايقاف تدفق المقاتلين الاجانب عبر حدودهم الى سوريا

وصلت مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني الى تركيا في محاولة لحث انقره على المشاركة بشكل اوسع في التصدي لمسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا.
وستحاول موغريني والوفد الاوروبي المرتفق لها اقناع الاتراك بايقاف تدفق المقاتلين الاجانب عبر حدودهم الى سوريا.
وستركز المسؤولة الاوروبية على "الاهمية الاستراتيجية" للعلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي، وذلك بعد اسبوع واحد من زيارة مماثلة الى انقره قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وستحث موغريني تركيا ايضا على دعم العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على روسيا.
وفي مقابلة اجرتها مع مراسلة بي بي سي ليس دوسيت، قالت موغريني إنه فيما لا يمكن حل الازمة السورية من بروكسل، ما زال للاتحاد الاوروبي دورا يمكن ان يؤديه بما في ذلك "تشجيع ودعم المزيد من الاطراف التي يمكن لها ان تمسك بزمام القيادة."
وقالت "انا على يقين بأنه بوسع الامم المتحدة ان تضطلع بدور ايجابي."
ويريد الاتحاد الاوروبي من تركيا مساعدتها في التعرف على المسلحين الاجانب وتزويد الاتحاد بتحذيرات عن اي مخاطر قد تتعرض لها حركة النقل الجوي، حسبما افاد مسؤول اوروبي لوكالة رويترز للانباء.
كما يريد المسؤولون الاوروبيون من تركيا ان تبدي قدرا اكبر من المساعدة في التصدي لتنظيم "الدولة الاسلامية" وغيره من التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الاوسط وذلك في محاولة لتجفيف مصادر تمويلها وايقاف تدفق المقاتلين الاجانب الى صفوفها.
وقالت موغريني في تصريح اصدرته لدى وصولها تركيا "هذه الزيارة تعبير قوي عن الاهمية الاستراتيجية للعلاقة بين تركيا والاتحاد الاوروبي ورغبتنا في تعزيز هذه العلاقة."
يذكر ان المفاوضات بين الطرفين حول انضمام تركيا الى الاتحاد ما زالت متواصلة منذ عام 2005، ولكنها تعرقلت بسبب الخلافات بين الطرفين حول جزيرة قبرص المقسمة وممانعة عدد من الدول الاوروبية لانضمام تركيا للاتحاد.
السياسة حيال روسيا
وتقول مراسلتنا إن موغريني التي تسلمت مهام منصبها حديثا تطور تدريجيا اسلوب تعاملها مع الكم الكبير من القضايا التي تواجه الاتحاد الاوروبي بما في ذلك الازمة الاوكرانية.
وتتبع زيارة الوفد الاوروبي الى انقره تلك التي قام بها الاسبوع الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي اعلن خلالها ان روسيا قررت التخلي عن مشروع انشار خط لانابيب الغاز عبر البحر الاسود وبلغاريا الى اوروبا الوسطى والجنوبية.
وقال بوتين إن روسيا تأمل - عوضا عن ذلك المشروع المسمى "ساوث ستريم" - في ان يتم انشاء خط انابيب بديل يمر عبر الاراضي التركية ليشكل مجمع لتوزيع الغاز على الحدود التركية اليونانية.
يذكر ان روسيا وتركيا شريكان تجاريان رئيسيان، إذ تزود روسيا تركيا بمعظم احتياجاتها من الغاز ومن المقرر ان تشرع في بناء اول مفاعل نووي في تركيا.
ولم تفرض تركيا اي عقوبات على روسيا جراء الازمة في اوكرانيا وضم موسكو شبه جزيرة القرم الى روسيا، ولكن الاتحاد الاوروبي يحث انقره على الالتزام بالعقوبات او على الاقل الامتناع عن استغلالها لتحقيق مكاسب تجارية.
يذكر ان الآلاف من الاوروبيين انضموا الى صفوف تنظيم "الدولة الاسلامية" وغيرها في سوريا، وبالنسبة لهؤلاء تعتبر تركيا معبرا رئيسيا.
وتصر تركيا بأن على حكومات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي عمل المزيد من اجل منع هؤلاء من التوجه الى المنطقة اصلا، وتقول إنها اضطرت لتقديم تضحيات كبيرة في استضافة اللاجئين السوريين.