مفاجآت في قضية وفاة شابة داخل الإقامة الجامعية الشّعيبة بعنابة
06-10-2015, 11:03 PM
أحمد زقاري
تتواصل تداعيات الوفاة الغامضة والمشبوهة، لشّابة بالغة من العمر 21 سنة، منحدرة من سوق أهراس، والتّي أكتشفت جثتّها بالطابق الثالث للجناح رقم 7 داخل الإقامة الجامعية 2000 سرير بالشعيبة، التابعة لمنطقة الخدمات الجامعية سيدي عمار في عنابة، حيث كشفت الواقعة التجاوزات الحاصلة بالأحياء الجامعية بسيدي عمار ولاية عنابة، وكشفت مصادر "الشروق اليومي"، بأن الضحية ليست طالبة جامعية، وغير مسجلة في أي فرع أو شعبة دراسية جامعية على مستوى جامعة باجي مختار بعنابة، واسمها غير مدرج تماما في قائمة الطالبات المقيمات بالحي الجامعي الشعيبة، بل تقيم بطريقة غير شرعية، وبتواطؤ من عدد من الموظفين داخل الحي الجامعي، لكونها متربصة بمركز التكوين المهني والتمهين بالحجار، وسمح لها بالمبيت والإقامة من طرف أحد الموظفين وأعوان الأمن العاملين بالحي الجامعي، وتسببت وفاتها الغامضة، في فضح تجاوزات وخروقات القائمين على شؤون الإقامة الجامعية، والمتورطين في تمكين غرباء وغريبات عن الحيّ من الدخول والخروج من الحي الجامعي بحرية، خاصة في فترات العطلة الصيفية والسماح لهم باتخاذ غرف الطالبات مأوى لهم.
من جهته، ندد الاتحاد العام الطلابي الحرّ بهذه التصرفات، ودعا في بيان تسلمت الشروق نسخة منه، الوزارة الوصية إلى إيفاد لجنة تحقيق رفيعة المستوى للتحقيق في هذه القضية، ومطالبا المصالح الأمنية بالكشف عن أسباب وفاة الضحية، التّي ثبت بأنّها لفظت أنفاسها داخل إحدى غرف الإقامة الجامعية الشّعيبة منذ أربعة أيام كاملة، وقال البيان، بأنه في الوقت الذي تدّعي فيه إدارة الخدمات الجامعيّة بأنّها تعاني من الاكتظاظ ومن قلة الغرف الجامعية، "ثبت بأنها تمنح عددا من الأسرّة والغرف لغرباء عن الجامعة وعن المحيط الجامعي".